أبوظبي في 26 أكتوبر / وام / حضر معالي خليفة شاهين المرر وزير دولة، حفل الإستقبال، الذي أقامه سعادة توجاي تونشير سفير الجمهورية التركية بمناسبة الذكرى الـ 50 على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية التركية.

كما حضر الحفل، الذي أقيم في فندق قصر الإمارات بأبوظبي، سعادة عبدالعزيز علي راشد النيادي نائب مدير إدارة شؤون غرب آسيا في وزارة الخارجية، إلى جانب عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى الدولة.


وفي كلمة له بهذه المناسبة؛ قال السفير التركي إن العلاقات بين دولة الإمارات والجمهورية التركية تشهد تطوراً مستمراً في العديد من القطاعات الحيوية، مشيرا إلى أن هذا التطور يعكس حرص قيادتي البلدين على تطوير العمل المشترك، والتطلع إلى المزيد من فرص التعاون الثنائي، بما يحقق التنمية والازدهار للبلدين وشعبيهما الصديقين.
ووصف السفير التركي هذا العام بالاستثنائي خاصة بعد توقيع 27 إتفاقية بما في ذلك الشراكة الإقتصادية الشاملة بين البلدين؛ وقال : نحتفل في هذا العام بالذكرى الـ 50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والجمعهورية التركية، ونأمل في المزيد من التطور والتعاون بين بلدينا في جميع المجالات.

وخلال الحفل؛ قدمت فرقة "نار أناضوليا" المشهورة في تركيا عرضا من التراث التركي على مسرح فندق قصر الإمارات.

مصطفى بدر الدين/ منصور عامر

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

صعيد أمريكي: هل تُهدد الولايات المتحدة العلاقات التركية بتصريحات حول حماس؟

نوفمبر 19, 2024آخر تحديث: نوفمبر 19, 2024

المستقلة/- في تطور لافت للانتباه على الساحة الدولية، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية على موقفها الحازم تجاه الدول التي تستقبل مسؤولين من حركة حماس، محذرةً من أن ذلك لم يعد مقبولًا تحت أي ظرف، وذلك في تعليقها الأخير على التقارير الصحافية التي أفادت بأن بعض من قادة الحركة غادروا العاصمة القطرية الدوحة باتجاه تركيا. تصريحات متوترة وغير معتادة من واشنطن تثير أسئلة حول تداعيات هذا التصعيد على العلاقات التركية الأمريكية.

التصعيد الأمريكي: موقف ثابت أم تحدٍّ دبلوماسي جديد؟

أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، ردًا على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن انتقال قادة حماس إلى تركيا، أن الولايات المتحدة تعتبر أن أي دولة تستقبل هؤلاء القادة يجب أن تدرك أنها تتعامل مع “منظمة إرهابية شريرة” ولا ينبغي لها توفير مأوى لهذه الشخصيات. وقال ميلر في تصريحاته: “لا نعتقد أن قادة منظمة إرهابية يجب أن يعيشوا بشكل مريح في أي مكان، ناهيك عن دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)”. ووجه خطابه بشكل مباشر إلى الحكومة التركية قائلاً: “لقد تحدثنا مع جميع دول العالم حول هذا الموضوع، ونود أن نؤكد للحكومة التركية بوضوح أن التعامل مع حماس كما لو أنه لا شيء قد حدث هو أمر غير مقبول”.

هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تستمر حركة حماس في كونها محورًا رئيسيًا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في حين أن تركيا كانت قد استضافت عددًا من قادة الحركة على مدار السنوات، كما كان لها دور في تقديم الدعم السياسي لحماس في إطار سياستها الخارجية في المنطقة.

قطر، تركيا وحماس: تاريخ من العلاقات المتشابكة

لعقود، كانت قطر قد استقبلت المكتب السياسي لحركة حماس، وكانت نقطة انطلاق لقادة الحركة في المنطقة. كما استضافت قطر الرئيس السابق لحماس، إسماعيل هنية، الذي قُتل في 31 يوليو في هجوم إسرائيلي على طهران. هذا الدور القطري المعلن في دعم حماس لم يمرّ دون أن يثير الجدل على الصعيد الدولي، لا سيما من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتين يعتبران الحركة منظمة إرهابية.

في الوقت نفسه، تركيا، التي كانت تتمتع بعلاقات قوية مع قطر وحماس، قد تواجه ضغوطًا دولية جديدة من واشنطن. فتركيا كانت قد استقبلت بعض قيادات حماس، بل سعت إلى لعب دور الوسيط في جهود التوصل إلى حل للصراع في غزة. إلا أن الانتقال المفترض لقادة حماس إلى تركيا الآن قد يعيد فتح ملف العلاقات التركية مع الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة.

الولايات المتحدة وحماس: استراتيجية ضغوط متواصلة

الولايات المتحدة تعتبر حركة حماس تهديدًا إرهابيًا، وقد اتخذت العديد من الخطوات لمكافحة نفوذها في المنطقة. التصريحات الأخيرة من وزارة الخارجية الأمريكية تأتي في سياق الضغط المتواصل على الدول التي تتعاون مع الحركة، وتأكيد واشنطن على موقفها بعدم التسامح مع الدول التي تسهل الحركة الإرهابية في أي شكل من الأشكال.

ورغم هذه الضغوط، يُمكن أن تستمر بعض الدول، مثل تركيا، في اتباع سياسة مستقلة تجاه حماس، مستفيدة من علاقاتها المعقدة مع الدول العربية والإسلامية، وكذلك من توجهاتها الدبلوماسية الإقليمية.

هل تُهدد العلاقات التركية الأمريكية؟

التصريحات الأمريكية قد تكون بمثابة اختبار حقيقي لعلاقات تركيا مع واشنطن، خصوصًا في الوقت الذي تحتاج فيه أنقرة إلى دعم واشنطن في قضايا مثل الأمن الإقليمي والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي. ومع تأكيد واشنطن على أن وجود قادة حماس في تركيا ليس مقبولًا، يبقى أن نرى كيف ستستجيب أنقرة لهذا الضغط، وهل ستضطر إلى مراجعة سياستها أو مواجهة تداعيات سياسية ودبلوماسية كبيرة.

مقالات مشابهة

  • رفع الستار في سوق المباركية عن جدارية فنية ترمز للعلاقات الدبلوماسية الكويتية -التركية
  • احتفالية بمناسبة مرور 17 عامًا على إنشاء المنظمة العالمية لخريجي الأزهر
  • ذياب بن محمد بن زايد يحضر حفل استقبال بمناسبة زفاف محمد سالم القمزي
  • النيادي يحضر حفل السفارة الرومانية باليوم الوطني
  • أبوبكر الديب يكتب: الدبلوماسية الاقتصادية تنعش العلاقات بين مصر وعمان
  • «العدل» تبحث العلاقات مع وفد سنغافوري
  • كلمة سفير سلطنة عُمان بالقاهرة بمناسبة مرور 50 عاما على العلاقات مع مصر
  • لقاءات أوروبية مكثفة بشأن أوكرانيا بمناسبة ألف يوم على الحرب
  • ولي عهد أبوظبي يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع رئيس جنوب إفريقيا على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين
  • صعيد أمريكي: هل تُهدد الولايات المتحدة العلاقات التركية بتصريحات حول حماس؟