رئيس الوزراء البلجيكي يؤكد دعمه للجهود المصرية في احتواء الأزمة بغزة وإدخال المساعدات
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، / ألكسندر دي كرو، رئيس وزراء بلجيكا، وذلك على هامش فعاليات اليوم الثاني لمنتدى "البوابة العالمية" الذي تنظمه المفوضية الأوروبية في بروكسل، بحضور السفير/بدر عبدالعاطي، سفير مصر لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي.
وفي مستهل اللقاء، أعرب رئيس الوزراء عن سعادته لمقابلة رئيس الوزراء البلجيكي مُجددًا، حيث جمعهما لقاء سابق على هامش قمة Cop27 في شرم الشيخ، نوفمبر الماضي.
وأكد مدبولى تقديره للزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وبلجيكا على المستوي السياسي والاقتصادي والثقافي والمستند إلى التعاون التاريخي الممتد بين البلدين.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الفترة الماضية شهدت زيادة في وتيرة الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين؛ مشيرًا إلى الزيارة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى بروكسل في فبراير 2022؛ وكذا إطلاق كل من السيد رئيس الجمهورية ورئيس وزراء بلجيكا لمبادرة المنتدى العالمي للهيدروجين المُتجدد GRHF على هامش مؤتمر تغير المناخ COP27 الذي عقد في نوفمبر 2022 خلال زيارة رئيس وزراء بلجيكا إلى مصر للمشاركة في أعمال المؤتمر في شرم الشيخ.
كما أشار رئيس الوزراء إلى الزيارة المهمة التي قامت بها ولية عهد بلجيكا إلى مصر في شهر مارس 2023 للاحتفال بالذكرى المئوية لزيارة الملكة اليزابيث، جدة ملك بلجيكا الكبرى، إلى مصر في مارس 1923 كأول سيدة تزور مقبرة الملك توت عنخ آمون عند اكتشافها.
كما تطرق إلى مساهمات الـ"بارون إمبان" في تأسيس حي مصر الجديدة الذي يعد أحد أهم أحياء القاهرة كأحد محطات التعاون على مدار تاريخ العلاقات منذ القرن الـ19.
وأكد مدبولى على التعاون المهم الذي يريط بين مصر وبلجيكا ومن أوجه هذا التعاون تواجد العديد من الشركات البلجيكية الكبرى في السوق المصرية في مختلف القطاعات الاقتصادية، مشيرًا في هذا الصدد إلى عقده عدة لقاءات أمس مع عدد من الشركات البلجيكية لمناقشة المشروعات القائمة وكذا المشروعات المستقبلية.
وأعرب عن تطلعه إلى زيادة الاستثمارات البلجيكية فى مصر، مشيرًا إلى اعتزام مصر عقد المؤتمر القومي للاستثمار في ابريل 2024، ومؤكدًا تطلع مصر إلى مشاركة الجانب البلجيكي في هذا المنتدى المهم.
ونوه رئيس الوزراء الى موافقة مجلس الوزراء على بدء دراسات مشروع الربط البحري بين مصر وأوروبا بالتعاون مع شركة بلجيكية،، مؤكدا دعمه للمشروعات الجارية مع الشركات البلجيكية في مصر.
واستعرض مدبولي جهود الدولة فى دعم القطاع الخاص وتهيئة مناخ الاستثمار، وأشار رئيس الوزراء إلى إصدار وثيقة سياسة ملكية الدولة، والتي توضح القطاعات التي ستتخارج منها الدولة لاتاحة المجال لاستثمارات القطاع الخاص.
وأضاف أن هناك العديد من المشروعات المصرية التي تتضمن تمويلا مشتركا بين القطاع الخاص المصري والأجنبي، مؤكدًا تشجيعنا الكامل للشركات المصرية على الدخول فى شراكات مع القطاع الخاص الاجنبى داخل وخارج مصر.
كما استعرض رئيس الوزراء الجهود المصرية لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والتأثيرات الايجابية لتلك الجهود على أوروبا، مؤكدا ضرورة توسيع نطاق التعاون بين مصر ودول الاتحاد الاوروبى فى هذا الشأن.
ولفت رئيس الوزراء أيضًا إلى التحديات الإقليمية ولا سيما التصعيد الجارى فى غزة مستعرضا الجهود المصرية لوقف التصعيد وإنفاذ المساعدات الانسانية الى غزة، مؤكدا ضرورة تحرك المجتمع الدولى للدفع نحو وقف إطلاق النار واحتواء الأزمة المتصاعدة ودعم المساعى المصرية الجارية فى هذا الشأن على المسارين السياسى والانساني، معربا عن تطلعه لدعم بلجيكا والاتحاد الاوروبى لتلك الجهود.
وخلال اللقاء، رحب رئيس الوزراء البلجيكي بالدكتور مصطفى مدبولي في بروكسل، مشيرًا إلى أن مصر وبلجيكا يتمتعان بشراكة اقتصادية استراتيجية ، مشيدًا بجهود التنمية الجارية في مصر في مختلف المشروعات.
وتطرق / ألكسندردي كرو إلى تعاون الشركات البلجيكية مع مصر في مشروعات الهيدروجين الأخضر، مؤكدا تقديره للتقدم المُحرز في مشروع الهيدروجين الأخضر المهم الذي ستنفذه شركة "ديمي" البلجيكية في منطقة جرجوب.
وأكد دعمه للجهود المصرية فى احتواء الأزمة الجارية فى غزة والدفع نحو إدخال المساعدات لقطاع غزة، مؤكدا الدور الاساسى لمصر فى هذا الشأن.
وبخصوص ملف الهجرة، فقد أعرب رئيس الوزراء البلجيكي عن تقديره للجهود المصرية المبذولة في سبيل مكافحة الهجرة غير الشرعية، وكذا ملف الإتجار بالبشر، مشيرًا إلى أهمية التعاون فى مجال تنظيم الهجرة الشرعية للبلاد الأوروبية بما يحقق المنفعة المتبادلة للجانبين. وأضاف: ندعم توقف موجات الهجرة غير الشرعية ومستعدون لمزيد من التعاون مع مصر في هذا الصدد.
كما رحب رئيس الوزراء البلجيكي بأي استثمارات مصرية في بلجيكا، من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين.
من جانبه، أشار السفير/ بدر عبدالعاطي، إلى أنه يتم التنسيق بين الجانبين المصري والأوروبي من خلال الاجتماعات المكثفة، لتعزيز التفاعل بين القطاعين الخاص المصري والأوروبي.
وقال المستشار سامح الخشن، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء إن اللقاء أكد على توافق الجانبين على استمرار التشاور والتنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذا العمل على تعميق التعاون الاقتصادى.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة دمنهور يشارك في ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية للتعاون العلمي
شارك إلهامي ترابيس - رئيس جامعة دمنهور، منذ قليل، في انطلاق فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية للتعليم العالي والبحث العلمي، والذي يُعقد على مدار يومي 7 و 8 أبريل الجاري، ويتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة.
جاء ذلك برعاية محمد أيمن عاشور - وزير التعليم العالي والبحث العلمي، و فيليب باتيسيت - وزير التعليم العالي الفرنسي، بحضور حسام عثمان ـ نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي، ومصطفى رفعت ـ الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، وحضور رفيع المستوى من الجانبين المصري والفرنسي، ومشاركة نخبة واسعة من رؤساء الجامعات المصرية والفرنسية، وقيادات التعليم العالي والبحث العلمي من كلا البلدين، تصل لحوالى 400 مشارك من أكثر من 100 مؤسسة مصرية وفرنسية،
من جانبه، أعرب "ترابيس" عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الدولي، مؤكدًا حرص جامعة دمنهور على الانفتاح على الجامعات المرموقة عالميًا، وتكوين الشراكات معها بهدف دعم بناء قدرات الطلاب والباحثين وهيئة التدريس، وكذا التعاون في البعثات العلمية التي تساهم في رفع مستوى التعليم وتحقيق التكامل بين المؤسسات الأكاديمية، مما يسهم في تحسين مستوى التعليم الأكاديمي والبحثي، ويعزز من فرص الطلاب في الحصول على تعليم متميز، مما يساهم بدوره في الارتقاء بمستوى الخريجين، بما يخدم جودة المخرجات الأكاديمية والبحثية وفقًا للمعايير العالمية، ويؤهل الخريجين للمنافسة في سوق العمل المحلي والدولي،
كما أشاد "ترابيس" بالعلاقات التعليمية والثقافية التي تربط البلدين، والتي تمثل نموذجًا ملهمًا يجمع بين تاريخ طويل من التعاون لم يكن وليد اللحظة، بل هو ثمرة التفاهم الثقافي والعلمي بين الجانبين، والذي يعكس الاهتمام المشترك بتدويل التعليم، مؤكدا أن التدويل يمثل محورا أساسيا في الاستراتيجية المصرية ورؤية مصر 2030، وكذا الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في مصر، التي تهدف لجعل المعرفة والابتكار محركين رئيسيين للتنمية في البلاد، من خلال الانفتاح على التعاون الدولي وتبادل الخبرات مع كبرى المؤسسات العالمية، بما يواكب التحديات المحلية والعالمية، ويعزز من جودة العملية التعليمية والبحث العلمي.
أشاد "ترابيس" أيضا بما تقدمه الجامعات الفرنسية من فرص متميزة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، لافتا إلى أهمية تبادل الخبرات والمعرفة بين الجامعات المصرية والجامعات الفرنسية في مختلف المجالات العلمية، مؤكدا أهمية هذا الملتقى في تعزيز مبدأ المرجعية الدولية وتشجيع التبادل الطلابي و الأكاديمي مع مؤسسات التعليم العالي العالمية، والانضمام إلى شبكات بحثية دولية وبرامج تعاون مشترك.
رافق إلهامي ترابيس، خلال مشاركته؛ وفد الجامعة الذي ضم كلا من إيناس إبراهيم - نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، منال مصطفى - القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، ماجد وصفي - مدير مكتب العلاقات الدولية بجامعة دمنهور، شيرين الفخراني - عضو مكتب العلاقات الدولية بالجامعة.
جدير بالذكر أن الملتقى شهد مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي، وتوقيع بروتوكولات تعاون بين الجانبين المصري والفرنسي بدعم من المجلس الأعلى للجامعات، و عددًا من الجلسات النقاشية المتخصصة حول "تدويل أنظمة التعليم العالي والبحث العلمي"، و"التعاون الأكاديمي الفرنسي المصري – الوضع الحالي والآفاق"، و"الدروس المستفادة والآفاق المستقبلية" لتقييم التجارب الثنائية واستكشاف مجالات التعاون المستقبلية، و"تعزيز الروابط بين الأوساط الأكاديمية وقطاع الأعمال"، فضلًا عن جلسات لمناقشة التعاون في تعزيز قدرات البحث العلمي والابتكار من خلال الشراكات، بمشاركة عدد كبير من الأكاديميين وممثلي القطاع الخاص، ومشاركة واسعة من ممثلي قطاع الأعمال والصناعة في البلدين، ما يُعزز فرص الربط بين المنظومة الأكاديمية وسوق العمل، ويُسهم في تطوير برامج دراسية تواكب الاحتياجات الفعلية للاقتصاد الوطني.