في اختراق جديد.. الكشف عن البنية الداخلية لكوكب المريخ!
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
ساهمت دراستان جديدتان في الكشف عن طبقة منصهرة، لم تكن معروفة سابقا، ملفوفة حول قلب كوكب المريخ.
وقال العلماء إن الاكتشاف يشير إلى أن قلب المريخ قد يكون أصغر حجما وأكثر كثافة مما كان يُعتقد في السابق.
ووُصفت النتائج بأنها "التقديرات الأكثر دقة حتى الآن لبنية قلب المريخ ووشاحه".
وقال فيدران ليكيك، أستاذ الجيولوجيا في جامعة ميريلاند والمعد المشارك في البحث: "إن البطانة لا تعزل الحرارة القادمة من القلب وتمنع الجوهر من عامل التبريد فحسب، بل تركز أيضا العناصر المشعة التي يؤدي اضمحلالها إلى توليد الحرارة.
ويعتقد الخبراء أن المريخ كان لديه مجال مغناطيسي مماثل للأرض، والذي توقف منذ مليارات السنين ولم يترك وراءه سوى بقع من المغناطيسية بفضل المعادن الممغنطة في قشرة المريخ.
إقرأ المزيدوبدون درع وقائي يحيط به، لكان الكوكب الأحمر حينها معرضا بشدة للرياح الشمسية القاسية، ما يتسبب في فقدانه لكل الماء الموجود على سطحه ويجعله غير قادر على الحفاظ على الحياة.
ويعتقد ليكيك أن الاختلاف في التركيب الداخلي بين الأرض والمريخ من المرجح أن يفسر سبب اتخاذ الكوكبين مسارات تطورية مختلفة للغاية.
وقال المعد الرئيسي هنري صموئيل، من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي: "إن الغطاء الحراري للجوهر المعدني للمريخ بواسطة الطبقة السائلة في قاعدة الوشاح يعني أن المصادر الخارجية ضرورية لتوليد المجال المغناطيسي المسجل في قشرة المريخ خلال أول 500 إلى 800 مليون سنة من تطورها. ويمكن أن تكون هذه المصادر تأثيرات حيوية أو حركة أساسية ناتجة عن تفاعلات الجاذبية مع الأقمار القديمة التي اختفت منذ ذلك الحين".
وأضاف الباحثون أن النتائج ستساعد في تعزيز فهم العلماء لكيفية تشكل الكواكب مثل المريخ والأرض، بالإضافة إلى الكشف عن المزيد حول مكوناتها.
ورُسمت البنية الداخلية للكوكب الأحمر في الأصل بواسطة مهمة InSight التابعة لناسا، التي هبطت على المريخ في نوفمبر 2018.
نشرت الدراستين الجديدتين في مجلة Nature.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الارض الفضاء المريخ بحوث كواكب ناسا NASA
إقرأ أيضاً:
صورة مذهلة لوكالة ناسا توثق اختراق طائرة لحاجز الصوت
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت صورة منشورة حديثًا مشهد اختراق حاجز الصوت في 10 فبراير/شباط عندما أكملت أول طائرة مدنية أسرع من الصوت رحلتها الثانية بسرعة تتجاوز 1 ماخ.
استخدمت فِرَق "ناسا" الموجودة على الأرض التصوير بطريقة "شليرين" (Schlieren photography) لالتقاط موجات الصدمة حول طائرة "XB-1" التجريبية من شركة "Boom Supersonic" أثناء اندفاعها عبر الهواء.
وأفاد مؤسس شركة "Boom Supersonic" ورئيسها التنفيذي، بليك شول، في بيان صحفي: "هذه الصورة تجعل ما هو غير مرئي مرئيًا".
وبهدف الحصول على هذه الصور، وضع الطيار التجريبي الرئيسي للشركة، تريستان براندنبورغ، طائرة "XB-1" في موقع محدد خلال وقت محدد فوق صحراء "موهافي".
وأثناء تحليق الطائرة أمام الشمس، وثّق فريق "ناسا" سرعات الهواء المتغيرة، مثل السرعات التي تجاوزت 1 ماخ، وهي تعادل سرعة الصوت (1،225.1 كيلومترًا في الساعة).
والتُقِطت الصور من خلال مناظير أرضية بمرشحات خاصة تكشف عن تشوهات الهواء.
انعدام الصوتجمعت فِرَق "ناسا" أيضًا بيانات عن مستوى الصوت الذي أحدثته طائرة "XB-1" في مسار الرحلة.
ووجد تحليل "Boom Supersonic" أنّه لم يصل أي صوت مسموع إلى اليابسة أثناء الرحلة، بحسب ما ذكرته الشركة.
وكان تقليل دوي اختراق حاجز الصوت إلى أدنى حد هدفًا رئيسيًا للمهندسين المشاركين في السباق للسعي وراء إنعاش السفر الجوي التجاري الأسرع من الصوت.
وتعني الأصوات العالية الناجمة عن دوي اختراق حاجز الصوت أنّ الحكومات الدولية حظرت حدوثها فوق المناطق المكتظة بالسكان، أو قيدتها بالطيران فوق البحر فقط.
في 28 يناير/كانون الثاني من هذا العام، قامت طائرة "XB-1" بأول رحلة أسرع من الصوت.
وتُعد الطائرة الخطوة الأولى نحو تطوير الطائرة التجارية الأسرع من الصوت لشركة "Boom Supersonic"، وتُدعى "Overture".
عودة طال انتظارهالقد مر حوالي 55 عامًا منذ أن حلق نموذج "002" لطائرة "كونكورد" بسرعة 1 ماخ لأول مرة في 25 مارس/آذار من عام 1970، كما مضى أكثر من 21 عامًا منذ انتهاء قطاع السفر التجاري الأسرع من الصوت، مع تحليق الرحلة الأخيرة للطائرة الأنجلو-فرنسية في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2003.
ولا تزال طموحات "Boom Supersonic" كبيرة.
وقال شول لـCNN العام الماضي إنّه يتوقع أن تحل الطائرات الأسرع من الصوت محل الطائرات التجارية التقليدية في هذا الجيل.
وتتمثل خطة الشركة في أن تدخل طائرة "Overture" الخدمة قبل نهاية العقد، لتحمل ما بين 64 و80 راكبًا للسفر بسرعة 1.7 ماخ، ويعادل ذلك ضعف سرعة الطائرات التجارية من دون سرعة الصوت اليوم.
كما تأمل الشركة أن تخدم الطائرة أكثر من 600 مسار حول العالم يومًا ما.
تقنيات جديدةاستُخدِمت طائرة "XB-1" التجريبية لإثبات التقنيات الجديدة التي طورتها شركة "Boom Supersonic".
وتمامًا مثل طائرة "كونكورد"، تتمتع كل من "XB-1" و"Overture" بأنف طويل وزاوية مواجهة عالية للإقلاع والهبوط، ويؤثر ذلك على قدرة الطيارين في رؤية المدرج.