فرنسا تحظر المظاهرة الداعمة للشعب الفلسطيني المقررة هذا السبت
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أعلن قائد الشرطة في باريس، لوران نونيز، اليوم الخميس، على موقع فرانس إنفو إن المظاهرة المؤيدة للشعب الفلسطيني. المقرر تنظيمها يوم السبت 28 أكتوبر في باريس سيتم حظرها من قبل مقر الشرطة.
وقال قائد الشرطة “أشير إلى أن المنظمات التي قدمت طلبا لتنظيم المظاهرة. أنها قد تكون نظمتها لدعم المقاومة الفلسطينيةحماس.
منذ 7 أكتوبر، حظر مقر شرطة باريس عدة مظاهرات مخطط لها في شوارع العاصمة.
وكان من المقرر أن يكون آخر موعد يوم الخميس 19 أكتوبر. تم حظره في البداية، ثم تم ترخيصه أخيرًا من قبل المحكمة الإدارية.
وقال “إن احترام حرية التظاهر وحرية التعبير، التي لها طابع الحريات الأساسية (…) يجب أن يتوافق مع المطلب الدستوري لحماية النظام العام”.
وللتذكير، في 18 أكتوبر، ذكّر مجلس الدولة الفرنسي بأن المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين لا يمكن حظرها بشكل منهجي. وأن الأمر متروك للمحافظين وحدهم لتقييم ما إذا كان هناك خطر محلي لحدوث اضطرابات.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
إمام مسجد باريس يدعو لاتخاذ إجراءات قوية ضد الإسلاموفوبيا
أعرب إمام المسجد الكبير في باريس شمس الدين حافظ عن أسفه لضعف رد الفعل في أعقاب اغتيال الشاب المالي أبو بكر سيسيه أثناء صلاته في مسجد خديجة في لاغار كومب، ودعا إلى اتخاذ إجراءات قوية ضد الإسلاموفوبيا التي تفترس بصمت في فرنسا، حسب قوله.
وكتب الإمام -في مقال بصحيفة لوموند- أن اغتيال أبو بكر سيسيه أثناء سجوده ليس مأساة معزولة، بل يمثل ذروة المناخ الذي كان يندد به منذ سنوات، والذي وصفه بأنه سمح للامبالاة الجماعية بأن تترسخ، حتى إن الخوف من الإسلام لم يعد مخجلا، بل عملا عاديا وإداريا تقريبا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ميديا بارت: الجانب المظلم من لا مبالاة الدولة بقتل مسلم داخل مسجدlist 2 of 2صحف عالمية: إسرائيل تصنع كابوسا إنسانيا في غزة لكنها تتمزق داخلياend of listوذكر حافظ أن جريمة المسجد ليست مصادفة، بل نتاج خطاب عام غير مقيد، أصبح بعض أجهزة التلفزيون خلاله محاكم للدين الإسلامي، وأصبحت الأصوات السياسية تدين "التدخل الإسلامي"، وأصبح الإسلام بمثابة الألف والياء للتصعيد الانتخابي.
ولم يكن أبوبكر مجرد مؤمن مخلص -كما يقول الإمام- بل كان يحمل في داخله ذكرى 80 ألف جندي مالي ماتوا من أجل فرنسا، وذكرى العمال غير المرئيين الذين بنوا طرقها وجسورها ومصانعها، ولكن قاتله أعماه جهله، فلم يرَ فيه إلا عدوا بناه خياله من خلال سنوات من القصص المشوهة.
واستغرب الإمام أن هذه الجريمة البشعة أثارت غضبا خجولا وصمتا ثقيلا، ولو ارتكبت جريمة معادية للسامية، لعرفت الجمهورية كيف تتحدث بصوت واحد، ولكن عندما تحدث جريمة معادية للإسلام تصبح الكلمات نادرة، وهو ما يضعف العهد الجمهوري "الذي نتقاسمه أو ما زلنا نعتقد أننا نتقاسمه".
إعلانوقال حافظ: "كنا ندق ناقوس الخطر، وقلنا إن فرنسا لا تستطيع أن تتجاهل الكراهية التي تفترس في صمت، في وقت تتزايد فيه هذه الظاهرة في جميع الطبقات الاجتماعية، وتلعب وسائل الإعلام والخطاب السياسي دورا في التقليل من أهمية الصور النمطية".
وخلص إمام مسجد باريس الكبير إلى أن هذا العمل الإرهابي الخطير للغاية يجب أن يشكل تحديا للجميع، وطالب بالاعتراف الرسمي بأن الإسلاموفوبيا تشكل تهديدا خطيرا للمجتمع الفرنسي، وبإنشاء مرصد وطني فوري لمكافحتها، ودعا إلى دمج مكافحة التحيز ضد المسلمين في المناهج المدرسية، بالطريقة نفسها التي دمجت بها مكافحة معاداة السامية والعنصرية.