مركز النقل المتكامل يطور حلولا مبتكرة لتنقل أكثر كفاءة وسلاسة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أبوظبي في 26 أكتوبر / وام / يلعب مركز النقل المتكامل في إمارة أبوظبي دورا بارزا في إرساء بيئة نقل ذكية ومستدامة تسهل حركة تنقل سكان إمارة أبوظبي وروادها، وتعزز الأمن والسلامة على الطرق، وتدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية القيادة الحكيمة.
كما تسهم جهود المركز في تحقيق أهداف التنمية الشاملة ودعم تطبيق مفاهيم التنمية المستدامة في مجالات النقل، من خلال التركيز على التكنولوجيا الحديثة والاستدامة البيئية، حيث يتم العمل على تطوير حلول نقل مبتكرة تساهم في تحقيق تنقل أكثر كفاءة وسلاسة، وبناء مستقبل يتيح للمجتمع الاستفادة من خدمات النقل بأمان وراحة، وفقًا لأعلى المعايير العالمية.
وأكد سعادة عبدالله المرزوقي مدير عام مركز النقل المتكامل التابع لدائرة البلديات والنقل، أن خطط المركز وأهدافه الاستراتيجية والمتعلقة بتبني الحلول الذكية والمستدامة والآمنة للنقل تنبثق من طموحات القيادة الرشيدة ورؤيتها الحكيمة نحو المستقبل لتعزيز ريادة إمارة أبوظبي، وذلك من خلال توفير أفضل بنية تحتية وخدمات لسكانها والارتقاء بجودة حياتهم بكافة جوانبها.
وقال المرزوقي إن المركز يواصل الإنجازات لإرساء منظومة نقل متكاملة وذكية وآمنة ومستدامة، حيث شهدت النتائج النصف سنوية نمواً عن ذات الفترة من السنة الماضية حيث بلغ عدد المعاملات المنجزة حتى النصف الأول ما يقارب الـ 10 ملايين معاملة منجزة، بزيادة بلغت 32% عن الفترة المماثلة من العام الماضي تمت جميعها إلكترونياً بنسبة 100% عبر القنوات الرقمية للمركز. وأضاف : ما تم إنجازه يعد خطوة مهمة لتحقيق رؤية الإمارة فيما يتعلق ببناء منظومة نقل تسهم في رفع جودة الحياة في الإمارة وهو انعكاس لجهود فرق عمل المركز والشركاء الاستراتيجيين ومختلف فئات المجتمع.
واستعرض التقرير النصف سنوي للمركز أبرز الإنجازات التي حققها في النصف الأول من عام 2023، والتي تمحورت حول عدد من القطاعات التي مثلت تطوير الخدمات واستشراف تطلعات المتعاملين بخدمات ذكية ومستدامة تعزز تجربتهم في الحصول على الخدمة وتحقق راحتهم وسعادتهم وتسهل تنقلاتهم وتواكب مسيرة التحول الرقمي في إمارة أبوظبي.
وأوضح التقرير أن نسبة مؤشر إسعاد ورضا المتعاملين عن الخدمات المقدمة بلغت 95%، كما حقق المركز نتائج مميزة في مسيرة التحول الرقمي التي ينتهجها، إذ شكلت المعاملات المنجزة إلكترونياً وعبر القنوات الرقمية 100% من إجمالي المعاملات المنجزة.
وكثف مركز النقل المتكامل جهوده خلال النصف الأول من العام الحالي، في ما يتعلق بتبني حلول النقل المستدام من خلال التشجيع على استخدام وسائل النقل الجماعي وتطوير شبكة متكاملة من وسائل النقل الذكية والصديقة للبيئة منها المركبات الذكية والكهربائية والهجينة، والحافلات الصديقة للبيئة وذاتية القيادة، والدراجات ووسائل النقل المصغرة "السكوترات"، بما يدعم جهود إمارة أبوظبي في الحد من الانبعاثات الكربونية ويعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد والبيئة ويدعم أهداف رؤية القيادة الحكيمة في إرساء مدن ذكية ومستدامة، وأكثر ملاءمة للعيش في المستقبل.
وبلغ عدد رحلات الركاب الذين استخدموا حافلات النقل العام خلال النصف الأول من العام 39 مليون رحلة راكب، بزيادة بلغت 19% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي.
وعلى صعيد آخر، وضمن سعي مركز النقل المتكامل إلى إرساء بنية تحتية متطورة ومستدامة توفر أفضل الخدمات لمستخدمي الحافلات، قام المركز خلال النصف الأول من عام 2023، باستكمال توفير مظلات الانتظار في الإمارة ليصل العدد الإجمالي إلى 576 مظلة توفر للمتعاملين خدمة انتظار مميزة مع أعلى مستويات الراحة والأمان.
وشهد النصف الأول من عام 2023 توسيع نطاق عمل خدمة "حافلة عند الطلب" لتشمل مدينة خليفة، مما يتيح للقاطنين هناك والزائرين فرصة التنقل بطريقة ذكية وسهلة بين مختلف المناطق السكنية والمرافق الخدمية داخل المدينة، حيث يشغل المركز من خلال هذه الخدمة حافلات صغيرة للعمل عند الطلب، ويتم الحصول عليها عبر تطبيق "Abu Dhabi Link"؛ وبلغ إجمالي عدد رحلات الركاب الذين استفادوا من الخدمة خلال النصف الأول من العام أكثر من 151 ألف رحلة راكب، توزعت على مدينة الشهامة وجزيرة ياس وجزيرة السعديات ومدينة خليفة.
كما بلغ عدد رحلات الركاب الذين استخدموا حافلات خدمة "أبوظبي إكسبرس" خلال النصف الأول من العام أكثر من 206 ألف رحلة راكب، وبلغ عدد الركاب الذين استخدموا مركبات الأجرة في النصف الأول من العام الجاري 44 مليون راكب، من خلال 24 مليون رحلة بزيادة بلغت 24% عن عدد الرحلات في الفترة المماثلة من العام الماضي؛ وقد شكلت المركبات ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة نحو 80% من أسطول مركبات الأجرة العاملة في الإمارة.
وشهد النصف الأول من العام تدشين مركبات تسلا الكهربائية ضمن أسطول مركبات الأجرة بالتعاون مع شركة تاكسي العربية للمواصلات، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز دور قطاع النقل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم رؤية القيادة الحكيمة في أن تصبح إمارة أبوظبي ذكية وصديقة للبيئة ومستدامة في خدماتها ونمط التنقل فيها.
وبلغ عدد مركبات الأجرة العاملة وفق التطبيقات الذكية بحلول نهاية النصف الأول من العام الجاري ألفي مركبة تابعة لشركتي أوبر وكريم، فيما بلغ إجمالي عدد الرحلات التي قامت بها تلك المركبات خلال النصف الأول 1.4 مليون رحلة.
وفيما يتعلق بخدمة نظام السيارات المشتركة، فقد بلغ عدد مركبات أسطول هذه الخدمة 147 مركبة تابعة لشركتين، يو درايف (U-drive) وإي كار (E-kar)؛ وتُعد خدمة نظام السيارات المشتركة، خدمة ذكية تمكن المتعامل من خلال التطبيق الذكي من تحديد المركبة الأقرب إليه لاستئجارها والانطلاق بها والدفع وفقاً للاستخدام، حيث بلغ عدد الرحلات المسجلة ما يقارب 12,400 رحلة.
أما فيما يتعلق بخدمة تأجير السكوترات الكهربائية، فقد شهد النصف الأول من العام إضافة (5) مناطق جديدة ليصبح بذلك إجمالي عدد المناطق المصرّح فيها بقيادة وتأجير السكوترات (8) مناطق. كما خصص المركز مسارات جديدة للدراجات الهوائية والمشي تم إضافتها خلال النصف الأول من العام، ليبلغ طول شبكة المسارات المخصصة للدراجات الهوائية والمشي في إمارة أبوظبي أكثر من ألف كم، موزعة على 680 كم في مدينة أبوظبي وضواحيها، و260 كم في مدينة العين وضواحيها، ونحو 70 كم في منطقة الظفرة.
وبعد النجاح الذي حققه مشروع التنقل الذكي في جزيرتي ياس والسعديات، يعمل المركز حالياً على تقييم هذه التجربة من خلال دراسة وتحليل بيانات التشغيل بهدف تعميم المشروع على مناطق إضافية في الإمارة؛ ويتضمن المشروع أسطولاً من مركبات أجرة ذاتية القيادة تعمل تحت العلامة التجارية "TXAI"، وخدمة الحافلات الصغيرة ذاتية القيادة (Mini-Robobus) ونظام النقل الجماعي (Automated Rapid Transit) وهو نظام نقل جماعي سريع ذو قدرة استيعابية عالية يشبه الترام لكن دون سكك حديدية، وتشغيل (15) محطة للشحن بجزيرتي ياس والسعديات.
وأشار مركز النقل المتكامل إلى أن عدد الركاب الذين استخدموا مركبات الأجرة ذاتية القيادة في النصف الأول من العام بلغ 5 آلاف راكب، أما عدد المسجلين في التطبيق الذكي "TXAI" فقد بلغ تقريبا 14 ألف متعامل، ويمكن تحميل هذا التطبيق لحجز وتتبع الخدمات الخاصة بالمركبات، والمتاح على متجر "جوجل بلاي" ومتجر "أبل ستور"؛ أما عدد الأشخاص الذين استخدموا الحافلة الصغيرة ذاتية القيادة (Mini-Robobus) ، فقد بلغ حوالي 9 آلاف مستخدم.
على صعيد آخر، شهد قطاع النقل بمركبات الأجرة عدداً من الخدمات الجديدة خلال النصف الأول من العام، منها إصدار التصريح الإلكتروني لمزاولة مهنة سائق أجرة مع إيقاف طباعة التصاريح الورقية .
وضمن الجهود المبذولة لتحقيق الاستدامة البيئية بهدف تحسين انسيابية الحركة المرورية وتعزيز السلامة على الطرق، تم في النصف الأول من العام 2023 تفعيل (23) إشارة مرور جديدة إضافة إلى تحسين توقيت عمل الإشارات الضوئية على (43) تقاطعاً مما أسهم في تقليل زمن الرحلة عبر تلك التقاطعات بنسبة 8%. كما تم خلال النصف الأول من العام 2023 افتتاح نفق "المارية" للحركة المرورية مما ساهم بشكل مباشر في انسيابية الحركة المرورية وتخفيف الازدحام المروري وتعزيز السلامة المرورية في المناطق المحيطة.
وبهدف تعزيز مستويات الأمن والسلامة في قطاع نقل البضائع، بلغ عدد المركبات الثقيلة التي خضعت إلى إجراءات محطات رقابة المركبات الثقيلة في الإمارة خلال النصف الأول من العام 406 آلاف مركبة، حيث تمكّن تلك الإجراءات من مراقبة أوزان وأبعاد المركبات الثقيلة والتأكد من مدى مطابقة أوزانها وحمولتها للحدود والمواصفات المعمول بها، وذلك ضمن استراتيجية إمارة أبوظبي للسلامة المرورية الرامية الى الحفاظ على أمن وسلامة مستخدمي الطريق، ورؤية مركز النقل المتكامل لإرساء بنية تحتية آمنة ومتطورة لقطاع الطرق وضمان استدامتها.
كما قام المركز خلال النصف الأول من العام بتنفيذ حملة ميدانية توعوية لسائقي المركبات الثقيلة في مواقع تجمع مركبات النقل في منطقة الظفرة حول إجراءات السلامة في قطاع نقل البضائع.
على صعيد آخر، بلغ إجمالي عدد المركبات التي تم تسجيلها في منصة "أساطيل" بحلول نهاية يونيو الماضي نحو 44 ألف مركبة تعمل في مجال نقل البضائع، فيما بلغ عدد الشركات العاملة في نشاط نقل البضائع والمسجلة في المنصة 8 آلاف شركة.
ويمكن للشركات التسجيل عبر الموقع الإلكتروني لمنصة "أساطيل" المتكاملة لإمارة أبوظبي، https://asateel.itc.gov.ae ، وتتيح منصة "أساطيل" تنظيم حركة المركبات وتحديد مواقعها بشكل آني ومراقبة مدى التزام السائقين بقواعد السير والمرور، بهدف تعزيز الأمن والسلامة على الطرق.
وفي سياق متصل، بلغ عدد الشاحنات التي تم تسجيلها خلال النصف الأول في المنظومة الإلكترونية لتتبع مركبات نقل المواد الخطرة 12 ألف شاحنة، فيما بلغ عدد الشركات التي تم تسجيلها في المنظومة 7 آلاف شركة تقريباً؛ وتهدف تلك المنظومة إلى تعزيز الأمن والسلامة على الطرق من خلال الرصد والمراقبة والتتبع المستمر لحركة المركبات التي تنقل المواد والنفايات الخطرة.
مصطفى بدر الدين/ ريم الهاجريالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: خلال النصف الأول من العام مرکز النقل المتکامل فی النصف الأول من المرکبات الثقیلة الأمن والسلامة مرکبات الأجرة ذاتیة القیادة إمارة أبوظبی نقل البضائع إجمالی عدد فی الإمارة على الطرق ما یتعلق التی تم بلغ عدد من خلال عام 2023
إقرأ أيضاً:
تركيا: تحسن مرتقب في سوق السيارات
أعرب تشينار نويان، مدير عام DFSK في تركيا، عن توقعات إيجابية لسوق السيارات في البلاد، حيث يتوقع حدوث تحسن ملحوظ في النصف الثاني من عام 2025 مع انخفاض أسعار الفائدة. وقال نويان إن سوق السيارات قد يشهد تقلبات بنسبة 10% سواء بالزيادة أو النقصان مقارنة بعام 2024، بناءً على التغيرات الاقتصادية والفائدة.
2024 كان عامًا للتوازن في السوق
وصف نويان عام 2024 بـ”عام التوازن” بعد الأداء القياسي الذي حققته الصناعة في العام الذي قبله. وأوضح أن مبيعات السيارات في الأشهر الأولى من عام 2024 تأثرت إيجابيًا من خلال الحملات التسويقية والإعفاءات الضريبية، إضافة إلى الطلبات المؤجلة من عام 2023. لكنه أشار إلى أن القيود في الوصول إلى التمويل وفرض ضرائب إضافية على السيارات الصينية أثرت سلبًا على المبيعات، متوقعًا أن تبقى مبيعات عام 2024 عند مستوى قريب من العام الماضي، أي نحو 1.2 مليون سيارة.
توقعات لعام 2025
توقع نويان أن يتم تقييم عام 2025 من خلال تقسيمه إلى النصف الأول والنصف الثاني. في النصف الأول من العام، يُتوقع أن تكون التطورات الاقتصادية السلبية لها تأثير على القطاعات الحقيقية. ومع ذلك، يعتقد أن النصف الثاني سيشهد تحسنًا في السوق مع انخفاض أسعار الفائدة، ما يساهم في تحفيز النشاط في القطاع. كما أضاف أن إجمالي مبيعات السيارات قد يشهد زيادة أو نقصانًا بنسبة 10% مقارنة مع 2024.
اقرأ أيضاتغيير في حد الشراء بدون جمارك من الخارج إلى تركيا
الأحد 22 ديسمبر 2024الأسواق المستعملة والسيارات الكهربائية
وفي سياق آخر، تناول أورهان أولغور، رئيس مجلس إدارة 2plan، حال سوق السيارات المستعملة في تركيا، مؤكدًا أن الأسعار شهدت زيادة محدودة بين 20-22% خلال العام الجاري. وأضاف أن هذه الزيادة كانت أقل من المتوقع نظرًا لتقلبات سعر الصرف. أما بالنسبة للسيارات الكهربائية، فأوضح أولغور أن السوق لم يصل بعد إلى مرحلة نضوج كاملة، لكنه أشار إلى أن هناك إشارات قوية على أن هذا السوق سيأخذ شكلًا أكثر وضوحًا في السنوات القادمة.