على جمعة: سيدنا النبي حي فى قبره ويعرف من يصلي عليه
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إنه يجب على المسلم أن يعلم أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حي في قبره، وأن انتقاله من حياتنا الدنيا والذي يمكن أن يسمى مماتًا فيه خير لنا كوجوده بيننا، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (حياتي خير لكم تُحدثون ويَحْدُث لكم.
ومماتي خير لكم، تُعرض علي أعمالكم فما رأيتُ من خير حمدت الله، وما رأيتُ من شر استغفرت الله لكم) [رواه البزار والديلمي، وذكره الهيثمي وعقبه بقوله رجاله رجال الصحيح].
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن صلاة المسلم وسلامه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تصله، ويرد على من سلم عليه السلام كما قال صلى الله عليه وآله وسلم : « ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي؛ حتى أرد عليه السلام) [رواه أحمد وأبو داود]، وهذا الحديث يدل على اتصال روحه ببدنه الشريف أبدًا؛ لأنه لا يوجد زمان إلا وهناك من يسلم على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نفع لنا في حياته الدنيا بين أظهرنا، كما قال تعالى : (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ) [الأنفال : 33]، وما زال نفعه مستمراً لأمته بالاستغفار لهم كما ورد في الحديث، وكما أرشدنا ربنا سبحانه وتعالى بالذهاب إلى قبره واستغفار الله عنده صلى الله عليه وآله وسلم حتى يغفر لنا، قال تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا) [النساء :64]
والصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم خير في كل وقت، ولكنها تتأكد في مواطن منها : يوم الجمعة وليلتها, وعند الصباح, وعند المساء, وعند دخول المسجد, والخروج منه, وعند قبره صلى الله عليه وسلم وعند إجابة المؤذن, وعند الدعاء, وبعده وعند السعي بين الصفا والمروة, وعند اجتماع القوم, وتفرقهم, وعند ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم وعند الفراغ من التلبية, وعند استلام الحجر, وعند القيام من النوم, وعقب ختم القرآن, وعند الهم والشدائد, وطلب المغفرة, وعند تبليغ العلم إلى الناس, وعند الوعظ, وإلقاء الدرس, وعند خطبة الرجل المرأة في النكاح. وفي كل موطن يذكر فيه الله تعالى.
فالصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاح السعادة ، ومفتاح كل خير، والمسلم الذي يبتغي السعادة عليه أن يلهج بالصلاة عليه في أغلب أوقاته، فإنه نور ورحمة وهداية ورعاية، رزقنا الله والمسلمين كثيرة الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة على النبي فضل الصلاة على النبي رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم سیدنا رسول الله صلى الله علیه
إقرأ أيضاً:
سورة تمنع الفقر وتوسع الرزق في رمضان.. أوصى النبي بقراءتها
الرزق قد يكون مالا أو صحة وعافية، أو علم أو أبناء أو ستر وما نحوها من الأمور التي تثبت حقيقة مهمة وهي تعدد أشكال الرزق وكثرتها، ويبحث الجميع عن الرزق كل يوم، لأن حياة الإنسان في تقلب مستمر بين الشدة والرخاء والسعة والضيق تجعله حريصًا على كسب الرزق الحلال، ويريد كل واحد منا ان يرزقه الله ويوسع فى رزقه، إلا ان هناك سورة ليست مجربة فقط بل أنها من حديث النبي صلى الله عليه وسلم و أوصى بقراءتها كل ليلة، فعلينا جميعا أن نغتنمها وخاصة فى ليالي رمضان لعل تصيبنا نفحة من نفحاته.
وكل منا يرغب أن يكون رزقه كثير، فحتى الذي رزقه كثير يريد من الله أن يزيده ويبارك فيه وييسره، ولذا قالوا خذ من القرآن ما شئت لما شئت، ولو عدنا لكتب العلم ولأمم الصالحين لوجدنا أن في بسط الرزق من القرآن الكريم هي سورة الواقعة وسورة ياسين، وقد قيل عن سورة الواقعة أنها تؤمن صاحبها من الفقر أو الفاقة.
سورة الواقعة
فى هذا الصدد أجاب الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه مضمونه: “متى نقرأ سورة الواقعة كورد يومي على نية منع الفاقة، بعد المغرب أم بعد العشاء؟”.
ورد أمين الفتوى قائلا: "كلاهما جائز سواء كانت بعد المغرب أو بعد العشاء لأن سورة الواقعة من الأوراد الليلية التي تمنع الفقر وتوسع الرزق والدليل في حديث ابن مسعود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدًا"، وقال أيضا: "علموا نساءكم سورة الواقعة فإنها سورة الغنى" .
هل قراءة سورة الواقعة تجلب الرزق أم أن الأرزاق مكتوبة؟
فضل سورة الواقعة عظيم ومن ثم ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول: “هل قراءة سورة الواقعة تجلب الرزق أم أن الأرزاق مكتوبة؟”
أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال رده على سؤال “هل قراءة سورة الواقعة تجلب الرزق أم أن الأرزاق مكتوبة؟”، عبر البث المباشر لدار الإفتاء على موقع “فيس بوك”، أن سورة الواقعة لها فضل كبير في سعة الرزق، وأن من داوم على قراءتها يوميا قبل النوم لم يصبه فقر قط.
سورة الواقعة
وأضاف «شلبى» أن الأقدار مكتوبة عند الله ولكن هناك أسباب قد تغير الأقدار، منها صلة الرحم التي قد تطيل العمر، والدعاء يغير الأقدار، وسورة الواقعة تزيد الرزق، فعلى الإنسان أن يأخذ بالأسباب والله يفعل ما يشاء.
فوائد سورة الواقعة
1- مداومة قراءتها بتفكر وتدبر آياتها، تمنع الفقروالفاقة.
2- تجلب الرزق.
3- تمنع البؤس.
4- سميت “سورة الغنى”.
5- من داوم على قراءتها لم يُكتب من الغافلين، لما فيها من ترهيبٍ وذكرٍ لأهوال القيامة والحساب والعقاب والاحتضار، فلا تترك من يقرؤها فرصة أن يكون غافلًا أبدًا، ما رواه ابن دقيق العيد عن عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: قالَ أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اللَّهِ أراكَ قد شِبتَ؟ قالَ: «شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ»، لما ورد في هذه السّور من التّخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنّة.
6- روى الهيثمي في معجم الزوائد أنَّ عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال: «قرأتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الواقعةِ فلمَّا بلغْتُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرُوحٌ وَرَيحَانٌ يا ابنَ عمرَ».
7- من أصحّ ما جَاء في فضائل وأسرار سورة الواقعة ما رُوي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قرأ سورةَ الواقعةَ كلَّ ليلةٍ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا وقد أمرتُ بناتي أن يقرأْنها كلَّ ليلةٍ».
8- قراءة الواقعة بابٌ من أبواب الرزق كما في الحديث؛ من قرأها لم يفتقر ومن داوم عليها استغنى؛ حيث سُمّيت في موضعٍ آخر بسورة الغِنى، وفي صحة ذاك الحديث نظر.
هل سورة الواقعة تزيد الرزق؟
قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يستحب للمسلم أن يكون له ورد للأذكار يردده يوميا سواء من القرآن أو الاستغفار.
وأضاف في لقائه على فضائية "أزهري"، أن سورة الواقعة ورد في فضلها حديث النبي "من قرأها لم تصبه فاقة"، وهو حديث مقبول ومعمول به في فضائل الأعمال.
وأشار إلى أن هناك كثيرا من الآيات المجربات في الفضل من القرآن الكريم، خاصة أن القرآن كله جميل، كما يستحب الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي وترديد “لا إله إلا الله” على الأقل 100 مرة صباحا ومساءً.