بعد 5 أيام من قمة القاهرة بشأن غزة.. بيان مشترك من 9 دول عربية
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
بعد 5 أيام من قمة القاهرة للسلام التي عقدت السبت الماضي، لبحث الحرب بين إسرائيل وحماس، أصدرت دول عربية، اليوم الخميس، بيانا مشتركا استنكروا فيه التهجير القسري والعقاب الجماعي في غزة وكافة أعمال العنف والإرهاب.
ولدى اختتام القمة، السبت، لم تصدر الدول المشاركة بيانا ختاميا، لكن القاهرة أصدرت بيانا أكدت فيه مطلب "الوقف الفوري للحرب" الذي اتفق عليه الجميع خلال القمة.
وتضمّن بيان الخميس، الصادر عن وزراء خارجية الأردن، والإمارات، والبحرين، والسعودية، وسلطنة عمان، وقطر، والكويت، ومصر، والمغرب، إدانة ورفضا لاستهداف المدنيين "وكافة أعمال العنف والإرهاب ضدهم، وجميع الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي بما فيه القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان من قبل أي طرف، بما في ذلك استهداف البنية التحتية والمُنشآت المدنية".
كا دان المشاركون ما وصفوه بـ "التهجير القسري الفردي أو الجماعي، وكذلك سياسة العقاب الجماعي" مؤكدين رفضهم "لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني وشعوب دول المنطقة، أو تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه بأي صورة من الصور باعتباره انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الانساني وبمثابة جريمة حرب".
البيان تضمن أيضا تأكيد المشاركين على ضرورة الالتزام بالعمل على ضمان الاحترام الكامل لاتفاقيات جنيف لعام 1949 "بما في ذلك ما يتعلق بمسؤوليات قوة الاحتلال، وأيضاَ على أهمية الإفراج الفوري عن الرهائن والمحتجزين المدنيين، وضمان توفير معاملة آمنة وكريمة وإنسانية لهم اتساقاً مع القانون الدولي" مع التأكيد على دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في هذا الصدد، وفق البيان ذاته.
ويشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر الذي شنه مسلحون من حماس على بلدات إسرائيلية.
وقتل في هجوم حماس نحو 1400 شخص في إسرائيل بينهم مدنيون ونساء، في حين أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 7 آلاف شخص في القطاع بينهم نساء وأطفال وفقا للسلطات الصحية في غزة.
وتم التشديد في البيان على أن حق الدفاع عن النفس الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة "لا يبرر الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، أو الإغفال المتعمد للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما فيها حق تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال المستمر من عشرات السنين".
وطالب البيان مجلس الأمن بإلزام الأطراف بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، مؤكدا على أن التقاعس في توصيف الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني يعد بمثابة منح الضوء الأخضر لاستمرار هذه الممارسات، وتورط في ارتكابها.
وحث البيان على ضرورة العمل على ضمان وتسهيل النفاذ السريع والآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق وفقا للمبادئ الإنسانية ذات الصلة، وعلى تعبئة موارد إضافية بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات والوكالات التابعة لها وخاصة الأونروا.
إلى ذلك، أعرب الموقعون عن قلقهم إزاء احتمال توسع المواجهات الحالية ورقعة الصراع لتمتد إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ودعوا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، مع التشديد على أن توسع هذا الصراع سيكون له عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى السلم والأمن الدوليين.
وعبروا كذلك عن "بالغ القلق" إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية، وطالبوا المجتمع الدولي بدعم وتعزيز السلطة الفلسطينية، وتقديم الدعم المالي للشعب الفلسطيني، بما في ذلك من خلال المؤسسات الفلسطينية "باعتباره أمرا بالغ الأهمية" وفق وصف البيان.
البيان ختم بالتأكيد على أن غياب الحل السياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أدى إلى تكرار أعمال العنف والمعاناة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة، والتأكيد أيضا على أهمية قيام المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن، بتحمل مسئولياته من أجل السعي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وبذل جهود سريعة وحقيقية وجماعية لحل الصراع وإنفاذ حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة "وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ومتواصلة الأراضي وقابلة للحياة علي خطوط ما قبل الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية" وفق البيان ذاته.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال في افتتاح القمة "نحن أمام أزمة غير مسبوقة تتطلب الانتباه الكامل للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع بما يهدد استقرار المنطقة .. لذلك وجهت لكم الدعوة اليوم".
وطالب بـ"الوقف الفوري للحرب (..) والتوافق على خارطة طريق تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية".
وكرّر الرئيس المصري خلال الأيام الماضية رفضه تهجير فلسطينيين من القطاع المحاصر الى سيناء والأراضي المصرية، محذّرا من "تصفية" القضية الفلسطينية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: للقانون الدولی بما فی على أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: نجحنا في إبعاد بلدنا عن ساحة الصراع
16 يناير، 2025
بغداد/المسلة: أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، أن الحكومة نجحت في إبعاد العراق عن ساحة الصراع بالمنطقة وهي مستمرة بأداء واجباتها ومهامها، فيما عبر عن أمله بأن يكون وقف إطلاق النار في غزة ثابتاً وليس هشا.
وقال رئيس الوزراء في مقابلة مع قناة سكاي نيوز الإنكليزية إن “وقف إطلاق النار في غزّة خطوة مرحّب بها، رغم أنه تأخّر ونتجَ عن ذلك المزيد من الضحايا والدمار، ونأمل أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار ثابتاً وليس هشاً، والسماح فوراً بدخول المساعدات الغذائية إلى غزّة”.
وأضاف “سعى العراق، مع جهود إقليمية ودولية، إلى إيقاف هذه الحرب، وسعى نتنياهو إلى إطالة أمدها، لأسباب منها سياسية داخلية، أو من أجل توريط المنطقة بحرب شاملة، وآن الأوان أن يعي الجميع أن حرب الإبادة الجماعية يجب ان تتوقف، وأن تبذل الجهود لإعادة إعمار غزّة، وأن لا حلّ سلميًّا إلّا بالحوار المباشر مع الفلسطينيين وضمان حقوقهم”.
وتابع إن “الحرب كانت ممنهجة واستهدفت الأبرياء، وعدد الضحايا تجاوز 150 ألفا، من الشهداء والجرحى والمصابين، ومن الخطأ تصوير القضية الفلسطينية وكأنها صراع بين حماس والكيان الصهيوني، ويتم تجاهل عمر القضية الذي تجاوز 70 عاماً”.
وأكمل في حديثه إن “الشعب الفلسطيني كان يناضل طوال عقود، وهناك 87 قراراً للأمم المتحدة ومجلس الأمن خاصاً بالقضية الفلسطينية، وجرى تجاهل كل مقررات مؤتمرات اوسلو ومدريد وشرم الشيخ، وبدون حل جذري للقضية الفلسطينية ستبقى المشكلة قائمة”.
وأضاف من جانب آخر إلى أننا “نرغب بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة وفتح الآفاق بالعلاقة في جميع المجالات خصوصاً في المجال الاقتصادي، علاقاتنا مع الولايات المتحدة مؤسساتية محكومة باتفاقية الإطار الستراتيجي”.
وأكد رئيس الوزراء “نجحنا في إبعاد بلدنا عن ساحة الصراع ومستمرون بأداء واجباتنا ومهامنا، ونحتاج إلى المزيد من الحوار كأسلوب لتصفية المشاكل والمساهمة في استقرار المنطقة”.
وتابع في حديثه “لمسنا طيلة أكثر من عام حالة الإرباك في المنطقة، البحر الأحمر، ولبنان، وسوريا، والضربات المتبادلة، كلها أدخلت الشرق الأوسط في حالة من القلق لاندلاع حرب شاملة، وإذا أقررنا بالمبادئ الأساسية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ومعالجة جذر المشكلة، وهي القضية الفلسطينية، يمكن تصفية المشاكل والعيش بأمان واستقرار”.
وختم بالإشارة إلى أن “الجزء الأكبر من جدول أعمال زيارة لندن اشتمل على اللقاء مع الشركات ورجال الأعمال والمصارف”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts