شفق نيوز/ أعلنت وزيرة الاتصالات هيام الياسري، يوم الخميس، أن الحكومة الاتحادية وافقت على إطلاق رخصة الهاتف النقال للجيل الخامس ليكون العراق ضمن عشرات الدول المتقدمة في هذا المجال.

وقالت الياسري خلال مؤتمر صحفي عقدته بمبنى الوزارة وحضرها مراسل وكالة شفق نيوز، إنه "بدعم ومتابعة وتوجيه مباشر من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني تم استكمال إعداد الدراسات الاستشارية التفصيلية من الجدوى والسوق والتصاميم الفنية وغيرها من المتطلبات لإطلاق رخصة الشركة الوطنية للهاتف النقال"، مبينا أنه "في الأسبوع الماضي وافق على إطلاق رخصة الهاتف".

وأضافت أن الرخصة ستكون بتقنية الجيل الخامس، ويكون العراق من أوائل دول العالم التي يستخدم هذا الجيل، والآن 54 دولة هي من أدخلت الجيل الخامس، ومن ضمنها العراق".

كما أشارت الوزيرة، إلى أن "الرخصة ستكون لشركة السلام العامة احدى شركات الوزارة، وبعد ذلك البدء بإجراءات التعاقد مع المشغل العالم من الشركات العالمية الكبيرة لإنشاء الشبكة وتشغيلها وفق التقنية الجيل الخامس، وبعدها تأسست شركة رخصة الوطنية تكون مساهمة إيرادها يرجع إلى العراقيين، وستكون بعض الصناديق تشارك ايضا في الشركة مثل صندوق تقاعد الموظفين وصندوق الضمان الاجتماعي ستكون لهم حصص وأسهم في الشركة".

ومضت بالقول إنه "سيتم عرض أسهم الشركة ما لا يقل عن 10% للمواطنين لغرض الشراء، وهي ستكون مساهمة بها العديد الشرائح المجتمع"، منوهة إلى أنه "تم استكمال التصاميم والمباشرة بإجراءات التعاقد واختيار المشغل العالمي من الشركات الرصينة التفعيل تقنية الجيل الخامس".

و بخصوص "شبكة الأرياف" الضوئية، قالت الياسري، إن "هناك تلكؤاً كبيراً في مشاريع الشبكة، ولكن بعد تسلم وزارة الاتصالات لتلك المشاريع تمت زيادة نسبة الانجاز في المشاريع خلال السنة الاولى من عمر الحكومة، وتم انجاز مد مليون خط الى منازل المواطنين، وبعد اكتمال العدد الكافي سيتم تفعيل خدمة الهاتف الأرضي"، مشيرة إلى أن "هذه الخطوط توفر خدمة الانترنت، وبعد اكتمال العدد الكافي يتم تفعيل خدمة الهاتف الارضي".

وأكدت أن "هناك مشكلة الابراج وخدمة (واي فاي) وبسبب احتكار إحدى الشركات، وهي شركة (ايرث لنك) وإحتكارها للسوق ما زلنا نحاول ايجاد حلول وحل المشكلة"، معتبرة أن "العملية ليست سهلة أننا نجد معارضة كبيرة من قبل بعض الجهات المتنفذة التي تحاول اعاقة جهود الوزارة بشأن مشكلة الابراج و الـ(واي فاي)، نحن لن نستسلم وسنحل مشكلة الاحتكار في سوق الانترنت في العراق".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الجيل الخامس وزارة الاتصالات العراق رخصة الهاتف النقال الجیل الخامس

إقرأ أيضاً:

بعد ستة سنوات من ديسمبر أرضية أكثر صلابة لتأسيس دولة، على مبادئ الوفاق

إن كان هناك شيء قدمه حدث ديسمبر كتجربة في تاريخ الشعب السوداني فهو الوعي الناتج عن التعلم بالطريقة الصعبة وهو أغبى أشكال الوعي حيث لا يحتاج إلى أي مجهود ذهني، يدرك الأشياء بعد وقعوها.
ولكن مع ذلك فهناك من لم يتعلم!

بعد التخريب الذي أحدثته ثورة ديسمبر في الدولة ومؤسساتها وبعد الحرب التي أتت على ما تبقى من الدولة، أصبحنا الآن على وعي أكبر بالدولة وبمؤسساتها.

أشعر بالغضب والرعب في الوقت نفسه حين أتذكر ذلك الكم الهائل من الحمقى الذين كانوا يجادلون بضرورة حل جهاز الأمن الوطني، ويشتد غضبي بشكل خاص عندما أتذكر أن بعضهم من حملة الشهادات العليا في مجالاتهم، أذكياء أكاديميا ولكنهم حمقى سياسيا، كانوا يريدون حل جهاز الأمن وكشف الدولة بشكل كامل. هذا نموذج واحد لوعي ديسمبر الهش والزائف.
وأتذكر كيف عانيت شخصيا في شرح أمور بديهية حول العدالة والمحاسبة، ولكنها بالنسبة لقطيع ديسمبر كانت كفيلة بتصنيفي ككوز ضد الثورة. كنت أقول لا يوجد شيء اسمه أحزاب سياسية تحاسب حزب سياسي، المحاسبة السياسية يتولاها الشعب، ومن أجرم جنائيا يقدم للقضاء. فكرة واضحة لا تحتاج إلى عبقرية سياسية ولكنها كانت عصية على عقل ديسمبر بأطيافها المختلفة.

بعد انتصار الثوار السوريين الذين خاضوا حربا دموية ضد النظام السوري رأينا كيف تعاملوا مع مؤسسات الدولة ومع الموظفين في هذه المؤسسات بل ومع الحكومة نفسها. من البديهيات أنك يجب أن تستفيد من الموجود وأن تبني عليه، لا أن تهده وتدمره لتبدأ من جديد. لماذا كان من الصعب على ديسمبر قيادة وقطيعا رؤية هذه الفكرة الواضحة، مؤسسات الدولة والكفاءات التي تدربت فيها من مال الشعب السوداني يجب الإستفادة منها؟ هل هذه فكرة صعبة؟
ثم نأتي إلى درة تاج الثورة لجنة التمكين سيئة الذكر، كانت لجنة كارثة وفضيحة بكل المقاييس فنيا سياسيا وقانونيا وأخلاقيا، غباء وجهل وفساد وانحطاط وكانت هي السبب الأساسي في هزيمة الثورة وذلك حين هزمت كل شعاراتها وجعلتها عارية ما سهل الانقضاض عليها بعد ذلك.

وإن تكلمنا عن الحكومة فقد كانت كانت حكومة من الخونة والعملاء بامتياز. تبين أن حمدوك الذي كان صنما يعبد هو أكبر عميل؛ إستجلب البعثة الإستعمارية بقيادة سيء الذكر فولكر وفي النهاية ذهب وعمل في الأمارات وتحالف مع المليشيا في حربها ضد الجيش وضد الدولة. وكذلك البقية ولا حاجة لتعديد الأسماء.
.
أصبحنا الآن بعد ديسمبر والحرب التي أعقبتها أكثر وعيا بالسيادة الوطنية، هذه الكلمة كانت غائبة كليا عن قاموس ديسمبر. أصبحنا نفرق بين الوطني والعميل بوضوح تام. أصبحنا نفهم ماذا يعني سيادة وقرار وطني وتدخلات خارجية.

هل تتذكرون من كانوا يهتفون لرئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر فولكر فولكر وكأنه المنقذ؟ هذا هو وعي ديسمبر. وحين تم طرد فولكر هناك من راح يهدد ويتوعد الدولة وكأنها ارتكبت خطأ وبعضهم بدأ يبشرنا ببعثة إستعمارية جديدة يقودها خواجة عسكري. ولكن نحن طردنا فولكر غير مأسوف عليه وتم طي فترة سوداء من التدخل الخارجي في شأننا ولم يخسف الغرب بنا الأرض. هذا هو معنى السيادة، هذا ما يجب أن نتعلمه.

لقد تعلمنا الكثير ولدينا الآن بعد ستة سنوات من ديسمبر أرضية أكثر صلابة لتأسيس دولة، على مبادئ الوفاق والوحدة الوطنية لا على أساس التقسيم الديني قوى ثورة وقوى ضد الثورة وكأن الثورة دين مع أنها ثورة خاوية من أي مضمون، وعلى مبادئ السيادة الوطنية وامتلاك القرار الوطني دون وصاية ودون تدخلات، وعلى أساس الاحتكام للشعب بقواه الحية الصلبة الراسخة لا الواجهات الوهمية من المنظمات المشبوهة التي تدعي تمثيل الشعب باسم حقوق الإنسان والمرأة وما شابه من اللافتات.

وقبل كل ذلك تعلمنا ما معنى الدولة وما معنى مؤسسات وما معنى جيش وشرطة وأمن ياجن. عرفنا ما معنى الاستقرار وأن المؤسسات الأمنية هي ركائز الاستقرار، وأن الاستقرار ليس لعبة في أيدي شفع من المراهقين سياسيا.

ولذلك لن يسمح الشعب مرة أخرى بتعطيل الدولة والحياة باسم الثورة بواسطة أطفال لا يعرفون ماذا يريدون، كما لن يسمح الشعب بأن تقوده شخصيات مشبوهة تأتي من كندا وأمريكا أو أوربا.

ديسمبر أضافت الكثير للوعي السياسي؛ وعي بالطريقة الصعبة ولكنه وعي علي أي حال، هذا ما نأمله على الأقل.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حصاد الأوقاف 2024.. إحلال وتجديد وصيانة 1137 مسجدًا.. وفرش أكثر من 2400 مسجد
  • حصاد الأوقاف.. إحلال وتجديد 1137 مسجدًا وفرش أكثر من 2400 مسجد في 2024م
  • «IoT Misr» تناقش تكامل إنترنت الأشياء مع تكنولوجيا الجيل الخامس بمنتدى «القومي للاتصالات»
  • خلال الملتقى الإعلامي لشركة أورنج مصر بالجونة.. ياسر شاكر: 18 مليار جنيه استثمارات الجيل الخامس خلال 2025
  • هام حول شريحة الهاتف النقال 
  • تفيد أكثر من 12 مليون عامل.. دولة أوروبية تستعد لخفض ساعات العمل
  • بعد ستة سنوات من ديسمبر أرضية أكثر صلابة لتأسيس دولة، على مبادئ الوفاق
  • العراق.. «البطل» يبحث عن اللقب الخامس خليجياً
  • سامسونج تستعد لإطلاق Galaxy S25 Slim .. الهاتف الأرفع بتاريخها
  • أمين تنظيم الجيل: دعوة دول الثماني لوقف إطلاق النار في غزة تنقذ المنطقة من الصراعات