شهد فرع ثقافة الفيوم، عددا متنوعا من الأنشطة والفعاليات بمواقعه التابعة، خلال اليومين الماضيين، ضمن أنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.

واستمرارا لاحتفالات اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر، عقد قسم الثقافة العامة بفرع ثقافة الفيوم، ورشة حكي حول "أبطال أكتوبر"، بمدرسة بيهمو الإعدادية، بالتعاون مع مكتبة الكعابي، سرد بها الأديب والروائي محمد جمال الدين مشاهد من بطولات الجيش المصري، وبسالة الجنود وعزيمتهم، خلال حرب أكتوبر، وإيمانهم بحقهم، وضرورة استرداده، ثم تطرق لبعض بطولات القادة في أكتوبر، مؤكدا أيضا علي قيمة الوطن، وأهمية الدفاع عنه، مشيرا إلى اتفاقية السلام.

وشهدت ورشة الحكي التي أقيمت بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل، حوارا مفتوحا حول أحداث فلسطين، وأجاب "جمال الدين" على أسئلة الطلاب، مؤكدا دعم مصر للقضية الفلسطينية وحقوق شعبها.

ومن ناحية أخرى وضمن عروض ليالي السينما تم عرض فيلم ''رجل المطر -Rain man''، من خلال نادي الأدب بقصر ثقافة الفيوم، أعقب العرض، مناقشة حول الفيلم، أدار المناقشة الروائي محمد جمال الدين، والشاعر كريم سليم.

ناقش الروائي محمد جمال الدين إشكالية الفيلم التي ظهر من خلالها الشخص المتوحد، بأنه ذو قدرات عبقرية رائعة، في إجادته لقراءة الأشياء وتوقعاته التي كانت تتحقق، وأيضا كان رساما ومتذوقا للموسيقى، أشار أيضا إلي كون الفيلم متعة أدبية، لأنه مكتوب بحرفية واقعية، يلامس الواقع.

ومن جانبه أكد الشاعر كريم سليم أن فيلم رجل المطر رغم إنتاجه عام 1988، إلا أنه لا يزال يمثل أحد أهم أفلام الدراما، التي تناقش مرض التوحد.

تخلل المناقشة مداخلات حول أحداث الفيلم وفكرته، وأشاد الشاعر محمد شاكر رئيس نادي أدب قصر ثقافة الفيوم ونادي الأدب المركزي، بمثل هذه الأفلام التي تحمل رسالة تأمل بين الرواية والتشخيص.

''رجل المطر'' بطولة توم كروز، داستين هوفمان، تأليف رونالد باس، وإخراج باري ليفينسون، مأخوذ من قصة حقيقية عن الأمريكى Kim Peek ذو القدرات العقلية الاستثنائية والمصاب بالتوحد في نفس الوقت، ويناقش الفيلم الجانب العبقري الذي تميز به شخصية المتوحد، والجوانب النفسية والإنسانية للتوحد، وفاز الفيلم بأربع جوائز أوسكار.

وضمن الفعاليات الثقافية للفرع أطلقت مكتبة الطفل والشباب بطامية، الموسم الثالث من المسابقة الثقافية ''العباقرة"، بين مدارس المرحلة الثانوية بطامية بالتعاون مع إدارة طامية التعليمية، وأسفرت المسابقة عن صعود أربع مدارس وهي، مدرسة دار السلام الثانوية المشتركة، ومدرسة الشهيد موسى عوض، ومدرسة الشهيد أيمن عوض، ومدرسة سرسنا الثانوية، وتضمنت أسئلة في مجالات متنوعة، سواء أدب، تاريخ، جغرافيا، معلومات عامة، علوم، فنون وغيرها.

 

 

ثقافة الفيوم تحتفل باليوم العالمي للعصا البيضاء

 

 

 

 

مياه الفيوم: انطلاق ندوات وأنشطة توعية متنوعة بمختلف مدارس المحافظة

 


 

395962047_725795199584854_902193421350542585_n 395985607_725795279584846_1832105615021016195_n 395990995_725795242918183_1327149580866551499_n

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفيوم اخبار الفيوم ثقافة الفيوم نادى الادب أبطال أكتوبر

إقرأ أيضاً:

توليد الكهرباء من الأمطار بكفاءة أعلى من السدود

نجح باحثون من جامعة سنغافورة الوطنية في توليد الكهرباء بكفاءة عالية من مياه الأمطار باستخدام تقنية بسيطة وغير مكلفة تعتمد على تدفق الماء في أنابيب صغيرة، نشرت النتائج مؤخرا في دورية "إيه سي إس سينترال ساينس" التابعة للجمعية الكيميائية الأميركية.

تقترح الدراسة نهجا مبتكرا لتوليد الطاقة يعتمد على مفهوم يسمى "تدفق السدادة" بدلا من التدفق المستمر للماء، ويؤكد الباحثون أن هذا الاكتشاف يمكن أن يحدث نقلة نوعية في الاستفادة من المطر بوصفه مصدرا نظيفا ومتجددا للطاقة، خصوصا في المناطق الحضرية والمناطق النائية.

يقول سيولينغ سو، المشرف الرئيسي على الدراسة، والأستاذ المشارك في قسم الهندسة الكيميائية والبيولوجية الجزيئية في كلية التصميم والهندسة في الجامعة الوطنية في سنغافورة، في تصريحات حصرية للجزيرة نت: "أعتقد أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تُغير الطريقة التي نفكر بها في الطاقة، خاصة في عصر التغير المناخي. إنها تبين لنا أن هناك مصادر طاقة مستدامة في أبسط الظواهر الطبيعية، مثل المطر. نحن متحمسون جدا لهذه الإمكانية".

يمكن تركيب هذه التقنية الجديدة بسهولة في المدن (بيكسابي) كسر الحاجز الفيزيائي

استخدم الباحثون في تجربتهم أنبوبا بلاستيكيا بقطر 2 مليمتر وطول 32 سنتيمترا، وسمحوا لقطرات الماء بالسقوط من إبرة معدنية إلى داخل الأنبوب الذي صمم بشكل متقطع عبر وضع سدادات، وبذلك يشبه تساقط المطر، ثم إلى كوب.

هذا النمط من التدفق -المعروف باسم "تدفق السدادة"- ينتج أعمدة قصيرة من الماء تفصلها جيوب من الهواء، بعكس التدفق المستمر الذي يكون فيه الماء في مسار واحد متصل ككتلة واحدة.

يوضح سو أن "تدفق السدادة يُفعّل نوعا مختلفا من الكيمياء في فصل الشحنات. إذ يُحدث ظاهرة طبيعية مختلفة تسمح بتوليد كمية كبيرة من الكهرباء. هذه الكيمياء فعالة وتختلف جوهريا عن الظاهرة التي تحدث مع التدفق المستمر".

إعلان

في الفيزياء والكيمياء السطحية، يُعتبر "طول ديباي" عائقا أساسيا أمام توليد الشحنات من واجهات الماء والأسطح الصلبة، الذي يعرف بأنه المسافة التي يبدأ فيها تأثير الشحنة في الانخفاض تدريجيا بسبب تأثير الشحنات المضادة حولها.

ولذلك تعتمد الأنظمة التقليدية التي تحاول توليد الكهرباء من حركة الماء عبر قنوات على فصل الشحنات. لكن هذا الفصل لا يحدث في كل السائل، بل يقتصر على طبقة رقيقة جدا ملاصقة للسطح تُسمى "الطبقة المزدوجة الكهربائية"، ويبلغ سمكها "طول ديباي"، وهو لا يتجاوز في الماء مئات النانومترات، وهي مساحة شديدة الضآلة.

هذا يعني أن معظم جزيئات الماء المارة في القناة لا تشارك فعليا في توليد الكهرباء، لأن الشحنات التي تنتج تكون محصورة فقط في هذا الحيز الضيق جدا قرب الجدار. والأسوأ من ذلك، أنه كلما زاد قطر الأنبوب، قلت نسبة الماء القريب من السطح الصلب، فتتناقص كفاءة التوليد بشكل كبير، مما يحدّ من كمية الطاقة الممكن استخراجها، لكن تمكنت الدراسة الحالية من كسر هذا الحاجز.

ويضيف سو أن "تدفق السدادة يتضمن كيمياء مختلفة تماما لفصل الشحنات تتجاوز حد طول ديباي. فبدلا من تراكم الشحنات الموجبة والسالبة بالقرب من بعضها، كما في التدفق المستمر، يُحدث تدفق السدادة فصلا مكانيا تاما بين الشحنات، مما مكّننا من توليد كمية كبيرة من الكهرباء".

من المختبر إلى العالم

عندما أوصل الباحثون الأسلاك من أعلى الأنبوب وأسفل الكوب لحصد الكهرباء الناتجة، كانت النتيجة مفاجئة، إذ تم تحويل أكثر من 10% من الطاقة الحركية للماء الساقط إلى كهرباء، وهي نسبة مرتفعة جدا مقارنة بالتقنيات السابقة. ونجح النظام في إنتاج كهرباء كافية لإضاءة 12 مصباحا منزليا لمدة 20 ثانية باستخدام 4 أنابيب فقط.

ويشير سو إلى اعتقاد فريق البحث "أن هذه التقنية قد تكون مفيدة في أي منطقة تشهد معدل هطول جيد للمطر، سواء كانت حضرية أو نائية. ونفكر باستخدامها لشحن الهواتف أو البطاريات، ونعمل حاليا على تطوير نموذج أولي وتحديث النظام ليكون أكثر كفاءة".

إعلان

لا يتطلب الابتكار الجديد محطات ضخمة أو بنى تحتية معقدة، ولن تنتج عنه نزاعات دولية كما هي الحال في السدود الكهرومائية، بل يمكن تنفيذه بسهولة على الأسطح في المدن أو في المناطق النائية.

بالرغم من التفاؤل، فإن الفريق يعترف بأن هناك تحديات يجب تجاوزها، من بينها الحاجة لتحسين كفاءة النظام، وزيادة مدة التشغيل، وتحسين متانته لمواجهة الظروف الجوية المختلفة. وفي هذا الصدد، يقول سو إن "الميزة الأهم في نظامنا مقارنة بالسدود، هي أنه يمكن تشغيله على نطاق صغير جدا، باستخدام أنبوب بقطر مليمتر فقط. أما السدود فهي عمليات ضخمة تتطلب مسطحات مائية كبيرة. أحد أكبر تحدياتنا الآن هو جعل هذا النظام يعمل بكفاءة عالية لفترات طويلة وتحت ظروف بيئية مختلفة".

كما قد تتمكن تلك الدراسة من المساهمة في تفسير ظاهرة فيزيائية أخرى حيرت العلماء لعقود، تعرف باسم بتأثير "لينارد" حيث يشحن الهواء المحيط بأماكن تدفق الماء المتقطع على الأسطح، مثل الشلالات أو في أثناء المطر الغزير، بشحنات سالبة.

صراع الطاقة في عالم عربي جاف

رغم وقوع معظم بلدان الوطن العربي ضمن المناطق الجافة أو شبه الجافة، فإن المطر لا يغيب عنها بشكل كلي، بل يسقط بشكل موسمي وبكميات متفاوتة يمكن استغلالها لتوليد طاقة نظيفة إذا وُجهت تقنيا بالشكل المناسب.

على سبيل المثال، تتلقى جبال الأطلس في المغرب ومرتفعات شمال الجزائر وتونس أكثر من 600 ملم من الأمطار سنويا، بينما تسجّل مناطق مثل جنوب السعودية وجنوب الأردن واليمن معدلات تتراوح بين 100 إلى 300 ملم سنويا، خصوصا خلال مواسم الأمطار الصيفية والشتوية.

وحتى في المناطق الصحراوية مثل صحراء سيناء أو صحراء الربع الخالي، تشهد بعض المناطق زخات مطرية فجائية، تتكرر سنويا ويمكن جمعها واستخدامها.

ويقدر الهطول المطري في الوطن العربي مجتمعا بأكثر من 150 مليار متر مكعب سنويا. وإذا ما استُخدم حتى 1% فقط من هذه الكمية في تقنيات تعتمد على تدفق السدادة كما في الدراسة الحديثة، فيمكن نظريا توليد آلاف من الميغاواط من الكهرباء سنويا، وهو ما يعادل إضاءة مئات الآلاف من المنازل، باستخدام تجهيزات بسيطة على الأسطح المنزلية أو في محطات صغيرة موزعة، من دون الحاجة لسدود ضخمة أو بنى تحتية مكلفة.

إعلان

يختتم سو بقوله إن "طاقة المطر تُهدر يوميا. في كل يوم، تسقط الأمطار على الأرض، ومعظم هذه الطاقة لا يتم استغلالها. السدود تستفيد فقط من جزء صغير منها، وتُبنى أساسا على الأنهار والمسطحات المائية. لكن غالبية سطح الأرض لا تحتوي على أنهار ضخمة. تقنيتنا تملأ هذا الفراغ التكنولوجي، وإذا استطعنا حصاد طاقة المطر، فسنكون قد اقتربنا خطوة نحو مجتمعات أكثر استدامة".

مقالات مشابهة

  • النيابة تحيل نجل محمد رمضان للمحاكمة بتهمة الاعتداء على زميله بنادي أكتوبر
  • أحد أبطال حرب أكتوبر يكشف تفاصيل معركة «تبة الشجرة»
  • أحد أبطال حرب أكتوبر يكشف عن تفاصيل معركة تبة الشجرة
  • الزغول يفتتح ورشة اعمال جمعية عرزال للثقافة والفنون.
  • قبل مغادرة السعودية.. الكشف عن فكرة ناقشها مودي وأمين العالم الإسلامي محمد العيسى
  • سامح قاسم يكتب | رنا التونسي.. شاعرة الحافة التي تنزف جمالًا
  • يسرا تتعاقد على فيلم «الست لمّا».. وانطلاق التصوير قريبًا
  • النائب العام ينعى محمد صلاح الدين الألفي وكيل النيابة
  • النائب العام ينعي محمد صلاح الدين نجيب الألفي وكيل النائب العام
  • توليد الكهرباء من الأمطار بكفاءة أعلى من السدود