روسيا – أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض روسيا مكافحة الإرهاب عبر قتل المسنين والنساء والأطفال، وترك مئات الآلاف من الناس بلا مأوى وغذاء وماء ورعاية طبية، في كارثة إنسانية حقيقية.

وأضاف بوتين خلال لقائه مع رجال الدين في موسكو، أن روسيا تراقب الوضع المأساوي في الشرق الأوسط في إطار الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية بقلق بالغ، مشيرا إلى أن هذه “الأحداث المأساوية ترتبط ارتباطا مباشرا بالروس الذين يتابعون بألم تطور الأوضاع في الأراضي المقدسة التي تحمل أهمية دينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث”.

وأكد أن “موقف روسيا من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي معروف، وتم التعبير عنه بوضوح تام أكثر من مرة، وهو لا ينطلق من باب استغلال الأحداث المأساوية الراهنة في الأراضي الفلسطينية، وإنما يستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي التي تنص على حل الدولتين وقيام دولتين مستقليتن هما فلسطين وإسرائيل”.

وأعرب بوتين عن تعازيه لأسر الإسرائيليين ومواطني البلدان الأخرى الذين قتل وأصيب أحباؤهم، مضيفا أنه “بالرغم من الوضع المأساوي إلا أنه من الجلي تماما أنه لا ينبغي محاسبة الأبرياء على جرائم لم يرتكبوها”.

وأضاف: “لا يمكن مكافحة الإرهاب بمبدأ المسؤولية الجماعية، حيث يقتل أيضا كبار السن والنساء والأطفال، وتمحى أسر كاملة، ويترك مئات الآلاف من الناس دون مأوى وغذاء وماء ورعاية طبية، هذه كارثة إنسانية حقيقية”.

وتابع: “مهمتنا الرئيسية اليوم هي وقف العنف وإراقة الدماء، لمنع تصعيد الأزمة أكثر ما يهدد بعواقب وخيمة وخطيرة ومدمرة، وهذه العواقب لا تقتصر على الشرق الأوسط وحده”.

وأشار بوتين إلى أن هناك محاولات من جانب بعض القوى لإثارة المزيد من التصعيد وجذب أكبر عدد ممكن من البلدان والشعوب الأخرى إلى الصراع، وإثارة موجة كبيرة من الفوضى والكراهية الدينية المتابدلة ليس في الشرق الأوسط وحسب بل أبعد من ذلك بكثير، من خلال اللعب على المشاعر القومية والدينية لملايين الناس”، لافتا إلى أن الغرب يتبع هذه السياسية منذ وقت طويل جدا.

وبين أن هذه الكراهية يتم “تأجيجها عبر تحريض المسلمين على اليهود والدعوات لمحاربة الكفار، والتحريض على الفتنة بين الشيعة والسنة، والمسيحيين الأرثوذكس والكاثوليك”.

وأضاف: “لسنوات غضت أوروبا الطرف عن تدنيس المقدسات الإسلامية، وفي عدد من البلدان وعلى أرفع المستويات، يتم علنا تمجيد المجرمين النازيين والمعادين للسامية الملطخة أيديهم بدماء ضحايا المحرقة”.

 

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

أوروغواي تستدعي زعيم البوليساريو إلى حفل تنصيب الرئيس الجديد

زنقة 20 | متابعة

شارك زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي، أمس السبت، في مراسم تنصيب الرئيس الأوروغوياني ياماندو أورسي.

زعيم البوليساريو ظهر في صور نشرتها ما يسمى بوكالة أنباء البوليساريو إلى جانب مدعوين بينهم ملك إسبانيا فيليبي السادس.

وتحتفظ اوروغواي بعلاقات مع جبهة الانفصاليين رغم التقارب الذي حصل مؤخرا مع المغرب.

و باتت العديد من بلدان أمريكا اللاتينية تراجع اعترافاتها بالكيان الوهمي، على اعتبار التعاطي الإيجابي مع التطورات الميدانية والدبلوماسية التي يشهدها هذا الملف والتي تصب في صالح تكريس السيادة المغربية على الصحراء.

و بحسب مهتمينة فإن الموقف الإسباني الداعم لمغربية الصحراء كان له تأثير بالغ على العديد من البلدان في أمريكا اللاتينية بحكم، أن هذه البلدان ناطقة باللغة الإسبانية.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع قياسي في معدل السمنة عالميا وذوو الوزن الزائد سيشكلون 60% من السكان في 2050
  • مرصد الأزهر يشيد بجهود الصومال وبونتلاند في مكافحة الإرهاب ويدعو لاستراتيجية شاملة
  • الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط لـ«البوابة نيوز»: لا يمكن فرض «هندسة ديموغرافية» وفق الأهواء.. البروفيسور ميشال عبس: نرفض اقتلاع أهل غزة قسرًا من أرضهم
  • وزير الخارجية الفرنسي: الهدنة بين روسيا وأوكرانيا قد تظهر مدى استعداد بوتين لمحادثات سلام
  • مكافحة الإرهاب في الساحل.. بين الضرورات الأمنية والتحديات السياسية
  • رئيس وزراء إسبانيا: نرفض التبعية لترامب أو بوتين وعلاقاتنا تنبني على التحالف
  • أوروغواي تستدعي زعيم البوليساريو إلى حفل تنصيب الرئيس الجديد
  • ستسيطر على دول في ناتو..قطع الدعم الأمريكي لأوكرانيا يقلب الموازين لصالح روسيا
  • تهدد نزاهة اللعبة.. كيما أسوان يطالب بمعاقبة هؤلاء.. ما السبب
  • شكر وإمتنان أهل السودان لشعب مصر