كيف يسهم الإبداع وريادة الأعمال في تحفيز الابتكار بالتعليم العالي؟.. خبير يجيب
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، الخبير التربوي، أن منظومة التعليم العالي المصرية قطعت شوطًا كبيرًا في مجال التطوير والتحديث بوجه عام خلال السنوات الماضية، وهذا يعكس الالتزام الحكومي بجعل التعليم العالي في مصر أكثر تميزًا وتنافسية على المستوى العالمي، موضحًا أن هذا الالتزام بالتطوير والتحديث لم يشمل فقط البنية التحتية والمناهج التعليمية بل أيضًا مجموعة من القيم والمبادئ التي تشكل أساسًا لبناء نظام تعليمي يشجع على الإبداع وريادة الأعمال.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن التعليم العالي في مصر يحتل مكانة كبيرة في الأولويات الحكومية والاستراتيجية، فقد تم تطوير العديد من الخطط والاستراتيجيات لتطوير هذا القطاع وجعله أكثر تحديثًا وفاعلية، واحتلت رؤية مصر 2030 مكانة بارزة في هذا السياق، حيث يعتبر تطوير التعليم العالي جزءًا أساسيًا من هذه الرؤية، وتمثل رؤية مصر 2030 استراتيجية واضحة للنهوض بالبلاد في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك التعليم والتعليم العالي.
مبدأ الإبتكار وريادة الأعمالوأشار الخبير التربوي، إلى أن من أهم الجوانب التي ترتكز عليها رؤية مصر 2030 في مجال التعليم العالي هو مبدأ الإبتكار وريادة الأعمال، حيث يعتبر هذا المبدأ من الأسس الأساسية للتحول نحو اقتصاد المعرفة، وذلك من خلال تشجيع الطلاب والباحثين على التفكير الإبداعي وتطوير أفكارهم ومهاراتهم الريادية، وتوفير البيئة الملائمة والدعم لهم لتحويل هذه الأفكار إلى مشاريع وأعمال ناجحة.
وأضاف الدكتور حسن شحاتة، أن تعزز الإبداع وريادة الأعمال في مجال التعليم العالي الابتكار والتطوير، يشجع الطلاب على البحث والاستقلالية وتطوير مهارات حل المشكلات، وبالتالي، يمكن أن يؤدي هذا إلى تطوير تقنيات وأساليب تعليمية جديدة وفعالة، وعلى سبيل المثال تعزز مؤسسات التعليم العالي في مصر مبادرات ريادة الأعمال والإبداع من خلال إقامة ورش العمل والمؤتمرات حول هذا الموضوع، ويتم توجيه الطلاب والباحثين خلال هذه الفعاليات لتطوير مشاريعهم وأفكارهم.
التواصل بين الجامعات والصناعةبالإضافة إلى ذلك، تعزز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والصناعة والقطاع الخاص، ويشجع الباحثون والطلاب على توجيه بحوثهم ومشاريعهم نحو حلول تطبيقية يمكن أن تسهم في تطوير الصناعات والخدمات.
وقال أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، الابتكار وريادة الأعمال ليست مقتصرة على الطلاب والباحثين فقط، بل تشمل أيضًا الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس، فبالنسبة للأساتذة يمكنهم أيضًا تطبيق مفاهيم الإبداع وريادة الأعمال في تصميم المناهج التعليمية وتنفيذ الأبحاث.
زيادة فرص العملولفت الخبير التربوي، إلى أن على الجانب الاقتصادي، يمكن أن تسهم ريادة الأعمال والابتكار في تحفيز الاقتصاد المصري وزيادة فرص العمل، ويمكن للمشاريع الناشئة والأعمال الصغيرة والمتوسطة أن تكون مصدرًا هامًا للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
تحفيز البحث والتطويروشدد أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، علي ضرورة توفير بيئة داعمة للإبداع وريادة الأعمال في مجال التعليم العالي، حيث يجب أن تكون هناك موارد ودعم مالي وتدريب وتوجيه للطلاب والباحثين، ويمكن أن تلعب الحكومة والمؤسسات الأكاديمية دورًا حيويًا في توفير هذا الدعم.
بناء اقتصاد المعرفةواختتم الدكتور حسن شحاتة، تصريحه قائلاً إن مبدأ الإبداع وريادة الأعمال يعكس أهمية تطوير التعليم العالي والتحول نحو اقتصاد المعرفة، حيث يساهم هذا المبدأ في تحفيز البحث والتطوير، وتحفيز الابتكار، وتطوير مهارات الطلاب والباحثين، وتعزيز النمو الاقتصادي، وبالتالي فأن مبدأ الإبداع وريادة الأعمال عنصرًا أساسيًا في تحقيق التنمية المستدامة في مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإبداع وريادة الأعمال ريادة الاعمال التعليم العالي منظومة التعليم العالي التطوير والتحديث وریادة الأعمال فی التعلیم العالی فی مجال فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزيرا التعليم العالي والأوقاف يبحثان استثمار بنك المعرفة لدعم الأئمة
عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي اجتماعًا مع الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف؛ لبحث سبل التعاون بين الوزارتين، وبحث آليات الاستفادة من الخدمات المتنوعة التي يقدمها بنك المعرفة المصري، وذلك بحضور د.جينا الفقي رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، المشرف العام على بنك المعرفة المصري، ود.عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ود.ماجد الصادق أمين عام بنك المعرفة المصري، وذلك بمجمع التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
مصادر ثقافية ومعرفية وبحثيةأكد د.أيمن عاشور خلال الاجتماع أن بنك المعرفة المصري يعد من أبرز بنوك المعرفة عالميًّا لما يوفره من مصادر ثقافية ومعرفية وبحثية لدعم التعليم ونشر العلوم، مشيرًا إلى إشادة اليونسكو واليونيسيف بالنجاح الذي حققه البنك كنموذج رائد، بعد زيارة دراسية شاركت فيها وفود من ٢١ دولة، مشيرًا إلى أن البنك تجاوز كونه منصة إلكترونية ليصبح أداة إستراتيجية لتأهيل الباحثين والمؤسسات ودعم خطط الوزارة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
التعليم العالي: نستهدف 5.6 مليون طالب في الجامعات المصرية بحلول 2030
وزير التعليم العالي: تعزيز الشراكات الدولية لتبادل الخبرات وتطوير منظومة البحث العلمي
كما أشار د.أيمن عاشور إلى أهمية التعاون بين وزارتي التعليم العالي والأوقاف لتعظيم الاستفادة من بنك المعرفة المصري، بما يسهم في نشر الثقافة والمعرفة بين الطلاب والباحثين والأئمة، وتوظيف المنصة كأداة لتعزيز البحث العلمي والتعلم الرقمي، مؤكدًا أن هذه الشراكة تأتي في إطار دعم جهود الدولة لبناء مجتمع معرفي متكامل قادر على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية على المستويين الإقليمي والدولي، خاصة في ظل إيمان فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن الاستثمار في المعرفة هو السبيل نحو التقدم.
من جانبه، أكد د.أسامة الأزهري أهمية التعاون مع وزارة التعليم العالي لاستثمار بنك المعرفة المصري بما يخدم الأئمة والدعاة، ويعزز مهاراتهم البحثية والمعرفية، مشيرًا إلى أن إتاحة المحتوى العلمي والموارد الرقمية عبر البنك سيسهم في تمكين الأئمة من أداء رسالتهم الدعوية بأساليب أكثر اعتمادًا على العلوم الحديثة، وتعزيز نشر القيم والسلوكيات الإيجابية لدى المجتمع.
وأضاف وزير الأوقاف أن التعاون بين الوزارتين يفتح آفاقًا واسعة لتوظيف البنية التحتية الرقمية المتاحة في بنك المعرفة المصري لدعم البحث العلمي والدراسات الشرعية، وتشجيع الأئمة والباحثين على الابتكار في إنتاج المحتوى الدعوي والثقافي، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر كنموذج إقليمي في استخدام التكنولوجيا الرقمية لنشر المعرفة والقيم الصحيحة.
كما تخلل الاجتماع استعرض الجانبان سبل إتاحة المحتوى العلمي وقواعد البيانات والموارد الرقمية عبر بنك المعرفة المصري لصالح أئمة ودعاة وباحثي وزارة الأوقاف، بما يعزز الوصول إلى المعرفة وتبادلها. كما بحث الجانبان إمكانية إنتاج أفلام كارتونية مبسطة تهدف إلى نشر القيم والسلوكيات الصحيحة ضمن إطار مبادرة "صحح مفاهيمك"، على غرار الأفلام التي أنتجت سابقًا بالتعاون بين وزارة التعليم العالي والأزهر، مثل: (نور وبوابة التاريخ، نور والرحلات الخارقة، نور والكتاب العجيب، نور والكوكب السعيد) الصادرة عن مجلة "نور" للأطفال تحت إشراف الأزهر الشريف، كما تطرق الاجتماع إلى إطلاق برنامج مشترك لتدريب الباحثين والأئمة على أدوات البحث والنشر الرقمي، واستثمار خدمات بنك المعرفة، وتأهيل الأئمة ليصبحوا أئمة رقميين قادرين على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة ومصادر المعلومات الرقمية بفعالية.
وأكد الجانبان أهمية توحيد الجهود للاستفادة من البنية التحتية المعرفية المتاحة ودمج المحتوى الديني ضمن بنك المعرفة وفق الضوابط العلمية؛ بهدف نشر الثقافة الإسلامية ومفاهيمها الصحيحة، وذلك من خلال بروتوكول تعاون بين الوزارتين لتنسيق آليات اختيار المحتوى وضمان جودته، كما تطرق الاجتماع إلى التعاون في تحويل سلاسل التراث والمخطوطات التابعة لوزارة الأوقاف إلى مضمون رقمي يتم عرضه من خلال بنك المعرفة؛ لتوسيع حجم الاستفادة منه على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
جدير بالذكر أن الاجتماع شهد تقديم د.ماجد الصادق أمين عام بنك المعرفة المصري، عرضًا تفصيليًا حول الخدمات المتنوعة لبنك المعرفة، مشيرًا إلى أنه يضم أكثر من ١.٤ مليون أطروحة، و٢٥٠ ألف كتاب، و٧٢٠٠ دورية، و٢٨ ألف مورد رقمي متعدد اللغات لطلاب التعليم الأساسي، إلى جانب ألف نشاط تطوير مهني سنوي، و٢٩ ألف نموذج تعليمي مرتبط بالمدارس، فضلاً عن بوابة الدوريات المصرية التي تشمل ١١٠٨ دوريات، و٥٠٦ مجلات عربية، و٦٠٢ مجلة إنجليزية.
كما يقدم البنك منصات متخصصة لإدارة المؤتمرات، ومستودعًا رقميًّا وطنيًّا للبحوث، وحزمًا تدريبية، ومنصة "مؤشر المعرفة المصري" لقياس الأداء البحثي، إضافة إلى "فهرس الاستشهادات العربي (ARCI)" لتعزيز مكانة المخرجات البحثية العربية دوليًا.