وكالات:

ندد الصحافي الفلسطيني وائل الدحدوح، مراسل شبكة “الجزيرة” الفضائية، الخميس، باستشهاد 12 شخصا من أفراد عائلته في قصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه وسط قطاع غزة، لكنه شدد على أن ما حدث لن يُسكت صوته، وسيستمر في أداء واجبه الصحافي.

الدحدوح قال في تصريح لمراسل الأناضول: “واضح أن بنك الأهداف الإسرائيلي يستهدف المدنيين.

. مجازر ضد الأسر.. وهذا جزء مما يحدث للأسر الفلسطينية في قطاع غزة بشكل عام”.

وأضاف: “نحن في نهاية المطاف لا نقول إلا ما يرضي ربنا سبحانه وتعالي، ولا حول ولا قوة إلا بالله، حسبنا الله ونعم الوكيل”.

ومبديا الكثير من التماسك والإصرار، مضى قائلا: “هذا ثمن موجع ومفجع.. هذا أكيد، لكن الأهم أن هذا لن يُسكت صوتنا”.

وأردف: “مستمرون في أداء واجبنا تجاه شعبا.. تجاه هذه الرسالة الإنسانية النبيلة تجاه صاحبة الجلالة (الصحافة).. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

والخميس، شيّع عشرات الفلسطينيين والصحافيين في غزة أفراد أسرة وائل الدحدوح، الذي أمّ المصلين في صلاة الجنازة على زوجته آمنة وابنه محمود وابنته الطفلة شام، داخل مستشفى “شهداء الأقصى” وسط قطاع غزة.

وتلقى الدحدوح الخبر بينما كان يغطي من مكتب “الجزيرة” الغارات الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وحينها، قال إن “مسلسل استهداف الأطفال والنساء والمدنيين مستمر، وكنت تحدثت عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت كل المناطق، بما فيها منطقة النصيرات، وكانت تراودنا بعض الشكوك بأن الاحتلال الإسرائيلي لن يترك هؤلاء دون عقاب، ومع الأسف هذا الذي حدث، وهذه هي المنطقة التي قال عنها الاحتلال الأخلاقي إنها آمنة”، بحسب موقع “الجزيرة”.

وتابع: “القصف الإسرائيلي استهدف عائلتي في منطقة بعيدة عن شمال غزة الذي طلب جيش الاحتلال إخلاءه.. ينتقمون منا بالأولاد، دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار، فليخسأ جيش الاحتلال”.

ولم يصدر على الفور إفادة إسرائيلية بشأن الغارة التي استهدفت منزل أسرة الدحدوح.

ولليوم الـ20، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس غارات على غزة، واستشهد إجمالا 7028 فلسطينيا، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات و397 مسنا، كما أصاب 18484 بجروح، بالإضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض، بحسب سلطات القطاع.

فيما قتلت حركة “حماس” أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما لا يقل عن 224 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.

ويعيش في غزة نحو 2.3 مليو فلسطيني يعانون من أوضاع معيشة متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي مستمر منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية في 2006.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

استشهاد فلسطيني في قصف إسرائيلي على غزة

ارتقى مواطن فلسطيني شهيداً، اليوم السبت، مُتأثراً بجراحه التي لحقت به اثر قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي لبلدة الفخاري شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

فلسطين تفتح صفحة جديدة..وطن السلام يفتح الباب أمام الزوار جماعة الحوثي تُعلن استهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إفادات شهود العيان الذين أكدوا على أن طائرات الاحتلال الحربية شنت غارة على حي العمور ببلدة الفخاري شرق خان يونس، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين.

وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على امرأة شرق عبسان شرق خان يونس، ما أدى لإصابتها بالرصاص الحي، وتم نقلها إلى مستشفى غزة الأوروبي.

وقصفت طائرات الاحتلال الحربية محيط مفترق العيون في شارع النصر شمال غرب مدينة غزة.

وأطلقت طائرات الاحتلال المسيّرة عدة قنابل على شارع أبو وردة في جباليا النزلة شمال قطاع غزة.

حقوق المدنيين في غزة وقت الحرب تُعد جزءًا أساسيًا من القانون الدولي الإنساني، الذي ينص على حماية السكان غير المشاركين في النزاع. تُلزم اتفاقيات جنيف الأطراف المتحاربة باتخاذ جميع التدابير الممكنة لتجنب استهداف المدنيين أو تدمير البنية التحتية الحيوية، مثل المستشفيات والمدارس ومرافق المياه والكهرباء. كما يحظر القانون الدولي استخدام القوة بشكل عشوائي أو مفرط في المناطق السكنية، ويُلزم الأطراف بتأمين الإمدادات الأساسية للمدنيين المحاصرين، بما في ذلك الغذاء والدواء والمساعدة الطبية. رغم هذه الضمانات القانونية، يعاني المدنيون في غزة من انتهاكات متكررة، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح ونزوح الآلاف.


تعاني غزة من أوضاع إنسانية كارثية أثناء الحروب بسبب الكثافة السكانية العالية والحصار المفروض منذ سنوات. يتعرض المدنيون لخطر القصف المستمر وتدمير المنازل، مما يؤدي إلى فقدان المأوى وانتشار الأوبئة بسبب انهيار الخدمات الصحية. غالبًا ما تُمنع المساعدات الإنسانية من الوصول في الوقت المناسب، مما يزيد من معاناة السكان، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن. كما تُعاني المدارس والمستشفيات من الاستهداف، مما يعيق تقديم الرعاية الصحية والتعليم. تعد حماية المدنيين في غزة مسؤولية المجتمع الدولي، الذي يجب أن يتحرك لفرض التزامات القانون الدولي على الأطراف المتنازعة وضمان تقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستدام للمتضررين.

مقالات مشابهة

  • استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • الاحتلال يعثر على جثة جندي أسرته كتائب القسام عام 2014
  • الاحتلال يعثر على جثة جندي أسرته القسام عام 2014
  • "النواب اللبناني" يؤكد ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي لا تزال تحتلها
  • وائل قاسم أسير مقدسي محكوم بـ35 مؤبدا
  • استشهاد فلسطيني في قصف إسرائيلي على غزة
  • ذوو الأسرى الفلسطينيين: الإبعاد أحلى الأمرّين وحريتهم أغلى
  • وائل الدحدوح: دفعنا ثمنا باهظا ولكن هذا هو قدر الله رب العالمين ونرضى به
  • وائل الدحدوح: أتمنى العودة إلى غزة رغم عدم وضوح الرؤية حتى الآن
  • وائل الدحدوح: الاحتلال سيمعن في القتل خلال اليومين المقبلين