محمدية شفا الطائف.. مظاهر طبيعية خلابة في الشتاء والصيف
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
تمثل عقبة المحمدية بشفا الطائف الوادعة في أعماق جبال السروات الشامخة في الربع الأخير من كل عام ميلادي؛ بوابة فاصلة لموسم الشتاء والصيف؛ حيث تفتح أبوابها أمام عشاق السياحة الشتوية، ومحبي دفء السواحل في تهامة؛ مما تشجع سكان المرتفعات و السائحين والزوار للبحث عن الدفء في المناطق الساحلية المطلة على البحر الأحمر؛ والتي أصبحت مقصدًا سياحيًا لمشاهدة تضاريس محافظة الطائف المتنوعة، وإطلالاتها على القرى القديمة التي تقف مبانيها الحجرية على حافة الجبل.
وتجمع عقبة المحمدية في أوقات الشتاء والصيف بين العديد من المظاهر الطبيعية الخلابة، وشقها لمجموعة من السلاسل الجبلية الرائعة، بالإضافة إلى الوديان الطبيعية التي تنحدر نحو تهامة مكة، فتمكن العابر على الطريق من مشاهدة المناظر الحية الخلابة والتمتع بالمياه التي تنساب بين جبالها الشاهقة، وما تشكله من لقطات جذابة، تضفي لمسات إبداعية على وجه الطبيعة الساحرة؛ لمحبي الرحلات السياحية ، والمصورين، والمدونين.
ويلحظ الزائر لعقبة المحمدية الواقعة في جبال السروات، التشكيلات التضاريس المختلفة التي تمثل لوحات بانورامية مبهرة، و مقصدًا سياحيًا متنوعًا، من خلال إطلالاتها على القرى القديمة، حيث تحولت في نظر العديد من الزوار إلى بوابة بين فصلين؛ شتاء الطائف البارد، ودفء السواحل في تهامة، وتقاطر قوافل السائحين للتمتع بالمتنزهات والحدائق، التي تمتد من طريق عقبة المحمدية إلى مركز الشفا تحديدًا و جبل دكا، إذ يصحب طريق العقبة مغامرات شيقة بالأنشطة كتسلق الجبال والهايكنق، مما يحفز الشباب والعائلات للتوافد من الصباح الباكر إلى قبيل غروب الشمس، والمكوث تحت أشجار العرعر وارفة الظلال، وأمام جداول المياه العذبة الصافية، لتعيد للذهن المتأمل جمالية التنوع الطبيعي، والتداخل المتناسق بين الخضرة والتكوينات الصخرية التي تسهم في تلطيف وإبراز سمات الأودية التهامية، حيث يجاور العقبة العديد من المواقع السياحية و المساكن والفنادق والمنتجعات، التي تقع بالقرب منها مثل فندق جولدن وايت، ومنتجعات إكليل الجبل، وبيت الورد وريف جبل دكا وبساتين الورد الطائفي.
وتتميز مرتفعات شفا الطائف بأجواء معتدلة صيفًا وباردة شتاءً، ويعود ذلك لموقعها الإستراتيجي بين سلسلة جبال السروات أو ما اصطلح عليه محليًا باسم "السراة" والتي يبلغ ارتفاعها 2800م عن سطح البحر؛ وتتراوح متوسط درجة الحرارة ما بين 15 إلى 20 درجة مئوية.
وتعد محمدية الشفا وجهة سياحية جديدة تربط مركز الشفا السياحي بالطائف ومكة المكرمة وجدة بطريقين مزدوجين وسريعين الأول من الهدا الشفا "دائري" و الثاني من الطائف الشفا "مزدوج وسريع" حيث يخدم الطريق العديد من المواطنين الذي يقطنون بين عقبة المحمدية وحتى خط الساحل تهامة، ويسهم في تحقيق الكثير من فرص التنمية في المجالات كافة وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين في حلهم وترحالهم وتنقلهم للتجارة والسفر والسياحة، حيث تعتبر شريان التنمية التي قربت المسافات وربطت بين السراة وتهامة بعد أن اخترقت الجبال فانعكس ذلك على وتيرة التنمية بمختلف جوانبها الاقتصادية والزراعية والعمرانية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: العدید من
إقرأ أيضاً:
مركز الحوار: الاستحقاق الرئاسي في فنزويلا شهد العديد من ضمانات النزاهة والحياد والشفافية
في سياق مشاركة برنامج شؤون للاتينية بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية في الاستحقاق الدستوري بفنزويلا في ٢٨ يوليو ٢٠٢٤، يؤكد فريق المركز على أن فنزويلا قد عاشت حالة الاحتفال بإتمام استحقاق رئاسى جديد شهد عديد من ضمانات النزاهة والحياد والشفافية، كان أبرزها دعوة ما يقرب من ألف مراقب دولى من مختلف دول العالم، قدموا شهادتهم عما جرى في هذه الانتخابات بكل موضوعية، إذ امتلأت المواقع الالكترونية وكذلك مواقع التواصل الاجتماعى، بالعديد المقالات والتقارير والتحليلات التي عبرت عن رؤيتهم ومشاهدتهم الفعلية لما تم، سواء خارج لجان الاقتراع أو داخلها، وأكدوا على أن الانتخابات جرت في جو من حياد الدولة وأجهزتها من ناحية، وحرص المواطنين الفنزويليين على المشاركة فيها من ناحية أخرى.
واستكمالا للعرس الانتخابي في مظاهر احتفال فنزويلا بدعوة وفود من كافة دول العالم للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس نيكولاس مادورو لولاية جديدة هو تأكيد على النهج الديمقراطي الذي تعيشة فنزويلا والذي يعد نموذج خاص بالدولة البولفارية وفكر تشافيز.
ويشار هنا إلى أن الشعب الفنزويلي قد عبر عن إرادته في هذا الاستحقاق مما يتطلب من الجميع ضرورة احترام إرادة وسيادة الشعوب في تقرير مصيرها.
ويمتلك الرئيس الفنزويلي برنامجا وطنيا طموحا للوقوف في مواجهة الهيمنة الأمريكية، خاصة وأن الشعب الفنزويلي يقف اليوم أيضا في مفترق طرق وعليه أن يختار عن وعى وقناعة مصلحته التي يتشارك فيها الجميع لتقرير المستقبل على قاعدة العيش المشترك التي أرسى قاعدتها الرئيس نيكولاس مادورو، في لحظة فوزه حينما دعا في خطابه إلى الحوار الوطنى والاستماع إلى الرؤى المختلفة شريطة الالتزام بالسلمية ورفض العنف والإرهاب، وهكذا تبنى الدول وتنهض المجتمعات بالحوار والتفاهم، ولعل التجربة المصرية التي أرسى ملامحها ووضع مرتكزاتها الرئيس عبد الفتاح السيسى في رفض أية جماعة تتبنى العنف وتنتهجه، ودعا إلى حوار وطنى أفرز مخرجات عدة وضعتها الحكومة نصب عينها بهدف النهوض بالوطن وتحسين أوضاع مواطنيه.
وهنا تمثل دعوة الرئيس نيكولاس مادورو، لإجراء حوارا وطنيا جامعا لكافة الأطراف، المسار الأكثر ملائمة إلى بناء المستقبل الفنزويلي في مواجهة التحديات التي تكاد تعصف بالدولة ومستقبل شعبها، وهذا هو الخيار الأخير للمعارضة الفنزويلية إذا ارادت ان يكون لها مكانة في بناء مستقبل الدولة الفنزويلية.
اقرأ أيضاً«بلادنا كلها فلسطين».. رئيس فنزويلا يدعم القضية الفلسطينية.. ويحذر العالم من دبلوماسية الخداع
السفير المصري لدى فنزويلا وترينيداد وتوباجو يلتقي وزير خارجية ترينيداد وتوباجو
رسيما.. فنزويلا تعلن سحب موظفيها الدبلوماسيين من 7 دول في أمريكا اللاتينية