تواصل العاصمة أبوظبي تفوقها في استضافة وتنظيم كبريات البطولات العالمية في الفنون القتالية، لتؤكد ريادتها ومكانتها في أن تصبح مركزا عالميا لهذه النوعية من الرياضات، التي تجذب جماهير عريضة من كل أنحاء العالم.
ومع اقتراب الحدث العالمي الأبرز “بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو” والتي تنطلق في الأول من نوفمبر المقبل بنسختها الـ15، بصالة مبادلة أرينا”، يعود زخم أقوى وأهم بطولات الألعاب القتالية على الواجهة بعد أيام قليلة من استضافة العاصمة لأسبوع التحدي، والذي شهد إقامة نزالات “يو اف سي 294″، وبطولة محاربي الإمارات للفنون القتالية المختلطة في نسختها الدولية 45، والنسخة الأولى من “أبوظبي اكستريم”، وهي اللعبة الفريدة التي تجمع رياضتي الجرابلنج، والجوجيتسو داخل القفص، ببدلة، وبدون بدلة، وكذلك بطولة أبوظبي جراند سلام للجودو التي يسدل عليها الستار اليوم.


وتأكيدا لهذه المكانة الرائدة، أعلنت قبل أيام دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تمديد تعاونهما الحالي مع “يو أف سي” إلى عام 2028. وبموجب هذا التعاون تنظم “يو إف سي”، مؤسسة الفنون المختلطة الرائدة عالمياً، إحدى فعالياتها سنوياً في أبوظبي، كما سيمتد هذا التعاون ليشمل أيضاً إقامة فعالية “ليلة النزال” سنوياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتأتي الاتفاقية امتدادا للعلاقة القوية بين أبوظبي و” يو اف سي” منذ عام 2010، وحتى الآن، وهي الفترة التي شهدت استضافة أبوظبي أبرز نجوم رياضات الفنون القتالية المختلطة، ومن بينهم حبيب نور محمدوف، بطل العالم السابق للوزن الخفيف والذي دافع عن لقبه بنجاح في نزالات عديدة في أبوظبي، وكونور ماكجريجور، بطل العالم السابق في وزنين مختلفين، وغيرهم.
ويتصدر الجوجيتسو المشهد بإقامة العدد الأكبر من البطولات خلال العام الجاري، بأجندة شملت 18 بطولة في مختلف أنحاء الإمارات، وأبوظبي، ومن أبرزها بطولة أبوظبي الدولية لرابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو، وبطولة التحدي بالعين، وبطولة التحدي بأبوظبي، وبطولة جائزة أبوظبي الكبرى للجوجيتسو، والتي ستقام ديسمبر المقبل.
وعلى صعيد المواي تاي فقد نظم اتحاد اللعبة العديد من البطولات في أبو ظبي، أبرزها بطولة الإمارات للمواي تاي للشباب، والتي أقيمت الشهر الماضي في جزيرة الحديريات، بمشاركة 513 لاعبا ولاعبا من 49 ناديا.
واستضافت أبوظبي أيضا خلال الفترة الماضية بطولة الدولة المفتوحة للملاكمة، والتي نظمها اتحاد الإمارات للملاكمة بمشاركة 160 لاعباً ولاعبة من داخل وخارج الدولة.
وقال حسن الحمادي الأمين العام لاتحاد الإمارات للملاكمة، إن العاصمة أبوظبي، أصبحت رقما صعبا في استضافة وتنظيم مختلف العاب الفنون القتالية المختلطة، بفضل دعم القيادة الرشيدة، والبنية التحتية المتطورة من مناطق للنزالات، والحضور الجماهيري، وكلها مكتسبات ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز.
وأضاف: “على مدار السنوات الماضية، أكدت أبوظبي ريادتها وتفوقها، في اظهار هذه البطولات بأفضل وأبهى صورة تليق بمكانة العاصمة، الأمر الذي انعكس على مستوى الحضور سواء من ابطال العالم، المتابعات الخارجية لها، ما يعزز من مكانتها الرائدة في هذا الشأن، ويساهم في تعزيز قطاع السياحة الرياضية أيضاً.
وأكد طارق محمد المهيري عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للمواي تاي والكيك بوكسنج المدير التنفيذي للاتحاد أن العاصمة أبوظبي ساهمت في إبراز دور وأهمية الألعاب القتالية، بكافة فئاتها، الأمر الذي انعكس على استقطاب المزيد من اللاعبين الصغار، وتطوير قدراتهم، في ظل ما تتمتع به الألعاب القتالية من تطوير للقدرات البدنية والذهنية.
وأضاف: “انعكس ذلك أيضا على انتشار هذه الألعاب في العديد من دول الشرق الأوسط، والدول الآسيوية، لتعزز أبوظبي مكانتها كقبلة للأحداث الرياضية العالمية الكبرى، خصوصا في الفنون القتالية”.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الفنون القتالیة

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء»: منظمات اقتصادية دولية تتوقع ارتفاع تدفقات التجارة العالمية في 2025

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريراً جديداً تناول من خلاله اتجاهات وآفاق التجارة العالمية، ضمن سلسلة من الإصدارات المتنوعة التي يصدرها خلال الفترة الأخيرة، بهدف تسليط الضوء على آفاق واتجاهات التجارة العالمية، وتحدياتها، ومدى تأثير الأزمات الجيوسياسية عليها، ومستقبل هذه التجارة في ظل صعود التجارة الرقمية، وفي ظل زيادة الاستثمارات في الطاقة الخضراء، بالإضافة إلى استعراض دور مصر في التجارة العالمية.

أهمية التجارة العالمية في تحقيق التنمية الاقتصادية

وأشار التقرير الجديد إلى أنَّ التجارة العالمية هي قاطرة مهمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ إذ تقوم بدور كبير سواء لتوفير أسواق لتصريف المنتجات العالمية أو توفير الاحتياجات الأساسية للدول، كما تسهم في رفع مستوى المعيشة وزيادة الاستثمارات وتوفير فرص العمل وتعزيز التكامل بين دول العالم.

وأشار التقرير إلى أن ديناميكيات التجارة العالمية في عام 2023 لا تزال متأثرة بإرث صدمة «كوفيد-19»، فعندما انهار النشاط الاقتصادي العالمي مع ظهور جائحة «كوفيد-19»، أدى الأمر إلى أعمق ركود عالمي -وإن كان قصير الأجل- منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما صاحبه انخفاض كبير في التجارة العالمية.

أما فيما يتعلق بالأداء العالمي لتجارة السلع والخدمات خلال عام 2024، فوفقًا لتحديث التجارة العالمية الصادر عن الأونكتاد في يوليو 2024، فمن الملاحظ أن اتجاهات التجارة العالمية تحولت إلى إيجابية خلال الربع الأول من عام 2024، مع زيادة قيمة التجارة في السلع بنحو 1% على أساس ربع سنوي، وفي الخدمات بنحو 1.5%.

ومن المتوقع أن يضيف هذا الارتفاع، الذي تدعمه ديناميكيات التجارة الإيجابية للولايات المتحدة والدول النامية وخاصة الاقتصادات النامية الآسيوية الكبيرة، ما يقرب من 250 مليار دولار إلى تجارة السلع، و100 مليار دولار إلى تجارة الخدمات في النصف الأول من عام 2024 مقارنة بالنصف الثاني من عام 2023.

كما شهدت التجارة العالمية في الربع الأول من عام 2024 نموًّا مدفوعًا في المقام الأول بزيادة الصادرات من الصين 9% والهند 7% والولايات المتحدة 3%، وعلى العكس من ذلك، لم تشهد صادرات أوروبا أي نمو، كما انخفضت صادرات إفريقيا بنسبة 5%.

وعلى صعيد آخر، ارتفعت التجارة في الدول النامية والتجارة بين دول الجنوب بنحو 2% في كل من الواردات والصادرات خلال الربع الأول من عام 2024.

وبالمقارنة، شهدت البلدان المتقدمة استقرار الواردات وارتفاعًا متواضعًا بنسبة 1% في الصادرات. ومع ذلك، انخفضت التجارة بين دول الجنوب على أساس سنوي بنسبة 5% عند مقارنة الربع الأول من عام 2023 بالربع الأول من عام 2024.

وفي سياق متصل، فقد تفاوت نمو التجارة العالمية بشكل كبير عبر القطاعات؛ حيث شهدت المنتجات المرتبطة بالطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي زيادات قوية، وارتفعت قيمة تجارة الخوادم عالية الأداء في الربع الأول من عام 2024 بنسبة 25% مقارنة بالربع الأول من عام 2023، في حين شهدت أجهزة الكمبيوتر الأخرى ووحدات التخزين زيادة بنسبة 8%، كما نمت قيمة تجارة المركبات الكهربائية بشكل كبير؛ إذ زادت بنحو 25%.

ورغم هذه الاتجاهات الإيجابية، فإن التوقعات لعام 2024 اتسمت بالاعتدال بسبب التوترات الجيوسياسية، وتأثيرات السياسات الصناعية، والتي يرجح أن تؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن، ومن ثم إعادة تشكيل أنماط التجارة العالمية.

تدفقات التجارة العالمية في عام 2024

وتوقعت المنظمات الاقتصادية الدولية الثلاث الكبرى «صندوق النقد الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة التجارة العالمية» ارتفاع تدفقات التجارة العالمية في عام 2024؛ إذ توقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن تنمو التجارة العالمية في السلع والخدمات بنسبة 2.3% خلال عام 2024، على أن تنمو بنسبة 3.3% في عام 2025، وهو أكثر من ضعف النمو البالغ 1% الذي شهدته التجارة العالمية في عام 2023.

مقالات مشابهة

  • لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن حملها على صواريخ مثل MIRV التي ضربت أوكرانيا
  • الأمير تركي بن خالد: النصر مؤهل لتحقيق بطولة هذا الموسم.. فيديو
  • حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقية لإطلاق بطولة عالمية بمجال الفنون القتالية
  • حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقية لإطلاق بطولة عالمية في الفنون القتالية
  • بزشكيان يضع خطة لنقل العاصمة الإيرانية من طهران
  • حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقية لإطلاق بطولة عالمية جديدة في مجال الفنون القتالية
  • «معلومات الوزراء»: منظمات اقتصادية دولية تتوقع ارتفاع تدفقات التجارة العالمية في 2025
  • معلومات الوزراء: التجارة العالمية قاطرة مهمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية
  • تحت رعاية محمد بن سلطان بن خليفة.. بطولة الإمارات للتزلج على الماء تعقد فعاليات جولتها الأولى في أبوظبي
  • العين تستضيف النسخة ال8 من بطولة “أبوظبي إكستريم” العالمية