أثار إستمرار غلق عدد من المنشآت الرياضية، من مسابح أولمبية وملاعب كرة المضرب وقاعات متعددة الرياضات، والتي تم تدشينها منذ مدة غير قصيرة، “آثار” تساؤلات المراكشيين وخصوصا الفعاليات الرياضية بالمدينة الحمراء.

هذه التساؤلات وهذا الاستغراب يأتي من منطلق توقيع ملحق الاتفاقية المتعلقة بتدبير وإدارة المنشآت الرياضية من طرف شركة سونارجيس المكلفة بتشييد وتدبير المرافق الرياضة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة المبرمة بشهر ماي 2023، والتي بموجبها سيتم إسناد تسيير عدة منشآت رياضية للشركة.

ووفق مصادر “مراكش الآن”، فان الشركة لم تستلم هذه المرافق من الجهة المعنية بمراكش، على عكس كل باقي المدن المغربية، حيث يتم في كل مرة التذرع باعذار تلو الاخرى، والمماطلة في تسليم المرافق الرياضية المعنية.

وكانت  سونارجس قد اعلنت في المرحلة الأولى، عن تسيير 38 منشأة رياضية متمركزة في الجهات التي تتواجد فيها الملاعب المسيرة من طرف سونارجيس والتي تتميز بمؤهلات مهمة على مستوى البنى التحتية الرياضية  كمراكش، ومن بينها مسابح أولمبية وملاعب كرة المضرب وقاعات متعددة الرياضات.

وتروم الاتفاقيه الموقعة بين الأطراف المعنية  تقديم خدمات ذات جودة عالية تستجيب لتطلعات المواطنين ومختلف الفاعلين الرياضيين محليا وإقليميا ودوليا.

كما تصبو لتعزيز هاته المرافق وجعلها فضاءات للرياضة والترفيه وذلك من خلال استضافة تظاهرات رياضية وثقافية وفنية كبرى على الصعيد الوطني والقاري والدولي في أفضل ظروف الأمن والسلامة”.

هذا وعرف ملف تفويت عملية تدبير مرافق رياضية تابعة لوزارة التربية الوطنية لشركة سونارجيس، عراقيل بالجملة في مراكش، ما اعتبره مقربون من الملف، رفضا من مدير الاكاديمية والمدير الاقليمي للتعليم، لقرارات الوزير الوصي على القطاع.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

لماذا يبدو اقتصادنا خجولًا؟!

 

د. أحمد بن علي العمري

 

عُمان المجد والتاريخ والسؤدد، عُمان العظيمة في شتى المجالات، عُمان الأرض والثروة والمجد التليد.. عُمان هي البلد الوحيد في الخليج والوطن العربي التي يُمكن للمعادن وثرواتها الأخرى أن تفوق ثروة النفط والغاز المحدودة، ولذلك نسأل: لماذا يبدو اقتصادنا خجولًا، وربما يظهر ضعيفًا رغم العقود المتواصلة من التنمية والازدهار؟

هل هو سوء تدبير أم خوف من مستقبل غير آمن؟ هل هو تردد لعدم ضمان ما هو آتٍ أم حذر وعدم الجرأة على المغامرة في عالم يموج بالتقلبات الاقتصادية كل حين؟

لقد أولى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- عناية خاصة بتنمية اقتصادنا الوطني، ومنذ أول تشكيل وزاري عادت وزارة الاقتصاد إلى الحكومة، لتكون مستقلة تمامًا وتختلف في اختصاصاتها عن أي وزارة أخرى، وقد كانت من قبل تحت مسمى المجلس الأعلى للتخطيط.

لا يخالطنا شك أن سلطنة عُمان تملك كل المقومات لتكون من أفضل الدول الخليجية إن لم تكن العربية على المستوى الاقتصادي، لكن يبدو لي أن التردد والخوف من المغامرة والتوجس من المستقبل ربما يضعنا في نفس الترتيب الاقتصادي طوال سنوات ممتدة دون تغيير!

وعليه اقترح بأن تكون هناك لجنة مُخوَّلة لتحقيق النمو الاقتصادي المنشود واتخاذ أي إجراء يضمن ذلك، تتبع جلالة السلطان المفدى، وتملك كل الصلاحيات، وتتشكل من كل من: وزارة الاقتصاد، ووزارة المالية، ⁠ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ووزارة الطاقة والمعادن، وجهاز الاستثمار العُماني، والمكتب الخاص، وممثل عن القطاع الخاص، على أن توكل لهذه اللجنة مسؤولية اتخاذ القرار المناسب وفق ما تراه مناسبًا لتحقيق الفائدة والمصلحة العامة للبلد، ووضع الخطوات والبرامج والمسارات لضمان النهوض الاقتصادي.

إننا في عُمان، بلد عظيم يملك مقدرات ضخمة، لا يجب أن يصعب علينا تحقيق الإنجاز الاقتصادي الباهر، وعلينا في هذا السياق أن نحد من الاعتماد على النفط، بل ربما لا نضعه في الحسبان من الأساس، ولنعتمد على خيرات الأرض الأخرى من معادن نادرة وإمكانات لإنتاج الطاقات المُتجددة بأنواعها، والاستفادة من البحار المفتوحة أمامنا المليئة بالكنوز البحرية، وغيرها الكثير من المقومات التي بالفعل لا تتوافر لأي بلد عربي.

ولا يجب أن ننسى الحديث عن القطاع السياحي، خاصة وأننا نملك مقومات سياحية لا مثيل لها، فنحن أول بلد تُشرق عليه الشمس، ولدينا طقس مميز واستثنائي في كل من الجبل الأخضر وظفار، وأجواء رائعة في شتاء عُمان المُعتدل، الجاذب للسياح.

كل ما سبق يدفعنا للتساؤل: هل المشكلة في عملية اتخاذ القرار أم في من يصنعه؟!

إنَّ الأمر يتطلب التفكير الجدي والتدبير العميق، من أجل تصحيح الأمور وتوجيه بوصلة اقتصادنا الوطني في الاتجاه الصحيح، وهذا ما يبتغيه ويوجه به دائمًا مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • منها سبورتاج وكابتيفا .. 5 سيارات رياضية موديل 2025 في مصر
  • بدء تفعيل منظومة الدفع الوطنية «جيوَن» محلياً وعالمياً
  • عزل عون سلطة متورط في تصوير واقعة هتك عرض بمراكش
  • أحمد سليمان يكشف السبب في تأخر تفعيل عقد شراء محمود بنتايك
  • مصباح: نناشد الجهات المعنية بتشكيل فرق لمعرفة أسباب حرائق الأصابعة والقواليش
  • عزل عون سلطة بمراكش للاشتباه في تورطه في تصوير وتسجيل والمشاركة في وقائع هتك عرض 
  • المؤلفة الإسرائيلية الكندية تتحدث عن روايتها بشأن "أغاني يهود اليمن" والتي تسعى لأن تكون شهيرة (ترجمة خاصة)
  • وزير الشباب يدشن المنصة الوطنية الرياضية للخدمات الرقمية
  • لماذا يبدو اقتصادنا خجولًا؟!
  • رداً على تقرير أممي بشأن شركة أركنو: دعوة لوقف التدخل الخارجي وتأكيد إدارة الموارد الوطنية وفق القانون