مؤسسة وثيقة وطن تطلق مركزاً متخصصاً بالتدريب
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
دمشق-سانا
انطلاقاً من التزام مؤسسة وثيقة وطن بالمحددات والضوابط العلمية والمنهجية ضمن عملها في ميدان التأريخ الشفوي، وإيماناً منها بضرورة تعميق هذه الضوابط في إطار الإعداد المهني للكوادر وللباحثين والمهتمين بالعمل في مجال التأريخ الشفوي، أطلقت المؤسسة “مركز وثيقة وطن للتدريب”، بعد حصولها على اعتمادية تدريب من وزارة التنمية الإدارية.
جاء هذا الإطلاق نتيجة لمشروع بدأته المؤسسة لتطوير مجال التدريب والتأهيل والإعداد وفق برنامج عمل مستمر تم تنفيذه على مراحل، حيث أنجزت المؤسسة في المرحلة الأولى بناء الحقائب التدريبية اللازمة، ومنها حقيبة تدريب متكاملة عن التأريخ الشفوي تمتد إلى 120 ساعة تدريب، وتعكس رؤيتها لمهمتها في تمكين ثقافة التأريخ الشفوي في قطاعات المجتمع المختلفة، ونشر مفهومها وتأصيل منهجيتها في سورية والمنطقة، وتقديم الدعم والتوجيه للباحثين والمهتمين بالتأريخ الشفوي وتقييم عملهم وفق منهجية واضحة، ومن ثم العمل على الانتقال من مرحلة التوطين لهذه المعرفة البحثية إلى مرحلة إدارة المعرفة ونقلها.
وخصصت المرحلة الثانية لاستكمال مشروع تطوير التدريب عبر توسيع نطاق العمل التدريبي ورفده ببرامج تدريبية لكثير من المجالات ولكل شرائح المجتمع، بما يفيد في تنمية وتطوير الجوانب المعرفيّة، والعلميّة البحثية، والمعلوماتيّة، وطرق التفكير لدى المتدربين، وإحداث تغييرات سلوكية إيجابية في جانب المهارات والقدرات المختلفة وتطوير الأداء في العمل عبر تحويل إيجابي للاتجاهات العامة.
وفي تصريح لـ سانا بين الدكتور محمد سعيد الطاغوس، عضو مجلس الأمناء في مؤسسة وثيقة وطن، أنه مع توفر وتعدد المواد التدريبية النوعية إلى جانب الكوادر المحترفة بادرت مؤسسة وثيقة وطن إلى تأسيس وإطلاق مركزها التدريبي الخاص، مؤكداً أن إحدى علامات الريادة في عمل المؤسسة وعيها للمسؤوليات المجتمعية والمعرفية والثقافية التي يفرضها ميدان عملها في التأريخ الشفوي.
وأوضح الدكتور الطاغوس أن التأريخ الشفوي، الذي يناقش السرديات التاريخية السائدة والمهيمنة ويؤسس لسرديات مغايرة حيناً ومنافسة في بعض الأحيان، يحتل مكانة مميزة في شبكة علاقات القوة الكامنة في إنتاج وإعادة إنتاج المعرفة وسد الثغرات المعرفية بخصوص الماضي وعلاقته بالحاضر والمستقبل ومن هذا المنظور بالذات، جاء اهتمام المؤسسة بعلمية ومنهجية التأهيل والتدريب وبناء القدرات والمهارات اللازمة للباحثين والمهتمين بالعمل في مجال التأريخ الشفوي.
وأشار الدكتور الطاغوس إلى أن هذا المركز يلبي حاجة المؤسسة الملحة لعملها في ميدان التأريخ الشفوي في إعداد وتكوين فرق عمل بحثية تغطي حجم المشاريع التي تشمل غالبية الجغرافيا السورية، ويسهم كذلك في تفعيل دور المؤسسة المجتمعي في تنمية وتأهيل الموارد البشرية، وإثراء رأس المال الفكري كمساهمة تتطلع إليها المؤسسة في رفد العملية التنموية.
ومن المقرر أن يعلن المركز عن أولى دوراته التدريبية في مجال التأريخ الشفوي بداية شهر تشرين الثاني المقبل.
رشا محفوض
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
وزير النقل يكرم أسر شهداء منتسبي مؤسسة موانئ البحر الأحمر بالحديدة
الثورة نت|
كرم وزير النقل والاشغال العامة محمد عياش قحيم، اليوم، عددا من أسر الشهداء المنتسبين لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1446ھ.
وسلم الوزير قحيم وقيادة مؤسسة موانئ البحر الأحمر بحضور قائد الدفاع الساحلي اللواء محمد القادري، أربع أسر من الشهداء المنسوبين للمؤسسة دروع الوفاء ومبالغ مالية، عرفانا بتضحيات الشهداء.
وخلال لقاء التكريم، أكد وزير النقل والأشغال العامة، أن التكريم يجسد معاني الوفاء لتضحيات شهداء المؤسسة والوطن، ومدى الاهتمام بأسرهم في إطار ترسيخ القيم والمبادئ لإحياء هذه المناسبة السنوية.
وأوضح أن اليمنيين يحيون كل عام ذكرى سنوية الشهيد لما تحمله من دلالات في تعزيز الهوية وترسيخ ثقافة البذل والعطاء، وتأكيد السير على درب الشهداء العظماء.
وأشار الوزير قحيم، إلى أهمية تضافر جهود الجميع كل في موقعه للعمل في الميدان بما يتوج الانتصارات التي تحققت للوطن بفضل تضحيات ودماء الشهداء وحكمة وجهود القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى.
من جانبه، أكد رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر زيد أحمد الوشلي، أن تكريم أسر شهداء المؤسسة يعد أقل واجب عرفانا ووفاء للشهداء، والحفاظ على المبادئ والقيم التي ضحوا من أجلها.
فيما نوه نائب رئيس المؤسسة نصر النصيري، بصمود أسر وذوي الشهداء، وما يتحلون به من روح جهادية وإيمانية واعتزاز بما قدموه، مؤكدا أن تكريمهم في هذه المناسبة يمثل رمزية الوفاء للمبادئ التي ضحوا من أجلها.
فيما عبرت أسر الشهداء، عن الامتنان والشكر لهذا التكريم، الذي يجسد اهتمام القيادة والانتصار للمشروع الذي حمله كل شهداء الوطن وبذلوا أنفسهم رخيصة من أجله.