دعت الهيئة العليا المستقلة للاتّصال السمعي والبصري (الهايكا)، اليوم الخميس، إلى التصدّي للتضليل الإعلامي في وسائل الإعلام في أوروبا بشأن جرائم الكيان الصهيوني ضدّ الشعب الفلسطيني، مندّدة بصمت الهيئات التعديلية الأوروبية في هذا الشأن.

ولاحظت الهايكا، في بيان، أنّ التغطيات الصحفية في العديد من وسائل الإعلام الأوروبية للحرب التي يشنّها الكيان الصهيوني ضدّ الشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر الحالي، " تجاوزت التضليل وتزييف الحقائق لتتحول إلى أبواق دعاية للحثّ على الكراهية وتبرير القتل الممنهج من قبل قوات الاحتلال منتهكة بذلك كلّ المعايير الدولية والقواعد المهنية والأخلاقية المتعلقة بممارسة مهنة الصحافة".

وعبّرت عن رفضها لهذة الممارسات الإعلامية القائمة على "البروباغندا" والتلاعب بالرأي العام الدولي في سبيل إفراغ هذا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من حقائقه وسياقاته التاريخية والتداول في شأنه بمعزل عن القرارات الأممية والقوانين الدولية ذات العلاقة.

كما استغربت الهيئة بشدّة الموقف السلبي للهيئات التعديلية الأوروبية، وعلى رأسها الهيئة التعديلية الفرنسية "أركوم" (Arcom)، تجاه الخروقات الجسيمة لقواعد مهنة الصحافة وأخلاقياتها القائمة خاصة على مبادئ النزاهة وشفافية المعلومة وقيم التعدد والتنوع والاختلاف في الآراء.

وقالت إنّ هذه القواعد مضمنة في القوانين الأساسية والالتزامات المبرمة بين الهيئات التعديلية الأوروبية ومنظوريها من وسائل الإعلام السمعية البصرية، "إلا أن هذه الأدبيات قد استحالت خلال هذه المجازر إلى خطاب بلاغي مجرد من قيمه .. هذه القيم التي مازلنا نؤمن بنبلها وضرورتها كسبيل للإنصاف وكشف الحقيقة".

ودعت الهايكا هيئة التعديل الفرنسية والشبكة الفرنكوفونية لهيئات تعديل السمعي البصري "رفرام" (REFRAM) والهيئات التعديليّة عبر العالم إلى تعديل مواقفها والتدخل " للحد من هذا الانحدار المهني والأخلاقي في العديد من وسائل الإعلام السمعية البصرية وذلك من خلال الاحتكام إلى قواعد المهنة وقيم الحقوق الإنسانية".

وطالبت الهيئة الاتحاد الدولي للصحفيين "فيج" (FIJ) باتخاذ موقف مبدئي وواضح تجاه " موجات التضليل والتعتيم التي انخرطت فيها وسائل إعلام مؤدلجة احترفت شن الحملات التشويهية ضد كلّ رأي مخالف"، مشيرة إلى أن هذه الحملات طالت مفكرين وسياسيين ورياضيين وفنانين.

وثمنت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري دور وسائل الإعلام الوطنية في مواكبة ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة وكشف الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية، التي بلغت حد الإبادة الجماعية، داعية إياها إلى ضرورة الانتباه من الوقوع في الأخطاء ذاتها التي وقعت فيها العديد من وسائل الإعلام الغربية، على غرار المس من حرية المعتقد وبث خطابات الكراهية والحث على العنف.

المصدر: موزاييك أف.أم

كلمات دلالية: من وسائل الإعلام

إقرأ أيضاً:

اتهامات لطالبان باعتقال مئات الصحافيين تعسفياً

قالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان اليوم الثلاثاء، إن حركة طالبان اعتقلت صحافيين تعسفياً 256 مرة، منذ سيطرتها على السلطة قبل ثلاث سنوات، وحثت السلطات هناك على حماية وسائل الإعلام.

وفي رد جرى إرفاقه بتقرير للبعثة، نفت وزارة الخارجية التابعة لطالبان إلقاء القبض على هذا العدد من الصحافيين وقالت، إن المعتقلين ارتكبوا جرائم.
وذكرت بعثة الأمم المتحدة ومكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان، إن الصحافيين في أفغانستان يعملون في "ظروف صعبة".
وقالت روزا أوتونباييفا الممثلة الخاصة للأمين العام أنطونيو غوتيريش، "إنهم يواجهون عادة قواعد غير واضحة بشأن ما يمكنهم تغطيته وما لا يمكنهم، مما يعرضهم لخطر الترهيب والاحتجاز التعسفي بسبب ما يُنظر إليه على أنه انتقادات".
وأضافت، "نحث السلطات القائمة على ضمان سلامة وأمن جميع الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام أثناء قيامهم بمهامهم، والإقرار بشكل كامل بأهمية عمل المرأة في وسائل الإعلام".
وفي ردها، قالت الوزارة، إن النساء يواصلن العمل في وسائل الإعلام بشرط الالتزام بقيود معينة تتماشى مع التعاليم الأخلاقية الدينية، مثل تغطية وجوههن والعمل بشكل منفصل عن الرجال.
ووصفت تقرير الأمم المتحدة بأنه "بعيد عن الحقائق الفعلية"، وذكرت أن قوات الأمن تعمل على حماية الصحفيين. ولم ترد وزارة الإعلام الأفغانية حتى الآن على طلب التعليق.
وقالت وزارة الخارجية، إن عدد الاعتقالات "مبالغ فيه" وأنها جرت وفقاً للقانون.
وأضافت، أنه "لا يتم اعتقال أي شخص بشكل تعسفي"، وسردت الانتهاكات التي قالت إن المعتقلين تورطوا فيها.
وأوضحت أن هذه الانتهاكات تراوحت بين تشجيع الأفراد على التحرك ضد النظام وتشويه صورة الحكومة وعرض تقارير كاذبة لا أساس لها من الصحة إلى التعاون مع أعداء النظام في وسائل الإعلام وتوفير المواد الإعلامية للمنافذ المناهضة للنظام.
وسيطرت طالبان على السلطة عام 2021 مع انسحاب القوات الأجنبية وتعهدت باستعادة الأمن وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. ولم تعترف أي حكومة أجنبية رسمياً بإدارتها، وقال دبلوماسيون غربيون إن القيود التي تفرضها طالبان على النساء تعرقل طريق الاعتراف بحكمها.

مقالات مشابهة

  • البرلمان الأوروبي يبحث ملفات أعضاء المفوضية الأوروبية الجديدة
  • الكونغرس العالمي للإعلام يناقش تغيّر أنماط استهلاك المحتوى الإعلامي
  • مصطفى الفقي: كل الأسماء التي تم اختيارها في المجالس الإعلامية إيجابية
  • مناقشة العلاقة بين الشباب والمشهد الإعلامي الرقمي ضمن فعاليات "كونغرس الإعلام"
  • اتهامات لطالبان باعتقال مئات الصحافيين تعسفياً
  • أستراليا تقترح قانوناً يحظر وسائل التواصل لمن هم دون 16 عاماً.. ما الدول التي تدرس تدابير مماثلة؟
  • الهيئة العامة للاستثمار تستضيف فعاليات البرنامج التدريبي (COMFAR) بالتعاون مع اليونيدو والاتحاد الأوروبي
  • وزير الخارجية يعقد لقاءً مع ممثلي وسائل الإعلام الكويتية والأجنبية
  • المرسل الوسيط وممارسة رقابته الإعلامية
  • مدبولي يتابع موقف المُشروعات التي تنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة