بوابة الوفد:
2024-12-31@23:38:46 GMT

500 ألف فدان تغير لون الصحراء إلى «الأخضر»

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

تهتم القيادة السياسية بتنمية سيناء، وقد شهدت السنوات الماضية تنمية كبيرة رغم تحديات الإرهاب الأسود والذى كان دائماً يعوق التنمية.

وتمثل الزراعة عنوان الاستقرار، وهى الركيزة الأساسية للتنمية، وقد أوضحت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى فى تقرير لها أن ما تحقق على أرض سيناء الحبيبة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى وضع سيناء وتعميرها على قائمة أولويات الدولة المصرية نحو جمهورية جديدة شعارها تنمية اقتصادية شاملة ومُستدامة، تستهدف تحقيق الاستقرار لأهالينا فى سيناء الطيبة والقضاء على مظاهر العشوائية مع زيادة فرص العمل والتشغيل وتحسين مستوى المعيشة.

كذلك إقامة مجتمعات تنموية متكاملة تقدم كل الخدمات، بالإضافة إلى الاسراع بدمج أبناء سيناء وبما يزيد من دورهم فى تنفيذ محور التنمية الشاملة المتكاملة الارتقاء ببناء قدرات اهالينا فى سيناء ورفع مستوى قدراتهم الإنتاجية مع ضمان حماية سيناء باعتبارها بوابة مصر الشرقية من أى مظاهر لعودة الإرهاب مرة أخرى باعتباره المعوق الرئيسى للتنمية.

ووجهت القيادة السياسية الحكومة نحو صياغة مسار تنموى متطور يشمل كل ربوع سيناء مع أهمية دعم المجتمع السيناوى وزيادة مساحة التطوير الحضارى مع إنهاء مظاهر العشوائية فى إطار استراتيجية قومية لتعمير وتنمية سيناء والدفع بتعظيم إستخدام الموارد الطبيعية الموجودة على هذه الأرض تحقيقاً للتنمية الشاملة والارتقاء بأوضاع أهالينا فى سيناء من خلال تهيئة البنية التحتية اللازمة والبيئة المناسبة لتحقيق التنمية المستهدفة.

و أوضحت الوزارة أن حجم مشروعات التنمية التى تتم على أرض سيناء فى كل المجالات وعلى كل المحاور تفوق الوصف من شبكات طرق ومحطات كهربائية وبنية أساسية ومحطات معالجة مياه الصرف الزراعى لإيجاد مصادر لزراعة واستصلاح حوالى 500 ألف فدان.

كما تشمل أيضاً خطوطا لمد شبكات المياه ومحطات الرفع وتدعيم البنية التحتية المرتبطة بالتعليم والصحة والتوسع فى مشروعات الحماية الاجتماعية لتدعيم الفئات الأولى بالرعاية، وغيرها من المشروعات فى المحاور المختلفة والتى كلفت الدولة مليارات الجنيهات.

وأشارت التقارير والبيانات إلى أن الدولة أنفقت خلال فترة السنوات العشر الماضية ما يزيد على 750 مليار جنيه على مشروعات التنمية فى سيناء.

و أن ما تحقق من نهضة زراعية وما شهدته البلاد من تدعيم لملف الأمن الغذائى لم يسبق له مثيل فى أى فترات مضت سواء فيما يخص مشروعات التوسع الأفقى واستصلاح الصحراء فى وقت يفقد فيه العالم ملايين الهكتارات سنوياً بسبب التصحر والتغيرات المناخية، إضافة لمحور تعظيم الاستفادة من كفاءة الموارد المائية من خلال إقامة محطات عملاقة لمعالجة مياه الصرف الزراعى وتبنى محور التوسع الرأسى لزيادة الإنتاجية ومشروعات الصوب الزراعية لتضييق الفجوات وزيادة الإنتاجية من وحدة المساحة. وتحقيق العديد من المنافع من جراء ذلك.

وعلى سبيل المثال مشروع تنمية شمال ووسط سيناء والذى يستهدف استصلاح واستزراع حوالى 500 ألف فدان مما يسهم فى زيادة الرقعة الزراعية لتحقيق الامن الغذائى من خلال إنشاء محطات التحلية والمعالجة لتعظيم الاستفادة من مياه الصرف الزراعى.

وتم تنفيذ محطة تحلية مياه مصرف بحر البقر بقدرة حوالى 5.6 مليون متر مكعب معالج / يوم ودخلت ضمن موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية كأكبر محطة معالجة فى العالم.

وأكدت الوزارة أنه خلال الفترة المقبلة سيتم توجيه أجهزة وزارة الزراعة لتوفير كل الدعم لأهالينا فى شمال سيناء، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتقديم كل الدعم وتذليل أى عقبات تحول دون الاسراع بمعدلات التنمية ودمج أبناء سيناء.

كما سيتم الإسراع فى حصر التواجدات على مساحة الـ 109 آلاف فدان تمهيداً لتسريع إجراءات صرف التعويضات والدفع بقوافل ومنافذ السلع الغذائية والزراعية المتحركة، وكذلك الاهتمام بقوافل بيطرية شاملة كل التخصصات لتدعيم وحماية الثروة الحيوانية والداجنة لأهالينا فى سيناء تدعيماً لاستدامة هذه المشروعات مع الاستمرار فى تقديم الدعم فى شكل مشروعات إنتاج حيوانى وداجنى وطاقة شمسية ومعدات زراعية وأعلاف على غرار ما سبق أن تم تقديمه للأسر التى تحتاج لهذا الدعم، وذلك بالتنسيق مع محافظ شمال سيناء.

وأيضاً استمرار تزويد المحافظة بـ20 ألف شتلة زيتون وأى شتلات أخرى تحتاجها المحافظة وتناسب البيئة الزراعية بها، وسيتم الترتيب بشأنها مع مديرية الزراعة بشمال سيناء والمحافظة.

وأوضحت الوزارة أنه سيتم توزيع العقود المؤمنة للمتواجدين بالأراضى فى شبة جزيرة سيناء طبقاً للتوجيهات الرئاسية، فتم الانتهاء من طباعة 1260 عقد مؤمن سوف يتم تسليم 300 عقد منهم كمرحلة أولى بخلاف ما سبق تسليمه (1037 عقد) وسوف يتم التركيز فى الفترة القادمة مع مستشار رئيس الجمهورية والهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية والجهاز الوطنى لتنمية وتعمير شبه جزيرة سيناء للانتهاء من تسليم باقى العقود فى أسرع وقت ممكن لأنه سوف يسهم فى تمكين المنتفعين من أصحاب العقود بالاستفادة بالخدمات المتعددة ومنها الحصول على كارت الفلاح لصرف الأسمدة والتقاوى وضمان وتسهيل التعاون مع البنوك وخاصة البنك الزراعى المصرى، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات تكوين الجمعيات الزراعية بما تقدمه من دعم لأعضائها.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القيادة السياسية وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي زيادة فرص العمل فى سیناء

إقرأ أيضاً:

الحكومة تعتزم زراعة 3.1 مليون فدان قمح.. وخبراء: مصر تطمح لزيادة الإنتاجية لتبلغ 25 إردبا.. وتغير المناخ أبرز التحديات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعد زراعة القمح أحد الركائز الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي في مصر، حيث يمثل القمح محصولًا استراتيجيًا يعتمد عليه ملايين المواطنين في تلبية احتياجاتهم اليومية في هذا الإطار، تبذل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي جهودًا مكثفة لتعزيز إنتاجية القمح، من خلال خطط طموحة تهدف إلى التوسع في المساحات المزروعة، تحسين أساليب الزراعة، وتقديم الدعم اللازم للمزارعين وتعكس هذه الجهود التزام الدولة بتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الحيوي، في ظل التحديات الاقتصادية والمناخية التي تواجه القطاع الزراعي.

حيث أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بقيادة الوزير علاء فاروق، عن خطة طموحة لتعزيز إنتاجية القمح في مصر خلال الموسم الزراعي الحالي وتهدف الوزارة إلى زراعة 3.1 مليون فدان قمح، مع رفع إنتاجية الفدان من 25 أردبًا إلى 28 أردبًا في السنوات المقبلة، مما يُسهم في تحقيق إنتاج إجمالي يتجاوز 9.5 مليون طن.

في إطار هذه الجهود، أطلقت الوزارة الحملة القومية لمكافحة الحشائش في محصول القمح، حيث سيتم توفير المبيدات المعتمدة مجانًا للمزارعين من خلال الجمعيات الزراعية، تحت إشراف الإدارة المركزية لمكافحة الآفات ويأتي ذلك في سياق مساعدة المزارعين على تقليل تكاليف الإنتاج وتشجيعهم على التوسع في زراعة القمح.

وأكد الوزير علاء فاروق على أهمية توعية المزارعين بالممارسات الزراعية الجيدة لتحقيق أعلى إنتاجية، مشددًا على دور الإرشاد الزراعي في دعم المزارعين خلال جميع مراحل الزراعة حتى الحصاد كما أشار إلى الجهود المستمرة لمركز البحوث الزراعية في استنباط أصناف جديدة من القمح تتحمل الظروف المناخية القاسية وتستهلك كميات أقل من المياه، مع التركيز على تشجيع زراعة القمح باستخدام تقنية المصاطب لترشيد استهلاك المياه.

وعلى صعيد دعم المزارعين، أوضحت الوزارة التزامها بتوفير مستلزمات الإنتاج المدعومة عبر الجمعيات الزراعية في مختلف المحافظات كما أعلنت الحكومة عن شراء القمح من المزارعين بسعر 2200 جنيه للأردب لصالح وزارة التموين، لضمان إنتاج الخبز المدعم.

وفي ختام الحملة القومية للنهوض بزراعة القمح، قامت الوزارة بتكريم المزارعين الذين حققوا أعلى إنتاجية خلال الموسم الماضي، والتي تراوحت بين 28 و32 أردبًا للفدان، بالإضافة إلى تكريم الباحثين والعاملين في مركز البحوث الزراعية تقديرًا لجهودهم في تطوير قطاع زراعة القمح.

توسيع المساحات المزروعة

وفي هذا السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، الزراعة هي الركيزة الأساسية للاقتصاد القومي، وتلعب دورًا حيويًا في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، حيث تتبنى الحكومة خططًا طموحة لتطوير قطاع الزراعة، من بينها زيادة مساحة الأراضي المزروعة بالقمح إلى 3.1 مليون فدان، بهدف تعزيز إنتاجية المحصول لمواكبة الطلب المتزايد وضمان استقرار الأسعار في السوق المحلية.

وأضاف صيام، تأتي خطوة زيادة المساحات المزروعة بالقمح ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى استغلال الموارد الزراعية بكفاءة وتشمل هذه الخطة تحسين نظم الري وتوفير الدعم الفني والمالي للمزارعين، ما يعزز من فرص تحقيق الإنتاجية المستهدفة ومن المتوقع أن تسهم هذه التوسعات في رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح، وهو ما يمثل أهمية قصوى في ظل الظروف الاقتصادية العالمية.

رفع إنتاجية القمح

وفي نفس السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، أن الدولة المصرية تعمل بشكل جاد وفعال لتحقيق الإنتاج المستهدف البالغ 25 إردبًا للفدان، حيث تركز الجهود على تطبيق أحدث التقنيات الزراعية، مثل استخدام البذور عالية الجودة والمقاومة للأمراض، إضافة إلى تحسين ممارسات إدارة التربة والأسمدة كما يولي اهتمام خاص للتوعية والإرشاد الزراعي لضمان التزام المزارعين بالتوصيات الفنية التي تؤدي إلى زيادة المحصول وتحسين جودته.

وأضاف محمود، على الرغم من هذه الجهود، تواجه الزراعة تحديات متعددة، مثل تغير المناخ ونقص المياه وللتغلب على هذه العقبات، تعمل الدولة على تعزيز البحث العلمي في مجال الزراعة وتطوير أنظمة ري حديثة تقلل من استهلاك المياه مع زيادة كفاءتها كما تسعى لتوفير التمويل اللازم للمزارعين وتشجيع الاستثمار في الصناعات الزراعية المرتبطة.

وتابع محمود، من المتوقع أن تسهم هذه الجهود في تحسين مستوى معيشة المزارعين وزيادة دخولهم، فضلًا عن دعم الاقتصاد الوطني من خلال تقليل الاعتماد على استيراد القمح كما ستؤدي إلى تعزيز الأمن الغذائي وتوفير فرص عمل جديدة، ما ينعكس إيجابًا على المجتمع ككل.

مقالات مشابهة

  • الزراعة: استصلاح 4 ملايين فدان جديدة لتضاف لمساحة الرقعة الزراعية لمصر
  • محافظ المنيا يتلقى تقريرًا مفصلًا حول جهود مديرية الزراعة خلال عام 2024
  • محافظ المنيا يستعرض إنجازات مديرية الزراعة خلال عام 2024
  • محافظ المنيا يتلقى تقريرًا حول جهود مديرية الزراعة خلال عام 2024
  • كاتب صحفي: مشروعات التنمية عوضت شباب الصعيد عن سنوات الإهمال والتهميش
  • الحكومة تعتزم زراعة 3.1 مليون فدان قمح.. وخبراء: مصر تطمح لزيادة الإنتاجية لتبلغ 25 إردبا.. وتغير المناخ أبرز التحديات
  • الزراعة: نسعى لزيادة متوسط إنتاجية فدان القمح إلي 25 إردبا
  • رئيس "البحوث الزراعية": لدينا أفضل أصناف للقمح و الأرز بالعالم
  • فاروق: نستهدف زراعة 3.1 مليون فدان قمح الموسم الحالي
  • القرش: تريليون و200 مليار جنيه تكلفة زيادة المساحات الزراعية في الدولة