اجتماع حكومي طارئ في لندن وقمة أوروبية بشأن الحرب الإسرائيلية ضد غزة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
من المقرر أن تعقد لجنة الطوارئ الحكومية البريطانية اجتماعا لها اليوم مع تكثيف العمل لتأمين "توقف مؤقت" في الصراع بين إسرائيل وحماس لأسباب إنسانية.
وقال أوليفر دودن، نائب رئيس الوزراء، إنه سيرأس اجتماع كوبرا مع شخصيات من وزارة الخارجية ووزارة الدفاع ومكتب مجلس الوزراء صباح الخميس.
وأضاف، في تصريحات نشرتها صحيفة "الغارديان" أنه تم تحقيق "بعض النجاح" في إيصال المساعدات إلى المدنيين في غزة الذين كانوا يفتقرون إلى الغذاء والماء والأدوية، لكن المفاوضات الدولية مستمرة لمحاولة الوصول إلى من ما زالوا في حاجة إليها.
وقال إن المملكة المتحدة كانت تضغط من أجل وقف مؤقت للقتال، والذي سيكون محددًا بالوقت والمكان للسماح لوكالات الإغاثة بتوصيل مواد مثل المياه والأدوات الطبية.
وحول رفض بريطانيا دعم قرار وقف كامل لإطلاق النار، قال دودن: "السبب وراء عدم دعمنا لوقف إطلاق نار أوسع نطاقا هو أنه يتعين على المرء فقط أن يفهم موقف الناس في إسرائيل.. لو كان الأمر كذلك في المملكة المتحدة حيث دخلت مجموعة من الإرهابيين وسعت بشكل عشوائي لقتل أكثر من 1000 شخص، لكانت هناك مطالبات بإزالة هذا التهديد".
وأضاف: "من المشروع تمامًا للحكومة الإسرائيلية، في إطار ممارسة دفاعها عن النفس، أن تقوم بإزالة التهديد الذي يتعرض له شعبها، مع احترام القانون الدولي بالطبع، كما أوضحنا هذا الأمر للإسرائيليين والآخرين".
وقال دودن إن اجتماع كوبرا سيجمع "أجزاء مختلفة من الحكومة معًا لفهم الخطوات الإضافية التي يمكننا القيام بها وتقييم الوضع الحالي".
وحث أكثر من 80 نائبا حكومة المملكة المتحدة على الدعوة إلى وقف العنف. ويدعم كير ستارمر، زعيم حزب العمال، الدعوة إلى فترات توقف محددة.
ولا يزال خمسة مواطنين بريطانيين في عداد المفقودين، ويعتقد أن بعضهم رهائن في غزة.
هذا ومن المقرر أن يدعو الاتحاد الأوروبي إلى إنشاء "ممرات إنسانية ووقف مؤقت" للقصف في غزة للسماح بوصول الغذاء والماء والإمدادات الطبية إلى الفلسطينيين، وفقا لأحدث مسودة نص له.
وسيصدر إعلانا رسميا بعد قمة زعماء الدول الأعضاء الـ 27 في بروكسل اليوم الخميس.
ويأتي ذلك بعد أيام من المشاحنات حول اللغة فيما وصفه أحد الدبلوماسيين بأنه أسبوع من "المناقشات الصعبة" حول وضع اتفق الجميع على أنه "مروع".
ومن المفهوم أن ثلاث دول أعضاء، بما في ذلك ألمانيا، فضلت عبارة "النوافذ"، شعرت أن النص السابق الذي يتضمن عبارة "وقفة إنسانية" يشير إلى وقف دائم لإطلاق النار ومن شأنه أن يقوض حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وجاء في النص الذي سيُطلب من الزعماء التوقيع عليه مساء اليوم الخميس ما يلي: "يعرب المجلس الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة ويدعو إلى استمرار وصول المساعدات الإنسانية والسريعة والآمنة ودون عوائق للوصول إلى المحتاجين من خلال جميع التدابير اللازمة بما في ذلك الممرات الإنسانية والتوقف المؤقت.
ووفق صحيفة "الغارديان" فإن هذا الانقسام يعكس واحدة من أكثر الأحداث تدميراً للاتحاد الأوروبي منذ سنوات عديدة، مع حدوث صدام مبكر بين رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، حول عدم التركيز على المخاوف الإنسانية في ولايتها المبكرة. تصريحات حول الصراع.
ويشعر البعض أن الافتقار إلى الوحدة قد أضر بالفعل بدعم الاتحاد الأوروبي في الجنوب العالمي.
ولليوم الـ20، واصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، فيما تستمر الفصائل الفلسطينية في إطلاق صواريخ من القطاع على بلدات ومدن إسرائيلية.
وحتى الأربعاء، قتلت إسرائيل في غزة 6546 فلسطينيا في غزة، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسنا، وأصابت 17439 شخصا، بالإضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض، وفقا لسلطات غزة.
فيما قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، بحسب وزارة الصحة الإسرائيلية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الفلسطينيين فلسطين غزة مواقف تقرير حرب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
مخاوف أوروبية بعد فوز مرشح مؤيد لروسيا في الانتخابات الرئاسية الرومانية.. البرلمان الأوروبي: موسكو تسعى لتقويض الديمقراطية.. والنتيجة تنال من قدرة الاتحاد الأوروبي على اتخاذ قرارات جماعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثار الفوز المفاجئ للمرشح اليميني المتطرف، كالن جورجيسكو، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الرومانية مخاوفًا في بروكسل، وسط تحذيرات من محاولات موسكو جذب رومانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، إلى معسكرها.
جاءت هذه النتيجة الصادمة في بلد طالما اعتُبر حليفًا موثوقًا للغرب، مما يزيد من المخاوف بشأن تأثير ذلك على قدرة الاتحاد الأوروبي على اتخاذ قرارات جماعية، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بروسيا.
منافسة حاسمة في الجولة الثانيةتستعد المرشحة الإصلاحية، إلينا لاسكوني، لمواجهة جورجيسكو في جولة الإعادة المقررة في 8 ديسمبر. ودعت لاسكوني الشعب الروماني إلى الوحدة لوقف عودة البلاد إلى النفوذ الروسي، محذّرةً من استغلال موسكو للإحباط العام تجاه الطبقة السياسية الحالية.
حصل جورجيسكو، الذي لا ينتمي لأي حزب سياسي، على 22.9% من الأصوات في الجولة الأولى، متقدمًا على لاسكوني التي حصلت على 19.2%. ورغم غياب الدعم الحزبي، اكتسب جورجيسكو شعبية كبيرة على منصات مثل تيك توك، ما أثار تكهنات حول تدخل روسي محتمل.
التأثير الروسي والاستراتيجية الإقليميةوصف المحلل ميلان نيتش من المجلس الألماني للعلاقات الخارجية فوز جورجيسكو بأنه جزء من "الحرب الهجينة" التي تشنها روسيا ضد الديمقراطيات الأوروبية، مشيرًا إلى أهمية رومانيا الاستراتيجية لخطط موسكو. وأوضح أن روسيا تسعى إلى فصل رومانيا عن البحر الأسود، في إطار تكتيكاتها التقليدية.
يأتي ذلك بعد تحذيرات مشابهة بشأن محاولات روسية للتأثير في الانتخابات بمولدوفا وجورجيا، فضلاً عن تعاظم النفوذ الروسي في دول مثل المجر وسلوفاكيا.
ردود فعل أوروبية وتحذيرات من تصاعد التطرفوصف سيجفريد موريشان، عضو البرلمان الأوروبي، فوز جورجيسكو بأنه جزء من محاولات موسكو لتقويض الديمقراطية الأوروبية، محذرًا من سيناريو مشابه لما حدث في مولدوفا.
من جهته، أكد ثاناسيس باكولاس، الأمين العام لحزب الشعب الأوروبي، على ضرورة مواجهة تصاعد الشعبوية والتطرف داخل الاتحاد الأوروبي.
رغم المخاوف، يظل هناك تفاؤل حذر بشأن إمكانية هزيمة جورجيسكو في الجولة الثانية. الرئيس الروماني الأسبق ترايان باسيسكو أكد أن الشعب الروماني لا يزال داعمًا للاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، لكنه حذّر من أن الغضب الشعبي تجاه الفساد وغياب العدالة قد يؤدي إلى خسارة الأحزاب الحاكمة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
مع اقتراب الجولة الثانية، يعتمد مصير الانتخابات على قدرة لاسكوني على حشد دعم الناخبين المعارضين لجورجيسكو، وسط تنافس شديد بين تيارات سياسية مختلفة حول مستقبل رومانيا ودورها داخل الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.