قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن على المسلم أن يعلم أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حي في قبره، وأن انتقاله من حياتنا الدنيا والذي يمكن أن يسمى مماتًا فيه خير لنا كوجوده بيننا، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (حياتي خير لكم تُحدثون ويَحْدُث لكم، ومماتي خير لكم، تُعرض علي أعمالكم فما رأيتُ من خير حمدت الله، وما رأيتُ من شر استغفرت الله لكم).

علي جمعة: ترك الصلاة على النبي علامة على البخل والشح رسالة علي جمعة للعالم: ما الفرق بين ما يفعله الصهاينة في الفلسطينيين وهتلر

أضاف "جمعة" أن صلاة المسلم وسلامه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تصله، ويرد على من سلم عليه السلام كما قال صلى الله عليه وآله وسلم : « ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي؛ حتى أرد عليه السلام) [رواه أحمد وأبو داود]، وهذا الحديث يدل على اتصال روحه ببدنه الشريف أبدًا؛ لأنه لا يوجد زمان إلا وهناك من يسلم على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

أوضح رئيس دينية النواب، أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نفع لنا في حياته الدنيا بين أظهرنا، كما قال تعالى : (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ) [الأنفال : 33]، وما زال نفعه مستمراً لأمته بالاستغفار لهم كما ورد في الحديث، وكما أرشدنا ربنا سبحانه وتعالى بالذهاب إلى قبره واستغفار الله عنده صلى الله عليه وآله وسلم حتى يغفر لنا، قال تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا) [النساء :64].

الصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم خير في كل وقترسول الله

وتابع: "والصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم خير في كل وقت، ولكنها تتأكد في مواطن منها: يوم الجمعة وليلتها، وعند الصباح، وعند المساء، وعند دخول المسجد، والخروج منه، وعند قبره صلى الله عليه وسلم وعند إجابة المؤذن، وعند الدعاء، وبعده وعند السعي بين الصفا والمروة، وعند اجتماع القوم وتفرقهم، وعند ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم وعند الفراغ من التلبية، وعند استلام الحجر، وعند القيام من النوم، وعقب ختم القرآن، وعند الهم والشدائد، وطلب المغفرة، وعند تبليغ العلم إلى الناس، وعند الوعظ، وإلقاء الدرس، وعند خطبة الرجل المرأة في النكاح، وفي كل موطن يذكر فيه الله تعالى.

واختتم قائلًا: فالصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاح السعادة، ومفتاح كل خير، والمسلم الذي يبتغي السعادة عليه أن يلهج بالصلاة عليه في أغلب أوقاته، فإنه نور ورحمة وهداية ورعاية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسول الله على جمعة مجلس النواب صلاة المسلم رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم سیدنا رسول الله صلى الله علیه صلى الله علیه وسلم على سیدنا علی جمعة

إقرأ أيضاً:

فضل آية الكرسي.. هل قراءتها 50 مرة في الصباح تجلب الرزق؟

فضل قراءة آية الكرسي 50 مرة للرزق في الصباح يعد أحد الأسرار الخفية والتي تنبع أهميتها من فضل آية الكرسي العظيم ، وهي إحدى آيات سورة البقرة، التي ورد الحث على اغتنامها بشكل خاص في كثير من نصوص السنة النبوية الشريفة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقراءتها سواء بعد كل صلاة أو قبل النوم أو في أذكار الصباح والمساء، وعن فضل قراءة آية الكرسي 50 مرة للرزق في الصباح تدور الاستفهامات الملحة، لعلها تحمل معها مفتاحًا لبوابات الخير والرزق والبركة .

هل قراءة أواخر سورة البقرة تغني عن قيام الليل؟.. اعرف 5 حقائقهل قراءة سورة يس يوميا بدعة محرمة؟.. اغتنمها لـ5 أسبابلماذا يجب قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم؟.. 7 عجائبدعاء سورة يس لقضاء الحوائج في الصباح.. 7 كلمات تحقق لك المعجزاتفضل قراءة آية الكرسي 50 مرة

ورد فيها أن آية الكرسي ، تعد أعظم آية في القرآن الكريم ، و آية الكرسي هي الآية 255 من سورة البقرة، و عُرفت بكونها سيدة القرآن الكريم، وقراءة آية الكرسي عبادة لله وراحة للقلب، وهي من الآيات التي جمعت الكثير من أسماء الله ففيها 17 اسمًا لله -تعالى- منها الاسم الأعظم الذي لا يُرد دعاء المسلم عند الدعاء به.

ورد أن آية الكرسي يوجد فيها العديد من مفاتيح الخير والبركة والزرق حيث أن اسرار اية الكرسي لا تعد ولا تحصى بجانب جميع الفوائد والفضائل الأخرى، يمكنك أن تقرأها في أكثر من موضع وحالة، و هناك مجموعة من المعتقدات بأن قراءتها لعدد محدد لها فضل أكبر، في حين أنه لم يرد نص بالكتاب العزيز ولا السُنة النبوية الشريفة يثبت فضل قراءة آية الكرسي 50 مرة للرزق أو لغيره أي ارتباط فضلها بعدد محدد.

فضل آية الكرسي

ورد عنها أن آية الكرسي ، وهي الآية رقم 255 من سورة البقرة في القرآن الكريم، لها أهمية كبيرة عند المسلمين، وهي: «اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ».

وذكر العلماء كثيرا من فضل آية الكرسي ، ووردت أحاديث تحض على قراءتها منها: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني محتاج وعلي دين وعيال ولي حاجة شديدة فخليت عنه فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم :يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة قال قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله، قال أما إنه قد كذبك وسيعود فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيعود فرصدته فجاء يحثو الطعام وذكر الحديث إلى أن قال فأخذته يعني في الثالثة فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا آخر ثلاث مرات تزعم أنك لا تعود ثم تعود .

وقال دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها. قلت ما هن قال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي الله لا إله إلا هو الحي القيوم حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل أسيرك البارحة قلت : قال ما هي قلت قال لي إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية الله لا إله إلا هو الحي القيوم وقال لن يزال يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وكانوا أحرص شيء على الخير فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة قال لا قال ذاك الشيطان" رواه البخاري .

وقال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير آية الكرسي من سورة البقرة ، هذه آية الكرسي ولها شأن عظيم قد صح الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنها أفضل آية في كتاب الله .. عن أُبي هو ابن كعب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سأله أي آية في كتاب الله أعظم قال: الله ورسوله أعلم فرددها مرارا ثم قال: آية الكرسي».

دلت السنة النبوية على فضل قراءة آية الكرسي دبر الصلاة، فروى أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: عن رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ، إِلا الْمَوْتُ».أخرجه النسائي في السنن الكبرى، والطبراني في المعجم الكبير، وابن السني، ويوضح الحديث أن المداومة على قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة ويستمر على قراءتها يستحق الجنة والفاصل بينه وبينها هو الموت لأنه بالموت قد انقطع العمل واستحق الجزاء -الجنة-، وآية الكرسي هي قوله تعالى: «اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ» سورة البقرة الآية 255، وسميت بهذا الاسم لذكر الكرسي فيها.

عجائب آية الكرسي

ثمة عجائب عديدة لـ آية الكرسي ، منها ما يأتي: ‏أنها احتوت على أسماءٍ من أسماء الله الحسنى، ومنها اسم الله الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب. من يقرأها في بيته تكون حارسة له وتُخرج منه الشيطان.‏ من يقرأها في الليل يخرج الشيطان من بيته ولا يدخله حتى يصبح.‏ ‏من يقرأها فى الفراش قبل النوم عن نفسة أو عن أولاده يحفظهم الله -تعالى- ولا يقربهم الشيطان حتى يصبحوا، كما يبعد ‏عنهم الكوابيس المزعجة.‏

وورد من عجائب آية الكرسي ،  أن من يقرأها في الصباح قبل أن يخرج من بيته ومن ثم يقول بعدها يا حفيظ ثلاث مرات فسوف يكون في حفظ الله تعالى إلى أن ‏يعود ‏ لمن يقرأها في الليل أو النهار بأي عدد (أقلها ثلاث مرات) تشرح الصدور وتكشف الهموم والغم والكربات وتحفظ النفس والأولاد والمال.‏ ‎ لقراءتها بعد كل صلاة مكتوبة أجر عظيم. أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ آية الكرسي بعد كل صلاةٍ؛ حيث قال -عليه الصلاة والسلام-: (مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ دبُرَ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ، لم يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ، إلَّا الموتُ).

تحفظ القارئ لها من العين، والسحر، والمس؛ إذ إن الله- تعالى- جعلها حرزًا من الشيطان، والجن والسحرة، والمشعوذين، فمن قرأها في الصباح حفظه الله تعالى حتى المساء، ومن قرأها في المساء حفظه الله تعالى حتى الصباح. أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأها عند النوم؛ ليدفع بها الشياطين.

أسرار آية الكرسي

ورد أن قراءتها قبل النوم تجعل الإنسان نائم سعيد وفرح لا يستيقظ فجأة دون سبب ولا يواجه مشاكل أثناء النوم مثل الأرق والتعب بالإضافة إلى المداومة عليها تعالج أحلام الكوابيس أو الجاثوم، ومن يقرأ آية الكرسي أكثر من مرة في اليوم يكون مؤمن بقضاء الله وقدره ولا يبالي مشاكل الحياة وصعوبتها بل يسلم وجهه لله. قراءة آية الكرسي تجعل الروح سليمة ومحصنة، فقراءتها يوميًا في الصباح والمساء تحصن النفس والروح فلا يؤذيها أحد ولا يصيبها مرض ما بإذن الله. آية الكرسي والمداومة عليها تجعل الإنسان نشط ومرح ولديه قوة بدنية وعقلية قوية وتهبه المزيد من القوة والنشاط والقدرة على تحمل الأعباء اليومية في الحياة.

وورد من أهم أسرار آية الكرسي هو أن قراءتها تدفع أذى وشر الإنسان لأخوه الإنسان بالإضافة إلى دفع شر أعمال شياطين الإنس والجن. يتسم قارئ آية الكرسي بشكل مستمر بالشجاعة والصبر وتحمل المصائب والبلاء. قراءة آية الكرسي ترفع البلاء والهموم وتفرج الكرب وتحل المشاكل. آية الكرسي علاج للمريض النفسي والبدني. بالإضافة إلى أن قراءتها طاعة لله عز وجل وتقرب من الله بل يبقى ذكر الله دائمًا وأبدًا على لسان المرء المسلم مما يجازي الله على هذه الطاعة بثواب كبير في الدنيا والآخرة.

كما أنها تعد أعظم آية في القرآن ذِكر اسم الله الأعظم فيها، وقد دلّ على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (اسْمُ اللهِ الأعْظَمُ الذي إذا دُعِيَ بهِ أجابَ؛ في ثلاثِ سُوَرٍ من القُرآنِ: في (البَقرةِ)، و(آلِ عِمْرانَ)، و(طه))، لذا تُعدّ أعظم آية في القرآن الكريم، وقد دلّ على ذلك ما ثبت عن أُبي بن كعب -رضي الله عنه- قال: (يا أبا المُنْذِرِ، أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: يا أبا المُنْذِرِ أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: (اللَّهُ لا إلَهَ إلَّا هو الحَيُّ القَيُّومُ)[البقرة:255]، قالَ: فَضَرَبَ في صَدْرِي، وقالَ: واللَّهِ لِيَهْنِكَ العِلْمُ أبا المُنْذِرِ).

وجاء من أسرار آية الكرسي أنها تبعد الشياطين الذي يقرأ آية الكرسي يُحصّنُ نفسه من الشيطان، وقد دلّ على ذلك ما حدث مع أبي هريرة -رضي الله عنه- عندما وكّله رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على حفظ زكاة رمضان، حيث جاء إليه الشيطان على هيئة رجل محتاج يحثو من الطعام الذي وُكِّل عليه، فأراد أن يذهب به إلى رسول الله، فشكا إليه الرجل حاجته فتركه على أن لا يعود ثانية لكنّه عاد، فتركه على أن لا يعود ثالثة لكنّه عاد.

فعزم أبو هريرة على أخذه لرسول الله حيث قال: (فأخذتُه (يعني في الثالثةِ) فقلتُ: لأَرفعنَّكَ إلى رسولِ اللهِ، و هذا آخرُ ثلاثِ مراتٍ تزعم أنك لا تعود، ثم تعود، قال: دَعْني أُعلِّمْك كلماتٍ ينفعك اللهُ بها قلتُ: ما هنَّ؟ قال: إذا أَوَيتَ إلى فراشِك، فاقرأ آيةَ الكرسيِّ : (اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) حتى تختم الآيةَ، فإنك لن يزال عليك من الله حافظٌ، ولا يقربُك شيطانٌ حتى تصبحَ فخلَّيتُ سبيلَه)، فذكر ذلك أبو هريرة لرسول الله فقال له -صلّى الله عليه وسلّم-: (أما إنه قد صدَقَك، وهو كذوبٌ، تعلم مَن تخاطبُ منذ ثلاثِ ليالٍ يا أبا هريرةَ؟ قلتُ: لا قال: ذاك الشيطانُ)، وتجدر الإشارة إلى أنّ آية الكرسي تُقرأ في الرقية الشرعية لعلاج المرضى.

ورد من أسرار آية الكرسي ، أن تلاوتها بعد كل صلاةٍ سبب لدخول الجنة تلاوتها دبر كل صلاة مكتوبة من أسباب دخول الجنة ، وقد دلّ على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَنْ قرأَ آيةً الكُرسِيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ ، لمْ يمنعْهُ من دُخُولِ الجنةَ إلَّا أنْ يمُوتَ).

لماذا سميت آية الكرسي بهذا الاسم

ورد فيه أنه يعود سبب تسمية آية الكرسي بهذا الاسم لِما ورد فيها من ذكر الكرسيّ، قال -تعالى-: «وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ»، ولم يرد ذكر الكرسي في غير هذا الموضع من القرآن كلّه، وتعدل آية الكرسي رُبع القرآن الكريم وذلك لِما تتضمّنه من التّوحيد، وقيل إنّ قراءتها تعادل في الأجر قراءة ربع القرآن، وقيل إنّ اية الكرسي سيدة آي القرآن، وهي من الآيات التي لها اسم خاصّ بها إضافةً إلى اسم السّورة القرآنيّة الواقعة بها، وتعدّ من أعظم آيات القرآن الكريم.

أوقات استحباب قراءة آية الكرسي

ورد فيها أنه يُستحب قراءة آية الكرسي في عدّة أوقات، منها ما يأتي: عند النوم. بعد كل صلاة مكتوبة. في الرقية الشرعية. في أذكار الصباح والمساء.

تفسير آية الكرسي

“الله لا إله إلا هو” …… يخبرنا الله أنه هو المتفرد بالألوهية لجميع الخلق. “الحي القيوم”…… الحي في نفسه، القيوم لغيره، الذي لا يموت أبداً. “لا تأخذه سنة ولا نوم”……. أي لا يغفل عن خلقه، ولا يغيب عنه شيء، ولا تخفى عليه خافية، بل هو قائم على كل نفس بما كسبت. “له ما في السموات وما في الأرض”……. يخبرنا بأن الجميع عبيده، وتحت قهره وسلطانه، كقوله تعالى “إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً” مريم 93. “من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه”……. أي أنه لا يجرؤ أحد على أن يشفع لأحد عنده إلا إذا أذن له الله في الشفاعة، كقوله تعالى “ولا يشفعون إلا لمن ارتضى”……… الأنبياء 28. “يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم”…… أي أن الله يحيط علما بجميع مخلوقاته، ماضيها وحاضرها ومستقبلها. “ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء”……. أي لا يطلِّع أحد من علم الله على شيء إلا بما أعلمه الله عز وجل وأطلعه عليه. “وسع كرسيه السموات والأرض”……… وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “والذي نفسي بيده ما السموات السبع والأرضون السبع عند الكرسي، إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة”. “ولا يؤوده حفظهما”……. أي لا يصعب أو يثقل عليه حفظ السموات والأرض، ومن فيهما وما بينهما، بل هذا يسير وسهل عليه سبحانه، فهو القائم على كل نفس بما كسبت، القاهر لكل شيء، الحسيب والرقيب، العلي العظيم، لا إله غيره ولا رب سواه. “وهو العلي العظيم”……. أي الذي يعلو ولا يُعلى عليه, كقوله تعالى : “وهو الكبير المتعال”.

مقالات مشابهة

  • هل النبي محمد ولد في 22 أبريل؟.. اعرف القول الراجح عند العلماء
  • محمود مهنا: دعوة الرئيس السيسي لتحويل المساجد لمراكز علمية تجسد سنة النبي محمد
  • دعاء السيدة عائشة.. واظب عليه كل يوم ييسر أمرك ويفرج همك
  • هل يجب الاستئذان قبل دخول البيوت للزيارة؟.. الإفتاء توضح
  • صيام العشر الأوائل من ذي الحجة فضل وثواب عظيم
  • فضل آية الكرسي.. هل قراءتها 50 مرة في الصباح تجلب الرزق؟
  • خمس أعمال قبل النوم أوصى بها رسول الله.. كم تعرف منها؟
  • دعاء مستجاب في نفس اللحظة بعد العشاء .. ردده وتجنب 5 أفعال
  • مساجد الجمهورية تصدح بالصلاة على سيدنا النبي احتفاءً وتجديدًا للمحبة والولاء
  • علي جمعة: من أراد النجاح فليطلبه بالله.. والتوكل عليه سر الطمأنينة وتحقيق المقاصد