قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني إنه حصل على "تسريبات" وصلت إلى المقاومة الفلسطينية تفيد بنية جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمعاونة قوات "دلتا" الأمريكية الخاصة، ضخ كميات كبيرة من غاز الأعصاب وأسلحة كيماوية أخرى داخل الأنفاق التي يتحصن بها مقاتلو كتائب القسام، خلال الهجوم البري المزمع على غزة، الذي يستهدف القضاء على حركة "حماس".

ونقل الموقع عن مصادر عربية على صلة بمجموعات داخل "حماس"، قولها إن معلومات وصلت إلى الحركة عن تفاصيل لهجوم مباغت ينتوي جيش الاحتلال شنه بريا على غزة تحت إشراف القوات الخاصة الأمريكية، المسماة فرقة "دلتا"، والمختصة بتحرير الرهائن وعمليات القتل والأسر.

وأضاف المصدر أن فرقة دلتا في الجيش الأمريكي سوف تشرف على ضخ "كميات ضخمة من غاز الأعصاب داخل أنفاق حماس، لديها القدرة على شل حركة الإنسان لمدة تتراوح بين 6 و12 ساعة"، لافتاً إلى أنه  سوف "يتم خلال هذه الفترة اختراق الأنفاق وتحرير الأسرى، وقتل الآلاف من مقاتلي القسام".

اقرأ أيضاً

أنفاق حماس.. ساحة الحرب الرئيسية لإسرائيل في غزة

ووفقاً للمعلومات المسربة، فإن تأخير إسرائيل لغزوها البري مجرد تضليل، الغاية منه هو كسب عنصر المباغتة في هجوم يُشن من جبهات متعددة، ويتضمن عمليات إنزال للكوماندوز الإسرائيليين شمال غزة وعلى امتداد الساحل.

وبحسب ما يقوله المصدر، فإن التفاصيل العملياتية للهجوم قد تم الاتفاق عليها.

ويتخوف جيش الاحتلال من شبكة الأنفاق التي أنشأتها "حماس" داخل غزة، والتي تمتد أسفل القطاع لعشرات الكيلومترات، ويطلق عليها جنرالات الاحتلال "مترو غزة"، حيث ينتشر مقاتلو القسام داخلها وفق خطط يتم تحديثها باستمرار.

وسبق أن قالت القسام إن لديها خططا دفاعية متطورة في حالة الاجتياح البري لغزة أقوى من خطط الهجوم التي فاجأت بها جيش الاحتلال الإسرائيلي والعالم في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري  عندما اقتحمت مستوطنات غلاف غزة وقواعد الاحتلال العسكرية، وتمكنت من إبادة ما تعرف بـ"فرقة غزة" التابعة لجيش الاحتلال.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة حماس كتائب القسام أنفاق حماس جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

دعوات إلى الإدارة الأمريكية الجديدة لاغتنام حماس السعوديين لترامب

شدد الكاتب في مجلة "ناشيونال إنترست"، جوشوا يافي، على وجود حماس حقيقي في السعودية لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الثانية، مشيرا إلى ضرورة أن تغتنم الإدارة الجديدة الفرصة لإعادة ضبط العلاقة على أساس أكثر استقرارا من خلال دعوة ولي العهد محمد بن سلمان للعودة إلى واشنطن.

وقال الكاتب، وهو زميل زائر في مركز "ناشيونال إنترست"، في مقال ترجمته "عربي21"، إن ترامب جعل من السعودية المحطة الأولى له في أول رحلة إلى الخارج في عام 2017، ما أرسل إشارة إلى أنه ينظر إلى العلاقة باعتبارها محورا للسياسة الأمريكية في العالم العربي.

وكانت هناك رغبة في وضع الرياض في المقدمة والمركز كوجه للشرق الأوسط المتغير، حيث يمكن للولايات المتحدة أن تعمل كشريك استراتيجي لمستقبل تحولي. ربما يكون هذا على جدول الأعمال مرة أخرى، خاصة مع طرح ولي العهد لاحتمال التطبيع مع "إسرائيل" والترويج بنشاط لمحادثات السلام الإقليمية من أجل حل الدولتين، وفقا للمقال.

وأضاف الكاتب أنه من المهم للإدارة الجديدة أن تفهم أنها بنت قدرا لا يصدق من رأس المال السياسي والاجتماعي في المملكة، ما سيسمح لها باستكشاف مجموعة واسعة من القضايا التي تتجاوز صنع السلام في الشرق الأوسط. ويتعين عليها أن تستفيد من هذه النوايا الحسنة وترحب بالزعماء السعوديين في واشنطن. وتتمثل الخطوة الأولى في فهم وتقدير الخزان الواسع من الدعم الموجود بين العديد من السعوديين للمحافظين الأمريكيين والحزب الجمهوري والأجندة السياسية للرئيس ترامب.


وأشار إلى أن السعوديين يميلون إلى مشاركة شعور بالحنين إلى الحزب الجمهوري الذي يعتقدون أنه كان تاريخيا أكثر ودية تجاه المملكة. وسواء كان هذا التصور صحيحا تماما أم لا، فهو أمر قابل للنقاش، كما سارع أحد الأكاديميين السعوديين البارزين إلى تذكير الناس. كان الأمر كذلك بلا شك في ذروة الأمير بندر بن سلطان كسفير سعودي في واشنطن، والذي لا يزال في الذاكرة الحية. وبالمثل، تم إنجاز قدر لا يصدق في عهد الرئيسين نيكسون وفورد لمساعدة السعوديين في بناء البنية التحتية والحفاظ على موارد المياه وزيادة قدرة الحكومة.

بغض النظر عن ذلك، يركز العديد من المعلقين على رسم مقارنة بين ما يرون أنه جهود إدارة ترامب لإضفاء الاحترام والكرامة على المملكة وإشارات الفضيلة من إدارة جو بايدن، حسب المقال.

وقال الكاتب إن الكثيرين يواصلون تذكر ملاحظة الرئيس بايدن أثناء الحملة الانتخابية في عام 2019 بأنه سيجعل السعودية "منبوذة". في بعض الأحيان، يتم الخلط بين هذا والشك العام في الحزب الديمقراطي. أظهر استطلاع رأي واحد على الأقل أجراه معهد واشنطن في عام 2022 أن زيارة بايدن إلى الرياض في محاولته لإعادة ضبط العلاقة "لم يكن لها أي تأثير تقريبا على المواقف الشعبية السعودية". إن الأساليب الأكثر إبداعا هي تلك التي تجمع بين مزيج من القومية العربية والعروبة في مهاجمة هيلاري كلينتون وجماعة الإخوان المسلمين.

وأضاف الكاتب أن استطلاعات الرأي العام حول السعودية نادرة للغاية. ومع ذلك، أظهرت أمثلة نادرة أن المواطنين السعوديين لديهم آراء أكثر إيجابية عن ترامب مقارنة بالعرب الآخرين في المنطقة، مع تحسن آرائهم بعد زيارته في أيار/ مايو 2017. إن فكرة العظمة السعودية مزخرفة في الإعلانات وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من أن عبارة "اجعل السعودية عظيمة مرة أخرى" في حد ذاتها ليست شعارا. إن الدولة السعودية تشترك في بعض جوانب السرد السياسي الأمريكي - زعيم عظيم يحقق التغيير والأمل، وتصحيح المسار بعد سنوات من الانحراف الثقافي، وشعار "السعودية أولا" الذي يجذب المشاعر الوطنية.

ولفت المقال إلى أن هناك أيضا أوجه تشابه في السياسة. لفترة طويلة، عانت السعودية من أزمة وجودية بسبب الأسلحة والمخدرات والجريمة القادمة عبر حدودها الجنوبية. تتضمن استراتيجية التنمية الحفاظ على الثقافة وجلب الاستثمار إلى المجتمعات المحرومة خارج العاصمة. إن الدافع قائم لنقل المقرات والتكنولوجيات والمهارات إلى المملكة لتعزيز نمو الوظائف والاستفادة من الصناعات المحلية.


في حين هاجم بعض الكتاب في أجزاء أخرى من العالم العربي أنصار "ماغا" لترويجهم لنظريات المؤامرة الخطيرة والتهديد بنهاية الديمقراطية، باستخدام لغة تردد صدى الخطاب الذي يسمعونه في وسائل الإعلام الأمريكية، كان عدد من السعوديين أكثر دقة. يرى البعض قيمة حقيقية في الأجندة السياسية لترامب ومع ذلك يدركون أن مجموعة متطرفة من اليمين المتطرف من أنصار "ماغا" يمكن أن تعرقلها، وتدعو ترامب إلى التبرؤ منهم. في كانون الأول/ ديسمبر 2020، كان هناك كتاب سعوديون صرحوا بوضوح تام بأن رفض ترامب الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات كان بمثابة وضع الطموح الشخصي فوق الحزب والبلاد.

ووفقا للكاتب، فإن واشنطن اعتمدت لفترة طويلة على القاهرة وعمّان كدعائم أساسية للدبلوماسية في العالم العربي. وكان هذا جزئيا كمكافأة على استعدادهما لإحلال السلام مع إسرائيل وجزئيا لأن تلك الدول كانت تريد المساعدة والاهتمام الأجنبي. منذ الربيع العربي واتفاقيات أبراهام، أصبحت الدبلوماسية الأمريكية أكثر لامركزية. قد تكون هناك فوائد لهذا النهج، ولكن هناك أيضا مزايا لوجود نقطة محورية للمبادرات الكبرى. على سبيل المثال، يجب أن يعلم الرئيس أن لديه شريكا موثوقا به جاهزا لتزويده بمنصة لإعلان سياسي رئيسي في لحظة حرجة عندما يكون الرأي العام العربي ضد الولايات المتحدة.

وشدد الكاتب على أن الحماس الموجود في السعودية الآن ملموس ومهم للسياسة الأمريكية في المنطقة. كان كثيرون في المملكة يأملون في وضع حد للسياسات الليبرالية التي ينتهجها معسكر بايدن-هاريس، واستعادة سياسات الحزب الجمهوري كما يتذكرونها، واستئناف النهج الشخصي للرئيس ترامب في التعامل مع القضايا الإقليمية. قد تكون تصورات السعوديين دقيقة وانتقادية في بعض الأحيان. وقد تكون مشاعرهم مدفوعة بمجموعة من العوامل المحلية. ومع ذلك، فإن النقطة الأساسية هي أن هذا المنبع من المشاعر الإيجابية سيسمح لإدارة ترامب باستكشاف التعامل مع الرياض بشأن الأولويات العالمية بطريقة لم يكن من الممكن أن تحدث في عام 2017.

مقالات مشابهة

  • دعوات إلى الإدارة الأمريكية الجديدة لاغتنام حماس السعوديين لترامب
  • حماس: واشنطن متواطئة مع الجرائم الإسرائيلية بغزة
  • حماس: تصريحات الخارجية الأمريكية حول غزة ترقى لجرائم حرب
  • حماس تنعي أحد قاعدتها بعد استشهاده بسجون الاحتلال
  • تفاصيل حفل باليه "ألف ليلة وليلة" بالإسكندرية
  • حماس: ارتقاء الأسرى في سجون الاحتلال هو استمرار لسياسة القتل بالبطيء 
  • عاجل | مصادر للجزيرة: استشهاد القيادي في حماس سميح عليوي من نابلس داخل سجون الاحتلال
  • حماس: استشهاد أسيرين داخل السجون انعكاس لجرائم الاحتلال المتصاعدة
  • باحث في العلاقات الدولية لـ«الأسبوع»: «مايك هاكابي» ينفذ الأجندة الأمريكية التي تخدم إسرائيل
  • تفاصيل مقتل 6 جنود إسرائيليين بكمين داخل مبنى في لبنان