قام اليهود بتحريف “التوراة” كتاب الله منذ زمن بعيد ووضعوا نصوص حتى يستغلوها في افعالهم منها احتلال فلسطين وما يحدث فيها الآن، وهناك الكثير من الأدلة في القرآن والحديث على تحريف التوراة وتحريف أهل الكتاب اليهود ثابت بالأدلة من الآيات القرآنية والأحاديث الصريحة في قوله تعالى: (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه) [المائدة: 13]، وقوله تعالى: ( ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم ءاخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه) [المائدة : 41].

وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أو تصدقوا بباطل" دليل على أن التوراة الموجودة فيها التحريف والتبديل لأن التوراة التي نطق بها موسى عليه الصلاة والسلام بوحي الله تعالى إليه ليس فيها باطل بل كلها حق من عند الله، وأظهر شاهد على وقوع التحريف في التوراة تلك القبائح والعظائم التي ينسبونها إلى أنبياء الله الكرام صلوات الله عليهم مما يتنزه عنه أقل الناس صلاحا وديانة، نعني بذلك ما نسبوه إلى نوح ولوط وداود عليهم السلام من شرب الخمر والوقوع على المحارم، والغدر والخيانة، نعوذ بالله من إفك اليهود.

وقول الله تعالى أيضا: (وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله)[المائدة :43] 

وقد شهد الله عز وجل بتحريف اليهود لكتابهم، وأبان عن هذا في القرآن الكريم في مواضع عديدة، فمن ذلك قوله عز وجل: أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ  [البقرة: 75]  فهذا فيه دلالة على أنهم غيَّروا وبدَّلوا عن إصرار وعلم.   
وقوله عزَّ وجلَّ: فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ [البقرة: 79]  
وقوله عزَّ وجلَّ: وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران: 78]   فهذا فيه دلالة على أنهم أدخلوا في كلام الله ما ليس منه، وافتروا على الله الكذب بأن نسبوا إليه سبحانه ما لم يقله وهم يعلمون ذلك.

وقوله عز وجل: (وقُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ [ الأنعام: 91]    
فهذا فيه دلالة على أنهم قد أَخفَوا وكتموا ما عندهم من علم، وما أنزل الله عليهم من كتاب حسب أهوائهم. وقوله تعالى:  فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ  [المائدة: 13]    
 

ووفقا لعلماء الدين والآثار فإن التوراة هي الكتاب الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على سيدنا موسى عليه السلام، وموسى قد ولد ونشأ وتعلم وبعث وأوحى إليه بمصر ونزلت عليه التوراة باللغة الهيروغليفية لغته ولغة بني إسرائيل في مصر، ولقد مات موسى ودفن بمصر قبل دخول بني إسرائيل، وجميع العلماء اجتمعوا على أن التوراة التي نزلت على موسى بالهيروغليفية ليس لها وجود أو أثر في التراث الديني اليهودي، ومن الأدلة على حدوث التحريف في أسفار العهد القديم هو هذه التناقضات الصارخة القائمة فيها حتى الآن إذ لو كانت هذه الأسفار هي كلمة الله التي نزلت على موسى، عليه السلام، لاستحال أن يدخلها التناقض أو الاختلاف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اليهود القرآن والحديث اهل الكتاب ال ک ت اب

إقرأ أيضاً:

دعاء اليوم الثاني من رمضان.. تعرف عليه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعد شهر رمضان فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بالدعاء، فهو شهر المغفرة والعتق من النار، ولذلك أن يحرص المسلم على الدعاء في كل لحظة، خاصة عند الإفطار والسحور، طلب لرضا الله وقبول الأعمال.

ويمكن ترديد اليوم التالي:

«اللهم اعتق رقابنا من النار، واغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا وما تأخر».

«اللهم اجعلنا من صوامه وقوامه، واجعلنا من عتقائه من النار، واجعلنا من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون».

«اللهم تقبل منا صيامنا، وقيامنا، وصالح أعمالنا، واغفر لنا ولآبائنا وأمهاتنا وأحبابنا، وارزقنا الفردوس الأعلى بغير حساب».

«اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك، فإنه لا يملكها إلا أنت، اللهم ارزقنا الجنة بغير حساب ولا عذاب».

«اللهم إني أسألك في هذا الشهر الفضيل أن تغفر لي ذنوبي، وتقبل توبتي، وتبدل سيئاتي حسنات، وتغسل قلبي من الحزن».

 بعض أدعية اليوم االثانى من رمضان.
اللهم إني أسألك في هذا الشهر الفضيل أن تغفر لي ذنوبي، وتقبل توبتي، وتبدل سيئاتي حسنات، وتغسل قلبي من الحزن.
اَللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ الذِّهنَ وَالتَّنْبيهِ، وَباعِدْني فيهِ مِنَ السَّفاهَةِ وَالتَّمْويهِ، وَاجْعَل لي نَصيباً مِن كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فيهِ، بِجودِكَ يا اَجوَدَ الأجْوَدينَ.
اَللّهُمَّ قَوِّني فيهِ عَلى اِقامَةِ اَمرِكَ، وَاَذِقني فيهِ حَلاوَةِ ذِكْرِكَ، وَاَوْزِعْني فيهِ لِأداءِ شُكْرِكَ بِكَرَمِكَ، وَاحْفَظْني فيهِ بِحِفظِكَ وَسَتْرِكَ يا اَبصَرَ النّاظِرينَ.
اَللّهُمَّ اجعَلني فيهِ مِنَ المُستَغْفِرينَ، وَاجعَلني فيهِ مِن عِبادِكَ الصّالحينَ القانِتينَ،وَاجعَلني فيهِ مِن اَوْليائِكَ المُقَرَّبينَ، بِرَأفَتِكَ يا اَرحَمَ الرّاحمين
اللهم اجعل صيامي فيه صيام الصائمين، وقيامي فيه قيام القائمين، ونبهني فيه عن نومة الغافلين، واجعله شهرًا تغفر لي فيه الذنوب وتكفر عنّي السيئات
اللهم يا حي يا قيوم، اكتب لنا في أول أيام رمضان رحمة ومغفرة، وأعنا على الطاعات، وألهمنا حسن الدعاء والتقرب إليك
ما هو أعظم دعاء وصي به النبي في رمضان؟
 وكان من دعائه -عليه الصلاة والسلام-: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك وربما قال: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.
 ماذا كان يقول الرسول عند رمضان؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإنا لم نطلع على ذكر خاص عند رؤية هلال رمضان وإنما الوارد عند رؤية أي هلال من الأهلة هو ما رواه الإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند رؤية الهلال: اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله.

مقالات مشابهة

  • عن جشع واستغلال التجار في رمضان!
  • تعليق قوي من أحمد موسى على استضافة مصر للقمة العربية الطارئة بشأن فلسطين.. بث مباشر
  • ما حكم التبتل؟.. نائب رئيس جامعة الأزهر يجيب (فيديو)
  • أعزَّك الله.. سيدنا عزيزَ الإسلام
  • استهدافُ القادة تخبُّط للعدو وخيبة أمل
  • بالفيديو.. هبة النجار: الصيام عبادة تهذب النفس وتحقق التقوى
  • دعاء اليوم الثاني من رمضان.. تعرف عليه
  • «رمضان» شهر التقوى والمغفرة
  • معصية تجلب لك القحط والأمراض.. احذر الوقوع فيها!
  • لولوة الخاطر تنتقد الصمت تجاه فلسطين.. نرجو ألا يعاجلنا الله بالعقوبة