علق محمد جمشیدي، مسؤول الدائرة السياسية في مكتب الرئاسة الإيرانية، اليوم الخميس، على مزاعم الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن توجيه رسائل تحذير إلى إيران .

وقال جمشیدي في منشور عبر صفحته على منصة إكس، إن الرسائل الموجهة إلى إيران ليست خطابا الى قائد الثورة الإسلامية ولا شيء آخر سوى تقديم طلب إلى إيران. 

وأضاف جمشیدي: "إذا كان جو بايدن يتصور بأنه قام بتحذير إيران فمن الأفضل له أن يطلب من فريقه بأن يعرض عليه النسخة الاخيرة من الرسائل".

ويخشي الرئيس الأمريكي من تدخل إيران عسكريا عبر وكلائها في المنطقة فور بدأ الاجتياح البري الإسرائيلي لـ غزة.

ووفقا لموقع أكسيوس الأمريكي، تحتاج بايدن المزيد من الوقت للموافقة على بدء الاجتياح البري لـ غزة لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، نظرا للمخاوف المتزايدة من قيام إيران أو الجماعات الإرهابية المدعومة منها بمهاجمة إسرائيل.

كما يخشى أيضا أن يؤدي الهجوم السريع والمتهور على غزة إلى دخول إسرائيل في معركة شوارع دامية طويلة يمكن أن تقتل عشرات الآلاف من الناس دون أن تدمر حماس، كما يمكن أن يدفع ذلك حزب الله وغيره من وكلاء إيران إلى الانضمام إلى الحرب مع احتمال تعرض الأمريكيين المنتشرين في المنطقة للخطر.

انحياز علني للاحتلال.. إيران تتهم أمريكا بتأجيج الصراع في غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ايران الرئاسة الإيرانية جو بايدن الرئيس الأمريكي قائد الثورة الإسلامية الاجتياح البري الإسرائيلي غزة

إقرأ أيضاً:

ماذا تحصل إيران مقابل إرسال صواريخ إلى روسيا؟

كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن منذ بضعة أيام أن إيران سلمت صواريخ باليستية قريبة المدى إلى روسيا، التي يُتوقع أن تستخدمها ضد أوكرانيا في غضون أسابيع.

القلق الأكبر الذي يساور طهران ربما يتمثل في احتمالات خسارة روسيا لحربها مع أوكرانيا

وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات إضافية على أفراد وكيانات إيرانية وروسية، بما في ذلك الخطوط الجوية الإيرانية.

ولا يمكن أن تكون هذه العقوبات مفاجأة لموسكو وطهران، كما أنها لن تساعد في دفع أي منهما إلى تغيير مساره.

نفوذ طهران وعلاقتها بموسكو

والسؤال الحقيقي هو كيف سيؤثر نقل إيران للصواريخ الباليستية القريبة المدى إلى روسيا على العلاقات الروسية الإيرانية؟ وهل يمكن أن يؤدي اعتماد روسيا على إيران، بفضل طائراتها دون طيار والصواريخ الباليستية قصيرة، إلى منح طهران درجة من النفوذ على موسكو؟ وما الذي تريد طهران الحصول عليه من موسكو بهذا النفوذ؟

تساؤلات عديدة طرحها مارك إن. كاتز، زميل أول غير مقيم في برامج الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي وأستاذ فخري للحكومة والسياسة في كلية شار للسياسة والحكومة بجامعة جورج ماسون، في تحليل نشره موقع "أتلانتيك كاونسيل" البحثي الأمريكي. 

⚡️BREAKING

Russia will pay Iran atleast $2 billion for the production of 6,000 units Shahed drone family under licence for 2.5 years at the Alabuga factory

This also includes the transfer of software and technology to Russia

The payment will be done in gold according to… pic.twitter.com/teUbu9G2ai

— Iran Observer (@IranObserver0) February 6, 2024

وتفيد تقارير أن إيران سعت منذ فترة طويلة للحصول على طائرات مقاتلة من طراز سو-35 وأنظمة صواريخ الدفاع الجوي إس-400 من روسيا، لكن موسكو لم تسلمها بعد.

وكما أشارت هانا نوتي وجيم لامسون في دراسة نُشرت في أغسطس (آب)، هناك العديد من أنظمة الأسلحة والتقنيات الروسية الأخرى التي ترغب طهران في الحصول عليها، وإذا ظهر أي منها في إيران، فسوف يُنظر إلى هذا على أنه دليل على أن نقل الصواريخ الباليستية قصيرة المدى إلى موسكو هو في الواقع علامة على زيادة النفوذ الإيراني على روسيا.

تردد موسكو في نقل أسلحة إلى إيران

ومع ذلك، يضيف الباحث أن موسكو ستردد في نقل أسلحة إلى إيران قد تؤدي إلى زعزعة علاقات روسيا الجيدة مع منافسي إيران، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى تحول هذه الدول إلى الولايات المتحدة وحتى إسرائيل للحصول على الدعم. 

Iran replenishes Russia's arsenal: hundreds of ballistic missiles delivered

Reuters reports that Iran has delivered about 400 surface-to-surface ballistic missiles to Russia, including many from the Fateh-110 family, in a bid to deepen military cooperation. These missiles can… pic.twitter.com/1eng7SUOmk

— Jürgen Nauditt ???????????????? (@jurgen_nauditt) February 21, 2024

والواقع أن إيران نفسها قد لا تريد أن يحدث هذا، لكن روسيا وإيران مضطرتان إلى بيع نفطهما بثمن بخس بسبب العقوبات الغربية.

علاوة على ذلك، في حين قد ترغب طهران أن تعطيها موسكو طائرات سو-35 وصواريخ إس-400 وأنظمة وتقنيات أسلحة أخرى، فإن استلام هذه الأنظمة والتقنيات قد لا يكون الهدف الأساسي للقيادة الإيرانية، فطهران لا تتخذ في كثير من الأحيان إجراءات عسكرية مباشرة بنفسها، لكنها تفضل العمل من خلال وكلاء، مثل حزب الله والحوثيين وشيعة العراق وقوات الميليشيات الشيعية الأخرى.
ولا تنظر طهران إلى روسيا بوصفها قوة عظمى، وإنما وكيل يساعدها في مكافحة عدو مشترك، بينما يوفر على إيران التكاليف المباشرة للصراع.

ورغم أن أوكرانيا نفسها لا تشكل تهديداً لإيران، فإن الموارد التي تخصصها الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية لدعم أوكرانيا تقلل من قدرتها على معالجة القضايا المتعلقة بإيران.

القلق الأكبر لطهران

وأوضح الباحث أن القلق الأكبر الذي يساور طهران ربما يتمثل في احتمالات خسارة روسيا لحربها مع أوكرانيا، الأمر الذي  يسمح للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين  بالتركيز على إيران.

وهذا يعني أن نقل الطائرات دون طيار والصواريخ الباليستية قصيرة المدى إلى روسيا استثمار جيد لطهران لإطالة الحرب الأوكرانية، سواء تلقت مقابل هذا أسلحة الروسية أم لا. 

مقالات مشابهة

  • ماذا سيبحث مع بايدن؟.. بن زايد في أول زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة منذ توليه رئاسة الإمارات
  • هيمنة الدولار الأمريكي سبب ونتيجة لنفوذ الولايات المتحدة
  • بايدن يوجه رسالة عاجلة إلى السودانيين
  • الرئيس الأمريكي يدعو الجيش و الدعم السريع للعودة للتفاوض و يهدد بالمحاسبة
  • ماذا تحصل إيران مقابل إرسال صواريخ إلى روسيا؟
  • رئيس إيران: لا نعادي الولايات المتحدة
  • إيران ترحب بحوار مباشر مع الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي
  • الرئيس الإيراني يضع شرطا لإجراء محادثات مع أميركا
  • الرئيس الإيراني يتبرأ من الحكومات السابقة.. ويغازل الولايات المتحدة
  • عاجل. الرئيس الإيراني: لا عداء مع الولايات المتحدة لكننا لسنا الطرف الذي يقوم بتهديد الآخر وفرض العقوبات