برزت مشاركة المزارع تركي بن ناصر العطوي في مهرجان الزيتون الثالث بمنطقة تبوك، كواحدةٍ من المشاركات اللافتة، نظراً لما احتواه جناحه الخاص من تجربة فريدة في إنتاج الورد ولأول مرة بمنطقة تبوك من جبال اللوز واستخلاص المواد العطرية منه.

وقال "العطوي" : بدأت بزراعة الورد في جبال اللوز قبل أكثر من ثمان سنوات، ومر المشروع بعدة مراحل، بدءاً من دراسة مشروع إنتاج الورد وجدوى استزراعه في جبال اللوز والبحث عن أنواع الورود المناسبة لمناخ الجبال، وانتهاءً بتحديد أفضل أنواع الورود المناسبة، حيث استقر بي الحال على اختيار الورد الدمشقي المعروف بالورد الطائفي، عندها قمت بتهيئة الأرض وتخطيطها وحرثها وتجهيزها لموسم غرس الشتلات، فتم زراعة ما يقارب 4 آلاف شجرة ورد، بإنتاج سنوي يتجاوز المليون و700 ألف وردة، وهو ماشجعني على الاستمرار حتى وصلت - والله الحمد - لإنتاج الزيوت العطرية منه واستخلاصها لصناعة العطور والمستحضرات التجملية، وصولاً إلى الشموع العطرية والصابون والكريمات واللوشن والمرشات العطرية.

وأضاف :" لزراعة الورود في جبال اللوز خصائص فريدة وعطرية مميزة؛ نتيجة للتربة والمناخ والعوامل البيئية الأخرى، وبالتالي فهو يكتسب من المكان رائحته الخاصة وجودته المميزة، مبينا أن مرحلة استخراج الزيت من الورود تتم بطريقة دقيقة جداً، وتتطلب مهارة خاصة وجهاز تقطير عالي الجودة يعمل بالبخار، حيث يتم جمع الورود في الصباح الباكر من كل يوم من شهر إبريل وشهر مايو من كل عام، وقبل شروق الشمس حتى لا يتبخر الزيت العطري فتتم معالجته فورًا للاحتفاظ بالعناصر العطرية فيه، ومن ثم يتم تحويله إلى مختلف الصناعات التي تدعم منتجات الورد ومشتقاته.

وذكر "العطوي" أن فكرة زراعة الورد تعد إضافة لأي موقع زراعي سوف يتم زراعتها فيه، لاسيما تبوك التي تشتهر بإنتاج الورد منذ زمن بعيد، وحالياً أقوم بعملية تطوير هذه التجربة على مساحات محددة حتى تكون نتائجها أكبر وذات مردود اقتصادي كبير لمزرعتي، فجبال اللوز تعد من الأراضي الخصبة جداً، وتساعد على زراعة الورد، متمنياً أن تنتشر زراعة الورد في كل مكان، وتستمر المناطق الملائمة لزراعته في التطور والابتكار لتلبية احتياجات السوق والمستهلكين.

يُذكر أن مهرجان الزيتون الثالث بمنطقة تبوك يواصل فعالياته وبرامجه الهادفة لليوم الثالث على التوالي، بجملة من الأنشطة التي جاءت لدعم المزارعين بالمنطقة، وفتح منافذ تسويقية لهم، حيث يضم المهرجان أكثر من 40 جناحاً للمزارعين، و10 أجنحة للدوائر الحكومية، إلى جانب أكثر من 10 أركان للأسر المنتجة التي أثرت بمحتواها الأصيل فعاليات المهرجان، الذي يُقام بمتنزه الأمير فهد بن سلطان بمدينة تبوك.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: تبوك مهرجان الزيتون بمنطقة تبوک زراعة الورد

إقرأ أيضاً:

أسامة الأزهري: طوفان نوح درس خالد والنجاة ليست في الجبال بل في الحكمة

أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن قصة طوفان سيدنا نوح وحواره مع ابنه تحمل مشهداً عظيماً ومؤثراً، مليئًا بالعبر والدروس، حيث صوّر القرآن الكريم ابن نوح كشخص فقد البصيرة ولم يمتلك عقلاً مستنيراً يدله على الحقيقة.

وخلال حديثه في برنامج "اللؤلؤ والمرجان" على شبكة DMC، أوضح الأزهري أن هناك نوعين من الجبال، الأول جبال صخرية ثابتة، والثاني جبال بشرية من الرجال الحكماء وأصحاب التجارب العميقة والنظرة البعيدة.

وأشار إلى أن ابن نوح اعتقد أن خلاصه يكمن في اللجوء إلى الجبل الصخري، بينما كان الأجدر به أن يلجأ إلى والده النبي، معلقًا: "ابحث في الحياة عن أصحاب الحكمة والنبل، فهم الجبال الحقيقية التي تحتمي بها وقت الشدائد".

مقالات مشابهة

  • بدون زبدة وزيت .. طريقة عمل كيكة الأفوكادو الصحية
  • مصطفى شعبان يعلّق للمرة الأولى على نجاح “حكيم باشا”!
  • أسامة الأزهري: طوفان نوح درس خالد والنجاة ليست في الجبال بل في الحكمة
  • تبوك.. ارتفاع الطلب على السجلات التجارية بالمنطقة بنسبة 24%
  • تحديات الموسم الرمضاني.. "حكيم باشا" تحدى مصطفى شعبان بالجلباب الصعيد للمرة الأولى
  • بعد إطلاقها للمرة الأولى في سباق جدة إي بري| فورتسكيو زيرو المزود الرسمي لتقنية PIT BOOST في الفورمولا إي
  • “مكافحة المخدرات” تقبض على شخص بمنطقة تبوك لترويجه مواد مخدرة
  • أبناء النوبة ينظمون لقاءً حاشداً لجمع الصف ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضد منطقة جبال النوبة
  • رحّالة عالمي منبهر بتطور أربيل وسحر جبال كوردستان (صور)
  • محمد رجب يكشف للمرة الأولى عن طلاقه