تتواصل لليوم التاسع عشر، المعارك بين إسرائيل وغزة، في وقت يتصاعد فيه الضغط الدولي من أجل إيصال المساعدات إلى القطاع المحاصر، وحماية الرهائن الذين تحتجزهم حماس والفصائل الفلسطينية.

قصف إسرائيلي مركزقصف إسرائيلي مركز

وحذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية اليوم الخميس بأن "لا مكان آمنا في غزة" بسبب القصف الإسرائيلي المركز على القطاع منذ هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر.

ووفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع فإن عدد القتلى تجاوز عتبة السبعة آلاف جراء القصف الإسرائيلي. وليل الأربعاء الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ "عملية محددة الهدف" استخدم فيها دبابات في شمال قطاع غزة في وقت تواصل الدولة العبرية الاستعدادات لاجتياح بري للقطاع.

وأدى القصف الإسرائيلي ردا على هجمات حماس، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، إلى مقتل ما لا يقل عن 7028 فلسطينيا، بينهم 2913 طفلا منذ الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس في إسرائيل في 7 أكتوبر والذي أسفر عن مقتل 1400 شخصا على الأقل.

ومن جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس إن بلدان الغرب لا تلتزم بالقانون الدولي فيما يتعلق بغزة لأن "الدماء المسفوكة هي دماء المسلمين"، مضيفا أن الهجمات الإسرائيلية على غزة "همجية". وفي كلمة ألقاها في قصر الرئاسة اتهم أردوغان دول الغرب بتوفير دعم غير مشروط للهجمات الإسرائيلية على غزة بدلا من الدعوة لضبط النفس.

انخفاض أسعار السلع.. إجراءات جديدة من الدولة لضبط الأسواق مكاسب اقتصادية هائلة.. ماذا يعني توسع مصر في إنتاج الهيدروجين الأخضر؟

تجاوزت حصيلة القتلى في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي عتبة السبعة آلاف قتيل منذ السابع من أكتوبر، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الخميس.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب "بلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 7028 شهيدا، بينهم 2913 طفلا، و1709 امرأة، و397 مسناً، إضافة إلى إصابة 18484 مواطناً بجروح مختلفة منذ 7 أكتوبر الجاري".

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الخميس في لاهاي إنه يتوجب على إسرائيل الموافقة على وقف تام لإطلاق النار في قطاع غزة من أجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية الضرورية على نحو عاجل.

ومن المتوقع أن يدعو قادة الاتحاد الأوروبي الخميس إلى فترات هدنة إنسانية من القصف في غزة للسماح بدخول المساعدات، لكن المالكي قال إن هذا الاقتراح غير مقبول لأنه لن يضمن دخول المساعدات وعودة إمدادات المياه والكهرباء.

وقال بيني جانتس الوزير في حكومة الطوارئ الإسرائيلية الخميس إن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عسكرية وغيرها من التدابير لعدة سنوات لاستعادة الأمن في المنطقة الجنوبية التي اجتاحها مسلحو حماس عبر الحدود من غزة في 7 أكتوبر.

وقالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ البابا فرنسيس في اتصال هاتفي الخميس بأن الهجمات الإسرائيلية على غزة ترقى إلى مذبحة وإن صمت المجتمع الدولي "مخز".

ونقلت الرئاسة التركية في البيان عن أردوغان قوله في الاتصال أن على جميع الدول رفع صوتها ضد الأزمة الإنسانية في المنطقة.

وقالت الوكالة الصينية للتعاون التنموي الدولي الخميس إن الصين ستقدم مساعدات إنسانية للسكان في قطاع غزة تبلغ قيمتها 15 مليون يوان (20.5 مليون دولار) تشمل أغذية وأدوية.

قصف إسرائيلي مركزعلى أعتاب الدخول البري

وقال الجيش الإسرائيلي الخميس إن عدد الأشخاص المؤكد احتجازهم في قطاع غزة بلغ 224 منذ الهجمات التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مضيفا أن العدد قد يزيد.

وحذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية الخميس بأن "لا مكان آمنا في غزة" بسبب القصف الإسرائيلي المركز على القطاع منذ هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر.

وأكدت لين هاستينغز في بيان أن "الإنذارات المسبقة" التي وجهها الجيش الإسرائيلي للسكان من أجل إخلاء المناطق التي يعتزم استهدافها في شمال القطاع "لا تحدث أي فرق".

وأشارت هاستينجز إلى أن الجيش الإسرائيلي "يواصل تحذير سكان مدينة غزة بأن الذين يبقون في منازلهم يعرضون أنفسهم للخطر"، ولفتت إلى أنه "في بعض الحالات يشجع إبلاغ (الجيش الإسرائيلي) الناس على التوجه إلى منطقة إنسانية في المواصي" إلى غرب مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، وأكدت أن "الأمم المتحدة تعتزم تأمين المساعدة للذين يحتاجون إليها في مكان وجودهم".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ "عملية محددة الهدف" استخدم فيها دبابات ليل الأربعاء الخميس في شمال قطاع غزة في وقت تواصل الدولة العبرية الاستعدادات لاجتياح بري للقطاع.

بفائدة 25%.. شهادات ادخار جديدة بأعلى عائد شهري| تفاصيل باستثمارات تتجاوز الـ2 مليار جنيه.. محافظات الصعيد تودع انقطاع الكهرباء بينهم النقيب.. 40 طبيبا في أولى مجموعات التدريب بالهلال الأحمر لعلاج الجرحى الفلسطينيين

وقال المتحدث العسكري في بيان الخميس إن "الجيش نفذ خلال الليل عملية محددة الهدف بدبابات في شمال قطاع غزة، في إطار تحضيراته للمراحل المقبلة من القتال"، وأضاف أن "الجنود خرجوا من المنطقة عند انتهاء العملية".

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الأربعاء "نحن نتحضر لدخول بري". مضيفا "لا يمكنني الخوض في تفاصيل متى وكيف وأين والأمور التي نأخذها في الاعتبار" قبل هذه الخطوة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء أنه شن غارة جوية في لبنان استهدفت موقعا أُطلق منه صاروخ أرض-جو باتجاه طائرة مسيرة إسرائيلية.

وقال الجيش في بيان "قبل قليل، اعترضت شبكة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي صاروخ أرض-جو أُطلق من لبنان باتجاه طائرة بدون طيّار تابعة للجيش الإسرائيلي"، مضيفاً أنه "ردا على ذلك، نفذت طائرة تابعة لسلاح الجو غارة على مصدر إطلاق الصاروخ في لبنان".

قالت وزارة الخارجية اليابانية إن طوكيو دعت إسرائيل إلى وقف القتال مؤقتا للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وجاءت هذه الدعوة خلال اجتماع بين وزير الدولة الياباني للشؤون الخارجية وسفير إسرائيل لدى اليابان في وقت متأخر من الأربعاء، وفقا لبيان أصدرته الوزارة الخميس.

وقالت إذاعة الأقصى الفلسطينية في منشور على تطبيق تيليغرام في وقت متأخر من الأربعاء إن الصحفية دعاء أشرف، قُتلت في غارة جوية إسرائيلية في غزة.

واستخدمت روسيا والصين الأربعاء حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة بشأن الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين دعا إلى وقف مؤقت للقتال للسماح بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين ووقف تسليح حماس والجماعات الأخرى في قطاع غزة.

وأعلنت الولايات المتحدة أن مبعوثتها إلى الشرق الأوسط باربرا ليف عادت الأربعاء إلى المنطقة لتعزيز الجهود الأمريكية الرامية لمنع اتساع نطاق الحرب المستعرة بين إسرائيل وغزة.

وقررت اللجنة التأديبية التابعة لرابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم الأربعاء إيقاف مدافع نيس الدولي الجزائري يوسف عطال سبع مباريات بسبب مقطع فيديو نشره على حسابه الخاص في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تحقيق قضائي أولي بتهمة "الدفاع عن الإرهاب" و"معاداة السامية" في ظل التصعيد بين إسرائيل وحركة حماس.

وتبنى مجلس النواب الأمريكي الأربعاء فور انتخاب رئيس له بعد فترة شغور استمرت أسابيع عديدة قرارا يدعم إسرائيل ويدين حركة حماس.

والقرار الذي أيدته أغلبية ساحقة (412 مقابل 10) ينص على أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل التي "تدافع عن نفسها ضد الحرب الهمجية التي شنتها ضدها حركة حماس وإرهابيون آخرون".

ومن جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، إن من استمع إلى كلمات الدول المشاركة في اجتماعات مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء، يرى المجلس الأوروبي الذي لازال يتمنى بعد ثلاثة أسابيع من الحرب على غزة وبشاعة القتل المتكرر للشعب الفلسطيني، لا زال يتبنى الرواية الإسرائيلية بأن يوم ٧ أكتوبر قتلت مدنيين، وهذه هي رواية الإعلام العبري نفسه الذي لم يجد دليلا لإثبات ذلك.

وأضاف في تصريحات لـ “صدى البلد”، أنه على الرغم من كل ذلك لازالت هذه الرواية ترددها زعماء الغرب خلال المشاهد الذي شاهدها العالم ورغم كل التعتيم، وتغيير الرأي العام الأوروبي بشكل أساسي والرأي العام الغربي من الأساس على الصعيدين الشعبي والإعلامي، ولم يعد يدافع إلا القليل ولكن الرواية الفلسطينية والعربية أصبحت واضحة.

وتابع أن كلمة الأمين العام للأمم المتحدة انطوني جوتيريش في مجلس الأمن، كانت تؤكد الرواية العربية أن ما حدث ما كان لم يحدث لولا حالة الإحباط التي يعيشها الشعب الفلسطيني وبشكل عام بعد ٧٥ عامًا من الاحتلال، وبالتأكيد أن كل ذلك له تأثيرات على المدى البعيد، ونحن في النهاية نريد نوقف مكينة القتل التي تقتل الشعب الفلسطيني والحراك في داخل المجتمعات الغربية التي تضغط على حكومتهم بسبب دعم الشعب الإسرائيلي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة حماس الفصائل الفلسطينية القصف الإسرائيلي القصف الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی بین إسرائیل فی قطاع غزة فی 7 أکتوبر حرکة حماس الخمیس إن فی شمال على غزة فی غزة فی وقت

إقرأ أيضاً:

تعديلات هدنة غزة تعيد الأمل للتفاوض

عاد الأمل إلى الهدنة في غزة، بعد تعديلات قامت بها حماس على المقترح الأميركي للهدنة في غزة، وقررت إسرائيل أمس إرسال وفد بقيادة رئيس «الموساد» للتفاوض مع الحركة عبر وسطاء في القاهرة، في حين أشار مسؤولون أمنيون إسرائيليون إلى أن رد «حماس» به إيجابيات تفتح الطرق أمام التفاوض.

 

وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن قراره إرسال وفد لمواصلة المفاوضات بشأن الأسرى، مشدداً على أن إسرائيل لن تنهي الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.

 

القضية الفلسطينية ودعم غزة حاضرة بقوة في مهرجان العلمين (شاهد) الهلال الأحمر: شهيد و3 جرحى في قصف نفذته مسيرة بشمال قطاع غزة

 

وقال البيت الأبيض إن بايدن ونتنياهو ناقشا هاتفياً، أمس، تعديلات «حماس» على مقترح الهدنة وجهود وضع اللمسات النهائية على الاتفاق، في حين قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في مدريد، إن بلاده تدعم نشر قوة دولية في غزة بقرار أممي، مهمتها دعم السلطة الفلسطينية.

 

رئيس جهاز الـ موساد يتوجه لقطر

توجه ديفيد بارنياع، رئيس جهاز الـ"موساد" الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إلى دولة قطر، لاستكمال مباحثات ‏صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس الفلسطينية.

 وذكرت جيلي كوهين، مراسلة هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، عبر صفحتها الرسمية على "إكس"، أن "رئيس الموساد سيسافر من تل أبيب إلى الدوحة، لعقد اجتماعات جديدة مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني".

 وأوضحت كوهين أن "بارنياع سيطير إلى قطر، بمفرده دون بقية أعضاء الوفد الإسرائيلي المفاوض، وهما رونين بار، رئيس جهاز الشاباك، والجنرال احتياط نيتسان ألون، اللذان سيبقيان في إسرائيل دون المغادرة معه إلى الدوحة".

 يأتي هذا فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الخميس، إن "جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) تلقى عبر الوسطاء في مصر وقطر، رد حركة حماس على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة".

 وكانت هيئة البث الإسرائيلية أوضحت أن "حركة حماس أرسلت للوسطاء بأنها لن تمضي قدمًا بالمفاوضات الدائرة حول إتمام صفقة تبادل الأسرى والرهائن مع تل أبيب دون ضمانات بانسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة، وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني، أن "مطلب حركة حماس ليس من المرجح أن تقبله إسرائيل".

 في وقت نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن مسؤول أمني بارز، قوله إن "حماس لا تزال مصرة على بند في الصفقة المحتملة مع إسرائيل، على منع تل أبيب من العودة إلى القتال في قطاع غزة بعد المرحلة الأولى من الصفقة".

 وأوضح المسؤول، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه أو كنيته، أن "هذا البند لا تسمح به إسرائيل ولن توافق عليه، مضيفًا أن هناك ثغرات أخرى في بنود الصفقة لم يتم إغلاقها بعد، مشيرًا إلى أن "الجيش الإسرائيلي سيواصل الضغط العسكري على قطاع غزة من أجل العمل على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في القطاع".

 وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.

 ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعًا متدهورة للغاية.


 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • 16 قتيلا في قصف إسرائيلي لمدرسة تأوي 7 آلاف نازح في وسط غزة
  • تنسيقية شباب الأحزاب ترصد آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة
  • مقاومة واستبسال في رفح والشجاعية
  • غارات وقتال في غزة وتصعيد على الحدود مع لبنان
  • ‏إعلام إسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في كريات شمونة بشمال إسرائيل
  • تقرير عبري يكشف استعداد الجيش الإسرائيلي لواقع مختلف في غزة قد لا يكون أقل تعقيدا
  • تعديلات هدنة غزة تعيد الأمل للتفاوض
  • مسؤول أمريكي رفيع: وفد إسرائيلي يصل الدوحة غدا لاستئناف مفاوضات صفقة التبادل
  • مسؤول إسرائيلي: تقدم مهم للغاية في رد حماس وفرصة حقيقية للتوصل لاتفاق
  • كاتب إسرائيلي: غضب بالأجهزة الأمنية من محاولات نتنياهو تعطيل الصفقة