7 آلاف شهيد وتدمير نصف المباني.. الأمم المتحدة: لا مكان آمنا في غزة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز اليوم الخميس من أنه "لا مكان آمنا في غزة" بسبب القصف الإسرائيلي العنيف والمركّز على قطاع غزة منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الحالي. وقد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تجاوز عدد الشهداء 7 آلاف، وتدمير الاحتلال نصف الوحدات السكنية في القطاع.
وأكدت هاستينغز في بيان أن "الإنذارات المسبقة" التي وجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي للسكان من أجل إخلاء المناطق التي يعتزم استهدافها في شمال القطاع "لا تحدث أي فرق".
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الجيش الإسرائيلي "يواصل تحذير سكان مدينة غزة من أن الذين يبقون في منازلهم يعرضون أنفسهم للخطر".
وقالت هاستينغز "بالنسبة للأشخاص الذين لا يمكنهم المغادرة، سواء لأنه ليس لديهم مكان يذهبون إليه أو لأنهم عاجزون عن التنقل، فإن التحذيرات المسبقة لا تحدث أي فرق".
وتابعت "حين يتم قصف طرق الإجلاء، حين يكون الناس في الشمال كما في الجنوب معرضين للأعمال الحربية، حين لا تتوفر المقومات الأساسية للاستمرار، وحين لا يكون هناك أي ضمانة بالعودة، لا يترك للناس سوى خيارات مستحيلة".
7 آلاف شهيد
وفي أحدث الأرقام لعداد الضحايا، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عدد الشهداء في القطاع تجاوز 7 آلاف، في حين يقدر عدد المصابين والمفقودين بعشرات الآلاف.
ونفذ الاحتلال الإسرائيلي اليوم مزيدا من المجازر في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، حيث واصلت مدفعيته إطلاق القذائف بكثافة على شرق مخيم البريج وسط القطاع. كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا في مخيم النصيرات وسط القطاع، ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين وسط حطامه.
وقد تكدست جثث الشهداء أمام مستشفى الشفاء في غزة صباح اليوم الخميس بعد ليلة شهدت قصفا عنيفا من طائرات الاحتلال على مختلف الأماكن في القطاع.
ووقف الأهالي للتعرف على جثث ذويهم ووداعهم قبل الصلاة عليهم ونقلهم إلى مثواهم الأخير. وتظهر الصور امتلاء ثلاجات الموتى بسبب الأعداد الكبيرة للشهداء الذين يصلون منذ بدء العدوان على قطاع غزة قبل 3 أسابيع.
قال مدير مستشفى ناصر في خان يونس ناهض أبو طعيمة، للجزيرة، إن المستشفى استقبل منذ منتصف الليلة الماضية حتى الآن 77 شهيدا، جلّهم من الأطفال والنساء.
وقد أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن استشهاد 3 آخرين من موظفيها ليصل إجمالي الشهداء منذ السابع من الشهر الجاري إلى 38 موظفا.
وأوضحت الأونروا أن مدرسة في رفح تؤوي 4600 نازح تعرضت لأضرار كبيرة بسبب قصف مجاور لها.
كما تسبب القصف ذاته في استشهاد أحد النازحين وإصابة 44 آخرين بينهم 9 أطفال.
وحذرت الأونروا من أنه إذا لم يصل الوقود فإنها ستضطر إلى تقليص عملياتها الإنسانية بشكل كبير أو إيقافها في جميع أنحاء قطاع غزة.
دمار وانهيار
وعن حجم الدمار، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف للجزيرة إن إسرائيل تستخدم ذخيرة تسبب دمارا هائلا في البنية التحتية، لافتا إلى وجود مؤشرات كثيرة على أن إسرائيل تستخدم ذخائر محرمة دوليا.
وبيّن مهروف أن إسرائيل تستخدم ذخيرة جديدة تسبب إذابة أطراف الجرحى.
وأشار إلى أن القصف الإسرائيلي دمر نصف الوحدات السكنية في القطاع، حيث يطبق الاحتلال تهديده بإعادة القطاع 50 سنة إلى الوراء.
وقد أظهرت صور لأقمار اصطناعية التقطت قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري وبعده، حجم الدمار الذي لحق بمناطق القطاع جراء الغارات الإسرائيلية الممنهجة.
ونشرت شركة ماكسار للتكنولوجيا صورا تقارن ما قبل الغارات وما بعدها في مناطق بيت حانون وحي الكرامة وعزبة بيت حانون وبيت لاهيا.
وقد أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة أن المنظومة الصحية خرجت من الخدمة تماما، وباتت في حالة انهيار كامل.
وفي مقابلة مع الجزيرة، أضاف القدرة أن نحو 7 آلاف مريض وجريح يحتاجون تدخلا عاجلا، لكن المنظومة الصحية باتت عاجزة عن ذلك، كما حذر من كارثة بيئية وصحية ومن انتقال العدوى، في ظل عدم توفر بيئة صحية آمنة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی القطاع قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
البرلمان العربي يدين استئناف الاحتلال الإسرائيلي العمليات العسكرية في قطاع غزة
أدان البرلمان العربي استئناف الاحتلال الإسرائيلي للعمليات العسكرية في قطاع غزة فجر اليوم، الذي أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين، واصفًا ذلك بأنه جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وأكّد البرلمان في بيان له اليوم، أن هذا العدوان واستمرار استهداف المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال والنساء والشيوخ، وهدم المنازل، يمثل استخفافًا واضحًا بقواعد القانون الدولي وهروبًا رسميًا من استحقاقات تثبيت وقف حرب الإبادة، وتعطيلًا للجهود الدولية الداعمة لوقف إطلاق النار وخطة إعادة الإعمار وتجسيد الدولة الفلسطينية.
اقرأ أيضاًالعالمالخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات الاحتلال
وأوضح رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي، أن استمرار هذا التصعيد سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت القصف، مع نقص حاد في الاحتياجات الأساسية، في إطار سياسة التجويع التي ينتهجها كيان الاحتلال ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع، لاسيما في شهر رمضان، وتدمير مقومات الحياة اليومية في قطاع غزة، وإلغاء الوجود الفلسطيني ضمن خطة ممنهجة لتدمير ما تبقى من القطاع، وفرض واقع جديد يتماشى مع أهدافه في تهجير سكانه.
ودعا اليماحي المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول الفاعلة إلى تحمل مسؤولياتها والضغط على الاحتلال، لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم بصفتهم مجرمي حرب، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، للحد من المجاعة والأوضاع المأساوية في القطاع، والمطالبة بموقف دولي حازم لتثبيت الوقف الفوري للعدوان وصولًا إلى إنهاء العدوان ووقف إطلاق النار فورًا في قطاع غزة والضفة الغربية.