المناطق_الرياض

أعلن صندوق الاستثمارات العامة، وشركة بيريللي للإطارات S.P.A (بيريللي)، توقيع اتفاقية مشروع مشترك لتأسيس مصنع للإطارات في المملكة، بقيمة تقديرية للاستثمارات ما يقارب 2 مليار ريال.

وستبلغ حصة الصندوق من المشروع المشترك الجديد 75%، في حين ستمتلك بيريللي نسبة 25%، كما ستكون شريكًا تقنيًا إستراتيجيًا لدعم تطوّر المشروع، من خلال توفير الخبرات الفنية والتجارية.

أخبار قد تهمك صندوق الاستثمارات العامة وشركة هيونداي موتور يوقعان اتفاقية مشروع مشترك لإنشاء مصنع جديد للسيارات في المملكة 22 أكتوبر 2023 - 9:32 مساءً صندوق الاستثمارات العامة و”السعودية للكهرباء” يعلنان إطلاق شركة البنية التحتية للسيارات الكهربائية 8 أكتوبر 2023 - 7:04 مساءً

ومن المتوقع أن يبدأ المصنع الإنتاج في 2026، وتشمل منتجاته تصنيع الإطارات عالية الجودة التي تحمل العلامة التجارية لبيريللي، والمخصصة لمركبات نقل الركاب، كما سيُنتج المشروع إطارات تحمل علامة سعودية جديدة موجهة للأسواق المحلية والإقليمية، وسيكون للمشروع تأثيرًا محايدًا على أهداف شركة بيريللي لتقليص المديونية حتى عام 2025.
وتمثّل الاتفاقية خطوة جديدة نحو تحقيق هدف جعل المملكة مركزًا عالميًا لتصنيع السيارات بحلول 2030، كما يظهر أثر الصندوق في قيام قطاع السيارات على مستوى عالمي في المملكة، من خلال قيادة التحول على مستوى القطاع وتعزيز القدرات المحلية في مجالي التصنيع والبنية التحتية، والإسهام في زيادة قوّة سلاسل الإمداد محليًا.

ومن أبرز الاستثمارات في هذا المجال، إعلان الصندوق وشركة هيونداي موتور مؤخرًا توقيع اتفاقية مشروع مشترك؛ بهدف إنشاء مصنع عالي الأتمتة لتصنيع السيارات في المملكة باستثمارات تتجاوز 1.8 مليار ريال، كما أعلن الصندوق مؤخرًا إطلاق الشركة الوطنية للاستثمار في قطاع السيارات والتنقل “تسارُع”، وهي شركة استثمارية متخصصة في تطوير القدرات المحلية لسلاسل إمداد قطاع السيارات والتنقل في المملكة.

وعمل الصندوق على العديد من الاستثمارات في قطاع التنقل، ومنها الاستثمار في شركة “سير” أول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية، إلى جانب الاستثمار في شركة “لوسِد” للسيارات الكهربائية، التي افتتحت في المملكة مؤخرًا أول مصنع عالمي لها لإنتاج السيارات الكهربائية.

ونظرًا لمكانة بيريللي العالمية المتقدمة في تصنيع الإطارات، ستعمل على تقديم خبرات ومعرفة تقنية تدعم تطوير وتشغيل مصنع الإطارات الجديد، ويجسّد هذا المشروع المشترك التزام الصندوق وبيريللي بإنشاء علامة رائدة محليًا وإقليميًا توطّن قدرات تصنيع الإطارات التي تُعد مكوّنًا أساسيًا في المنظومة المتكاملة لتصنيع السيارات.

وتقدّر القدرة الإنتاجية للمصنع بـ 3.5 ملايين إطار سنويًا، حيث يسهم المصنع إيجابيًا في الاقتصاد الوطني، مع التزامه بالاستدامة البيئية. وسيكون المشروع ركيزة لجذب المزيد من الاستثمارات النوعية إلى المملكة.

وينسجم المشروع مع إستراتيجية بيريللي للتصنيع محليًا في أسواقها الرئيسة، وستكون الشركة بذلك أول مصنّع دولي رفيع المستوى للإطارات يُطلق عمليات إنتاجه في المملكة.

وقال نائب المحافظ، ورئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة يزيد بن عبدالرحمن الحميّد: “يهدف صندوق الاستثمارات العامة من خلال المشروع المشترك مع بيريللي؛ لبناء قدرات إنتاج في سلاسل القيمة الخاصة بقطاع المركبات والتنقل، وتعظيم فرص مساهمة القطاع الخاص، كما يشكّل هذا التعاون محطة مهمة ضمن جهودنا لتنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستدامة وتوطين قدرات التصنيع في المملكة”.

من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة بيريللي ماركو ترونشيتي بروفيرا: “دخول مجال التصنيع المحلي في المملكة يمثّل فرصة كبيرة لبيريللي، نظرًا لمكانة المملكة باعتبارها واحدة من أبرز الأسواق الواعدة في العالم، وتركيزنا على منتجاتنا ذات الجودة العالية، والإطارات المخصصة للسيارات الكهربائية، ونحن سعيدون بالشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة، لتحقيق أهدافنا المشتركة في قطاع السيارات.”

ويشترط لإتمام الاتفاقية الحصول على الموافقات الرسمية من الجهات ذات العلاقة واستيفاء شروط الاتفاقية.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: صندوق الاستثمارات العامة صندوق الاستثمارات العامة قطاع السیارات فی المملکة مشروع ا

إقرأ أيضاً:

لماذا يريد ترامب إنشاء صندوق سيادي؟ وما مخاطره؟

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًّا في 3 فبراير/شباط الحالي يدعو إلى إنشاء صندوق ثروة سيادي للولايات المتحدة خلال 12 شهرًا، مشيرًا إلى أنه سيكون "واحدًا من أكبر الصناديق في العالم".

ولكن الخبراء والمحللين يطرحون تساؤلات عن أهداف هذا الصندوق، وكيف سيتم تمويله وإدارته، وهل سيحقق الفوائد المرجوة، وفق ما نشر تقرير لوكالة بلومبيرغ؟

ما صندوق الثروة السيادي؟

صناديق الثروة السيادية هي أدوات استثمارية تديرها الحكومات، وتُقدر قيمتها العالمية بأكثر من 13 تريليون دولار، وفقًا لمؤسسة "غلوبال إس دبليو إف" المتخصصة في تتبع هذه الصناديق. وتتنوع طبيعة هذه الصناديق بين:

صناديق الاحتياطي المالي، مثل الصندوق السيادي النرويجي الذي يضم 1.74 تريليون دولار من عائدات النفط والغاز. الصناديق القابضة، التي تستثمر في أصول مملوكة للدولة مثل شركة تماسيك القابضة السنغافورية. الصناديق الاستثمارية الإستراتيجية، التي تهدف إلى جذب الاستثمارات وتعزيز التنمية الاقتصادية، مثل صندوق الاستثمار السعودي.

لماذا يريد ترامب إنشاء صندوق ثروة سيادي؟

حتى الآن، لم يتضح الهدف الحقيقي من الصندوق الأميركي الجديد، لكن تصريحات ترامب ووزير الخزانة سكوت بيسنت تشير إلى احتمالات مختلفة:

استخدامه كاحتياطي مالي لمواجهة الأزمات، كما فعلت دول عديدة خلال جائحة كورونا. بيع أو رهن الأصول الفدرالية لإعادة استثمار العائدات في قطاعات جديدة، وهو ما وصفه بيسنت بأنه "تسييل الجانب الأصولي من ميزانية الولايات المتحدة لمصلحة الشعب الأميركي". تمويل عمليات استثمار محددة، مثل شراء منصة تيك توك من شركتها الصينية الأم، وهو ما أثار مخاوف من أن يكون الصندوق مجرد وسيلة للالتفاف على قوانين الملكية والاستحواذ. إعلان كيف يمكن تمويل الصندوق؟

خلال خطابه في نادي نيويورك الاقتصادي في سبتمبر/أيلول الماضي، أشار ترامب إلى أنه ينوي تمويل الصندوق من عائدات الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارته على الصين والمكسيك وكندا.

ومع ذلك، يرى المحللون أن هذه الفكرة غير قابلة للتنفيذ بسهولة، فالعائدات الجمركية غالبًا ما تُستخدم في تمويل الميزانية العامة، وليس لتأسيس صناديق استثمارية طويلة الأمد.

المخاطر المحتملة

تاريخ صناديق الثروة السيادية مملوء بالفضائح المالية، مثل فضيحة الصندوق السيادي الماليزي "وان ماليزيا ديفيلوبمنت برهارد" (1MDB) التي وصفتها وزارة العدل الأميركية بأنها "أكبر قضية فساد مالي في التاريخ".

ومن بين المخاطر التي أشار إليها تقرير بلومبيرغ:

الفساد وسوء الإدارة، فقد يؤدي غياب الشفافية إلى استغلال الصندوق في مصالح شخصية أو سياسية. قرارات استثمارية غير مدروسة، خاصة إذا تم توجيه الأموال لشراء أصول غير ملائمة مثل تيك توك. تسييس الصندوق، حيث يمكن استخدامه لتحقيق أهداف سياسية قصيرة الأجل، وذلك قد يضر بسمعته المالية. ردود فعل وتوقعات

وفقًا للبروفيسور بول روز من جامعة كيس وسترن ريزيرف، فإن نجاح أي صندوق سيادي يعتمد على أهدافه واستقلاليته، وقال روز "إذا كان الغرض من الصندوق هو التنمية الاقتصادية فقد يكون مفيدًا، لكن إذا كان إنشاؤه لأسباب سياسية فمن المرجح أن يفشل".

كذلك عبر دييغو لوبيز، المدير التنفيذي في غلوبال إس دبليو إف، عن تشككه في قدرة الصندوق الأميركي على جمع الأموال بسرعة كافية للاستحواذ على تيك توك، قائلًا "إذا نظرنا إلى الأصول الفدرالية المتاحة، فسنجد أن هناك القليل منها يمكن استخدامه لتمويل عملية شراء بمليارات الدولارات".

هل يمكن أن ينجح الصندوق؟

يعتمد نجاح الصندوق السيادي الأميركي على كيفية إنشائه وإدارته، وتشير التجارب الدولية إلى أن الصناديق الناجحة مثل الصندوق السيادي الأسترالي والنيوزيلندي تتمتع بـاستقلالية تامة عن التدخل السياسي، مما يعزز مصداقيتها وقدرتها على تحقيق أرباح مستدامة.

إعلان

لكن في ظل إدارة ترامب، ومع عدم وضوح تفاصيل الصندوق، تبقى الأسئلة مفتوحة عما إذا كان سيصبح أداة مالية قوية أم مجرد مشروع سياسي قصير الأجل.

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد يدعم جهود إعمار سوريا ولبنان
  • السعودية.. إطلاق «مجمع الملك سلمان» لصناعة السيارات
  • السعودية .. إطلاق تسمية مجمع الملك سلمان على منطقة صناعة السيارات
  • لماذا يريد ترامب إنشاء صندوق سيادي؟ وما مخاطره؟
  • هيئة السوق المالية تستطلع آراء العموم حول مشروع تطوير البيئة التنظيمية للصناديق الاستثمارية
  • صندوق الاستثمارات العامة يحسم مستقبل ملعب نيوكاسل
  • رئيس الوزراء: توجيهات بضرورة الشراكة مع القطاع الخاص في مشروعات تطوير شركات الغزل والنسيج
  • حمدان بن محمد يعتمد مشروع” ثيرم دبي” أطول منتجع وحديقة تفاعلية في العالم بتكلفة 2 مليار درهم
  • إنجاز 35% من البنية التحتية لمشروع تطوير الدرعية
  • “اغاثي الملك سلمان” يدشّن بمحافظة عدن مشروع تمكين المرأة اليمنية في مشاريع الطاقة المتجددة