مينسك-سانا

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا مضطرة لاتخاذ إجراءات جوابية رداً على نشر الولايات المتحدة أسلحة نووية في أوروبا، مشدداً على أن الموازين الجيوستراتيجية تتغير ضد مصالح الغرب.

وقال لافروف في المؤتمر الدولي للأمن الأوراسي المنعقد في مينسك: “لقد نشأت مخاطر استراتيجية متزايدة نتيجة نشر الأسلحة النووية الأمريكية في عدد من الدول الأوروبية، وعلى خلفية تزايد التهديدات التي يشكلها حلف شمال الأطلسي فإن ذلك يقودنا إلى اتخاذ إجراءات جوابية”.

وأضاف لافروف: “نتيجة للسياسات الغربية في أوروبا تم تدمير نظام إجراءات بناء الثقة والحد من التسلح”، لافتاً إلى أن ميزان القوى الجيوسياسي مستمر في التغير ولكن ليس لصالح الغرب، وهذا ما بدأ يعترف به علناً ممثلو النخب الغربية.

وشدد لافروف على أن العلاقات الدولية اليوم تشهد تحولات جذرية تاريخية، حيث يولد نظام عالمي متعدد الأقطاب وأكثر إنصافاً، موضحاً أن عدداً متزايداً من دول جنوب وشرق العالم تسعى جاهدة لتعزيز سيادتها في جميع المجالات وتنفيذ مسار عملي يحمل توجها وطنياً، وهو ما ينعكس بوضوح في توسع مجموعة (بريكس).

وأكد لافروف سعي موسكو بالتنسيق المكثف مع من يشاطرونها موقفها للمساهمة بكل الطرق الممكنة في زيادة فعالية الأمم المتحدة، بما في ذلك في إطار مجموعة الأصدقاء للدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة.

وشدد لافروف على أنه لا يمكن لأي هياكل ذات عضوية محدودة تم إنشاؤها خارج إطار الأمم المتحدة أن تدعي التعبير عن رأي المجتمع الدولي بأسره، مشيراً إلى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بفضل جهود أعضاء حلف الناتو تحولت إلى هيكل هامشي.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي: أكثر من 4 ملايين صومالي يتهددهم الجوع بحلول يونيو

حذر تقرير صادر عن الأمم المتحدة من أن نحو 4,4 ملايين شخص في الصومال سيواجهون خطر الجوع بحلول شهر يونيو/حزيران المقبل بسبب الجفاف، أي بزيادة تناهز مليون شخص عن العدد الحالي.

ويقدر التقرير الذي نشر الأربعاء والصادر عن نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (آي بي سي) الذي تستخدمه وكالات الأمم المتحدة، أنه في الربع الأول من عام 2025 سيواجه ما يقرب من 3.4 ملايين نسمة، أي 17% من سكان الصومال، انعداما حادا في الأمن الغذائي، بعد أن شهدت نهاية عام 2024 انخفاضا في الإنتاج الزراعي بسبب شحّ الأمطار.

وحذّر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الأربعاء من "تدهور الأمن الغذائي" في الصومال الواقعة في منطقة القرن الأفريقي.

وتتوقع تحليلات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أنه في الفترة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران، سيعاني 4.4 ملايين رجل وامرأة وطفل (23% من السكان) من انعدام حاد في الأمن الغذائي، خصوصا في ظل التوقعات بأن تكون الأمطار الموسمية أقل من المتوسط، واستمرار النزاعات، وارتفاع الأسعار، والفيضانات المحلية.

كما يقدر التقرير أنه خلال عام 2025، سيعاني 1.7 مليون طفل دون سن الخامسة (زيادة 4% مقارنة بعام 2024) من سوء التغذية الحاد وسيحتاجون إلى العلاج، ومن بينهم 466 ألف طفل سيعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.

إعلان

وقال ممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في الصومال إتيان بيترشميت في بيان إن "الجفاف المتفاقم والأمطار غير المتوقعة والنزاع المستمر يقوض سبل العيش ويدفع الأسر إلى أزمة أعمق".

وأضاف أن المنظمة تستجيب لهذا الوضع "من خلال دعم زيادة الإنتاج الزراعي، وتشجيع الحلول الملائمة لتغير المناخ، وتعزيز قدرة النظم الزراعية الغذائية على الصمود".

وحسب الأمم المتحدة، سيحتاج نحو 6 ملايين صومالي إلى مساعدات إنسانية عام 2025. لكن في ظل نقص التمويل المزمن، تدعو الخطة الإنسانية التي أطلقت في نهاية يناير/كانون الثاني إلى تمويل بقيمة 1.43 مليار دولار لمساعدة 4.6 ملايين شخص كأولوية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الصراع المستمر حول مناطق في السودان حوّل أجزاء من البلاد إلى جحيم
  • موسكو تبحث مع مبعوث الأمم المتحدة تطورات الوضع في سوريا
  • تقرير أممي: أكثر من 4 ملايين صومالي يتهددهم الجوع بحلول يونيو
  • لافروف يتهم أوروبا بتحريض كييف على مواصلة القتال.. تقارب أمريكي – روسي لإنهاء حرب أوكرانيا
  • الأمم المتحدة توقف المساعدات الغذائية لمخيم نازحين بالسودان
  • الأمم المتحدة: الصراع حوّل مناطق في السودان إلى جحيم
  • الغرب انتهى في عصر ترامب وباتت أوروبا بمفردها
  • الغرامة أو السجن.. إدارة ترامب تتخذ إجراءات جديدة ضد المهاجرين غير الشرعيين
  • مجلس الأمن يعتمد مشروع قرار أمريكي لإنهاء الحرب بأوكرانيا
  • مجلس الأمن الدولي يوافق على قرار أمريكي يدعو لإنهاء الحرب في أوكرانيا