قانون الإيجار القديم.. 4 حالات يحق فيها للمالك فسخ العقد مع المستأجر
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
شهدت العلاقة بين المؤجر والمالك توترات كثيرة على مدار السنوات الماضية، وأبرم المشرع المصري قانون الإيجار القديم، حتى يخفف من حدة هذه التوترات وينظم العلاقة بين المؤجرين والملاك.
في هذا الصدد يقول محمد عبد المجيد، الخبير القانوني، إن قانون الإيجار القديم نظم حالات محددة يحق فيها للمؤجر إنهاء العلاقة الإيجارية بينه وبين المستأجر.
وأضاف «عبد المجيد» خلال حديثه لـ«الوطن»، أن قانون الإيجار القديم حدد حالات محددة لإنهاء العلاقة الإيجارية بين المستأجر والمالك أبرزها في حال الإضرار بالمصلحة العامة، أي في حالة قيام المستأجر بإجراء تعديلات داخل شقته تخل بالسلامة الإنشائية للمبنى، في هذه الحالة يكون من حق المالك أن يحرر العلاقة الإيجارية مع المستأجر، وذلك في إطار الحفاظ على أمن وسلامة باقي السكان في العقار.
وأضاف الخبير القانوني، أن للمالك حق في إنهاء العلاقة الإيجارية وفقا لقانون الإيجار القديم، وذلك في حالة التأجير من الباطن أو التنازل عن الشقة للغير دون موافقة المؤجر، مضيفا أنه في هذه الحالة يجوزللمالك فسخ عقد الإيجار مع المؤجر، في حال إثبات ذلك.
حالات إنهاء العلاقة الإيجاريةوأشار محمد عبد المجيد إلى أنه في حال امتناع المؤجر عن دفع القيمة الإيجارية الشهرية للمالك، سواء للوحدة السكنية أو المحلات التي جرى تأجيرها، يؤدي هذا إلى فسخ عقد الإيجار بين المالك والمستأجر، وفقًا لقانون الإيجار القديم، مشيرا إلى أن استخدام الوحدة في أعمال منافية للآداب العامة، يعطي للمالك حق فسخ عقد الإيجار مع المستأجر؛ ولكن بشرط إثبات ذلك بحكم قضائي يليه دعوى إخلاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قانون الإيجار القديم الإيجار القديم قانون الإیجار القدیم
إقرأ أيضاً:
التجاهل قد لا يكون تلاعبا نفسيا.. 7 حالات نتهم فيها الآخرين بالخطأ
التلاعب النفسي أو الـ"غازلايتينغ"، مصطلح اكتسب شعبية كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، بالتزامن مع انتشار ما يُسمى بـ"علم النفس الشعبي"، حتى حاز لقب "كلمة العام" 2022، في قاموس وبستر.
وقد أسهم استخدام الناس للمصطلحات النفسية للحكم على أنفسهم والآخرين، في "إساءة فهم هذه المصطلحات وإساءة استخدامها، بتأثير من الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي"، كما قالت الاختصاصية النفسية الحاصلة على دكتوراه في علم النفس، إيزابيل مورلي، في مقالها على موقع "سايكولوجي توداي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"فوبيا الهاتف".. لماذا يتجنب أبناء الجيل "زد" الرد على المكالمات؟list 2 of 2وهم "الإجماع الزائف".. لماذا نعتقد أن الجميع يفكر مثلنا؟end of listوأوضح خبراء نفسيون لمجلة "باريد" الأميركية، أنه "ليس كل خلاف يعني أنك تتعرض للتلاعب النفسي، حتى لو كان الشخص مخطئا، أو كان صعب المراس، أو عدوانيا".
ودعوا إلى "التأكد من الفهم الدقيق لماهية التلاعب النفسي، لمعرفة المواقف التي قد نعتقد أحيانا أنها تندرج تحت التلاعب النفسي، لكنها هي ليست تلاعبية دائما".
وقالت عالمة النفس، الدكتورة كارلا ماري مانلي، لموقع "بيست لايف": بما أن مصطلح التلاعب النفسي يُستخدم بشكل عشوائي دون فهم معناه غالبا، "فاحذر أن تُخاطر باتهام شخص تحبه، بشكل خاطئ".
التلاعب النفسي، أحد أشكال الإساءة العاطفية، التي يمكن أن تحدث في العلاقات الرومانسية والعائلات والصداقات وأماكن العمل وحتى في السياسة، من خلال جعل شخص أو مجموعة أشخاص، شخص آخر يشك في واقعه أو ذاكرته أو تصوراته.
وتُعرّفه ساكشي كابور، الاختصاصية النفسية الحاصلة على دكتوراه في علم النفس، بأنه "خداع نفسي يتم بمقتضاه التشكيك في أفكار الشخص أو فهمه لواقعه أو تجاربه بمرور الوقت، إلى درجة تجعله يشعر بالارتباك والشك في استقراره الجسدي والنفسي".
وتوضح كابور، أن "الهدف الرئيسي من التلاعب النفسي" هو:
إعلانتغيير الموضوع، ونقل الشعور بالذنب إلى الشخص الآخر، "لجعله يعتقد أنه هو المخطئ".
وتضيف أن "التلاعب النفسي غالبا ما يكون خفيا وتدريجيا، بشكل يجعل من الصعب على الشخص الضحية فهم ما يحدث له".
ومن أمثلة التلاعب النفسي إنكار شخص ما لأمور واضحة تماما، وتمسكه بتكرار قول: "كلا، هذا لم يحدث قط"، حتى عندما يكون الأمر قد حدث فعلا.
أيضا، تقول الدكتورة شيرين محسن، اختصاصية علم النفس المعتمدة في كاليفورنيا، إن من طرق التلاعب النفسي الأخرى "تحريف الحقائق، أو إعادة صياغة المواقف لتجعلك تبدو غير عقلاني أو مفرطا في الانفعال".
تحذر شيرين من "الخلط بين الخلافات أو وجهات النظر المختلفة أو سوء الفهم، والتلاعب النفسي"، وتوضح أنه على الرغم من صعوبة التعامل مع شخص عدواني أو مسيء عاطفيا، "لكن هذا لا يعني أن كل نزاع أو تفاعل مع شخص غير مريح، هو شكل من أشكال التلاعب النفسي"، إذ يجب أن يتضمن التلاعب النفسي الحقيقي عنصرين، هما: التعمد، والتكرار.
وتؤكد شيرين على أهمية تسمية الأمور بشكل صحيح، لمعرفة كيفية التعامل معها في المستقبل.
وبحسب الدكتورة مورلي، "تكمن خطورة تكرار التلاعب النفسي، في جعله الضحية يعتقد أنه يُسيء فهم العالم من حوله، مما يجعله يشعر بالغباء وعدم الكفاءة".
وتوضح مورلي أن التلاعب النفسي الحقيقي هو إساءة عاطفية تسبب ضررا بالغا عند تكرارها، ويكون الهدف منها "مساعدة الشخص المسيء المتلاعب على اكتساب القوة والسيطرة، من خلال جعل الشخص الضحية يشعر بالجنون، وعدم اليقين، والشك في نفسه"، وهو ما لا يتحقق من حالة واحدة من التلاعب، "لكنه يتراكم محققا نتائج خطيرة مع كل جولة من الجدال".
7 حالات نعتقد أنها تلاعب نفسي وهي ليست كذلكتقول الدكتورة مورلي، "كثيرا ما نعتقد أنه إذا رفض شخص ما تجربتنا، أو كذب علينا، أو اختلف معنا، فهذا يعد تلاعبا نفسيا منه"، لكنه قد لا يكون كذلك في الحالات التالية:
تقول الدكتورة شيرين "من الطبيعي أن يتذكر شخصان نفس التجربة بشكل مختلف، "خاصةً عندما تكون المشاعر متأججة". لذا، قد يحاول المتلاعب نفسيا جعلك تشكك فيما حدث بالفعل في موقف ما، "لكن هذا لا يعني أن شخصا تختلف ذاكرته عن ذاكرتك يفعل ذلك".
تباين وجهات نظروفقا للدكتورة شيرين فإن "مجرد الخلاف في الرأي، لا يعني التلاعب بنا وجعلنا نشك في أنفسنا أو نشعر بالجنون"، وقول أحدهم إنه يرى الأمور بشكل مختلف، أو لديه رأي مختلف -حتى لو كان بلهجة حادة- "لا يُعد تلاعبا نفسيا، على الرغم من أنه قد يبدو كذلك في لحظة الغضب".
ويوضح الدكتور بنجامين بيرنشتاين، اختصاصي علم النفس، أن التمييز بين سوء الفهم والتلاعب أمر بالغ الأهمية، "فليس كل خلاف روتيني يعد تلاعبا نفسيا، فأحيانا يكون الأمر مجرد شخصين ينظران للأمور بشكل مختلف، أو لديهما وجهات نظر مختلفة".
الكذبتقول الدكتورة مورلي: إن الناس يكذبون لأنهم لا يريدون أن ينزعج الشخص الآخر، أو لأنهم يخجلون مما فعلوه، أو لأنهم خائفون، إنها آلية دفاع لتجنب تحمل المسؤولية أو محاولة لإزالة تعاسة شخص ما بطريقة ليست جيدة أو فعالة، "لكنها ليست تلاعبا دائما".
فمجرد أن شخصا ما قرر انتقادك أو إخبارك بأنك فعلت أو قلت شيئا خاطئا، لا يعني بالضرورة أنه يمارس التلاعب النفسي.
تقول بيث ريبارسكي، أستاذة التواصل بين الأشخاص في جامعة إلينوي الأميركية: طالما أنهم لا يوجهون إليك اتهامات أو يشككون في واقعك، "فمن غير المرجح أنهم يتلاعبون بك".
الدفاع عن النفس تحت الضغطفعندما يقول لك أحدهم عند مواجهته: "لم أقصد ذلك قط"، فهو لم يقل هذا لخداعك، ولكن "للهروب من الشعور بالخجل"، كما يقول الدكتور بيرنشتاين، موضحا أن هذا قد يكون مشكلة، "لكنه ليس تلاعبا نفسيا دائما".
ضعف مهارات التواصلقد يبدو عدم النضج العاطفي، أو الدفاع عن النفس، وكأنه تلاعب، لكنه في الواقع "مجرد تجنب، سببه ضعف مهارات التواصل لدى الشخص".
تقول الدكتورة ساكشي كابور: إن الشخص الذي يتجاهلك، أو يُقلل من شأن الأمور، أو ينغلق عاطفيا، لا يُعد مُتلاعبا نفسيا، مادام لا يحاول جعلك تشك في واقعك، "لكنه فقط يُعاني من صعوبة في التعبير عن نفسه".
عدم توافر كفاءة حل النزاعاتتقول ساكشي كابور: عندما يدخل شخص في جدال أو خلاف مع صديقه أو قريبه أو شريك حياته، ثم يحاول تجاوز المشكلة دون معالجتها بشكل حقيقي، أو الاعتذار عما حدث بشكل غير لائق، "فهذا ليس تلاعبا نفسيا، مادام لم يحاول إنكار ما حدث، أو إعادة صياغته بشكل مختلف".