وزير التجارة يبحث مع وزيرة الاقتصاد الألمانية تعزيز العلاقات في المرحلة المقبلة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
بحث وزير التجارة والصناعة المهندس أحمد سمير في إطار زيارته الحالية للعاصمة الألمانية برلين مع وزيرة الدولة بوزارة الاقتصاد الاتحادية الألمانية، آنجا هاجدوك، اهتمام مصر بانعقاد أعمال اللجنة الاقتصادية المشتركة بشكل منتظم لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك والتي يأتي على رأسها مجالات الطاقة، والتجارة، والاستثمار، والجمارك، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتدريب والتعاون الفني والتكنولوجي، وأن تكون نتائج الدورة الحالية والدورات المقبلة بمثابة خارطة طريق لتعميق التعاون المصري الألماني المشترك.
وأكد سمير في بيان للوزارة اليوم اهتمام الحكومة المصرية بجذب المزيد من الاستثمارات الألمانية إلى مصر في قطاعات صناعة السيارات والطاقة والتحول الرقمي وغيرها، لافتا إلى حرص الجانب المصري علي التعاون مع الجهات والهيئات الألمانية وتجمعات رجال الأعمال الألمانية لإقامة منطقة صناعية ألمانية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهو الأمر الذي سوف يساعد الشركات الألمانية وبخاصة الصغيرة والمتوسطة على تقليل تكاليف الإنتاج والدخول إلى الأسواق المجاورة لمصر وبخاصة الأسواق الأفريقية.
ووجه الوزير الدعوة للجانب الألماني لحضور فعاليات الدورة السابعة للجنة الاقتصادية المصرية الألمانية المشتركة التي ستعقد في مصر منتصف العام المقبل، حيث سيتم البدء الفوري في الترتيب لأعمالها عقب انتهاء أعمال الدورة الحالية.
وفي سياق متصل شارك المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة مساء أمس، باجتماع مائدة مستديرة نظمته مبادرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تضم تحت مظلتها عدد من أهم اتحادات الأعمال الألمانية تشمل اتحاد الصناعات واتحاد غرف التجارة والصناعة واتحاد البنوك واتحاد تجار الجملة والتجارة الخارجية ومنظمة الأعمال الألمانية الأفريقية، وقد شارك في اجتماع المائدة المستديرة 25 شركة من كبريات الشركات الألمانية في قطاعات الطاقة والبنية الأساسية والمنتجات الكيمائية والسيارات.
واستعرض الوزير الخطوات التي اتخذتها الحكومة لتطوير الاقتصاد المصري وإيجاد حلول للمشكلات الاقتصادية التي تواجه كافة دول العالم ومن بينها مصر في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة، كما استعرض الحوافز الاستثمارية التي توفرها الدولة المصرية للشركات المستثمرة في السوق المصري.
وأشار سمير الى أن الوزارة حددت 152 فرصة استثمارية لتوطينها بالسوق المصري وذلك للوفاء باحتياجات الصناعة الوطنية من مدخلات الإنتاج وتوفير احتياجات السوق المحلي والتصدير للأسواق الخارجية، حيث لاقت هذه الفرص قبولاً كبيراً من جانب الشركات الألمانية المشاركة.
وقد تضمن اللقاء استعراض الفرص والمقومات الاستثمارية بالسوق المصري والتوجهات الاستثمارية للشركات المشاركة بالمائدة المستديرة، حيث أبدى عدد من الشركات الألمانية رغبتها في بدء مشروعات استثمارية بالسوق المصري في مجالات المنسوجات والمنتجات الكيماوية وصناعة السيارات والطاقة والهيدروجين الأخضر.
كما عقد الوزير لقاءً مع الاتحاد الألماني للصناعات الصغيرة والمتوسطة والذي يعد أحد أكبر الكيانات الألمانية من حيث عدد الشركات الأعضاء حيث استهدف الاجتماع تفعيل البند الخاص بإنشاء منطقة صناعية ألمانية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وقد وجه الوزير بتفعيل خطة عمل مشتركة بين الجانبين لتنفيذ مبادرة تنفيذ المشروع.
وقد شهد الوزير التوقيع على خطاب نوايا بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والاتحاد الألماني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة - لمدة عام قابلة للتجديد- في مجال تبادل المعلومات المتعلقة بفرص الاستثمار والقطاعات الاستثمارية محل اهتمام المستثمرين بدولة ألمانيا، وكذا في مجال ايفاد البعثات الاستثمارية وتنظيم الفعاليات بمصر وألمانيا حيث سيتم تشكيل مجموعة عمل مشتركة من الجانبين لتنفيذ خطة العمل المتفق عليها وبما يسهم في تعزيز العلاقات الاستثمارية بين مصر وألمانيا.
والتقى سمير مسئولي وزارة الاقتصاد بولاية شمال الراين - فستفاليا والتي تعد من أهم الولايات الألمانية حيث يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي 794 مليار يورو وتمتلك عدد كبير من الصناعات الهامة، حيث تم الاتفاق خلال الاجتماع على عقد قمة اقتصادية سنوية بين مصر والولاية بالتناوب بين القاهرة وعاصمة الولاية مدينة دوسلدورف تشمل بعثات تجارية وأنشطة استثمارية والترويج للمشروعات الاستثمارية المصرية داخل الولاية، على أن تبدأ فعاليات أول قمة بداية من العام المقبل بدوسلدورف.
وقد تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين التمثيل التجاري المصري ممثلاً عن وزارة التجارة والصناعة والحكومة المصرية ووكالة الترويج التابعة لولاية شمال الراين - فستفاليا وتم الاتفاق على بدء فعاليات أول قمة اقتصادية سنوية بداية من العام المقبل بدوسلدورف.
كما عقد الوزير لقاءً مع أوليفر هيرمس رئيس شركة وايلو الألمانية Wilo المتخصصة في تصنيع المضخات وأنظمتها المختلفة والمستخدمة في التشييد والبناء والمياه والقطاعات الصناعية الأخرى، والتي تمتلك أكثر من 60 شركة تابعة لها في أكثر من 50 دولة حول العالم وتنتج نحو 10 ملايين مضخة سنوياً.
وقال الوزير ان الشركة شاركت في تنفيذ عدة مشروعات في مصر تضمنت مشروع توشكي، ومدينة الجلالة ومشروع حياة كريمة، حيث قامت الشركة بمد هذه المشروعات بالمضخات اللازمة لتنفيذها، كما تتجه الشركة حالياً للاستثمار في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر وترغب في التوسع في أنشطتها الاستثمارية بالسوق المصري.
واضاف سمير أن اللقاء استعرض خطة الشركة الاستثمارية في السوق المصري خلال الفترة المقبلة والخطوات القادمة التي تسعي لاتخاذها لزيادة استثماراتها في مصر، مشيرا الى ان اللقاء ناقش ايضا امكانيات توطين صناعة المضخات في مصر للوفاء باحتياجات السوق المحلي وكذا المشروعات الحكومية الاستراتيجية.
كما التقى الوزير السيد/ روبين ريتشر الرئيس التنفيذي لشركة بيلشيم Belchem الألمانية المتخصصة في إنتاج الألياف المقاومة للاشتعال والتي تدخل في مجالات صناعة السيارات والطائرات والأجهزة المنزلية.
وقال الوزير ان اللقاء استعرض التوجهات الحالية للشركة لإقامة مصنع متكامل لمنتجاتها يشمل كافة مراحل العملية الإنتاجية بدءاً من صناعة الزجاج وانتهاء بالمنتج في شكله النهائي (الألياف الصناعية المقاومة للاشتعال)، حيث تبلغ التكلفة الاستثمارية المباشرة للمرحلة الاولي نحو 30 مليون يورو، وسيقام على مساحة إجمالية تبلغ 100 ألف متر مربع لكافة مراحله.
ولفت سمير ان اللقاء ناقش نتائج زيارة مسئولي الشركة إلى مصر خلال الفترة من 12 وحتى 14 يونيو الماضي حيث ألتقي مسئولو الشركة مع كل من الهيئة العامة للاستثمار وهيئة التنمية الصناعية، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، مشيراً الى استعداد الوزارة لتقديم كافة أوجه الدعم للشركة للاستثمار والتوسع في السوق المصري.
وتضمنت لقاءات الوزير عقد اجتماع موسع مع مارتينا بيني المدير التنفيذي لمجموعة فولكس فاجن الألمانية لصناعة السيارات حيث استعرض اللقاء ملامح استراتيجية صناعة السيارات في مصر، والحوافز التي تقدمها الدولة المصرية في هذا الصدد، كما استعرض الجانب الألماني ملامح استراتيجية الشركة في قارة أفريقيا بما فيها مصر.
كما شارك الوزير باجتماع مائدة مستديرة مع اتحاد مصنعي السيارات الألماني والذي يضم في عضويته كبريات شركات السيارات الألمانية سواء مصنعي السيارات أو موردي مكونات السيارات.
وقد تضمن اللقاء عرض الاستراتيجية الوطنية للسيارات والموقف الحالي الخاص بعرض هذه الاستراتيجية على البرلمان المصري لإقرارها، داعياً الجانب الألماني للدخول في شراكات مع الجانب المصري لإنتاج السيارات والسيارات الكهربائية لتلبية احتياجات السوق المصري وكذا اختراق الأسواق المجاورة والاستفادة من الاتفاقات التفضيلية التي تتمتع بها مصر مع عدد من الدول والتكتلات الاقتصادية، وكذا الحوافز التي ستمنحها الحكومة المصرية لمصنعي السيارات بهدف توطين تلك الصناعة في مصر.
كما عقد الوزير لقاء مع مسؤولي مجموعة Giesecke and Deviant الألمانية الرائدة في مجالات طباعة الأوراق النقدية، والبطاقات الذكية، وأنظمة التعامل النقدي، والتي تتواجد في نحو 32 دولة.
وقال الوزير ان اللقاء استعرض المشروعات الاستثمارية الخاصة بالمجموعة وبصفة خاصة العقد الذي وقعته المجموعة مع البنك المركزي المصري لتخطيط وبناء مركز متكامل لإنتاج ومعالجة الأوراق النقدية في العاصمة الإدارية الجديدة، لافتا الى ان اللقاء ناقش عدد من المشروعات الاستثمارية الأخرى الجاري دراسة إمكانية تنفيذها في مصر، تضمنت إمكانية إنشاء مصنع لإنتاج البوابات الأمنية الإلكترونية المتواجدة بالمطارات، وكذا بحث إمكانية إقامة مركز متخصص لإصدار المستندات الشخصية باستخدام أحدث تكنولوجيا متوفرة لدي الشركة بالتعاون مع الجهات المصرية المعنية.
اقرأ أيضاًوزير التجارة يطلق المرحلة الثالثة من جائزة الابتكار الصناعي
وزير التجارة: وفد بلغاري اقتصادي يزور القاهرة ديسمبر المقبل لبحث الفرص الاستثمارية بين البلدين
وزير التجارة: مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج التمور بنسبة 18%.. و24% من الإنتاج العربي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: استثمار اقتصاد المهندس أحمد سمير سندات وزير التجارة والصناعة الاقتصادیة لقناة السویس الصغیرة والمتوسطة الشرکات الألمانیة التجارة والصناعة صناعة السیارات بالسوق المصری وزیر التجارة السوق المصری ان اللقاء فی مصر عدد من
إقرأ أيضاً:
جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة تنظم "يوم الأعمال المصري الناميبي" لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية
تحت رعاية سفارتي سفارة مصر بنامبيا وسفارة نامبيا بمصر وفي إطار التعاون المستمر وتوطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر ونامبيا، وضمن جهود جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة لتعزيز الاستثمار وتبادل الثقافات بين الدول الأفريقية، نظمت الجمعية، مؤتمرًا افتراضيًا بعنوان "يوم الأعمال المصري الناميبي 2024".
يهدف هذا الحدث إلى تعزيز الاستثمار والتبادل الثقافي بين مصر ونامبيا، وتسليط الضوء على فرص التعاون الاقتصادي المتاحة بين البلدين.
تتمتع مصر وناميبيا بعلاقات تجارية متنامية تركز على تعزيز التبادل التجاري والاستثمار المشترك. حيث شهدت الفترة الأخيرة، حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 5 ملايين دولار أمريكي سنويًا، مع تفوق الصادرات المصرية التي تشمل المنتجات الزراعية والمواد الكيميائية والبلاستيك، بينما تتميز الواردات من ناميبيا بالمنتجات الزراعية مثل اللحوم ومنتجات الأسماك. تسعى البلدين إلى زيادة هذا الرقم من خلال اتفاقيات تعاون تجاري وبرامج تنموية مشتركة تعزز التكامل الاقتصادي بين مصر ودول الجنوب الأفريقي.
أجري هذا الحدث بحضور نخبة من الشخصيات البارزة، يتقدمهم الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، وسعادة السفير وائل لطفي سفير جمهورية مصر العربيةفي ناميبيا، وسعادة السفير فيلهو هيفينداكا سفارة جمهورية ناميبيا بالقاهرة، إضافةً إلى الوزير المفوض السيد فاضل يعقوب، مدير إدارة الشئون الأفريقية بالهيئة التجارية المصرية، والأستاذ الدكتور عبد ربه شحاتة مستشار الري والطاقة المتجددة وأنظمة الغذاء بوزارة الزراعة والمياه وإصلاح الأراضي، السيد ريتشويل لوكونجا الرئيس التنفيذي لوكالة التنمية الصناعية في ناميبيا ،السيد فرانسوا فان شالكويك المدير التنفيذي لمجلس الترويج للاستثمار والتنمية في ناميبيا، والسيدة نانجولا أواندجا الرئيسة التنفيذية لمجلس الترويج للاستثمار والتنمية في ناميبيا ،كما شهد الوبينار حضور عدد من ممثلي الشركات الكبرى والشخصيات الاقتصادية المرموقة، مما أسهم في تعزيز الحوار حول فرص الاستثمار والتبادل التجاري بين مصر ونامبيا، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
قال الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إن تنظيم مؤتمر "يوم الأعمال المصري الناميبي 2024" يأتي في إطار التزام الجمعية بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والدول الأفريقية، وفقًا لرؤية القيادة السياسية المصرية. وأكد الشرقاوي أن هذا الحدث يُعد منصة هامة لاستكشاف فرص الاستثمار وتوطيد الشراكات بين مصر وناميبيا، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز التنمية المستدامة في القارة الأفريقية.
وأضاف الشرقاوي: "التواجد المصري في الأسواق الأفريقية، خاصة في الجنوب الأفريقي، ليس مجرد فرصة اقتصادية، بل هو أيضًا مسئولية مشتركة لتعزيز التكامل الأفريقي. إننا نسعى من خلال مثل هذه الفعاليات إلى بناء شراكات طويلة الأمد تُسهم في تحسين التبادل التجاري وتطوير المشروعات المشتركة التي تخدم الطرفين". وأشار إلى أن الجمعية تعمل على تهيئة المناخ المناسب للشركات المصرية لتوسيع أنشطتها واستثماراتها في ناميبيا، مع التركيز على القطاعات الاستراتيجية مثل الزراعة، الطاقة المتجددة، والصناعات التحويلية.
وأكد الشرقاوي أن هذا الحدث يمثل خطوة هامة نحو تحقيق التكامل الاقتصادي الأفريقي، موضحًا أن الجمعية تحرص على التنسيق المستمر مع الهيئات الدبلوماسية والاقتصادية، مثل سفارتي مصر وناميبيا، لضمان استمرارية الحوار وتطوير العلاقات الثنائية. واختتم كلمته قائلاً: "نأمل أن يكون هذا المؤتمر بداية لمرحلة جديدة من التعاون المثمر بين البلدين، حيث نسعى لخلق فرص حقيقية تُلبي طموحاتنا المشتركة وتدفع عجلة التنمية في القارة الأفريقية".
وقال سعادة السفير وائل لطفي، سفير جمهورية مصر العربية في ناميبيا، إن مؤتمر "يوم الأعمال المصري الناميبي 2024" يعكس عمق العلاقات التاريخية والمتميزة بين مصر وناميبيا، ويأتي ضمن الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وأكد السفير أن مصر تسعى دائمًا إلى دعم شركائها في القارة الأفريقية من خلال تبادل الخبرات وتعزيز المشروعات المشتركة، مشيرًا إلى أن ناميبيا تمتلك فرصًا استثمارية واعدة في مختلف القطاعات، مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا هامًا.
وأضاف السفير لطفي أن هذا الحدث يُعد منصة حيوية لدفع العلاقات الثنائية نحو مستويات أعلى، خاصة في مجالات التجارة والصناعة والطاقة المتجددة. كما أشار إلى أهمية الدور الذي تلعبه الفعاليات الاقتصادية والدبلوماسية في تعزيز التعاون، ودعا الشركات المصرية والناميبية إلى استثمار هذه الفرصة لبناء شراكات مستدامة تُحقق المنفعة المشتركة للطرفين.
أشاد سعادة السفير فيلهُو هيفينداكا، سفير جمهورية ناميبيا بالقاهرة، بجهود جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة في تنظيم مؤتمر "يوم الأعمال المصري الناميبي 2024"، مؤكدًا أن هذا الحدث يُمثل خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين. وأوضح السفير أن مصر تُعد شريكًا استراتيجيًا لناميبيا، خاصة في مجالات التجارة والاستثمار، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يُسهم في تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في ناميبيا، لا سيما في قطاعات الزراعة، والطاقة المتجددة، والتعدين.
وأكد السفير هيفينداكا أهمية تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في البلدين لتحقيق التنمية المستدامة، داعيًا الشركات المصرية إلى استكشاف إمكانيات التعاون مع نظرائها في ناميبيا. كما أثنى على دعم القيادة المصرية لتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تُرسخ التكامل الاقتصادي بين دول القارة وتُسهم في خلق فرص اقتصادية مشتركة.
كما أكد الوزير المفوض فاضل يعقوب، مدير إدارة الشؤون الأفريقية بالهيئة التجارية المصرية، خلال مؤتمر "يوم الأعمال المصري الناميبي 2024"، أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وناميبيا، مشيرًا إلى أن ناميبيا تُعد شريكًا واعدًا في مجالات الزراعة والطاقة والبنية التحتية. وأكد التزام الهيئة بدعم الشركات المصرية لدخول السوق الناميبي والاستفادة من الاتفاقيات التجارية المشتركة، مثمنًا جهود جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة في تنظيم هذا الحدث لفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك.
وقد شهد الوبينار "يوم الأعمال المصري الناميبي 2024" نقاشات مثمرة ركزت على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر وناميبيا، حيث تم تسليط الضوء على فرص الاستثمار المشترك في قطاعات الزراعة، الطاقة المتجددة، البنية التحتية، والصناعات التحويلية. وتخلل الحدث عروض تقديمية قدمها خبراء ومسؤولون من البلدين حول إمكانات السوق الناميبي والفرص المتاحة للشركات المصرية، بالإضافة إلى استعراض نماذج ناجحة من الشراكات الاقتصادية. كما تم الاتفاق على أهمية وضع آليات تنفيذية لتعزيز التجارة البينية وزيادة الاستثمارات، مع التأكيد على دور القطاع الخاص في تحقيق التكامل الاقتصادي بين مصر ودول الجنوب الأفريقي.
يعد “يوم الأعمال المصري الناميبي 2024” خطوة إيجابية نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ونامبيا، ويأتي في إطار الجهود المستمرة لتعميق التعاون بين رجال الأعمال في البلدين. هذا الحدث يمثل بداية لمزيد من الفعاليات الاقتصادية التي ستسهم في تعزيز الاستثمار والتبادل التجاري بين مصر ونامبيا، وتحقيق مصالح مشتركة تخدم التنمية المستدامة في إفريقيا.