صحيفة الجزيرة:
2025-02-04@06:03:34 GMT

الأوبرا.. مزيج الفنون

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

الأوبرا.. مزيج الفنون

تمكن فن الأوبرا منذ ظهوره قبل أربع قرون من استجلاب وسحر ذائقة محبي الفن، حيث مازج بين الفنون السبعة، وأوجد منطقة فاخرة توافق بين عدة فنون، وقد كانت ولادته الأولى فيإيطاليا عبر مسرحية “إورديتشه” عام 1607م، المازجة بين الشعر والموسيقى والتمثيل، وبتقادم السنين تأثر وتطور وصولاً إلى شكله النهائي.

ويعود مصطلح “أوبرا” من الكلمة الإيطالية Opera““ بمعنى عملاً أدبياً أو فنياً، وقد اشتقت من كلمة لاتينية هي أوبوس ““Opus.

وأصبح هذا النوع الفني دلالة على المسرحية الدرامية الغنائية، التي “تموسق” قضية ما من خلال سرديتها القصصية، كما أنها تتضمن غناء فردي أو ثنائي أو جماعي تزامناً مع فرقة موسيقية، وأزياء مصممة تراعي الزمن الذي جرت به الحكاية.

وسارعت الأوبرا خطاها إلى كافة أرجاء القارة العجوز، وبدأ كل بلد بروّاده الملحنين والموسيقيين من إنتاجها، حتى باتت هناك أعمال فريدة يشار إليها بالبنان، مسجلة وجودها اللافت في تاريخ الفن، لتعبر الحدود وتحط رحالها في مشارب ثقافية متعددة، ومن ذلك تألق الموسيقي جورج بيزيه بواسطة أوبرا “كارمن” في عام 1875م، ويشاع عن هذا العمل أنه أُؤدي أكثر من 3 آلاف مرة.

اقرأ أيضاًUncategorized13 طاروحاً يبيعون صقرين في الليلة التاسعة لمزاد نادي الصقور السعودي

وفي عام 1816م في العاصمة الإيطالية وعلى مسرح “ارجنتينا”، ظهر العمل الأوبرالي الشهير “حلاق إشبيلية“ للمؤلّف الإيطالي روسيني، ومن ذلك الحين تموضع في قائمة أشهر الأعمال في العالم، وبحلول عام 1786م جاء الموسيقي المعروف موزارت بعمل خلاب هو “زواج فيغارو”.

وفي هذا السياق تتمثل أهمية مهرجان الأوبرا الدولي، الذي يعيد للمشهد الثقافي والفني المقطوعات الموسيقية الرصينة، ويقدم لياليمترعة بالأعمال المعمقة ذات الفرادة، في حين أن نخبة من فنانيّ الأوبرا يحيون ليالي المهرجان.

يذكر أن هيئة الموسيقى تنظم مهرجان الأوبرا الدولي في نسخته الثانية، من 2 إلى 4 نوفمبر المقبل، وذلك لإيجاد محضن سنوي للاحتفال بالأوبرا، بجانب استدعاء الثقافات العالمية والتعرف عليها عن كثب.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

"قضايا الفن التشكيلي المصري" مائدة مستديرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

 

في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، استضافت قاعة المؤسسات، اليوم السبت، المائدة المستديرة السادسة تحت عنوان “إشكاليات الفن التشكيلي المصري”. حضر الجلسة نخبة من الفنانين المصريين لمناقشة قضايا الفن التشكيلي وعلاقته بالمجتمع.

افتتح الناقد الفني الدكتور خالد البغدادي الجلسة بكلمة ترحيبية، توجه فيها بالشكر للجنة المنظمة للمعرض، مشيدًا بمكانة معرض القاهرة الدولي للكتاب كثاني أهم معرض دولي بعد معرض فرانكفورت، وبالإقبال الجماهيري الكبير الذي يشهده من مختلف دول العالم.

وأكد البغدادي على الدور الريادي لمصر في الفنون التشكيلية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك مؤسسات فنية رسمية منذ 190 عامًا، في حين أن 99% من الدول العربية تفتقر إلى كليات متخصصة في الفنون، أو تمتلك كليات تقتصر على تخصصات دون غيرها. وأضاف أن مصر تمتلك منظومة متكاملة تضم كليات الفنون الجميلة، وكليات التربية الفنية، وغيرها من المؤسسات التي تساهم في تعليم وإنتاج الفن.

تناولت الجلسة عدة تساؤلات جوهرية حول دور الفنان التشكيلي في المجتمع المصري، ومدى تأثيره، وما إذا كانت هناك قضايا تشغل الفنانين المصريين. وأكد البغدادي أن جوهر الإشكالية المطروحة هو: كيف يمكن للفن أن يُحدث تغييرًا حقيقيًا في المجتمع؟، مشيرًا إلى أن “الفن وحده قادر على إنقاذ العالم”.

وخلال الجلسة، استعرض البغدادي مجموعة من الأعمال التشكيلية لكبار الفنانين، تضمنت: تمثال الفلاحة المصرية وتمثال الفلاح المصري للفنان محمود مختار، مؤسس الحركة التشكيلية المعاصرة، ولوحة بناء السد العالي للفنان عبد الهادي الجزار، وهي لوحة مفقودة منذ أواخر الستينيات، وفن الأرض عن أرواح شهداء الانتفاضة الفلسطينية للفنان أحمد نوار، الذي جسد الشهداء في أعمال فنية تعبر عن تضحياتهم.

وكذلك تناول عمل “السلام” للفنان أحمد نوار، الذي استخدم بقايا المدافع والأسلحة لصنع أعمال فنية تعكس إمكانية تحويل العنف إلى إبداع.

تحدث الفنان أحمد الجنايني عن التحديات التي تواجه الفن التشكيلي المصري، موضحًا أنه لو كانت الحركة التشكيلية بخير، لما كانت هناك إشكالية من الأساس. وأكد أن المشكلة تكمن في غياب لغة بصرية يتحدث بها المجتمع، مما يجعل الصلة بين الفنان والمجتمع شبه منقطعة.

وأشار الجنايني إلى أن الاقتصاد الأمريكي يعتمد بشكل أساسي على الصناعات الثقافية، التي تأتي في المرتبة الأولى قبل أي قطاع آخر، مشددًا على أهمية إعادة دمج الفن في الحياة اليومية، لأن ابتعاد المجتمع عن اللغة البصرية أدى إلى فقدان قيمتها، مما جعل الفنان يعيش في عزلة عن محيطه.

كما لفت إلى أن الفنون بمختلف أشكالها مترابطة، فلا يمكن لفنان تشكيلي أن ينتج أعمالًا متميزة دون ارتباطه بالمسرح والشعر والفنون الأخرى، مؤكدًا أن غياب المشروع الثقافي المتكامل هو التحدي الحقيقي الذي يواجه المجتمع والفن معًا.

وشارك الفنان مصطفى غنيم تجربته الشخصية، مؤكدًا على تأثير الفن في حياته، حيث انتقل من كونه طيارًا مدنيًا إلى دراسة الفنون الجميلة، وأسس مؤسسة للفنون الجميلة بالشرقية، بالإضافة إلى مركز للموهوبين تابع لوزارة التربية والتعليم في الزقازيق ومنيا القمح. وقامت المؤسسة بتنظيم ورش عمل فنية في شوارع الزقازيق، بمشاركة فنانين من القاهرة، في خطوة لتعزيز التواصل بين الفن والمجتمع.

مقالات مشابهة

  • “بينالي الفنون الإسلامية”.. مساحة تفاعلية تجمع التراث بالإبداع المعاصر
  • نادر عباسى ورمزى يسى مع أوركسترا الأوبرا على المسرح الكبير
  • انطلاق أسبوع الفنون بمتحف عُمان عبر الزمان
  • كنوز الحرف اليدوية لسفارة البيرو بقاعة صلاح طاهر فى الأوبرا.. الليلة
  • "قضايا الفن التشكيلي المصري" .. مائدة مستديرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • "الفنون الشعبية" و"أوركسترا الأوبرا" تُشعلان حماس جمهور معرض الكتاب
  • "قضايا الفن التشكيلي المصري" مائدة مستديرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • رئيسة الأوبرا تخرج عن صمتها وتعلق على واقعة انتحار الموظف (ماذا قالت؟)
  • أول تعليق من وزير الثقافة على ملابسات وفاة موظف دار الأوبرا
  • مدير «الفنون المسرحية»: المسرح المصري له دور كبير في دعم القضية الفلسطينية