ميتا ضاعفت أرباحها في الربع الثالث... فكيف تكمنت من ذلك؟
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أشار بيان يتطرّق إلى نتائج الشركة نُشر الأربعاء، إلى أنّ الإيرادات التي حققتها مجموعة التكنولوجيا العملاقة خلال الصيف ارتفعت 23% على أساس سنوي، لتصل إلى 34 مليار دولار، وهو رقم أتى أعلى ممّا توقعه المحلّلون.
سجلت شركة ميتا (فيسبوك، انستغرام، واتساب) أرباحاً صافية قدرها 11,58 مليار دولار في الربع الثالث من السنة، في نتيجة تمثل أكثر من ضعف ما حققته المجموعة الأميركية في العام الفائت (4,4 مليار دولار)، مدفوعةً بإقبال المعلنين على منصاتها وخدماتها، بالإضافة إلى خفض نفقاتها.
وأشار بيان يتطرّق إلى نتائج الشركة نُشر الأربعاء، إلى أنّ الإيرادات التي حققتها مجموعة التكنولوجيا العملاقة خلال الصيف ارتفعت 23% على أساس سنوي، لتصل إلى 34 مليار دولار، وهو رقم أتى أعلى ممّا توقعه المحلّلون.
وقفز سهم ميتا بنحو 3% خلال التعاملات الإلكترونية بعد إغلاق البورصة. وبلغت نفقات الشركة 20 مليار دولار، بينما كانت وصلت إلى 22 ملياراً في الفترة نفسها من العام الفائت.
هل أنتم مستعدون للدفع؟ ميتا تخطط لطرح اشتراكات مدفوعة على فيسبوك وإنستغرام في أوروبابروكسل تفتح تحقيقاً بشأن ميتا وتيك توك بتهمة التضليل في إطار النزاع بين إسرائيل وحماساعتمدت الشركة خطة صرف كبيرة، فباتت تضمّ راهناً ما يزيد بقليل عن 66 ألف موظف في العالم، أي 24% أقل ممّا كانت توظّف قبل عام.
وقال رئيس الشركة مارك زوكربرغ، في البيان: "لقد حققنا ربع سنة جيداً لشركتنا وأعمالنا"، مضيفاً: "أنا فخور بالعمل الذي أنجزته فرقنا في مجالي الذكاء الاصطناعي والواقع المختلط مع إطلاق خوذة كويست 3 (Quest 3) ونظارات راي بان (Ray-Ban) الذكية واستوديو الذكاء الاصطناعي".
وكانت ميتا كشفت النقاب في أواخر أيلول/سبتمبر، عن منتجات جديدة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، بينها روبوتات دردشة مزوّدة بشخصيات وميزات جديدة لأجهزتها التي تعمل بالواقعين المعزز والافتراضي، بالإضافة إلى نظارات ذكية جديدة أنجزتها بالتعاون مع علامة راي بان Ray-Ban التجارية وخوذ كويست.
وتأمل المجموعة التي تتخذ من كاليفورنيا مقراًـ أن تكون عوّضت تأخّرها في السباق على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإعادة إطلاق مشاريعها في عالم ميتافيرس الموازي.
"سعي دؤوب"وخسرت رياليتي لابز، الفرع المسؤول عن تطوير الأجهزة والتطبيقات الخاصة بميتافيرس، 3,7 مليارات دولار في الرابع الثالث من السنة. وكان هذا القسم سجّل خسائر بـ13,7 مليار دولار في عام 2022، فيما تتوقع ميتا تكبّد فاتورة باهظة أيضاً في 2024.
وبعدما كان عام 2022 صعباً جداً للشركة، عاودت "ميتا" الانتعاش في النصف الأول من 2023، رغم التضخم الحاصل وارتفاع أسعار الفائدة الذي يعاني منه بعض منافسيها.
أما بالنسبة إلى العام 2023، فتتوقع شركة إنسايدر انتليجنس أن يسجّل كل من فيسبوك وانستغرام زيادة في إيراداتهما الإعلانية بنسبة 6%، لتصل إلى أكثر من 120 مليار دولار، وهو ما يمنح ميتا 20% من سوق الإعلانات الرقمية العالمية، لتأتي بعد غوغل في الترتيب (28%)".
وعلّق المحلل في إنسايدر انتليجنس جيريمي غولدمان "إن ميتا تسعى بشكل دؤوب إلى تحقيق نموّ"، مضيفاً "نلاحظ ذلك من خلال تركيزها على مقاطع ريلز القصيرة وإدخال طرق جديدة لتوليد إيرادات من انستغرام ومسنجر وواتساب، بالإضافة إلى الدمج الكبير للذكاء الاصطناعي في مختلف خدماتها".
وكانت ميتا أطلقت في مطلع تموز/يوليو الفائت شبكة اجتماعية جديدة هي ثريدز مُشابهة لمنصة "إكس" (تويتر سابقاً) التي تراجعت شعبيتها كثيراً منذ استحواذ إيلون ماسك عليها قبل عام.
هل تنجح "إكس" في إطلاق خاصية المكالمات الصوتية والمرئية؟الخصومة المحتدمة بين وماسك وزاكربرغ تصب في مصلحة رئيس "ميتا"فاغنر ما زالت تستخدم فيسبوك وإنستغرام لتجنيد المقاتلين رغم وعود ميتا"عقبات"لكنّ الخبير اعتبر أنّ "ثمة عقبات تلوح في الأفق" كتلك المتعلقة بالمنافسة. وقال إنّ تيك توك وسنابتشات يتنافسان على الحصة الأكبر من معدّل إقبال المستخدمين، لذا على "ميتا" أن "تواصل الابتكار لإبقاء جمهورها منجذباً إليها".
أما مقاطع "ريلز" القصيرة التي تستقطب المستخدمين لسهولة تصفّحها، فاعتبرتها عشرات الولايات الأمريكية من الميزات الضارة بالمراهقين.
ورفع نحو 42 مدعياً عاماً الثلاثاء دعاوى ضد ميتا، متّهمين اياها بإلحاق أضرار "بالصحة الذهنية والجسدية للشباب" من خلال أدواتها "الإدمانية"، المصمّمة "للتحكّم بهذه الفئة من المستخدمين".
لماذا تفضل إسرائيل وحماس استخدام تلغرام بدلا من وسائل التواصل الأخرى؟وميتا التي تُلاحَق أصلاً في الولايات المتحدة بشأن مسائل تتعلّق بالاحتكار، تخضع لعملية إعادة ضبط في الاتحاد الأوروبي، إذ أمام عدد من المنصات الرقمية مهلة تنتهي في السادس من آذار/مارس 2024 للامتثال لالتزامات قانونية جديدة تتعلّق بجمع البيانات الشخصية لأغراض إعلانية، وهو ما اعتادته ميتا في نموذجها الاقتصادي.
وتدرس المجموعة الأميركية اقتراح اشتراكات مدفوعة للأوروبيين حتى يستخدموا انستغرام وفيسبوك من دون إعلانات.
وقالت المديرة المالية لميتا سوزان لي في نهاية تموز/يوليو إنّ "الرياح المعاكسة قانونياً وتنظيمياً تشتد في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وقد تؤثر بشكل كبير على أنشطتنا ونتائجنا المالية".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "ميتا" تتيح نموذجها للذكاء الاصطناعي على نطاق واسع بهدف حماية القُصّر.. ميزات جديدة في فيسبوك وإنستغرام تعزز رقابة الأهل شركة "أوبن إيه آي" تطلق نسخة من "تشات جي بي تي" متخصصة في الأعمال تكنولوجيا وسائل التواصل الاجتماعي الربح اقتصاد ميتا - فيسبوكالمصدر: euronews
كلمات دلالية: تكنولوجيا وسائل التواصل الاجتماعي الربح اقتصاد ميتا فيسبوك غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس طوفان الأقصى فلسطين قصف فرنسا ضحايا قطاع غزة السعودية غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس طوفان الأقصى فلسطين یعرض الآن Next ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي
تحدثنا فى مقال سابق عن «DeepSeek»، مطور الذكاء الاصطناعى الذى أعلنت الصين عنه ليكون على غرار ChatGPT، كما أوضحنا الفرق بين النموذجين ونقاط ضعف وقوة كل نموذج؛ لتكون أمام المستخدم خريطة متكاملة يمكن من خلالها الاختيار حسب ما يناسب احتياجاته وما يريده.
لكن ما لم يكن فى الحسبان أن يُحدث «DeepSeek» ما يشبه انقلاباً فى عالم الذكاء الاصطناعى، انقلاباً ليس له علاقة بالمستخدمين والتقنيات وما إلى ذلك، بل فيما يتعلق بالصناعة نفسها ومستقبلها ومدى تنافس الشركات العملاقة التى اشتدت بمجرد أن نزلت الصين الحلبة، ومن خلال التصريحات التى صدرت خلال الأسبوع الماضى يمكن القول إن هناك حرباً شرسة قد بدأت ولن تنتهى سريعاً.
بالطبع كان يوم 28 يناير الماضى يشبه زلزالاً هزّ بقوة عروش وادى السيلكون، ففيه تم طرح «DeepSeek» لأول مرة رسمياً، ووصل الإقبال عليه لدرجة أثرت على اتصاله بالإنترنت، أما الأخطر فإن صعود أسهم التطبيق الصينى أفقد أغنى 500 شخص فى العالم ما يقارب 108 مليارات دولار، وكان أبرز الخاسرين لارى إليسون، مالك «أوراكل» العالمية، الذى فقد 22.6 مليار دولار، كما خسر جينسن هوانج، مؤسس مشارك فى «إنفيديا»، 20% من ثروته، بينما كان نصيب مايكل ديل، صاحب «ديل»، 13 مليار دولار.
تأثير «DeepSeek»، كما أوضحت صحيفة الـ«واشنطن بوست»، وصل إلى أنه حطم استراتيجية وادى السيلكون التى تنص على أن الإنفاق الضخم والتمويل الكبير للذكاء الاصطناعى هو ما يضمن الريادة الأمريكية لهذا القطاع، بينما تكلف التطبيق الصينى 5.6 مليون دولار بحسب البيانات الرسمية، واستطاع أن يصل إلى مختلف أنحاء العالم وأن يحقق أرقاماً ضخمة مقارنة بغيره من التطبيقات.
وللتوضيح أكثر، يمكن اعتبار سنة 2024 سنة محورية بالنسبة للذكاء الاصطناعى بسبب تضخم حجم الاستثمارات الذى وصل إلى 400 مليار دولار، فبعد أن نجحت «OpenAI»، من خلال ChatGPT، فى تحقيق أرباح بلغت مليون دولار يومياً، أطلقت «جوجل» نموذجها Gemini 2.0 للمنافسة، وكذلك سارت على نفس الطريق شركات «أمازون وأبل وميتا» سواء بنماذج جديدة على غرار ChatGPT أو بتمويل أبحاث للتطوير، وبحسب مجلة «ذى إيكونوميست»، فمن المتوقع أن يبلغ حجم سوق الذكاء الاصطناعى 1.3 تريليون دولار فى 2032.
أمام تلك الاستثمارات الضخمة لم تقف شركات الذكاء الاصطناعى العملاقة مكتوفة الأيدى وهى ترى البساط ينسحب من تحت أقدامها ليذهب إلى الجانب الصينى، بل سرعان ما حاولت إنقاذ ما يُمكن إنقاذه؛ وكانت البداية من عند مارك زوكربيرج، الذى أعلن أن نموذجه «Meta AI» سيكون هو الرائد فى العالم خلال العام الجارى، بل وأطلق نموذجه مجاناً فى الشرق الأوسط وأفريقيا منذ أيام قليلة، وبالتزامن مع ذلك أعلنت شركة «على بابا» العملاقة أنها ستطرح مطور ذكاء اصطناعى خاصاً بها خلال الفترة المقبلة لتشتعل حلبة المنافسة أكثر.
أما «OpenAI»، وهى الشركة الأبرز فى هذا المجال وتعقد شراكة منذ عام 2019 مع «مايكروسوفت»، فقررت أن تضرب «تحت الحزام» حين اتهمت «DeepSeek» بأنه قد يكون سرق بيانات من «OpenAI»، مؤكدة أنها ستحقق فى هذا الملف الشائك، وزاد من هذا التعقيد تصريح «ترامب» مؤخراً بأن أمريكا يجب أن تستعيد الريادة فى مجال الذكاء الاصطناعى، مقرّاً من ناحية أخرى بأن وادى السيلكون لم يعد فى مكانته العالمية بعد الصعود الصينى.
هكذا جاءت تداعيات «DeepSeek» خلال أيام قليلة، ثروات فُقدت، وشركات تحفزت، وأخرى استعدت للضرب «تحت الحزام»، لكن الأخطر أنه مع تنفيذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لوعوده بفرض رسوم كبيرة واستئناف الحرب الاقتصادية مع الصين، ستكون المنافسة الأشرس فى مجال الذكاء الاصطناعى، وستخرج الحرب من كونها مجرد تصريحات بين شركات متنافسة إلى معارك تكسير عظام لن ينجو منها إلا الأكثر شراسة.