اعتاد المراسلون والمصورون و الصحفيون على نقل الأخبار من أرض الواقع الأشبه بالجحيم البشري، أما ما يحدث في فلسطين وقطاع غزة المُحاصر تحديدًا هو الجحيم ذاته، يشاهدون ويصورون جثث إخواتهم وجيرانهم كل يوم، حتى تحولت الفاجعة بأن تصبح أشلاء وجثث عائلاتهم هي الخبر نفسه.

يعيش أهالي قطاع غزة المُحاصر، صراع دموي حوّلها على الخريطة إلى بركة دم، وذلك باستمرار قصف الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين بالقطاع، ويساهم المراسلون الصحفيون بشجاعة في تغطية هذه الإبادة ونقلها للعالم.

طلب عاجل من اليابان لإسرائيل بشأن قطاع غزة وزارة الصحة في غزة: 6546 شهيدًا و17439 إصابة حتى الآن عائلة وائل الدحدوح

لم يتخيل المراسل الصحفي وائل الدحدوح الصحفي الفلسطيني، بأن تصبح عائلته جزءا من الخبر الذي يبث عن القصف في القطاع، إذ ينفذ الصحفي الفلسطيني عمله حتى بعدما اعتقل لسبع سنوات قضاها  في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

يقول وائل عن مهنته في تلك الظروف "عندما يحتاجونك، يفتقدونك، هذا مؤلم جدًا" وبسبب ظروف عمله كصحفي، وتفأجأ وائل وهو يغطي قصف حي الشجاعية لقناة الجزيرة أنه تم قصف المنزل الذي نزحت إليه عائلته، بعدما تنقلت من بيت إلى بيت فقط ليبتعدوا عن القصف.

 فقد وائل نجله وزوجته وابنته مما جعله يبكي أمام الكاميرا وهو يبث الحادث، لكن استمر في ثبات يحتضن زوجته وابناءه ويلقي عليهم نظرات الوداع في الأكفان.

«60 شهيدًا و 250 جريحًا، في المجزرة الإسرائيلية في حي الشجاعية.» هذا ما قاله وائل قبل أن ينهار أمام الكاميرا ويغادر البث.

دمية وصورة

لم يختلف حال الدحدوح عما مر به الصحفي والمراسل معتز عزازية، الذي ولد في مدينة غزة في التسعينيات، ودرس الصحافة والإعلام، غطى معتز أخبار غزة ومجازر الحرب منذ يوم 7 أكتوبر، حتى تفاجأ بفقدان 15 فرد من أسرته، وكان يصور الحدث حاملًا أشلائهم في يديه، وقبورهم في صدره، مما زاد من شهرته على مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل وتأثر الجميع بما أصابه من سوء.

 لم يتبق لمعتز شيئًا من ركام بيته وجثث أهله، إلا لعبته المفضلة وصور لوالدته في طفولته، ونشر فيديو بعد الحادثة مكملًا عمله رغم الحزن قائلًا فيه "ما زلنا على قيد الحياة، حتى الآن" ليتعدى الفيديو بعد لحظات قليلة من نشره الـ 5 مليون مشاهدة.

كابوس لا يمكن نسيانه

في حادثة أخرى، ظهر مصور قناة العربية ، محمد وهو يبكي أمام الكاميرا، بعد أن شاهد صور أشلاء زوجته وطفليه، الذين استشهدوا في قصف إسرائيلي، حاول المقاومة ولكنه لم يستطع وفي النهاية انهار أمام الكاميرا، وقال"كابوس لا يمكن نسيانه".

وأضاف : "كنت أصور في موقع قصف إسرائيلي، عندما تلقيت خبر استشهاد زوجتي وطفليّ. لم أصدق ما حدث، وشعرت أن العالم انهار من حولي".

وتابع بحزن: "حاولت أن أكمل عملي، لكنني لم أستطع. انهرت أمام الكاميرا، ولم أستطع أن أخفي ألمي".
ولكنه في النهاية وبعد كل ذلك أضاف: ""لكنني لن أسمح لهذا الحادث أن يثني عزيمتي. سأستمر في عملي، لأنقل الحقيقة للعالم".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي الفلسطينى المقاومة وائل الدحدوح أمام الکامیرا

إقرأ أيضاً:

تركيا تحيي الذكرى الثانية للزلزال المدمر

أحيا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، ذكرى ضحايا كارثة الزلازل التي ضربت جنوبي تركيا في 6 فبرير/ شباط 2023.

وقال أردوغان في منشور عبر منصة إكس "في الذكرى الثانية لزلازل 6 فبراير التي هزتنا جميعا بعمق، وفتحت جراحا كبيرة في قلوبنا، وتركت آثارا لا تنسى في ذاكرة شعبنا، أسأل الله الرحمة لكل واحد من أشقائنا الذين فقدناهم والبالغ عددهم 53 ألفا و537".

كما تمنى أردوغان الصبر والسلوان لذوي المواطنين الذين فقدوا حياتهم جراء الزلازل، وللشعب التركي عامة.

وتعهد أردوغان بمواصلة العمل لإعادة إعمار المناطق المنكوبة حتى إحيائها بالكامل.

كما أحيت ولايات تركية، ذكرى الزلزال الذي وصف بالمدمر لما خلفه من خسائر بشرية ومادية كبيرة.

كهرمان مرعش

في ولاية كهرمان مرعش، تجمع مواطنون أمام صالة عثمان ساين الرياضية، ووضعوا لافتات كتب عليها "لم ننس"و"نستذكر باحترام" وتركوا زهور القرنفل عليها.

وخلال البرنامج، تليت آيات من القرآن الكريم وأدعية، وألقى أقارب ضحايا الزلزال كلمات.

وعُلقت على الجدار صور الضحايا الذين لقوا حتفهم، وصور لآثار الزلزال.

هاطاي

وفي برنامج إحياء الذكرى الذي نُظم بالتنسيق مع الوالي مصطفى ماساتلي ورئيس البلدية محمد أونتورك، اجتمع ممثلو الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنون في حديقة "والي أورغين".

إعلان

وانطلقت مسيرة صامتة حاشدة من شارع أتاتورك إلى ساحة الجمهورية.

وفي الساعة 04:17 بالتوقيت المحلي، وهو وقت وقوع الزلزال الأول، وقف الحاضرون بصمت لمدة 65 ثانية حدادا على الذين فقدوا أرواحهم في الكارثة.

وفي إطار البرنامج، قام ممثلو الديانات السماوية الثلاثة بالدعاء واحدا تلو الآخر.

وفي وقت لاحق، ألقى مشاركون زهور القرنفل الحمراء في نهر العاصي تخليدا لذكرى الذين فقدوا أرواحهم في الزلزال.

وأقيمت صلاة الفجر وتلي القرآن الكريم في مسجد شهداء زلزال نارليجا في قضاء أنطاكيا وسط ولاية هاطاي.

وعقب ذلك، زار المشاركون في البرنامج مقبرة زلزال نارليجا، التي دفن فيها من فقدوا أرواحهم في الزلازل.

الولايات التركية تحيي ضحايا زلزال 6 فبراير (وكالة الأناضول) غازي عنتاب

نظمت ولاية غازي عنتاب برنامجا تذكاريا في قضاء الشهيد كامل، حيث انهارت 4 من أصل 6 مباني في مجمع سكني، وفقد 134 شخصا حياتهم في الزلازل.

وحضر في بيت العزاء والي غازي عنتاب كمال تشبر، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية علي إحسان ياووز، ونائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري آيلين نازلياكا، ورئيسة بلدية غازي عنتاب فاطمة شاهين.

وبعد المسيرة لصامتة، وقف أعضاء البروتوكول والمشاركون دقيقة صمت.

أدي يامان

أقيمت مسيرة صامتة في ولاية أدي يامان بمشاركة آلاف الأشخاص في الذكرى الثانية للزلزال.

وتجمع المشاركون أمام مكتب الوالي بمشاركة رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل، ووزير الداخلية علي يرلي كايا، والوالي عثمان فارول.

ولم يتمكن بعض المتضررين من الزلزال، الذين حملوا صور أحبائهم المفقودين، من حبس دموعهم خلال المسيرة، وأطلقوا مئات البالونات في السماء.

ملاطيا

حضر والي ملاطيا سدار ياووز، ورئيس البلدية سامي أر برنامج إحياء الذكرى في منطقة بناء "حكيم بي" الذي انهار بسبب الزلزال.

وبعد قراءة القرآن الكريم، تم الدعاء لـ 78 شخصا الذين فقدوا أرواحهم.

إعلان

وبعد الكلمات، وضع الحاضرون زهور القرنفل في مكان الحطام تخليدا لذكرى ضحايا الزلزال.
أضنة

أقيمت فعالية إحياء ذكرى في المنطقة التي يقع فيها مبنى "ألبارغون" الذي انهار في الزلازل وفقد فيه 96 شخصا حياتهم.

أقيمت مسيرات صامتة في عدة ولايات تركية لاستذكار ضحايا الزلزال (وكالة الأناضول) ديار بكر

قام المواطنون الذين توافدوا إلى مجمع غاليريا السكني الذي انهار بفعل الزلزال بالدعاء، وبكى هناك أقارب ضحايا الزلزال.

وتمنى محمد بولدو، الذي فقد 9 من أقاربه في الزلزال، الرحمة من الله لجميع الذين فقدوا أرواحهم في الزلازل.

بورصة

نظمت بلدية عثمان غازي في ولاية بورصة برنامجا لإحياء ذكرى ضحايا الزلزال في ساحة عثمان غازي، بالتعاون مع مجلس المدينة واتحاد جمعيات ولاية بورصة.

وحضر البرنامج ممثلو الجمعيات من 11 ولاية متضررة من الزلزال، وفرق البحث والإنقاذ، ومسؤولون من المنظمات غير الحكومية والمواطنون.

وفجر 6 فبراير/شباط 2023، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا مركزه قهرمان مرعش بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة.

وشملت آثار الزلزال 124 قضاء و6 آلاف و929 قرية ضمن 11 ولاية تركية، بينما بلغ عدد المتضررين منه 14 مليون شخص في تركيا وحدها.
الزلزال الذي ضرب مساحة قدرها 120 ألف متر مربع، أودى بحياة 53 ألفا و537 شخصا، بينما أصيب 107 آلاف و213 آخرون.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أوكراني: إعادة الأطفال الاوكرانين المختطفين إلى عائلاتهم
  • تيباس عن مسئولي ريال مدريد : لقد فقدوا عقولهم
  • تركيا تحيي الذكرى الثانية للزلزال المدمر
  • أوضاع مأساوية يعيشها النازحون بعد تطاير الخيام البالية بفعل الرياح والأمطار الغزيرة / فيديوهات مؤلمة
  • دراسة صادمة.. تلوث الهواء قد يحمي من سرطان الجلد (تفاصيل)
  • متحدثة الأمم المتحدة بغزة: معاناة الفلسطينيين مأساوية والأطفال في صدارة الأولويات
  • باسم سمرة يكشف تفاصيل عمله في فيلم "الدشاش"
  • الظهور الأول.. تعليق محمد فاروق على مشاركة كهربا مع الاتحاد الليبي
  • أكبر محاكمة في تاريخ البلاد.. اتهام جراح فرنسي بالاعتداء علي 299 طفلا
  • كولر يجهز أحمد رضا للظهور الأول مع الأهلي أمام بتروجت| تفاصيل