كشفت مصادر مطلعة على سير الأمور داخل القناة السادسة وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، لأن هناك امتعاض شديد يسود بين العاملين بسبب التسلط والتغول الذي يمارسه أحد رؤساء المجلس العلمية، والذي تمكن من بسط سيطرته الكاملة على القناة و على الإذاعة، حيث أصبح هو الآمر الناهي داخل المؤسستين.

وكشفت المصادر، أن المعني بالأمر أعطى لنفسه الحق في قبول ورفض البرامج والمقترحات المقدمة دون حسيب أو رقيب في ضرب واضح للقرار الوزاري المنشئ للجنة العلمية، والتي يفترض من هذه الأخيرة، أنها تجتمع للبث في المقترحات قبولا أو رفضا، كما تجتمع لتقييم النماذج المعروضة من الحلقات.

وأضافت، المصادر، أن هذا الرئيس السوبرمان، استطاع بتواطؤ مع إدارة القناة أن يجمد عمل هذه اللجنة كليا، ونصب نفسه مكانها وأصبح هو من يبث في كل شيء، بل ومنح نفسه الحق في التوقيع عن اللجنة دون أن تجتمع، مما دفع عدد من أعضاء هذه اللجنة التي تتكون من علماء مشهود لهم بالكفاءة إلى الانسحاب منها احتجاجا على هذا التسلط والانفراد.

تعويضات خيالية

إلى ذلك كشفت المصادر، أن رئيس المجلس العلمي المعني، أصبح يستحوذ على تقديم عدد من البرامج التلفزية والإذاعية، والتي تذر عليه مبالغ طائلة تقدر بعشرات الملايين من السنتيمات، بلغت أزيد من 90 مليون سنتيم خلال سنة واحدة من خمس برامج فقط، مع الإشارة إلى أن محتوى هذه البرامج يكاد يكون واحدا ودون أن يكون ذي قيمة علمية معتبرة.

ولم يتوقف تغول هذا الشخص عند هذا الحد، بل أضحى يتحكم حتى في من سيحل ضيفا على برامج المؤسستين، فيحضر من يشاء من الأساتذة ويقصي من يشاء مستغلا في ذلك ضعف المسؤول عن القناة.

وفي السياق، أشارت المصادر، إلى استغلال هذا الرئيس لنفوذه وعلاقته القوية المزعومة مع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، من أجل إبرام عقد لابنته دون خصاص يذكر بالإذاعة، والإغداق على زوجته الثانية بالبرامج وهي مرشدة دينية تزوجها مؤخرا، وتمييزها عن باقي المرشدات بالإذاعة والقناة.

كما أنه استعمل كل نفوذه داخل القناة من أجل تسهيل تسجيل ومناقشة زوجته هذه لأطروحة الدكتوراه فمكن عدد من أستاذتها من عقود برامج داخل قناة السادسة، ليصبح هو بقدرة قادر عضوا في لجنة مناقشة أطروحة زوجته، وهو الذي لا يتوفر، حسب بعض المصادر، إلا على شهادة إجازة حصل عليها من عقر دار الوهابية التي يرمي بها الناس ظلما وعدوانا، وقد حضر بصفته خبيرا إعلاميا حتى لا يفتضح أمر من دبر حضوره في لجنة لا يحمل المؤهلات لعضويتها.

الوشاية والتضييق على الكفاءات

وسجلت المصادر، نقلا عن مصادر دخل القناة السادسة وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، أن هذا الشخص يستعمل أسلوب الوشاية بالأقران، من أجل إبعاد كل كفاءة من شأنها البروز والتميز، وذلك من خلال توجيه عدد التهم إليهم، خصوصا تهمة الوهابية أو السلفية التي ينعت بها كل من آنس منه تفردا و قبولا لدى الناس .

بالإضافة إلى كل هذا، تضيف المصادر، فقد أطلق رئيس المجلس العلمي المعني، يد أحد المرشدين في برامج السادسة حتى أصبح اسمه في كل جنريك بل وأصبح شريك المدير في كل صغيرة وكبيرة، وهو من يشير عليه في كل شاردة.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

قناة تايلندية تختزل مسارات السفن

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

شهدت خطوط الشحن البحري نقلة نوعية هائلة تمثلت بشق القنوات وحفر الانفاق واختراق الجبال وتذليل العقبات من اجل تحسين المسارات الملاحية واختزالها حول العالم، فظهرت على السطح حزمة من المشاريع الهندسية الواعدة التي لم تكن تخطر على البال. مثال على ذلك النفق النرويجي المصمم لتلافي المرور ببحر ستادهافيت Stadhavet Sea المعروف بعواصفه العنيفة ورياحه الشديدة وهي بطول 1800 متراً. وقناة تربط بحر قزوين بالبحر الأسود بطول 700 كيلومترا عبر الأراضي الروسية. .
وسوف نتحدث هنا عن قناة (كرا Kra) التايلندية التي يبلغ طولها 128 كيلومترا، وعرض 450 متراً، بكلفة تقدر بنحو 28 مليار دولار بتمويل ودعم وتشجيع من الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق، وسوف تضمن هذه القناة تقليص المسارات الملاحية بحوالي 1200 كيلومترا، لتصبح هي البديل الاستراتيجي لمضيق ملقا (وهو المرر الملاحي الذي يقع بين ماليزيا وسومطرة). .
فقد ظل مضيق (ملقا) هو البوابة الوحيدة التي تربط المحيطين (الهندي والهادي). حيث يشكل منطقة جيوسياسية حساسة. ويشهد كثافة مرورية تقدر بنحو 25 % من اجمالي الشحن البحري العالمي. .
بيد ان القناة الجديدة وعلى الرغم من محاسنها الكثيرة سوف تتسبب بخسارة سنغافورة بنحو 35 % من تجارتها العالمية. لكنها سوف تعيد تشكيل الجغرافيا السياسية الإقليمية بالتزامن مع تزايد النفوذ الصيني. .
ترجع فكرتها إلى عام 1677 عندما كلف الملك التايلاندي (ناراي) المهندس الفرنسي (دي لامار) بمسح برزخ ( كرا ) بحثاً عن منخفضات تسمح بحفر قناة ملاحية. لكن دراساته لم تسفر وقتذاك عن نتائج إيجابية. ثم عادت فكرة المشروع في القرن التاسع عشر بالتزامن مع توسّع نفوذ القوى الاستعمارية هناك، لكنها جوبهت بالرفض بسبب حرص البريطانيين على مستقبل سنغافورة. .
وفي عام 1972 اقترحت شركة أمريكية حفر قناة بطول 102 كيلومترا تربط ساتون بسونغكلا. كان الدافع وراء هذا الاقتراح هو الحاجة إلى طريق شحن بديل لتخفيف الازدحام في مضيق ملقا وتوفير ممر بحري مباشر بين المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي بكلفة 5.6 مليار دولار، لكن الحكومة التايلاندية رفضت الخطة خوفا من التداعيات المالية. وفي عام 2015، تم توقيع اتفاقية بين الصين وتايلاند لدراسة جدوى القناة، ولكن سرعان ما نأت كلتا الحكومتين بنفسيهما عن الاتفاقية بسبب معارضة كل من سنغافورة والهند. .
اما الآن فقد اصبحت الظروف مؤاتية تماماً لتنفيد هذا المشروع من دون ان تعبء الصين باصوات المعارضين والرافضين. وسوف تصبح قناة ( كرا ) صالحة للملاح

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • التوقيف الكامل لبث قناة الشروق نيوز TV لمدة 10 أيام
  • مدير جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية يتفقد سير الامتحانات بفرع بورتسودان
  • بدء التقييم السنوي لمسابقة القرآن الكريم بالظاهرة
  • هل يجب على المسلم حفظ القرآن الكريم كاملاً؟.. دار الإفتاء توضح
  • قناة تايلندية تختزل مسارات السفن
  • تكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم بمدرسة جعلان الخاصة
  • حريق ضخم بجبال القدس يثير هلع الإسرائيليين
  • بدء التقييم السنوي لمسابقة القرآن الكريم في الظاهرة
  • الفضالي يكرم الفائزين بمسابقة القرآن الكريم بجمعية الشبان العالمية بمطروح
  • انطلاق الامتحانات.. مدير جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية يلتقي وزير التعليم العالي