القدس المحتلة: وصف وزير خارجية السلطة الفلسطينية، الخميس26أكتوبر2023، العدوان لإسرائيلي على قطاع غزة بأنه "حرب انتقامية"، ودعا إلى وقف إطلاق النار في الصراع.

وتأتي زيارة رياض المالكي إلى لاهاي في الوقت الذي قالت فيه إسرائيل إن رتلًا من الدبابات والمشاة شن غارة خلال الليل على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس.

ويأتي ذلك أيضًا في الوقت الذي ناقش فيه مسؤولو الاتحاد الأوروبي في بروكسل الوضع وكانوا على وشك الدعوة إلى "هدنة إنسانية" في حرب إسرائيل على عزة.

وشن مسلحو حماس هجوما مفاجئا على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، وفقا لمسؤولين إسرائيليين. ويعتقد أنهم ما زالوا يحتجزون أكثر من 200 رهينة.

ومنذ ذلك الحين، تقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 7000 فلسطيني قتلوا بسبب القصف الانتقامي الإسرائيلي المستمر، معظمهم من المدنيين والعديد منهم أطفال.

وقال المالكي في لاهاي "هذه المرة الحرب التي تخوضها إسرائيل مختلفة. هذه المرة... إنها حرب انتقامية".

وقال المالكي للصحفيين في بعثة السلطة الفلسطينية في لاهاي "ليس لهذه الحرب هدف حقيقي سوى التدمير الكامل لكل ركن صالح للعيش في غزة."

وقال إن الحاجة إلى وقف إطلاق النار تمثل أولوية قصوى لإيصال المساعدات إلى غزة، حيث حذرت وكالة الأمم المتحدة الرئيسية يوم الأربعاء من أن العمليات ستتوقف بسبب نفاد الوقود.

وأضاف "علينا أولا إنهاء هذا العدوان، هذه الحرب الأحادية الجانب، ثم علينا الدعوة إلى وقف إطلاق النار"، مضيفا أن "وقف إطلاق النار ضروري... لتوزيع المساعدات الإنسانية".

- "وقفات إنسانية" -

لكن المالكي شدد على أن ما يسمى "الهدنات الإنسانية" لن تخفف من الأزمة الإنسانية في غزة.

ومن المقرر أن يدعو زعماء الاتحاد الأوروبي يوم الخميس إلى إنشاء "ممرات إنسانية وهدنة" حتى تتمكن المساعدات من الوصول إلى المدنيين في غزة.

وقال المالكي إنه ليس واثقا من أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي "سيؤيدون وقفا كاملا لإطلاق النار.

وأضاف "لكنني واثق من أنهم سيجرون مناقشة جادة للغاية وسيكون بمقدورهم فهم الفرق بين الهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار".

وأضاف أن "الهدنة الإنسانية لن تساعد في تحقيق التوزيع الضروري لمثل هذه السلع في غزة".

وقال المالكي أيضا إن الحل الوحيد على المدى الطويل للصراع هو العودة إلى حل الدولتين، وهو الإطار المقترح لإقامة دولتين إسرائيلية وفلسطينية منفصلتين.

سيكون من الصعب، ولكن ليس من المستحيل، المضي في حل الدولتين. ولكن ما هو البديل؟

"ليس لدينا بديل."

والتقى المالكي يوم الاربعاء بكبار المسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ومن بينهم المدعي العام كريم خان.

وقال المالكي "الوضع في غزة خطير للغاية الآن ويحتاج إلى تدخل فوري من جانب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية" واتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأضاف أن السلطة الفلسطينية "تعمل مع المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية".

وأضاف أن الفلسطينيين قدموا طلبا ثانيا إلى محكمة العدل الدولية العليا التابعة للأمم المتحدة، والتي يوجد مقرها أيضا في لاهاي.

طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من قضاة محكمة العدل الدولية إصدار رأي قانوني استشاري بشأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

مقترح جديد للهدنة بغزة.. 7 سنوات من السلام مقابل الأسرى والانسحاب الإسرائيلي

ذكرت شبكة آر تي الروسية أن مصر وقطر طرحتا مقترحا جديدا بشأن غزة، يتضمن هدنة، وتبادلا شاملا للأسرى، وانسحابا إسرائيليا تدريجيا من غزة. 

وبحسب التقارير، فإن المقترح الجديد للهدنة يتضمن هدنة تمتد من 5 إلى 7 سنوات، وهي أطول مدة تطرح منذ بدء الحرب، وتبادلا شاملا للأسرى حيث سيتم إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق آلاف الأسرى الفلسطينيين.

 كما تضمن انسحابا إسرائيليا تدريجيا من غزة، مع تسليم إدارتها لجهة غير محددة (ربما سلطة فلسطينية أو تحالف دولي).

ويأتي المقترح بعد فشل تمديد الهدنة السابقة في مارس 2025، واشتعال مواجهات متقطعة.


ويختلف هذا المقترح عن المقترحات السابقة بأنه يركز على "وقف إطلاق النار الدائم" بدلا من الهدنات المؤقتة، مع جدول زمني طويل الأمد.

وتصر حماس على ضمانات لوقف دائم وإعادة إعمار غير مشروط، مع رفض أي نزع سلاح مسبق، فيما تربط إسرائيل أي اتفاق بـ"تفكيك البنية العسكرية لحماس" وضمان أمنها.

اشتعال حرائق قرب خطوط السكك الحديدية بتل أبيبالجيش السوداني يوجه ضربة حاسمة ضد ميليشيا الدعم شمال الفاشروزير خارجية لبنان يؤكد ضرورة حصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الشرعيةأول تعليق من حزب الله على اغتيال حسين عطوي القيادي بالجماعةحماس تصرخ: قطاع غزة يواجه كارثةً إنسانيةً غير مسبوقة

قال مسؤول من حماس إن وفدًا غادر إلى القاهرة لمناقشة "أفكار جديدة" تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة، حيث أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن استشهاد  26 شخصًا في جميع أنحاء القطاع اليوم الثلاثاء.

يأتي هذا الجهد المتجدد في أعقاب رفض حماس الأسبوع الماضي للمقترح الإسرائيلي الأخير لإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

فشلت المحادثات حتى الآن في تحقيق أي تقدم منذ أن استأنفت إسرائيل هجومها الجوي والبري على غزة في 18 مارس، منهية بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين.

وقال مسؤول حماس: "سيلتقي الوفد بمسؤولين مصريين لمناقشة أفكار جديدة تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار"، مضيفًا أن الفريق ضم كبير مفاوضي الحركة خليل الحية.

تأتي الجولة الأخيرة من المناقشات بعد يوم من حث السفير الأمريكي المعين حديثًا لدى إسرائيل، مايك هاكابي، ان على حماس قبول صفقة من شأنها ضمان إطلاق سراح الرهائن مقابل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية اليمني يدعو إلى مواصلة التحرك العربي ضد العدوان الإسرائيلي
  • المجلس المركزي الفلسطيني يناقش أولويات المرحلة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي
  • ‏الرئيس الفلسطيني يدعو حماس لتسليم الرهائن لـ "سد الذرائع الإسرائيلية"
  • ‏الرئيس الفلسطيني: 2165 عائلة أبيدت كليا في غزة
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: صدام بين وزير المالية ورئيس الأركان خلال اجتماع الحكومة الأمنية
  • السعودية تطالب بضرورة العودة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية
  • إسرائيل تقصف معدات دخلت غزة خلال وقف إطلاق النار
  • مقترح جديد للهدنة بغزة.. 7 سنوات من السلام مقابل الأسرى والانسحاب الإسرائيلي
  • وزير الخارجية التركي يؤكد أولوية إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وضرورة وقف إطلاق النار
  • إسرائيل تنشر تفاصيل التحقيق بمقتل المسعفين في غزة.. تكرار لنفس المزاعم!