اللواء خير من الجنوب: دعم النازحين سيتم وفق خطة الطوارئ
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
تفقد الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير، خلية إدارة الأزمات والكوارث في سرايا النبطية، حيث كان في استقباله رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر ممثلا محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك ، رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل، المدير الاقليمي لمديرية أمن الدولة في النبطية المقدم حسين طباجة وأعضاء الخلية.
وعقد لقاء تخلله مداخلة لرئيس اتحاد بلديات الشقيف عرض فيها لواقع النزوح في منطقة النبطية والخطة التي وضعت من قبل خلية ادارة الازمات والكوارث في المحافظة. كما كانت مداخلة لرئيس بلدية النبطية أمل فيها "أن يكون للهيئة والجهات المعنية دور أكثر فاعلية وسرعة في استيعاب وتلبية حاجات النازحين.
من جهته، قال اللواء خير انه و"بتوجيهات من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي نقوم بجولتنا الجنوبية للاطلاع على واقع النزوح للاهالي من البلدات الحدودية الى المناطق أكثر أمانا واستقرارا حاليا". وأضاف: "من هنا من الجنوب ، جنوب الصمود والدفاع عن كل لبنان اقول انه علينا ان نكون يدا واحدا من الشمال الى البقاع الى بيروت والجنوب وكل لبنان. وما يصيب منطقة او لبناني من اذى او خطر فهو يصيب كل لبنان وكل لبناني ومصيرنا واحد"، لافتا الى "ان دعم النازحين سيتم وفق خطة الطوارىء التي وضعتها الحكومة مع دعم مطلق من وزارة المالية من حيث الاعتمادات وغيرها".
وشدد خير على "التواصل المفتوح مع الجهات والمنظمات المانحة، وسنقف الى جانب أهلنا بكل ما نملك من امكانات بالتعاون مع مجلس الجنوب ، وبناء على التنسيق التام بين الرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري ، لكي يصمد أهلنا في ارضهم ، واقول ايضا سنكون الى جانب اهالي الشهداء الذين قضوا حفاظا على تراب وطنهم، و سنعالج كل المشاكل التي تعترض عملية مواكبة النازحين".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الجنوب يضخّ الدم في حزب الله
من الواضح أن الزخم الشعبي في جنوب لبنان لا يزال كبيراً رغم التراجع النسبي خلال أيام الأسبوع، لكن على ما يبدو أنّ عطلة نهاية الأسبوع ستشهد عودة للزخم الشعبي هناك.
فما الذي حقّقه "حزب الله" من هذه التحركات، وما هو وضع الحزب حالياً، وهل يمكن البناء على فكرة الهزيمة الكاملة له أم أنّ ترميم نفسه من جديد وصل الى مراحل متقدّمة؟!
تقول مصادر سياسية مطّلعة أن "حزب الله" تمكّن من تحقيق أمور عدّة من خلال التحرّك الشعبي باتجاه القرى الحدودية، وبعيداً عن ما إذا كان مُنظّماً ومدروساً في يومه الأول، إلّا أنه خدم "حزب الله" بشكل كبير، إذ تمكّن "الحزب" من تثبيت سردية الانتصار التي كان يحتاج اليها بشكل أو بآخر واسترجع الثقة بينه وبين قواعده الجماهيرية التي رغم الخسائر لا يزال مُمسكاً بالمقاومة.
من جهة اخرى، فإن تحرير الأهالي لعدد كبير من القرى ساهم في إفشال أمرين؛
الاول ابعاد "حزب الله" بشكل حاسم عن الحدود الجنوبية، إذ إن اهالي القرى الذين ينتمون الى الحزب بجُزئهم الكبير قد عادوا الى خطوطهم الأمامية، وبعيداً عن الأسلحة الثقيلة والمنشآت العسكرية فإن عودة الاهالي وعناصر "الحزب" الى الحدود سيُعيد طرح فكرة إستعادة الردع ومشهد "رجالات" المقاومة على الطاولة من جديد.
كذلك فإن ما حصل من شأنه أن يؤدي حتماً الى انهاء خطة المنطقة العازلة، إذ إن ما بقي من القرى والتلال قليل نسبياً بالمقارنة مع الرغبة الاسرائيلية، حيث كان العدو يطمح للسيطرة على الشريط الحدودي كاملاً مع لبنان وهذا ما فشل به تماماً مع عودة الاهالي وسكنهم في قراهم حتى ولو داخل خيم بعد نسف اسرائيل العديد من القرى بكاملها.
كما أن "حزب الله" اليوم يعمل على اعادة إظهار قوته من خلال تحركات واضحة وبعض مسيرات الإستطلاع، اضافة الى أن الغارات الاسرائيلية على الحدود اللبنانية - السورية تفضح فكرة أن "الحزب" يستعيد عافيته ويعمل ليل نهار في مواقع عسكرية محددة، ولا يزال قادراً على ادخال السلاح من سوريا والا لما كانت اسرائيل تشنّ كل هذه الغارات التي تُحرجها امام المجتمع الدولي وتعزّز قدرة "حزب الله" على فرض سرديته في المجتمع اللبناني.
المصدر: خاص "لبنان 24"