أكد المهندس سعيد شعيب، سكرتير عام الغرفة التجارية بالإسماعيلية، أن الدولة المصرية تعمل على عدة محاور جاهدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل المختلفة على رأسها الارز لعودة مصر إلى مكانتها الزراعية لأن قطاع الزراعة يلعب دوراً حيوياً في الاقتصاد القومي.

أسعار الأرز للجملة صباح اليوم الخميس في الاسواق المصرية

وأشار شعيب، إلى أن الحكومة تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأرز ، وفي نفس الوقت خفض المساحات المنزرعة التي تستهلك كميات كبيرة من المياه ، والتوسع في الأصناف الجافة.

واضاف أن منظمة الأغذية والزراعة “ الفاو ” توقعت ارتفاع إجمالي إنتاج مصر من الأرز إلى 3.9 مليون طن في موسم العام 2023 / 2024 مقابل 3.7 مليون طن تم تقديرها في موسم العام 2022 / 2023.

كما أن حجم الواردات من الارز ستتراجع بنسبة 50% هذا العام ، وقد تم زراعة حوالي 725 الف فدان في 9 محافظات ، بالإضافة لزراعة 200 الف فدان من السلالات الموفره للماء ، 150 الف فدان تزرع على المياه ذات الملوحة المرتفعه ، وحسب بيان الحكومة احتياطي الارز يكفي 3 شهور .

وأشار إلى أن أزمة اختفاء الأرز وارتفاع سعره إلى الواجهة في مصر مع اقتراب انتهاء موسم الحصاد ، رغم زرع مساحات تكفي الاستهلاك المحلي دون الحاجة للاستيراد من الخارج لثاني أهم سلعة غذائية للمصريين بعد القمح.

ولا توجد فجوة بين الإنتاج والاستهلاك ن بل يكفى ويفيض ، إلا هناك سوق احتكارية ولابد من تدخل الدولة فى ذلك بتشغيل مضاربها للتحكم فى أسعار الأرز ، والتحكم فى توريد الأرز الإجبارى عن طريق الزراعة التعاقدية مع المزارعين ، وبتحديد سعر مناسب للمحصول قبل موسم الزراعة بوقت كافٍ ، والالتزام بالدورة الزراعية لمحصول الأرز ، ولزيادة الإنتاجية وتقليل الفجوة بين قدرة الصنف على الإنتاج تحت الظروف البحثية ، بالمقارنة لدى المزارع لابد من اتباع حزمة التوصيات الفنية ، وكذلك يجب تدريب المرشدين الزراعيين على كيفية التعامل مع المزارع.

ولذلك قررت الحكومة المصرية اعتبار سلعة الأرز من المنتجات الإستراتيجية ، وبالتالي حظر حبسها عن التداول ، سواء عبر إخفائها أو عدم طرحها للبيع أو الامتناع عن بيعها أو بأي صورة أخرى.

وألزم القرار الصادر حائزي الأرز لغير الاستعمال الشخصي من المنتجين والموردين والموزعين و البائعين ومن في حكمهم بالمبادرة إلى إخطار الجهات المسئولة بنوعية وكميات الأرز المخزنة لديهم ، على أن يتم الالتزام بضوابط وإجراءات التوريد التي يصدر بتحديدها قرار من وزير التموين والتجارة الداخلية.

ولفت إلى أن التجار أعتبروا ان تحديد الحكومة سعر الأرز بدلا من تركه للطلب والعرض هو السبب الرئيسي في تراجع المعروض ، وطالبت شعبة الأرز بغرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية بتحرير سوق اﻷرز في مذكرة للبرلمان

وأشار إلى أن العوامل التى تساعد على إنتاج محصول جيد من الأرز تتمثل فى الزراعة فى الموعد المناسب ، اختيار الصنف الجيد وفير المحصول ، العناية بالتسميد المتوازن طبقا للمقررات التى تم ذكرها وفى الميعاد المناسب ، الاهتمام برش العناصر الصغرى خصوصا عنصر الزنك لظهور علامات نقصه على النباتات لسهولة فقده فى ماء الصرف ، الاهتمام بمقاومة الآفات و الريم إن وجد ، الاهتمام بعمليات الرى وعدم تعطيش الأرز خصوصا وقت طرد السبل حتى لا تتكون الحبوب الفارغة بالسنابل ، مراعاة الكثافة النباتية أثناء الشتل حتى لا ينعكس أثره على المحصول .

وأكد أن نظام زراعة الأرز بالتكثيف ليس وهماً وليس جديداً و إنما هو متبع فى مصر بفضل فطرة وفطنة المزارع المصرى ..فمنهجية هذا النظام تستند إلى أربعة مبادئ رئيسية تتلخص فى : الحصول على نباتات صحية ونشطة الجذور والنمو الخضرى فى وقت مبكر وبسرعة ، والحفاظ على كثافة نباتية منخفضة ، للسماح لكل نبات فردى بالنمو الأمثل على حدى ، وتقليل المنافسة بين النباتات على العناصر الغذائية ، والمياه ، وأشعة الشمس وغيرها من العوامل البيئية ، وإثراء التربة بالمواد العضوية لتحسين العناصر الغذائية والاحتفاظ بالمياه ، وزيادة الحياة الميكروبية فى التربة ، وتوفير ركيزة جيدة للجذور لتنمو وتتطور ، والحد من الإسراف فى استخدام مياه الرى ، وتوفير المياه فقط بقدر ما هو ضرورى لنمو النبات الأمثل ولصالح ظروف التربة الهوائية.

واستناداً إلی ھذه المبادئ ، یقوم المزارعون بتکییف ممارسات الرعایة الصحیحة والسریعة إلی منطقتھم المناخیة وظروفھم البيئية والاجتماعیة والاقتصادیة ، وتتوقف ممارسة الزراعة العضوية بالكامل على الأيدى العاملة ، و الميكنة الزراعية والتكاليف ، والعوامل الاجتماعية والاقتصادية الأخرى .

وأضاف أن منظومة جمع وتدوير قش الأرز حققت خلال السنوات الماضية أهدافها وكانت نموذجا ناجحا ومتميزاً للتكامل الحكومى والتعاون المثمر والبناء بين أجهزة الدولة المختلفة بإتباع منهج متكامل وتشاركى يضمن دمج البعد البيئى مع الاقتصادى وساهمت أيضًا فى خلق فرص عمل جديدة فى المناطق الريفية ، لصغار المزارعين ، والمؤسسات الأهلية ، حيث حققت عائد اضافى لمزارعى الارز ، بما ساهم فى زيادة دخولهم.

ونوه أن المخلفات الزراعية أصبحت ثروة قومية يمكن الاستفادة منها فى مجالات الزراعة والصناعة والطاقة ، بدلا من حرقها ، فضلا عن إسهامها فى خلق فرص عمل تدر دخلا يحسن من مستوى معيشة المزارعين من خلال عملية جمع القش وكبسه وبيعه ، والاستفادة منه فى الأسمدة العضوية ، وتحقيق الزراعة النظيفة وحماية البيئة من التلوث وتوفير فرص عمل بالمناطق الريفية وبالتالى تحسين الوضع الاقتصادى والبيئى بالريف المصرى.

وأوضح أنه بالفعل تم استنباط أصناف أكثر إنتاجية من خلال مركز البحوث الزراعية حقق نتائج « مبهرة » ، في مجال التأقلم مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية من خلال زيادة إنتاجية محاصيل الحبوب الإستراتيجية وخاصة استنباط أصناف من هجن الأرز الأقل استهلاكا للمياه والأعلى إنتاجيه بهدف رفع كفاءة استخدام الموارد المائية والأرضية ، و الأرز الهجين له أهمية كبيره نظرا لإنتاجيته العالية مما يساعد على زيادة دخل الفلاح من زراعة الأرز .

 كما أن الأصناف الجديدة من الأرز تراعي محدودية الموارد المائية المصرية وتتميز بالتأقلم مع الظروف البيئية وأكثر تحملا لمخاطر التغيرات المناخية ، وتشمل هذه الأصناف والهجن جيزة بسمتى 201 ،هجين مصرى بسمتى 11 صنف و هجين أرز مصرى بسمتى عالية الإنتاجية و رائحة عطرية مميزة .

هذه الأصناف تزيد إنتاجية الصنف على 4 طن أرز شعير للفدان و الهجين يعطى محصول يزيد عن خمسة طن للفدان ، والتي تم تم تسجيلهما رسميا بقرارات وزارية بالإضافة إلى السلالة سخا بسمتى 12 أ عقيمة الذكر و التى ينتج منها العديد من هجن الأرز البسمتى الجديدة عالية المحصول و الجودة .

مشيراً إلى أن هناك بعض التوصيات و الإرشادات الهامة لمزارعي الارز الواجب مراعاتها عند حصاد وتخزين الارز وهي كالتالي:

ضرورة تجفيف الحقل قبل الحصاد بخمسة عشرة يوما أو وقف الرى بعد عشرين يوم من تمام الطرد ، الحصاد عند اصفرار 85 % من سنابل الصنف بالحقل ،الحصاد عند اكتمال امتلاء الحبوب السفلى بالسنابل وتصبح صلبة خصوصا فى الأصناف سهلة الفرط ، كذلك لحصاد عند محتوى رطوبة بالحبوب من 16- 18 % ويتم التجفيف حتى تصل الى 14 % قبل التخزين ، و الاهتمام بوسائل النقل (مقطورات وماكينات الحصاد لتقليل الفاقد اثناء الحصاد) ،تخزين الحبوب فى أجولة خيش أو شكاير بلاستيك منسوج والرص فى طبقات بعرض 2 جوال وارتفاع 12 جوال مع ترك مسافات تعمل على مرور الهواء بين الفراغات لسهولة التهوية ، و الرص فى طبقات لا تزيد عن اثنى عشرة رصه لسهولة التهوية ، تجنب حرق القش لعدم تلوث البيئة ، إلى جانب قتل الكائنات الدقيقة وزيادة العائد الاقتصادى عن طريق استخدامه في عمل أعلاف غير تقليدية مع الحقن بالامونيا أو مولاس واستخدام بالات القش فى زراعة الخضار أو الأسطح أو سماد بلدي.

مؤكداً أن اهم المشاكل التي تواجه مزارعي الأرز حاليا هي ضعف نمو الأرز وذلك بسبب كثرة رش مبيدات الحشائش الى جانب عدم الخدمة الجيدة وتسوية الارض مما يسبب تراكم المياه في مناطق مختلفة من الارض ، كما ان عدم وضع الجرعات السمادية في معادها الصحيح يؤثر ايضا على نمو الارز وضعف الانتاج ، كذلك ملوحة التربة أو ملوحة مياه الري ، وجود اصابة مرضية في الارز والتشخيص الخاطئ ، عدم تنظيم الري وتوافر ونقص المياه .

بالنسبة لكثرة رش مبيدات الحشائش يتم حل المشكلة عن طريق رش الأرض رشه تحتوي على طحالب بحرية أو احماض امينية وعناصر صغرى مع الاهتمام بعنصر الزنك وإذا لم يأتي رش المبيدات بنتيجة يتم تنقية الحشائش يدويا .

ويتم حل مشكلة عدم الخدمة الجيدة وتسوية الارض عن طريق بناء مجموع جذري قوي عن طريق اضافة منشط للجذور ، بينما مشكلة عدم وضع الجرعات السمادية في معادها الصحيح يتم حلها عن طريق تنظيم اضافة السماد الازوتي في مواعيد مناسبة على ان تكون اول جرعة في عمر من 20 الى 25 يوم ويتم اضافة الجرعة الثانية على عمر 45 يوم والثالثة والأخيرة يتم اضافتها على عمر 65 يوم .

أما بالنسبة لملوحة التربة أو ملوحة مياه الري يكون الحل عن طريق الري باستمرار وصرف المياه بطريقة منتظمة ،بينما حل مشكلة وجود اصابة مرضية في الارز والتشخيص الخاطئ يكون حلها عن طريق التشخيص الصحيح للمرض الظاهر على الزرع .

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شعيب الارز احتياطي الأرز قطاع الزراعة الاقتصاد القومى من الأرز عن طریق إلى أن

إقرأ أيضاً:

التجارة: خزين المواد الغذائية في كركوك يكفي لهذه المدة

الاقتصاد نيوز - بغداد

علن وزير التجارة، أثير الغريري، أن خزين الحنطة في محافظة كركوك يكفي لأكثر من سنة ونصف، فيما يكفي خزين المواد الغذائية لمدة 8 أشهر، مؤكداً أن العراق حقق الاكتفاء الذاتي من محصول الحنطة والأمن الغذائي بـ "خزين كبير ومهم جداً".

وأشار الغريري في مؤتمر صحفي مع محافظ كركوك، ريبوار طه، عقب اجتماعهما في ديوان المحافظة، اليوم الخميس، إلى أن كركوك تمتلك خزيناً كافياً من المواد الغذائية، والوزارة تعمل على "تأمين خزين لكل محافظة ضمن مخازنها" لتوفير الأمن الغذائي.

وبيّن أن الهدف من زيارته إلى كركوك هو "الاطمئنان على خزين المواد الغذائية والحنطة وشكل توزيعها".

ونوّه إلى أن العراق "كان يتصدر قائمة الدول الأكثر تضخماً في أسعار المواد الغذائية، لكنه غادر هذه المجموعة".

مراكز تسوق جديدة

كما أعلن الغريري عن إطلاق مشروع مراكز التسوق الجديدة تحت عنوان "تعاون"، التي "ستبدأ العمل في بغداد الشهر القادم، مع وضع حجر الأساس في العام القادم لتشمل باقي المحافظات".

وأوضح أن مشروع "تعاون" سيكون "بمثابة الوجه الآخر للأسواق المركزية، حيث سيتم توفير المواد بالتعاون مع القطاع الخاص بأسعار منافسة جداً"، وفق وزير التجارة العراقي.

وفي إطار التحول الرقمي، أكد الوزير أن "هناك سعياً للتحول إلى الخدمات الإلكترونية بشكل كامل، من خلال تطبيقات على الهواتف الذكية لتسهيل الخدمات المقدمة للمواطنين".

مقالات مشابهة

  • طريقة عمل الفتة الشامية
  • وزير التجارة: لدينا خزين استراتيجي من الحنطة يكفي لأكثر من عام
  • ياسر البخشوان: التعاون مع جمهورية أفريقيا الوسطى يدعم الاقتصاد القومي المصري
  • تراجع احتياطي المركزي التركي 7.3 مليار دولار خلال أسبوع واحد
  • بينتو: «الأبيض» يلعب على «الفرصة الواحدة»
  • التجارة: خزين المواد الغذائية في كركوك يكفي لهذه المدة
  • ملف فساد في إيران.. شركة حكومية تدخل 60 الف طن من الارز "المغشوش"
  • كيف يخنق الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟
  • نجم ليفربول السابق: صلاح يلعب في "دوري لوحده"
  • اتفاق بين البيئة وقطاع الأعمال على تنشيط السياحة البيئية