خبراء التعليم:

روح الإبداع وريادة الأعمال تحقق تحولاً ناجحاً

تحول الجامعات المصرية نحو الابتكار

ريادة الأعمال والإبداع محور تطوير التعليم العالي في مصر

بناء اقتصاد المعرفة من خلال التعليم العالي وريادة الأعمال

دور الريادة والابتكار في تحسين التعليم الجامعي

 

أكدت الدكتورة أمل شمس، الخبيرة التربوية، الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، على أهمية مبدأ ريادة الأعمال والابتكار كجزء أساسي من استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، وهذا المبدأ يعكس توجه الحكومة المصرية نحو تطوير القطاع التعليمي ليكون أكثر انفتاحًا على الأفكار والابتكارات والتكنولوجيا الحديثة.

تعرف على تفاصيل مسابقة المحاكمات الصورية بحقوق عين شمس الأحد..آداب عين شمس تنظم ورشة عمل بعنوان مهارات الترجمة الصحفية عن العبرية

وأوضحت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن ريادة الأعمال والابتكار تعتبر جزءًا حيويًا من تحقيق رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر على الساحة العالمية، ويهدف هذا المبدأ إلى تحويل المؤسسات التعليمية إلى مراكز ريادة الأعمال والابتكار، حيث تشجع على تطوير المهارات الإبداعية لدى الطلاب وتوجيههم نحو الابتكار وريادة الأعمال.

بيئة تعليمية تشجع على البحث والتطوير

وأضافت الخبيرة التربوية، أن هذا المبدأ يشمل تطوير مناهج دراسية تشجع على التفكير الإبداعي وتعزز مهارات حل المشكلات والتصميم والابتكار، ويشجع أيضًا على توفير بيئة تعليمية تشجع على البحث والتطوير وتقديم الدعم للطلاب وأعضاء هيئة التدريس الراغبين في تطوير أفكارهم ومشاريعهم.

بجانب ذلك، يشجع هذا المبدأ على بناء شراكات بين الجامعات والقطاع الصناعي والشركات الناشئة، بهدف توجيه الأبحاث والمشاريع الأكاديمية نحو حلول عملية تلبي احتياجات السوق، ويمكن أن يساهم ذلك في دعم الابتكار وخلق فرص عمل جديدة.

تحقيق التنمية المستدامة

وقالت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن مصر تعتبر منطقة استراتيجية هامة في العالم، وتتمتع بإمكانيات كبيرة في مجال التعليم والبحث العلمي، لذا، يعتبر تطوير مجال ريادة الأعمال والابتكار جزءًا أساسيًا من استثمار مواردها البشرية والتكنولوجية في تحقيق التنمية المستدامة والريادة على الساحة العالمية.

تعزيز الريادة والإبداع في المجال التعليمي

وشددت الدكتورة أمل شمس، علي أهمية تعزيز الريادة والإبداع لدى الأساتذة والباحثين وكذلك لدى الطلاب والخريجين، حيث يعتبر هذا التعزيز أمرًا حاسمًا لتطوير القطاع التعليمي وتحسين جودة التعليم والبحث العلمي في البلاد.

وركزت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، على عدة جوانب مهمة فيما يتعلق بتعزيز الريادة والإبداع في المجال التعليمي:

ورش العمل التكنولوجية

أشارت الخبيرة التربوية، إلى أن توفير ورش العمل التكنولوجية تعتبر خطوة حاسمة لتطوير مهارات اعضاء هيئة التدريس والباحثين، وهذه الورش تمكن اعضاء هيئة التدريس والأكاديميين من التعرف على أحدث التقنيات التعليمية والأساليب التفاعلية في التدريس، بفضل هذه الورش، يمكن للأساتذة تطبيق تقنيات حديثة ومبتكرة في الفصول الدراسية وتحفيز الطلاب على التفكير النقدي والإبداع.

المؤتمرات والمحاضرات للطلاب

ولفتت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أهمية تنظيم مؤتمرات علمية ومحاضرات للطلاب، حيث يمكن أن تكون هذه المناسبات مناسبة لتبادل الأفكار والخبرات بين الأكاديميين من مختلف الجامعات والمؤسسات، يمكن للطلاب تقديم رؤى جديدة ومستجدات في مجالاتهم، مما يسهم في تحفيز التفكير البحثي والابتكار لدى الأساتذة والطلاب.

تشجيع البحث والإبداع لدى الطلاب

وصرحت الدكتورة أمل شمس، بأنه ينبغي تشجيع البحث والإبداع لدى الطلاب من خلال توفير بيئة تعليمية مناسبة، ويمكن تنظيم مسابقات وأنشطة تحفيزية لدعم مواهب الطلاب وتنمية مهاراتهم، كما يشجع على تقديم المشاريع البحثية والأفكار الإبداعية وتقديم الدعم المالي والتوجيه الأكاديمي لتطوير هذه المشاريع.

التعاون مع القطاع الصناعي

أشار الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أهمية بناء شراكات وتعاون مع القطاع الصناعي والشركات لتطوير مشاريع تعليمية وبحثية مشتركة، وهذا التعاون يمكن أن يسهم في توجيه الأبحاث والمشاريع نحو حلول تطبيقية وتجارية.

واختتم الخبيرة التربوية، قائله إن تعزيز الريادة والإبداع في المجال التعليمي تعتبر أمرًا حاسمًا لتطوير القطاع التعليمي وتحسين جودة التعليم والبحث العلمي. يجب توفير الدعم والموارد الضرورية لتحفيز الأكاديميين والطلاب على التفكير الإبداعي وتطوير مهاراتهم، مما سيسهم في تعزيز التنافسية والتقدم في مجال التعليم.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن أن ريادة الأعمال والابتكار مكملان أساسيان لتحقيق التطوير والتحسين في التعليم الجامعي، موضحًا أن مبدأ الابتكار وريادة الأعمال يرتكز على خلق منظومة شاملة تحث على الإبداع وتشجع على تكامل الجوانب الأكاديمية والاستثمارية والبحثية، وتكمن أهمية هذا المبدأ في تطوير القطاع التعليمي وتحقيق التنمية والنجاح في مجالات متعددة.

التواصل بين الجامعات والصناعة

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن أحد أهم الجوانب في تعزيز الريادة والابتكار في التعليم الجامعي هو تواصل الجامعات مع الصناعة والشركات، حيث يتيح هذا التواصل تحديد احتياجات سوق العمل وتوجيه الأبحاث والبرامج التعليمية نحو تلبية هذه الاحتياجات، ويمكن أن تنشأ شراكات بحثية ومشاريع تنمية تكنولوجية تعود بالفائدة على الطلاب والباحثين والشركات على حد سواء.

تطوير مجالات جديدة وتخصصات مبتكرة

وقال الخبير التربوي، إنه يمكن أيضًا تحقيق الابتكار من خلال تطوير تخصصات جديدة تلبي احتياجات المجتمع وسوق العمل، ويجب تطوير برامج تعليمية مبتكرة تسمح للطلاب بمتابعة شغفهم واكتشاف مجالات متنوعة، مشيرًا إلى أن الأبحاث التطبيقية والابتكارية تسهم في بناء معرفة جديدة وتوفير حلول عملية للتحديات الاقتصادية والاجتماعية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال توجيه الأبحاث نحو المشاكل والفرص الحالية في المجتمع والصناعة.

مستقبل واعد للتعليم الجامعي

وأشار الدكتور محمد فتح الله، إلى أن تحقيق الابتكار وريادة الأعمال في التعليم الجامعي يتطلب جهدًا مشتركًا من الجامعات والحكومة والشركات، حتي يسهم في بناء نظام تعليم جامعي مستدام ومبتكر يساهم في تحقيق التنمية الشاملة والنجاح في مجالات متعددة.

تحقيق تكامل معرفي

ولفت أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والصناعة والقطاع الخاص، يساعد في تطوير برامج تعليمية تلبي احتياجات سوق العمل وتساهم في توظيف الخريجين، ويجب أن يكون هناك تواصل دائم بين هذه الجهات لتحديد احتياجات السوق وضمان أن البرامج التعليمية تستجيب لهذه الاحتياجات.

تشجيع الأبحاث التطبيقية والابتكارية

وأضاف الخبير التربوي، أن مبادئ الإبداع وريادة الأعمال لها دورًا هامًا في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، وذلك يعني أنه يجب أن تكون هناك استراتيجيات وخطط واضحة لتطوير هذه المجالات وتحقيق الأهداف المرجوة، ويجب ايضًا تشجيع الطلاب والباحثين على التفكير الإبداعي وتطوير مشاريعهم الخاصة، ويجب أن تتاح الفرص لهم لتحويل أفكارهم إلى أعمال ناجحة، ويلعب الأساتذة دورًا مهمًا في توجيه الطلاب وتوجيههم خلال هذه العملية.

الخطط والتحديات المستقبلية

وشدد الدكتور محمد فتح الله، على ضرورة أن تتبنى الحكومة والمؤسسات التعليمية والمجتمع بأسره رؤية مشتركة لتطوير التعليم العالي في مصر، ويجب أن يكون هناك توافق على الأهداف والخطط والتحديات المستقبلية، حيث يمكن أن يكون ذلك بمثابة خريطة طريق لضمان تحقيق التنمية المستدامة وتطوير التعليم العالي في مصر.

وأشار أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن مفهوم الإبداع والريادة في التعليم الجامعي يعتمد على عدة أركان أساسية في بناء نظام تعليم جامعي متطور ومتكامل، وهي:

-التعليم:

يجب أن يكون التعليم في الجامعات تفاعليًا ومبتكرًا، ويجب تطوير مجالات جديدة للتخصص وتقديم برامج تعليمية تلبي احتياجات سوق العمل، ويمكن توفير وسائل تعليمية حديثة وتنفيذ أساليب تعليمية مبتكرة.

-الاستثمار:

تعزيز التعاون بين الجامعات والقطاع الخاص والحكومة، ويمكن أن تتيح الشراكات بين هذه الجهات توجيه الاستثمار نحو مجالات تعليمية بناءة والمساهمة في تمويل مشاريع تعليمية وبحثية مبتكرة.

-البحث:

تشجيع الأبحاث التطبيقية والابتكارية التي ترتبط بالصناعة واحتياجات المجتمع، ويمكن توفير المساحة والدعم للباحثين لتطوير مشاريع بحثية تأتي بحلول تطبيقية وتسهم في تطوير المجتمع.

ومن جانب اخر، أكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، الخبير التربوي، أن منظومة التعليم العالي المصرية قطعت شوطًا كبيرًا في مجال التطوير والتحديث بوجه عام خلال السنوات الماضية، وهذا يعكس الالتزام الحكومي بجعل التعليم العالي في مصر أكثر تميزًا وتنافسية على المستوى العالمي، موضحًا أن هذا الالتزام بالتطوير والتحديث لم يشمل فقط البنية التحتية والمناهج التعليمية بل أيضًا مجموعة من القيم والمبادئ التي تشكل أساسًا لبناء نظام تعليمي يشجع على الإبداع وريادة الأعمال.

تطوير التعليم العالي

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن التعليم العالي في مصر يحتل مكانة كبيرة في الأولويات الحكومية والاستراتيجية، فقد تم تطوير العديد من الخطط والاستراتيجيات لتطوير هذا القطاع وجعله أكثر تحديثًا وفاعلية، واحتلت رؤية مصر 2030 مكانة بارزة في هذا السياق، حيث يعتبر تطوير التعليم العالي جزءًا أساسيًا من هذه الرؤية، وتمثل رؤية مصر 2030 استراتيجية واضحة للنهوض بالبلاد في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك التعليم والتعليم العالي.

مبدأ الإبتكار وريادة الأعمال

وأشار الخبير التربوي، إلى أن من أهم الجوانب التي ترتكز عليها رؤية مصر 2030 في مجال التعليم العالي هو مبدأ الإبتكار وريادة الأعمال، حيث يعتبر هذا المبدأ من الأسس الأساسية للتحول نحو اقتصاد المعرفة، وذلك من خلال تشجيع الطلاب والباحثين على التفكير الإبداعي وتطوير أفكارهم ومهاراتهم الريادية، وتوفير البيئة الملائمة والدعم لهم لتحويل هذه الأفكار إلى مشاريع وأعمال ناجحة.

وأضاف الدكتور حسن شحاتة، أن تعزز الإبداع وريادة الأعمال في مجال التعليم العالي الابتكار والتطوير، يشجع الطلاب على البحث والاستقلالية وتطوير مهارات حل المشكلات، وبالتالي، يمكن أن يؤدي هذا إلى تطوير تقنيات وأساليب تعليمية جديدة وفعالة، وعلى سبيل المثال تعزز مؤسسات التعليم العالي في مصر مبادرات ريادة الأعمال والإبداع من خلال إقامة ورش العمل والمؤتمرات حول هذا الموضوع، ويتم توجيه الطلاب والباحثين خلال هذه الفعاليات لتطوير مشاريعهم وأفكارهم.

التواصل بين الجامعات والصناعة

بالإضافة إلى ذلك، تعزز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والصناعة والقطاع الخاص، ويشجع الباحثون والطلاب على توجيه بحوثهم ومشاريعهم نحو حلول تطبيقية يمكن أن تسهم في تطوير الصناعات والخدمات.

وقال أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، الابتكار وريادة الأعمال ليست مقتصرة على الطلاب والباحثين فقط، بل تشمل أيضًا الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس، فبالنسبة للأساتذة يمكنهم أيضًا تطبيق مفاهيم الإبداع وريادة الأعمال في تصميم المناهج التعليمية وتنفيذ الأبحاث.

زيادة فرص العمل

ولفت الخبير التربوي، إلى أن على الجانب الاقتصادي، يمكن أن تسهم ريادة الأعمال والابتكار في تحفيز الاقتصاد المصري وزيادة فرص العمل، ويمكن للمشاريع الناشئة والأعمال الصغيرة والمتوسطة أن تكون مصدرًا هامًا للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

تحفيز البحث والتطوير

وشدد أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، علي ضرورة توفير بيئة داعمة للإبداع وريادة الأعمال في مجال التعليم العالي، حيث يجب أن تكون هناك موارد ودعم مالي وتدريب وتوجيه للطلاب والباحثين، ويمكن أن تلعب الحكومة والمؤسسات الأكاديمية دورًا حيويًا في توفير هذا الدعم.

بناء اقتصاد المعرفة

واختتم الدكتور حسن شحاتة، تصريحه قائلاً إن مبدأ الإبداع وريادة الأعمال يعكس أهمية تطوير التعليم العالي والتحول نحو اقتصاد المعرفة، حيث يساهم هذا المبدأ في تحفيز البحث والتطوير، وتحفيز الابتكار، وتطوير مهارات الطلاب والباحثين، وتعزيز النمو الاقتصادي، وبالتالي فأن مبدأ الإبداع وريادة الأعمال عنصرًا أساسيًا في تحقيق التنمية المستدامة في مصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجامعات المصرية الابتكار ريادة الاعمال تطوير التعليم بناء اقتصاد المعرفة التعليم العالي تحقیق التنمیة المستدامة ریادة الأعمال والابتکار الابتکار وریادة الأعمال التعلیم العالی فی مصر تطویر التعلیم العالی المؤسسات التعلیمیة فی التعلیم الجامعی وریادة الأعمال فی فی مجال التعلیم الخبیر التربوی تلبی احتیاجات والبحث العلمی بین الجامعات هیئة التدریس رؤیة مصر 2030 لدى الطلاب الطلاب على تشجع على ویمکن أن فی تحقیق فی تحفیز فی تطویر یمکن أن أن تکون من خلال یسهم فی أن یکون یجب أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

المجال المهاري في برامج التعليم العالي

 

 

 

د. مسلم بن علي المعني **

 

تطرقنا في المقالة السابقة إلى المجال المعرفي وأكدنا أن المعرفة تشكل الأساس في التعليم، إلّا أن هناك مجال آخر لا يقل أهمية عن المجال المعرفي؛ بل يفوقه من حيث التحصيل العلمي وهو التركيز على المهارات التي يكتسبها الطالب أثناء دراسته الجامعية الأولى وهذا المجال يُعرف بالمجال المهاري.

ومن الأهمية أن ندرك أن هذا المجال يلعب دورا مهما في التعليم الجامعي؛ كونه لا يركز على الجانب النظري؛ بل يركز على تطوير المهارات لدى الطالب والتطبيق العملي والتعلم القائم على التجربة. ففي حين يركز المجال المعرفي على اكتساب المعرفة، يُركز المجال المهاري على تطوير الكفايات القائمة على التجربة والتي هي مُهمة للغاية في التخصص لدى الطالب كونه يتطلب أن يمتلك الطالب المعرفة الفنية الكافية حتى يُطبقها بطريقة إبداعية مع امتلاك القدرة على اتباع الإجراءات.

ولعلَّ إحدى الفوائد المُهمة في المجال المهاري أنه يركز على اكتساب الطالب للمهارة عبر تدرج مبني بصورة جيدة بدءًا من العام الدراسي الأول ووصولًا إلى السنة الأخيرة له من الدراسة. ففي المستوى الخامس (السنة الأولى) حسب الإطار الوطني للمؤهلات، يبدأ الطالب بتطوير مهارات أساسية تتمثل في المُلاحظة مع تطبيق عملي لا يمكنه القيام به بشكل مستقل وإنما بإشراف من أستاذ المقرر. فيبدأ الطالب بمراقبة ما يفعله المختصون في مجال التخصص من خلال حضور الورش والعروض التقديمية وعروض الأداء التي يقدمها المختصون مع المشاركة في التمرينات والمناقشات حتى يتطور لديه فهم قائم على التفكير الناقد. وعلى الرغم من أن التركيز على الجانب المعرفي المتمثل في فهم النظريات في مجال التخصص مهم جدا في المرحلة الأولى من الدراسة، إلّا أن الطالب يبدأ في تطوير مهارات أساسية ككتابة مقالة أو رسم الخطوط الأساسية.

أما في السنة الثانية فيبدأ الطالب في ممارسة ما تعلمه في السنة الأولى مع حصوله على توجيه وإسناد من أستاذ المقرر، وهنا يبدأ الطالب في الأنشطة العملية لكنه لا يزال بحاجة إلى مساعدة وتصحيح. فعلى سبيل المثال يبدأ طالب الحقوق في صياغة مسودات تتعلق بالعقود أو المشاركة في المحاكمات الصورية بإشراف من أستاذ المقرر. وفي هذه المرحلة، تبدأ الثقة لدى الطالب من خلال الأدوات التي يتحصل عليها في الممارسة.

أما في السنة الثالثة، فيبدأ الطالب في امتلاك المهارة والعمل بشكل مستقل؛ إذ يتوقع من الطالب أن تكون لديه الثقة اللازمة في إجادة ما يقوم به من خلال قدرته على تنفيذ بشكل مستقل مهام وتدريبات أكثر تقدما وتعقيدا. وهنا يبدأ الطالب في التحول إلى الكفاية الذاتية رغم أنه قد يحتاج إلى تعليقات من فترة إلى أخرى من أستاذ المقرر. فطالب التصميم الجرافيكي يستطيع أن يقوم بعمل تصميمي متكامل اعتمادًا على ما يمتلكه من معرفة نظرية، مما ينتقل من مرحلة تلقي المعرفة إلى مرحلة القدرة على التنفيذ بشكل مستقل دون الحاجة إلى إشراف أو متابعة متواصلة. لذا يبدأ الطالب في مستوى السنة الثالثة في تطوير الثقة وإجادة المهارة مما يمكنه من تنفيذ المهام بأقل جهد ممكن وبجودة عالية.

وفي السنة الرابعة والأخيرة من الدراسة الجامعية الأولى يتوقع من الطالب أن يمتلك مهارات الابتكار وتكييف مهاراته للتعامل مع تحديات جديدة ومواقف معقدة مما يظهر قدرته على الإبداع وحل المشكلات. لذا تجد في تصميم البرامج الأكاديمية التركيز على طرح مقررات مثل مشاريع التخرج أو المشاريع ذات الطبيعة البينية حيث يستطيع الطالب العمل بشكل مستقل والتكيف مع المسائل الجديدة ليتمكن من التعامل مع مشاكل واقعية في مجال تخصصه. وتتجلى صور تمكن الطالب في المجال المهاري في القيام بإنتاج عمل أصيل له من خلال قدرته على التعامل مع التحديات التي يواجهها مع طرح أفكار جديدة وأساليب مبتكرة.

** عميد كلية الزهراء للبنات

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة: ضرورة تطوير المناهج التعليمية تماشياً مع أحدث النظم العلمية والتكنولوجية
  • وزير التعليم العالي: نستهدف جعل مصر ضمن أفضل 50 دولة بمؤشر الابتكار
  • وزير الصحة يؤكد على أهمية حوكمة المعلومات والتبادل الآمن لبيانات المرضى
  • التعليم العالي: نستهدف وضع مصر ضمن أفضل 50 دولة بمؤشر الابتكار العالمي
  • التعليم العالي تحدث درجة دكتوراه تأهيل وتخصص في إدارة ‏الأعمال ‏بالمعهد الوطني ‏للإدارة العامة‏ ‏
  • الأمين العام لمدارس سنودس النيل الإنجيلي يلتقي محافظ أسيوط لبحث دعم العملية التعليمية
  • كل ماتريد معرفتة عن حقوق ذوي الإعاقة في المؤسسات التعليمية وفقا للقانون
  • المجال المهاري في برامج التعليم العالي
  • طالبة دكتوراة تكشف تحديات الابتكار في مؤسسات التعليم العالي
  • رغم ظروف الحرب مؤسسات التعليم العالي ترفد سوق العمل بأكثر من 58 ألف خريج وخريجة