القضاء السويسري يبرئ إنفانتينو من إدعاءات الفساد
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
المناطق_وكالات
أعلنت هيئة الادعاء العام في سويسرا اليوم الخميس أن التحقيقات الجنائية بحق جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن الاجتماعات التي عقدها مع النائب العام السويسري السابق، قد أغلقت.
وجرى فتح تحقيقات في القضية في يوليو 2020 بعد ورود شكاوى حول اجتماعات جرت بين إنفانتينو ومايكل لاوبر النائب العام السابق ورينالدو ارنولد رئيس النيابة العامة في فاليه العليا.
وجرى استبعاد شتيفان كيلر من متابعة التحقيقات في مايو 2021 بعد قبول شكوى فيفا بشأن صدور أربعة بيانات صحفية من مكتبه، وصفها الاتحاد الدولي لكرة القدم بأنها أظهرت “تحيزا شديدا”.
وتولى اثنان من المدعين الفيدراليين ، وهما هانس ماورير وأولريتش فيدر القضية بعد ذلك، لكن جرى غلق التحقيقات دون صدور اتهامات.
وأبدي فيفا ارتياحه الشديد بعد براءة رئيسه جياني إنفانتينو مما هو منسوب إليه في “قضية لاوبر”.
وذكر فيفا في بيان رسمي اليوم الخميس :”الآن أصبح الأمر رسميا .. لقد تصرف رئيس الفيفا جياني إنفانتينو بشكل صحيح وقانوني تماما .. الفيفا الجديدة اليوم منظمة نظيفة، مدارة بشكل جيد وقوي، تعمل وفقا لأعلى معايير الأخلاق والحوكمة”.
وأضاف:”نشعر بارتياح شديد، بعد قرار المدعيين الفيدراليين الاستثنائيين هانس ماورير وأولريش فيدر بإسقاط وإغلاق الإجراءات القانونية نهائيا ضد جياني إنفانتينو فيما يتعلق بالقضية المعروفة باسم قضية لاوبر “.
وأوضح:”تم تعيين ماورير و فيدر على القضية بعد أن تم استبعاد المدعي الاستثنائي السابق بشكل قانوني من قبل المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية في 2021 لتصرفه بتحيز واضح”.
وتابع الفيفا:” نتيجة القضية والتحقيق ليست مفاجئة بالنسبة لنا ولكن ما هو لم يكن متوقعا هو فقط المدة الطويلة التي استغرقها الوصول إلى مثل هذا الاستنتاج الواضح”.
وقال رئيس الفيفا جياني إنفانتينو: “هذا انتصار كامل وواضح بالنسبة لي، وبالنسبة للفيفا الجديدة، وبالنسبة للعدالة- .. أصبح الآن واضحا أن الاتهامات الموجهة ضدي كانت محاولات فقيرة من قبل أشخاص حاقدين وفاسدين للنيل من سمعتي، إذا كان لدى هؤلاء الأشخاص بعض الكرامة المتبقية، يجب عليهم على الأقل أن يمتلكون الآن اللباقة اللازمة وأن يعتذروا عن تصرفاتهم و عن الأضرار التي تسببوا فيها”.
وأضاف:”بالفعل وبدون مفاجأة، يؤكد التحقيق بشكل كامل وواضح أنني تصرفت دائما بطريقة قانونية وصحيحة، مدافعا فقط عن مصالح الفيفا وكرة القدم”.
يذكر أن القضاء السويسري كان يحقق في قضية تدعي وجود إجتماعات غير رسمية سادت حولها شبهات فساد ما بين المدعي العام السويسري السابق مايكل لاوبر وجياني أنفانتيو.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: فيفا جیانی إنفانتینو
إقرأ أيضاً:
بأوامر ترامب.. تحقيق فيدرالي يستهدف رئيس الأمن السيبراني السابق
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجّه السلطات الفيدرالية بالتحقيق مع كريس كريبس، الرئيس السابق لوكالة الأمن السيبراني وأحد أبرز المسؤولين السابقين في إدارته، وذلك على خلفية رفض كريبس لمزاعم تزوير انتخابات 2020.
وأفاد التقرير بأن كريبس فقد امتيازاته ضمن برنامج "الدخول العالمي السريع" الذي يتيح تسهيلات للمسافرين منخفضي المخاطر، في خطوة ربطها مسؤولون اتحاديون بتحقيق جارٍ ضده، دون أن يقدّموا تفاصيل بشأن طبيعة التهم أو الجهة التي تباشر التحقيق.
وقال متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي إن "كريبس يخضع لتحقيقات من جهات إنفاذ القانون، وهو ما يمنعه من الاستفادة من برنامج الدخول السريع"، مؤكدًا أن الإجراء جاء نتيجة التحقيق الجاري، دون ذكر ما إذا كانت هذه القضايا تعود لفترة عمله في الحكومة.
التحقيق الذي أعلنت عنه السلطات الأمريكية لم يصاحبه حتى الآن أي اتهام رسمي ضد كريبس، لكن مراقبين اعتبروا هذه الخطوة امتدادًا لحملة "تصفية الحسابات" التي ينتهجها ترامب ضد منتقديه من داخل إدارته السابقة.
ويأتي ذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع فقط من إصدار ترامب توجيهًا علنيًا لوزارة العدل للتحقيق مع كريبس، متهمًا إياه بـ"سوء استخدام السلطة" و"قمع الخطاب المحافظ" تحت ذريعة مكافحة المعلومات المضللة، وذلك في مذكرة رسمية وُقّعت بتاريخ 9 أبريل الجاري.
ورأى محللون أن إعلان وجود تحقيقات دون توجيه اتهام رسمي يُعد سلوكًا غير معتاد، خاصة أن التفاصيل المتعلقة بالقضية ما زالت طي الكتمان، سواء من قبل وزارة الأمن الداخلي أو البيت الأبيض.
كريبس، الذي عُيّن على رأس وكالة الأمن السيبراني عام 2018 خلال إدارة ترامب، كان قد أقيل في نوفمبر 2020 بعد أقل من أسبوعين من الانتخابات الرئاسية، وذلك إثر تصريحاته التي فند فيها الادعاءات بوجود عمليات تزوير في التصويت الإلكتروني. وقد جاء في بيان مشترك أصدره مع مسؤولي الانتخابات في الولايات: "لا يوجد دليل على أن أي نظام تصويت قام بحذف أو فقدان الأصوات، أو تغييرها، أو تم اختراقه بأي شكل".
ورغم أن كريبس لم يواجه أي اتهام جنائي حتى الآن، إلا أن الصحيفة أفادت بأن الضغوط الناتجة عن التحقيق دفعته إلى الاستقالة من منصبه في شركة خاصة تعمل في مجال الأمن السيبراني، من أجل التفرغ للتعامل مع القضية وتخصيص الموارد اللازمة للدفاع عن نفسه.