الشارقة في 26 أكتوبر/ وام / وقعت غرفة تجارة وصناعة الشارقة اليوم اتفاقية مع الهيئة الاتحادية للضرائب تهدف إلى بناء شراكة استراتيجية فاعلة وحيوية لإطلاق المبادرات والورش الرامية إلى تعزيز الثقافة الضريبية لدى مجتمع الأعمال في إمارة الشارقة وذلك للمساهمة في تحقيق استراتيجية الدولة ورؤيتها لدعم القطاع الخاص ورواد الأعمال والمستثمرين.

حضر مراسم توقيع الاتفاقية بمقر الغرفة سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة حيث وقع سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة خالد علي البستاني مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب الاتفاقية بحضور عدد من المسؤولين من كلا الجانبين.

وتنص الاتفاقية على تنظيم الجانبين حزمة من ورش العمل التي تستهدف نشر وتعزيز الوعي الضريبي بين رجال ورواد الأعمال والمستثمرين في إمارة الشارقة واطلاعهم على التشريعات المنظمة للإجراءات الضريبية الاتحادية بالإضافة إلى التوعية بأهمية التسجيل الضريبي ودوره في تنويع اقتصاديات المنطقة والتعريف بأنواع الضريبة في الدولة وستنطلق أولى هذه الورش في 31 من أكتوبر الحالي.

وبموجب الاتفاقية يتعاون الجانبان فيما يتعلق بالمشاركة في الفعاليات الاقتصادية والاجتماعات مع الوفود التجارية في المجالات ذات العلاقة بالقطاع الضريبي وتنظيم أنشطة مشتركة لتوضيح أهمية الالتزام بالتشريعات الضريبية إلى جانب التعاون في عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل المتخصصة والتي تدخل في نطاق عمل كل منهما.

وقال سعادة محمد أحمد أمين العوضي إن هذه الاتفاقية تأتي ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز وعي مجتمع ورواد الأعمال والمستثمرين في الإمارة بحقوق وواجبات المعنيين بالنظام الضريبي وأهدافه وآليات تطبيقه والتعريف بإجراءات ومتطلبات الامتثال للضرائب المطبقة في دولة الإمارات مؤكداً حرص الغرفة على تقديم كافة الإمكانيات التي تسهم في إنجاز أهداف هذه الشراكة التي من شأنها تعزيز التزام الشركات بمتطلبات الامتثال الضريبي بكفاءة ودقة وتعزيز المنظومة التشريعية الداعمة لاستدامة ونمو مجتمع الأعمال إلى جانب حماية المصالح التجارية والصناعية وتمكين القطاعات المختلفة من مواكبة مستجدات بيئة الأعمال.

وأشار إلى حرص الغرفة على دعم توجهات الهيئة وتعزيز رؤيتها في المجال الضريبي وذلك من خلال التعاون والتنسيق في عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل المتخصصة التي تستهدف ترسيخ الثقافة الضريبية وتمكين الأعمال والاستثمارات في الدولة مشدداً على سعي غرفة الشارقة على بذل أقصى الجهود لتحقيق أهداف دولة الإمارات في دعم القطاع الخاص وتمكين رواد الأعمال وزيادة فرص الاستثمار.

من جانبه أكد سعادة خالد علي البستاني حرص الهيئة المُستمر على تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع جميع الجهات الحكومية المعنية الاتحادية والمحلية وكذلك مع القطاع الخاص بما يتواكب مع مبادئ دولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة وإدراكاً لأهمية الدور المحوري لهذه الشراكات للمُحافظة على التطبيق الناجح للنظام الضريبي خاصة فيما يتعلق برفع الوعي الضريبي لدى قطاعات الأعمال مما يُساهم في زيادة مُعدلات الامتثال الضريبي الذاتي الطوعي بدقة وكفاءة.

ورحب سعادة خالد البستاني بتعزيز التعاون بين الهيئة الاتحادية للضرائب وغرفة الشارقة من خلال الاتفاقية الموقَّعة بين الجانبين والتي ترسي إطاراً واضحاً للتنسيق المُشترك بهدف الارتقاء المُستمر بالخدمات المُقدَّمة لدعم ومُساندة قطاعات الأعمال بصفةٍ عامة مُشيراً إلى أن هذه الخطوة تفتح آفاقاً جديدة لتكثيف التعاون لرفع مستوى الوعي الضريبي من خلال التنظيم المُشترك للمزيد من الفعاليات التوعوية لترسيخ الثقافة الضريبية في مُجتمع الأعمال للتعريف بحقوق وواجبات جميع المعنيين بالنظام الضريبي والوقوف على أية معوقات قد تواجههم لمعالجتها وتقديم التسهيلات المعرفية اللازمة لهم.

وبموجب مذكرة التفاهم سيشكل الجانبان "اللجنة الإدارية المشتركة" التي ستتولى مهام وضع الخطط والمقترحات للأنشطة والفعاليات التي يمكن تنفيذها لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.

عبد الناصر منعم/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الاتحادیة للضرائب الثقافة الضریبیة

إقرأ أيضاً:

منتدى الأعمال الإسباني العُماني يناقش في مدريد جهود تنمية الاستثمارات

مسقط- الرؤية

شارك وفد غرفة تجارة وصناعة عُمان في منتدى الأعمال الإسباني العُماني الذي استضافته غرفة التجارة الإسبانية في العاصمة الإسبانية مدريد؛ وذلك من خلال وفد تجاري ترأسه المهندس حسين بن حسن عبدالحسين عضو مجلس إدارة الغرفة، وحضور سعادة عمر بن سعيد الكثيري سفير سلطنة عُمان لدى مملكة اسبانيا، وأصحاب السعادة سفراء الدول الشقيقة، وممثلين من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال، كما شهد المنتدى مشاركة عدد من الشركات الإسبانية في مختلف القطاعات الاقتصادية

وأكد خايمي مونتالفو المدير الدولي في غرفة التجارة الإسبانية، أهمية المنتدى في استعراض الفرص والإمكانيات لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين عبر التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين؛ حيث تتمتع الشركات الإسبانية بعدد من المزايا في الصناعة والأدوات والتقنيات المتقدمة التي قد تخدم السوق العُماني، آملا بأن يحقق المنتدى أهدافه عبر التواصل الفعال وعقد شراكات تجارية بين رجال الأعمال في البلدين.

وقال المهندس حسين بن حسن عبدالحسين عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس وفد الغرفة إلى اسبانيا إن هذه الزيارة تأتي ضمن التوجهات الاستراتيجية للغرفة لدعم القطاع الخاص لتوسيع قاعدة التنويع الاقتصادي. وأضاف عبدالحسين أن مشاركة الغرفة جاءت عبر وفد تجاري مُتخصص في مجالات الأمن الغذائي والصحة والصناعة، بجانب مشاركة ممثلين من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتعريف بالفرص والمناخ الاستثماري في سلطنة عُمان.

وقال سعادة عمر بن سعيد الكثيري سفير سلطنة عُمان لدى مملكة أسبانيا: "نسعى من خلال العمل الدبلوماسي إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان ومملكة اسبانيا، لذلك عقدنا خلال الفترة الماضية عددًا من اللقاءت مع غرفة التجارة الإسبانية وعدد من المسؤولين في الحكومة الإسبانية حول سبل تعزيز العلاقات التجارية، وهو ما يعكس الأهداف المشتركة في أهمية المضي قدما في إيجاد الفرص التجارية والاستثمارية في السنوات المقبلة".

وأشار الكثيري إلى المؤشرات الإيجابية التي تشكل مستقبل عُمان الاقتصادي؛ حيث تمكنت سلطنة عُمان من تحقيق أرقام إيجابية في مؤشرات الاقتصادية العالمية وهو ما يعكس التعافي السريع للاقتصاد العُماني بفضل القيادة الحكيمة للبلاد، الساعية لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وفق مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، والتي تعد دليلًا على التزام البلاد بمستقبل أكثر ازدهارًا وتنوعًا.

وقدم محمد اللواتي من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ورقة عمل حول البيئة الاستثمارية في سلطنة عُمان، وأبرز الفرص المتاحة، مشيرا إلى القطاعات الواعدة ضمن رؤية "عُمان 2040"، والتي من المؤمل استقطاب أبرز الصناعات من السوق الإسباني لتعزيز هذه القطاعات والبرامج الاقتصادية الواعدة. وسلط اللواتي الضوء على التسهيلات والحوافز التي توفرها سلطنة عُمان للمستثمرين الأجانب، علاوة على الخدمات التي تقدمها صالة "استثمر في عُمان" للمستثمرين الاجانب من أجل سهولة وتيسير الأعمال لاستخراج التراخيص.

وأوضح الجانب الإسباني الجهود التي تبذلها المؤسسات الحكومية في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية والدبلوماسية الاقتصادية، إضافة إلى النشاط التجاري لاسبانيا في الشرق الأوسط، قدمها ممثلين من وزارة الخارجية ووزارة التجارة بمملكة اسبانيا. كما قدمت غرفة التجارة الإسبانية لمحة عن الفرص التجارية في اسبانيا وآلية عمل الغرف التجارية في مملكة اسبانيا.

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد يؤكد أهمية تعزيز قيم التكافل التي تميز مجتمع الإمارات
  • "الغرفة" تستعرض الفرص الاستثمارية الواعدة مع وفد تجاري مغربي
  • "المصرية اللبنانية": استكمال خطوات التسهيلات الضريبية والتمويلية يخفف الضغوط على القطاع الخاص
  • نائب وزير المالية: الإصلاحات الضريبية تستهدف تحفيز المشروعات الصغيرة
  • «الضرائب» توقع على الاتفاقية الإطارية لدول البريكس للتعاون الضريبي في موسكو
  • مصلحة الضرائب المصرية توقع على الاتفاقية الإطارية لدول البريكس للتعاون في المجالات الضريبية بموسكو
  • "الضرائب" توقع على الاتفاقية الإطارية لدول البريكس للتعاون في المجالات الضريبية بموسكو
  • «الضرائب» توقع على الاتفاقية الإطارية لدول البريكس للتعاون في المجالات الضريبية
  • جامعة الشارقة تستقبل وفداً من سفارة بوركينا فاسو
  • منتدى الأعمال الإسباني العُماني يناقش في مدريد جهود تنمية الاستثمارات