أبوظبي في 26 أكتوبر / وام / نظم برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي، التابع لمركز الشباب العربي، جلستين نقاشيتين خلال مشاركته في معرض "جيتكس العالمي للتقنية 2023"، لتعريف المشاركين بأحدث المهارات والمعارف والخبرات في تخصصات التكنولوجيا المتقدمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والاستفادة منها في تحقيق الاستدامة والحفاظ على الكوكب، وكيفية تسخير التكنولوجيا لخدمة اللغة العربية.

وأقيمت الجلسة الأولى تحت عنوان "‎تسخير التكنولوجيا من أجل مستقبل أكثر استدامة"، وقدمها المهندس يوسف عمورة، الرئيس التنفيذي لشركة صقر، ومارتن ياتيس، رئيس التكنولوجيا في شركة "إنجازات" التابعة لشركة G42، أحد شركاء برنامج الزمالة التقنية في نسخته الثالثة.

وتحدث يوسف عمورة خلال الجلسة، عن التطبيقات التكنولوجية وآلية اختيار التكنولوجيا التي نحتاجها لتحقيق مفهوم الاستدامة للاستثمار بها، مؤكداً على ضرورة الاستثمار بالبيانات لتطوير آليات البحث والاسترجاع للمساعدة على اتخاذ قرارات أفضل لإدارة مواردنا واستخدامها بشكل سليم وتقليل الهدر.

بدوره أكد مارتن، أهمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مجال الاستدامة، مشيرا إلى أن جيل الشباب يتوجب عليه فهم الوضع الراهن وكسب المهارات والمعرفة اللازمة لإيجاد الحلول لمستقبل أكثر استدامة والحفاظ على كوكبنا.

وانطلاقاً من اهتمام المركز باللغة العربية، وحرصه على تعزيز ارتباط الشباب العربي بلغتهم وهويتهم على مستوى كافة البرامج والمشاريع، جاء تنظيم الجلسة الثانية تحت عنوان" التحليل الآلي للغة العربية باستخدام الذكاء الاصطناعي" وقدمها عمار سوسو مهندس ذكاء اصطناعي وخريج مبادرة الزمالة التقنية للشباب العربي في نسخته الثانية وعضو مجلس شباب اللغة العربية ، وأحمد عمار مساعد باحث في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وأدارت الجلسة فاطمة الحمادي كاتبة ومذيعة تلفزيونية.

وناقشت الجلسة أهمية التحليل الآلي للغة العربية وتطبيقاتها، وأبرز التحديات التي تواجه مطوري الذكاء الاصطناعي الذين يعملون في مجال التحليل الآلي للغة العربية والتي لها خصوصية نتيجة قواعدها وصرفها ونحوها مما جعل الأمر ليس سهلا لاختراع تطبيقات باللغة العربية.

وسلطت الجلسة الضوء على أهم المبادرات التي تعمل عليها المؤسسات داخل الدولة في دعم اللغة العربية وتسخير الذكاء الاصطناعي في خدمتها، وإدخال قضايا "العربية" في صلب اهتمام الأجيال الجديدة، وإتاحة المجال أمامها للمشاركة في صياغة المستقبل ومن أهمها مركز الشباب العربي وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.

واستعرضت الجلسة أمثلة عن أهم التطبيقات التي تستند على معايير الذكاء الاصطناعي بما يخدم اللغة العربية، مثل تطبيق "جيس" وهو نموذج لغوي يوازي في عمله شات جي بي تي ولكنه أكثر كفاءة عالميا في اللغة العربية.

يذكر أن برنامج الزمالة التقنية انطلق مؤخرا في نسخته الثالثة ويستمر حتى السادس من ديسمبر المقبل، بالتعاون مع أكثر من 30 شريكاً استراتيجيا على المستويين الإقليمي والعالمي.

ويركز البرنامج في نسخته الحالية على ثلاثة محاور أساسية، هي التكنولوجيا والاستدامة وتغيُّر المناخ، وتُقدَّم من خلالها أكثر من 80 جلسة تدريبية ومحاضرات متخصِّصة، و500 ساعة توجيهية وتدريبية يقدِّمها نخبة من المدربين والقادة في مجالات التكنولوجيا المتقدِّمة، إضافةً إلى لقاءات مع خبراء ومتخصِّصين في مجالات علوم الذكاء الاصطناعي والبرمجة، بهدف زيادة وعي ومعرفة الشباب في أهمية تسخير التكنولوجيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تزامناً مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP 28 ، ما يحقِّق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 باستخدام التكنولوجيا المتقدِّمة والذكاء الاصطناعي.

مصطفى بدر الدين/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الزمالة التقنیة اللغة العربیة فی نسخته

إقرأ أيضاً:

«الثقافة البصرية» تناقش كتاب «التثقيف زمن التأفيف»

فاطمة عطفة (أبوظبي)

أخبار ذات صلة أكاديمية الفضاء الوطنية تعلن عن الدفعة الثانية من مسار «التطبيقات الفضائية» «أكاديمية الشارقة للفلك» تنظم فعالية «نحو سماء خالية من التلوث الضوئي» معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

في إطار فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وبمناسبة إصدار الطبعة الثانية من كتاب «التثقيف زمن التأفيف» للكاتبة الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، أول سفيرة للثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، نظمت دار ديوان للنشر جلسة نقاشية بعنوان «الثقافة البصرية وتأثيرها في تشكيل الوعي»، شارك فيها الفنان البصري ومصمم الجرافيك كريم آدم، مصمم غلاف الكتاب، وأدار الحوار أحمد القرملاوي، مدير ديوان للنشر، وذلك بحضور الشاعرة والروائية ميسون صقر القاسمي، والدكتورة كلثم الماجد جامعة زايد، والكاتبة والروائية ريم بسيوني، والفنان أحمد عاطف مجاهد، والكاتب شريف عرفة، والناشر محمد شوقي، مؤسس عصير الكتب، ومصطفى خضر، مؤسس Povo Studios، وعدد من الإعلاميين والمثقفين.
يتناول الكتاب العديد من الموضوعات والأفكار حول الثقافة والمجتمع والفنون العربية والعالمية، وينهل من مصادر معرفية متنوعة، مسلطاً الضوء على الكثير من الأمثلة والاقتباسات من التراث العربي، بغية تقديم أمثلة عن «التأفف»، وهو المصطلح الذي تستخدمه المؤلفة للتعبير عن حالة الحيرة النفسية والتعجب التي يعيشها المجتمع العربي المعاصر. كما يعزِّز الكتاب من أهمية التأمل والخيال لسد الفجوة بين العلم والمعتقد، مقترحاً مفهوماً جديداً هو «التأفف المبدع» كمساحة للتفكير والحوار. ويحفز الكتابُ القارئَ على التأمل في تأثير المفاهيم على حياته اليومية، كما يسلط الضوء على التوترات النفسية والاجتماعية التي قد تنشأ نتيجة للتغيرات الثقافية. 
وتناولت الجلسة العديد من القضايا والمحاور أهمها: تأثير اللغة البصرية والسرد البصري على الثقافة المعاصرة، حيث أصبحت اللغة البصرية أداةً رئيسية لتناقل الأفكار، وتشكيل الهويات، والتأثير في الرأي العام، والوعي بتأثير اللغة البصرية، وكيفية استخدام الصورة في تشكيل ذائقتنا وتفضيلاتنا، وعواطفنا وآرائنا، ومواقفنا الاجتماعية، وكيفية عمل الصورة وتحولها من مجرد وسيلة تعبير إلى قوة تغيير.
وتطرقت الجلسة إلى الحديث عن تأثير المنصات، مثل «إنستجرام»، و«تيك توك»، و«يوتيوب» في فهم السرد البصري والقدرة على التركيز والتفاعل العاطفي، واعتبار اللغة البصرية وسيلة تواصل عالمية «الميمز، والإيموجي»، وقدرة السرد البصري على بناء التعاطف وتغيير وجهات النظر، وكيفية التوازن بين إنتاج محتوى بصري جذّاب وبين تقديم قصص تحمل عمقاً حقيقياً وأهمية اجتماعية.
وتخلّلت الجلسة تقديم قراءة لفقرات من فصول كتاب التثقيف زمن التأفيف.
وفي الختام أكد المشاركون على أهمية الوعي بتأثير السرد البصري والذي يعد أداة تواصل، ووسيلة تأثير وتحفيز، ومرآة تعكس الهوية وتحفِّز التغيير. خاصة في ظل عالم سريع الإيقاع، حيث تتدفق الصور بشكل لحظي، مما يستوجب إعادة التفكير في العلاقة بالصورة: كيفية قراءتها وكيفية تصنيعها وكيفية منحها المعنى الذي يليق بتأثيرها.

مقالات مشابهة

  • «تريندز» يناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على الهوية والقيم المجتمعية
  • مؤتمر يستعرض ابتكارات الشباب في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • جناح «تريندز» في «أبوظبي للكتاب» يناقش الثقافة والذكاء الاصطناعي ويطلق كتابين
  • وفد السفارة الأمريكية يحضر ندوة الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي بمكتبة مصر العامة بالمنصورة
  • جوجل تتيح إنشاء البودكاست باللغة العربية اعتمادا على الذكاء الاصطناعي
  • اجتماع في عدن يناقش مسودة الخطة الوطنية للشباب (تمكين)
  • لطيفة: "ياللي مروح" صرخة من القلب ضد الهجرة غير الشرعية ورسالة توعية للشباب العربي
  • ملتقى بصحار يناقش توظيف الذكاء الاصطناعي في السلامة المهنية
  • «الثقافة البصرية» تناقش كتاب «التثقيف زمن التأفيف»
  • أبرزها دعم الشباب.. أمانة الذكاء الاصطناعي بحزب الجبهة الوطنية تناقش استراتيجيتها الوطنية