لاتزال الأم المكلومة على ابنها الفلسطيني ضحية العنصرية في ولاية إلينوي الأمريكية تعاني من سببين للألم.

اقرأ أيضاً: تفاصيل بشعة لجريمة إنهاء حياة الصبي الفلسطيني في أمريكا

حيلة المانيكان الساذجة.. غباء سارق يفضحه أمام الشرطة على خلفية جرائم سرقة السيارات..كيف تحمي سيارتك من اللصوص؟

الألم الأول مؤقت سينتهي بمجرد تعافيها من آثار الطعنات التي نالت من جسدها، والألم الثاني أبدي لن يزول حزناً على نجلها ملاك الجنة الذي فارق دنيانا غدراً.

 

وبحسب تقرير نشرته مجلة بيبول الأمريكية فإن السيدة حنان شاهين – 32 سنة غادرت المستشفى بعد اسبوعين من تعرضها للطعن بما يزيد عن 12 مرة على يد العنصري البغيض جوزيف كزوبا – 71سنة في جريمة كراهية بشعة.

الأب خلال مراسم التشييع 

ونقل التقرير تصريحاً للسيد أحمد رحاب، المسئول في مؤسسة العلاقات الأمريكية الإسلامية، قال فيه :"الأم المكلومة قالت عن إبنها إنه كان صديقها المُقرب".

الشيطان يغتال البراءة بدافعٍ كاذب استند على التضليل 

وتابع مُشيراً إلى أنها ستفتقد حس الدعابة لديه وإحساس المسئولية الذي كان يجعله يعتني بكل من حوله.

وقال رحاب إن والدة الضحية قالت عن ابنها إنه كان طفلاً ذكياً وكان يُحب الانضمام لها في الصلاة، وهي تعتبره ملاكاً في الأرض والآن أصبح ملاكاً في السماء.

وأضاف :"لقد أمضينا أغلب وقتنا ونحن نُنصت إليها في استرجاعها لقصص نجلها وكيف كان ذكياً ومرحاً، وكيف كان يعتني بالعالم حوله".

وتابع السيد أحمد رحاب حديثه بالقول :"على الرغم من الخسارة المؤلمة والصدمة التي عاشتها فإن روحها قوية وتلتمس السكينة والأجوبة في إيمانها بالله".

وأضاف :"لقد قالت إنها تؤمن بقدر الله وتتقبل الابتلاء الذي وُضعوا فيه بهذا الموقف".

وكانت تقارير أمريكية قد كشفت النقاب عن الجريمة فور وقوعها في أعقاب اندلاع النزاع في الأراضي الفلسطينية المُحتلة. 

وأشارت التقارير إلى أن الجاني كان مُتأثراً بما يتم نشره عبر وسائل الإعلام عن الصراع في الشرق الأوسط، وقرر تفريغ شحنة الغضب العمياء تجاه الطفل الضحية وديع الفيومي – 6 سنوات.

ولفتت وسائل إعلام محلية إلى أن المُجرم توجه لبيت الضحايا وطرق الباب، وفور أن فتحت الأم طعنها بما يزيدعن 12 طعنة، قبل أن يطعن الطفل الصغير بـ 26 طعنة. 

الطفل وديع الفيومي - ضحية العنصرية 

وأكدت الأم التي نُقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج فوراً على أن الحادث سبقه مُشاحنات بين الأطراف المعنية بسبب تداعيات النزاع في الأراضي المحتلة.

وتشير أصابع الاتهام في هذه الواقعة للتغطية الإعلامية المُنحازة للأحداث التي اذاعت جانباً من الحقيقة للمواطن الغربي ممزوجاً بكثيرٍ من الأكاذيب، حتى أضحى الجاني ضحية بين عشية وضحاها، واصبح المجني عليه هو المُلام في كل شيء.

وستُجيب الأيام المُقبلة عن السؤال بشأن القصاص من الجاني وتفاصيل مُحاكمته وكيف سيُبرر أمام المحكمة جريمته البشعة التي تقشعر لتفاصيلها الأبدان.

الجاني ذو اليدين المُلطختين 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جريمة جريمة قتل جريمة طعن جريمة إنهاء الحياة

إقرأ أيضاً:

بلاوي السودان كلها في العنصرية البغيضة وقانون الوجوه الغريبة!

عبد المجيد دوسة المحامي
السودان الذي أصبح بلداً للمليشيات العشر، بل بلد يرتع فيه الهوس الديني والدواعش الجدد، أكلةِ أكباد البشر، بلدٌ لا نرى فيه سوى السبع العجاب! والكل يبكي ليلاه ... ولكن من ليلى هذه التي يذرف حولها الدمع الغزير، دموع اليتامى والأرمل والثكالى خلائف حاملو ألوية النضال، نضال السنين الطوال الذي لم نستطع معه إسكات صوت الشباب الذين رأوا في الانتقام قيمة، وفي الانتقام مسح لذاك الدمع. شباب لم يستطع معنا صبرا، حين قلنا لهم أن لا قيمة في الانتقام، فالمنتقم صفة واسم لله سبحانه وتعالى وحده.. ولكننا بلا شك لنا حقّ الثأر في مسَّ كرامتنا التي أهانها المتأسلمون الجدد الذين آمنوا بالعنصرية البغيضة نهجاً، وشرّعوا من الهرطقات ما لم يسبقهم اليها اِنس ولا جان، شرّعوا قانوناً أسمّوه بقانون الوجوه الغريبة تمهيدا لجريمتهم البشعة، التي ارتكبوها في قُرى الكنابي الوادعة ووثقوها بأنفسهم، هذه القانون يبيح قتل الوجه الغريب ورميه في البحر، تقرباً لشياطينهم التي تؤزهم أزّا صباح مساء.
هاجت جُّل المنظمات الحقوقية الدولية، وصاح الضمير الإنساني ومعهم لفيف من وطنيي بلادي محتجين ومندِدين. لكن بالطبع شياطين الإنس من الكيزان لا يعيرون بالاً لهذه الأصوات، فهم قد إعتادوا عليها، ويعلمون جيدا أنها سحابة عابرة كسابقاتها، ولكن الجديد في الأمر أن قادة جيشهم ارتعدوا خِيفة هذه المرة، فباتوا يبررون بأنً ما حدث هي تفلتات فردية، وشكّلوا لجنة للتحقيق، بالطبع هي لجنة كيزانية، والغريب في الأمر أنهم أدّوا بالأمس يميناً مغلظة وهم لها حانثون.. لينبري كبير جيشهم، داعياً القوم بأن ما وقع ليس من أفعال كتائب البراء.. لمن هذا يا هامان، ألقومٍ قالوا لك من قبلُ اِنا لما تدعونا اليه مريب! كُف عن هذا وأسلك سبيل شيخك الذي وجَّه الناس من قبلُ بلحس الكوع، ان كنت قد سمعت ذاك القول من قبل.
بقي أمر واحد لاِيقاف هذه الدماء السودانية التي تُراق ليل نهار، العالم قال كلمته وسكت، اِذن لن يبق سوى صوتكم أنتم أيها السودانيون، يجب توثيق كل هذه الجرائم، وتجهيز ملف كامل يُقدّم الى الجهات العدلية الدولية مع اِرفاق شهادة متكاملة للشهود اِنتظارا ليوم تُنصف فيه أهلونا الضحايا، ولكن من يقوم بهذه المهمة؟ أعتقد أن العبء الأكبر يقع على من هم في الأرض وشاهدوا كل تلك الفظائع، وبدورهم يقدِّمونها الى لجنة تكوّن قريبا ممن هم خارج البلاد لتكملة المهمة، ولكن كيف تكّون هذه اللجنة والناس في شتات؟ هنا لابد من وجود طليعة تعمل لذلك، وأقرب الناس تواصلاً هم كتّاب المقالات والأعمدة في الصحف الاِسفيرية عن طريق اِيميلاتهم للتشاور في الأمر. أما اِذا اِعتمد الناس على تحركٍ ما من المجتمع الدولي فاِننا لن نحصد شيئاً وستضيع القضية كسابقاتها، وننتظر أخرى ونصرخ ليومين أو ثلاث وهكذا دواليك، وهم في جرائمهم ماضون.
نأمل ألا نضيع ظنّ المستضعفين من أهلينا هذه المرة، اِذ كفانا السباب والعويل وكشف عورات الكيزان، اِذ هم العورة بل والسوءة نفسها، ولنمض الى ما فيه نفع الناس ويخيفهم بغية الرجوع الى سبيل الرشاد وهم ليسوا لها عائدون ما لم يوضعوا في جحر ضب كما يقولون.
عبد المجيد دوسه المحامي


majeedodosa@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • وفاة كنزي ولاء الطالبة بـ«تجارة المنصورة».. وأصدقاؤها يودعونها بكلمات مؤثرة
  • الخطوات التي ستتخذها الحكومة الأمريكية بعد تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية
  • عيلة بحالها راحت بسبب فنجان قهوة.. ماذا قالت والدة الضحية؟
  • منة عرفة تعتذر لـ إلهام شاهين برسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟
  • مغربي حامل للجنسية الأمريكية ينفذ عملية طعن في إسرائيل
  • أستاذة علاقات دولية: وقف دعم أمريكا لأوكرانيا سيؤدي لنهاية الحرب
  • أستاذ علاقات دولية: وقف دعم أمريكا لأوكرانيا سيؤدي لنهاية الحرب
  • كيف تتعامل الأم مع طفلها المصاب بمتلازمة داون ويعاني من التنمر؟
  • بعد عفو ترامب عن المشاغبين.. ماذا قالت عائلة ضابط الشرطة ضحية أحداث الكابيتول؟
  • بلاوي السودان كلها في العنصرية البغيضة وقانون الوجوه الغريبة!