أخبارنا المغربية ـــ الرباط

شدد رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دو كرو، عقب المحادثات التي جمعته اليوم الأربعاء ببروكسيل، مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وبحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، وسفير المملكة ببروكسيل محمد عامر، على إرادة الطرفين في تعميق التعاون الثنائي بين البلدين اللذين يعدان "حليفين منذ زمن طويل".

 

ووصف عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس" (تويتر)، المباحثات بالجيدة، لاسيما وأن النقاش تناول عدة تحديات مشتركة بين الجانبين المغربي والبلجيكي.

من جهته، قال عزيز أخنوش عبر حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك" إن اللقاء مع نظيره البلجيكي كان مثمرا، وأفاد بأن الاجتماع شكل "مناسبة للتطرق للسبل الكفيلة بتعزيز العلاقات بين المملكتين، ومواجهة التحديات المشتركة الحالية والمستقبلية، وفقا لتطلعات قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وعاهل بلجيكا، جلالة الملك فيليب".

على صعيد آخر، أكد رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشيل، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس" (تويتر)، إثر اللقاء الذي جمعه مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء، "أن العلاقة الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب متينة ومفيدة لمصالحنا"، معتبرا التعاون مع المملكة المغربية في جميع المجالات والشراكة أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي.

وشكل اللقاء فرصة للتباحث بشأن أجندة الاتحاد الأوروبي الجديدة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، والخطة الاقتصادية والاستثمارية المصاحبة لها، لاسيما وأن هاتين الآليتين تتوافقان مع أولويات المملكة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

جدير بالذكر أن هذه المباحثات، تأتي على هامش منتدى “البوابة العالمية” (Global Gateway)، الذي تختتم أشغاله يوم غد الخميس 26 أكتوبر، في العاصمة البلجيكية.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يلتقي رئيس جامعة محمد بن زايد لبحث سُبل التعاون

 التقى الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بالدكتور خليفة الظاهري، رئيس جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في لقاء مهم شكَّل محطة رئيسية لتعزيز التعاون المشترك بين المؤسستين الدينيتين والعلميتين.

وقد استعرض المفتي خلال اللقاء الجهودَ الحثيثة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية في مجال تجديد الخطاب الديني، وترسيخ مفاهيم التعايش والتعددية، ومكافحة الفكر المتطرف، بالإضافة إلى المبادرات الريادية التي تطلقها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم في سبيل دعم الفتوى الرشيدة وتبادل الخبرات بين المفتين على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد أن الفتوى لم تعد مسألة محلية فحسب، بل أصبحت ذات أبعاد إنسانية تتطلب مقاربات شمولية تتكامل فيها العلوم الدينية مع العلوم الاجتماعية والإنسانية، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء تسعى دومًا إلى مدِّ جسور التواصل مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرصينة التي تشاركها الأهداف ذاتها في بناء وعي عالمي يقوم على السلام والرحمة والعدل.

من جانبه، ثمَّن الدكتور خليفة الظاهري مشاركة المفتي في أعمال المؤتمر، مؤكدًا أن وجود فضيلته يُعد قيمة مضافة كبيرة وركيزة أساسية لإنجاح النقاشات حول الهُويَّة والمواطنة والعيش المشترك. وأشاد بالدور المحوري الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية كمرجعية أولى للفتوى في العالم الإسلامي، ذات مصداقية واسعة وامتداد مؤسسي عميق.

كما قدَّم الدكتور الظاهري عرضًا موسَّعًا حول جهود جامعة محمد بن زايد في تعزيز البحث العلمي والدراسات التطبيقية المتخصصة في مجالات الفلسفة الإسلامية، وعلوم الاجتماع الديني، والدراسات الحضارية، فضلًا عن المشاريع الثقافية والمبادرات العالمية التي تنفذها الجامعة لتعزيز قيم السلام والحوار.

وقد شهد اللقاء توافقًا كبيرًا في الرؤى بين الجانبين، تُوِّج بالاتفاق على حُزمة من المبادرات والمشروعات الطموحة التي تعكس تطلع المؤسستين إلى بناء تعاون مؤسسي عميق ومثمر.

ومن أبرز ما تم الاتفاق عليه: الإعداد لعقد مؤتمر دولي مشترك يتناول العلاقة بين الفتوى والعلوم الاجتماعية والإنسانية، بما يُسهم في ربط الاجتهادات الشرعية بسياقات الحياة المعاصرة، ويعزز التكامل بين المرجعية الدينية والرؤى العلمية الحديثة.

كما اتفق الطرفان على إقامة ملتقًى سنوي حول "فقه التعايش"، يُعقد بمناسبة تأسيس مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش، ليكون منبرًا فكريًّا يعالج قضايا العيش المشترك في ضوء الفقه الإسلامي وتجديد أدواته.

وفي سياق التعاون العلمي والتأهيلي، تم التوافق على إطلاق عدد من المشروعات البحثية المشتركة في مجالات تتقاطع فيها الفتوى مع قضايا المجتمع والإنسان، فضلًا عن توقيع مذكرة تفاهم بين دار الإفتاء المصرية وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، يُنتظر توقيعها رسميًّا خلال زيارة مرتقبة لمعالي الدكتور خليفة الظاهري إلى مقر الدار في القاهرة، وتتضمن المذكرة أطر التعاون البحثي وتبادل الخبرات وعقد الفعاليات العلمية المشتركة.

كما تم الاتفاق على تصميم برامج تدريبية متخصصة لتأهيل المفتين، يشرف عليها خبراء من الجانبين، وتستهدف الارتقاء بقدرات المفتين، بما يواكب التحديات الراهنة في مجتمعاتنا ويعزز من كفاءة الخطاب الإفتائي عالميًّا.

وقد عبَّر الطرفان عن سعادتهما بهذا اللقاء المثمر الذي يعكس عمق العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة في المجال الديني والفكري، وحرصهما على بناء تعاون مؤسسي دائم بين دار الإفتاء وجامعة محمد بن زايد بما يحقق أهداف السلام والاستقرار المجتمعي.

واختُتم اللقاء بتأكيد الجانبين على أن هذه الشراكات ستفتح آفاقًا جديدة في العمل المشترك على المستوى الدولي، وستُسهم في تعزيز منظومة الإفتاء وتطوير أدواتها بما يتواكب مع التحديات المعاصرة، وبما يخدم المجتمعات المسلمة في شتى بقاع الأرض.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية يلتقي رئيس جامعة محمد بن زايد لبحث سُبل التعاون
  • وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يطالبون بوقف إطلاق النار بغزة ورفع العقوبات عن سوريا
  • رئيس الدولة ورئيس وزراء مقدونيا الشمالية يبحثان علاقات التعاون بين البلدين
  • ذياب بن محمد يستقبل رئيس وزراء مقدونيا الشمالية في «واحة الكرامة»
  • ذياب بن محمد بن زايد يستقبل رئيس وزراء مقدونيا الشمالية في واحة الكرامة
  • محمد بن زايد يبحث التعاون مع رئيس وزراء مقدونيا الشمالية
  • رئيس الدولة ورئيس وزراء مقدونيا الشمالية يبحثان علاقات التعاون بين البلدين ويشهدان إعلان مذكرتي تفاهم
  • محمد بن زايد يبعث رسالة إلى رئيس وزراء اليابان
  • رئيس وزراء قطر: العلاقات القطرية المصرية تشهد ازدهارا بفضل قيادة السيسي وتميم
  • محمد بن زايد يبعث رسالة خطية إلى رئيس وزراء اليابان تتعلق بالعلاقات الثنائية