عاجل : قصف إسرائيلي بالقذائف الفوسفورية على لبنان
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
سرايا - قصفت قوات الاحتلال اليوم الخميس محيط بلدتي رميش وعيتا الشعب الحدوديتين بالقذائف الفوسفورية، ما تسبب باندلاع حرائق وانفجار عدد من الألغام الاسرائيلية والقنابل العنقودية في المنطقة، بحسب ما أفاد مصدر أمني لبناني.
وأضاف المصدر أنّ جيش الاحتلال يمشط بالرشاشات الأحراج المحيطة بموقعه في رويسات العلم في مرتفعات كفرشوبا”، في وقت أعلن الصليب الأحمر اللبناني، عن أنه نقل بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل جثتين وستة جرحى تم استهدافهم بالقصف الإسرائيلي.
إلى ذلك دعا وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب في تصريح “إسرائيل إلى التوقف عن تهديد لبنان بمهاجمته وإعادته إلى العصر الحجري”، مشيرا إلى أن “وقف إطلاق النار هو بداية الطريق لخفض التوتر في المنطقة ومنع تمدد الصراع”.
إقرأ أيضاً : بيان عربي مشترك: إدانة التهجير القسري وكذلك سياسة العقاب الجماعيإقرأ أيضاً : 1950 مفقودا تحت الأنقاض في غزةإقرأ أيضاً : "مستشفى الشفاء": لا يمكن لأي منظومة صحية أن تتعامل مع عدد الحالات اليومية في غزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال اليوم الشعب الاحتلال عبدالله لبنان المنطقة المنطقة لبنان سياسة اليوم مستشفى غزة الاحتلال الشفاء الشعب عبدالله
إقرأ أيضاً:
الاستقرار في المنطقة.. هل يطال لبنان؟
من الواضح ان مسار التطورات الدولية والاقليمية يسير بشكل ثابت نحو استقرار جدي، الا ان المشكلة الفعلية تكمن في قرارات رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحصول على مزيد من المكاسب وهذا الامر يحظى بتشجيع الإدارة الاميركية برئاسة دونالد ترامب، ما يطرح اسئلة كثيرة عن مصير دول المنطقة.عملياً تريد إسرائيل توسيع نفوذها في المنطقة بشكلٍ حاسم خصوصاً انها استطاعت اضعاف كل من "حماس" و"حزب الله"، ما اضعف بدوره أيضاً إيران، لكن في الوقت نفسه يسير العالم نحو سباق بين التهدئة والتسوية الشاملة وبين الصدام الكبير في ظل إدارة ترامب التي تعمل بشكل متناقض، ففي حين انها تسعى الى التهدئة مع روسيا ترفع سقف التصعيد مع دول اخرى.
لكن هل من الممكن ان تؤدي هذه التطورات إلى عودة اشتعال المعارك في المنطقة؟
لعلّ الخطر الاكبر يحوم حول غزة، اذ ان تسليم المقاومة الفلسطينية "حماس" للأسرى وسط عملية تبادل قد يدفع نتنياهو في لحظة ما الى اعادة اشعال الحرب لتحقيق مزيد من المكاسب، خصوصاً ان الهدف الفعلي هو تهجير اهالي غزة الى خارج فلسطين المحتلة وهذا لا يمكن ان يتمّ من دون تجدّد الحرب.
اما في ما يخص لبنان، فلا يبدو ان هناك مخاطر كبرى، بغض النظر عن كل الهواجس من إسرائيل وأدائها، لكن تل ابيب هي التي قد بادرت الى طلب وقف اطلاق النار حيث كانت غير قادرة على استكمال الحرب لانها أدركت أن المقاومة لا تزال تحتفظ بجزء كبير جداً من قوتها، وفي الوقت نفسه تعتقد تل ابيب انها حققت انجازات كبرى و اعادت "الحزب" سنوات طويلة الى الوراء وهذا ما يؤكّد استبعاد حصول مواجهة عسكرية قريبة.
من جهة اخرى، فإنّ التطورات في سوريا وإغلاق المنفذ البري للحزب يجعل من اعادة بناء قدراته من وجهة نظر إسرائيلية أمراً صعباً للغاية، وهذا ما تسعى اسرائيل الى منعه بشكلٍ كامل. لذلك فإنّ اشعال حرب جديدة ليس بالأمر السهل ويمكن حتماً الاستغناء عنه في هذه المرحلة. وعليه فإنّ الاستقرار من جهة ومخاطر الحروب من جهة اخرى قد لا تطال لبنان فعلاً وبشكل مباشر.
المصدر: خاص لبنان24