معركة نهاية العالم.. إسرائيل تكشف أهدافها صراحةً لتحويل صراع غزة لحرب دينية شاملة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
كشف بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، عن نواياه من وراء الحرب في غزة حيث يهدف إلى تحويل الصراع بين قوات الاحتلال والمقاومة، إلى حرب دينية شاملة، حيث أكد في مؤتمر صحفي أمس، أنه سيحقق نبوءة إشعياء، من خلال الحرب التي يشنها على قطاع غزة، واصفا الفلسطينيين بأنهم أبناء الظلام، وأن الإسرائيليين هم أبناء النور، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء المصغر للشئون الأمنية والسياسية "الكابينت"، قد حدد بالفعل توقيت الاجتياح البري لقطاع غزة، وأنه سوف يحقق نبوءة إشعياء في الحرب التي يشنها على قطاع غزة.
وأضاف نتنياهو في المؤتمر الصحفي، أن حكومته وضعت هدفين للحرب، هما تصفية حركة حـ.ماس، عبر تدمير قدراتها العسكرية والسلطوية، والقيام بكل ما يمكن لإعادة المختطفين، مشيرا إلى أن كل عناصر حـ.ـمـ.ـاس سيموتون فوق الأرض وتحت الأرض، داخل غزة وخارجها، والاحتلال يستعد لعملية برية، وتوقيت الدخول البري لغزة تم تحديده بالإجماع من قبل الكابينت.
نتنياهو يكشف نواياه الدينيةوأوضح أنه سيتم التحقيق في الإخفاق في صد هجوم المقاومة، وسيكون على الجميع تقديم الإجابات، ومن ضمنهم هو نفسه، لكن التحقيق سيحدث بعد الحرب، معتبرا أن السابع من أكتوبر 2023، "كان يوماً أسود في تاريخ إسرائيل"، أنه سيحقق "نبوءة إشعياء" في الحرب التي يشنها على قطاع غزة، واصفاً الفلسطينيين بأنهم أبناء الظلام، والإسرائيليين أبناء النور، موضجها كلامه للإسرائيليين قائلا: "سنحقق نبوءة إشعياء، لن تسمع بعد، خراباً في أرضك، سنمنح المجد لشعبك، سنقاتل معاً وسننتصر"، وأضاف أن الحرب هي بين "شر حماس، والحرية والتقدم، نحن أبناء النور وهم أبناء الظلام، وسيهزم النورُ الظلام".
في هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، إن بينيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، يحاول ربط بين المعركة في غزة و معركة نهاية العالم "هرمجدون"، ونقل الصراع إلى البعد الديني، حيث أن اليهود والصهيونيين يؤمنون بهذه الحرب، وأن سفر أشعيا تحدث عن حرب آخر الزمان، والتي تهدف لتجميع اليهود من كل العالم في فلسطين، وبعد ذلك نزول سيدنا عيسي المسيح، بعد أن يقتل اليهود أعدائهم.
وأضاف الرقب خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن سفر أشعياء تطرق أيضا إلى انهيار العراق ومصر وذوبان مصر، مشيرا إلى أن هذه الحرب حولها نتنياهو إلى حرب دينية، وأنه يحارب الإسلام بشكل كامل في المنطقة، من خلال الحديث عن سفر أشعيا ومحاولات ربط كل ما يحدث بشكل ديني هدفه تأجيج الصراع بشكل واضح.
تحويل الصراع لحرب دينية شاملةوأوضح الرقب، أن كلام نتنياهو يفسر حجم الدعم الغربي للاحتلال سواء كانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، والانجليين حول العالم والذين يصل عددهم إلى حوالي 700 مليون نسمة في العالم، وهدف نتنياهو هنا تحويل حرب غزة إلى حرب دينية، وتنفيذ ما يقوله سفر إشعيا، مشيرا إلى أن ما يتم حاليا من جرائم ضد الشعب الفلسطيني، من قتل الأطفال والشيوخ والنساء مسموح به لدى اليهود، حيث لأن لديهم مسموح بذلك في بعض المزامير، بحرق الأطفال والنساء والرجال والشجر، وبالتالي يحاول نتنياهو نقل الحرب إلى حرب دينية شاملة.
أما عن ماهية نبوءة أشعيا، فحسب دائرة المعارف البريطانية، فإن سفر إشعياء، المكوّن من 66 فصلاً، يُعد "واحداً من أعمق الأعمال اللاهوتية والأدبية التعبيرية في الكتاب المقدس"، وأنه تم تجميع السفر على مدى فترة نحو قرنين، من النصف الثاني من القرن الثامن قبل الميلاد، إلى النصف الثاني من القرن السادس قبل الميلاد.
وحسب المعارف البريطانية، فإن علماء الكتاب المقدس يقسمون سفر إشعياء إلى قسمين رئيسين"، يحتوى القسم الأول على أقوال ونبوءات إشعياء، وقالت إن إشعياء هو نبي من القرن الثامن قبل الميلاد، وهذه الأقوال والنبوءات "إما كتبها هو أو أتباعه المعاصرون في القدس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إشعياء نبوءة إشعياء بنيامين نتنياهو غزة إلى حرب دینیة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: “حماس” حققت أهدافها من مراسم إطلاق سراح الأسرى وقد تتوقف عن إقامتها
#سواليف
أفادت وسائل إعلام عبرية بأن حركة ” #حماس ” نجحت في تحقيق أهدافها من #مراسم #إطلاق #سراح_الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم، ما قد يدفعها إلى التوقف عن تنظيم مثل هذه الفعاليات في المستقبل.
وأشارت التقارير إلى تصريحات المتحدث باسم “حماس”، الذي ألمح إلى احتمال تعديل الحركة لنهجها بشأن ما يصفه الاحتلال بـ”استعراض القوة” خلال الاحتفالات بإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة.
وفي هذا السياق، صرّح الخبير في شؤون حماس والاقتصاد في #غزة، إيال عوفر، ، خلال مقابلة مع إذاعة /103 إف إم/ العبرية، اليوم الأربعاء، بأن “حماس” وبعد تأخيرات متكررة في عمليات تبادل الأسرى، أبدت استعدادها للتخلي عن هذه المراسم العلنية، سعياً لدفع المفاوضات الجارية قدماً.
مقالات ذات صلة مقاومة سورية في الجنوب السوري 2025/02/26وأضاف عوفر أن أحد المطالب الإسرائيلية، والتي وصفها بـ”غير المنطقية”، هو وقف الاحتفالات العامة المصاحبة لعمليات إطلاق سراح الأسرى في المستقبل.
وقال: “بطبيعة الحال، ستوافق حماس على هذا الطلب، لكن إسرائيل لا تزال تفشل في إدراك أن الحركة قد استفادت بالفعل من هذه الفعاليات على المستوى الداخلي”.
تعزيز #سيطرة_حماس على #غزة
وأوضح عوفر أن هذه الاحتفالات لم تكن مجرد استعراض، بل كانت تهدف إلى تعزيز سيطرة “حماس” على غزة وإبراز قوتها ووحدتها. وقال: “حماس تعتبر نفسها الحاكم الفعلي للقطاع، وكانت هذه المراسم جزءًا من تأكيد هذا الدور”.
وأشار إلى أن الحفل الأخير شهد مشاركة أعضاء من فصائل فلسطينية أخرى، كما تخلله للمرة الأولى عزف النشيد الوطني الفلسطيني الرسمي، في رسالة واضحة على وحدة الصف الفلسطيني.
وأكد أن الحركة حققت أهدافها الداخلية من هذه الفعاليات، ولم تعد بحاجة إلى تنظيمها بشكل متكرر، خصوصًا إذا كان التخلي عنها قد يسهم في تحقيق مكاسب ملموسة مثل تأمين إطلاق سراح المزيد من الأسرى، والحصول على موارد إضافية، والحفاظ على التهدئة.
وختم عوفر حديثه قائلاً: “إذا كانت حماس قد حصلت بالفعل على ما أرادته من هذه المراسم، فما الداعي لإصرار إسرائيل على إيقافها؟ إن هذا الطلب يبدو غير ضروري، لأن الحركة مستعدة للتخلي عنها إذا كان ذلك يصب في مصلحتها”.
يُذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي عرقلت، السبت الماضي، تنفيذ صفقة تبادل كان من المفترض أن تشمل الإفراج عن نحو 620 أسيرًا فلسطينيًا، من بينهم مئات الأسرى من قطاع غزة.
وبررت إسرائيل تأجيل العملية بعدم تسليم جثمان الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس في الوقت المحدد، بالإضافة إلى اعتراضها على مراسم الاستقبال التي نظمتها المقاومة في غزة.