يبقي السؤال "لماذا تهاجم إسرائيل جنوب غزة بعدما طلبت من المدنيين التوجه إلى هناك؟".. طلبت إسرائيل من المدنيين في شمال قطاع غزة إلى التوجه جنوباً من أجل الحفاظ على سلامتهم في ظل تصاعد الهجمات العسكرية بينها وبين حماس.

وعلى الرغم من ذلك، استمر القصف الإسرائيلي على جنوب غزة، مما يثير المخاوف بين النازحين من تعرضهم للخطر في مناطق النزوح.

 

وفي ظل هذه الأحداث، يواصل الجيش الإسرائيلي قصف أهداف في غزة، مما ينجم عنه سقوط ضحايا مدنيين، حيث أفادت السلطات المحلية في غزة باستشهاد 6600 فلسطينياً منذ بداية المواجهات في أكتوبر. 

وفي تصعيد يوم 25 أكتوبر، تعرضت مبانٍ سكنية في خان يونس للقصف الإسرائيلي، والذي يبعد نحو 10 كيلومترات عن الحدود المصرية. 

ورغم أن الجيش الإسرائيلي يؤكد أن مقر حماس الرئيسي في مدينة غزة، فإنه يقع في مناطق سكنية مكتظة بالسكان، وأعاد الجيش التأكيد على استهدافه لأهداف حماس أينما وجدت، بغية إفشال قدرات الجماعة الإرهابية، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتقليل الأضرار المحتملة على المدنيين غير المتورطين. 

وأشار ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي إلى أن المنازل التي يستخدمها المسلحون هي أهداف مشروعة، حتى وإن كان المدنيون يعيشون في جوارها، وفي هذا السياق، صرح الضابط للصحفيين في مؤتمر صحفي قائلاً: "إن ما يعرف بالمنزل الخاص ليس بالضرورة منزلاً خاصاً".

وأمرت إسرائيل بإخلاء المناطق الجنوبية في قطاع غزة لعدة أسباب، ووفقًا للجيش الإسرائيلي، صرح في 12 أكتوبر أنه يجب على نحو نصف سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، التوجه إلى النصف الجنوبي من القطاع في غضون 24 ساعة، بحجة إبعاد المدنيين عن "أهداف حماس الإرهابية" التي يعتقد أنها تتركز في المناطق الشمالية.

وأكد المتحدث العسكري جوناثان كونريكوس، في وقت لاحق أنهم يعدون المنطقة لعملية عسكرية كبيرة في مدينة غزة، وأن الإخلاء يأتي ضمن المرحلة التالية من العملية، لذا تم طلب من المدنيين التوجه جنوبًا عبر نهر غزة، بينما تم تجميع قوات إسرائيل على الحدود مع غزة، لتنفيذ غزو بري على نطاق واسع.

في 18 أكتوبر، دعا الجيش سكان غزة إلى الإخلاء إلى منطقة إنسانية في المواصي، وهي منطقة ساحلية جنوبية في غزة.

وفي 22 أكتوبر، أعادت إسرائيل تجديد تحذيراتها، مشددة على أن أي شخص يقيم في المناطق الشمالية يمكن اعتباره متعاطفًا مع "منظمة إرهابية" إذا لم يغادر.

وأعلنت إسرائيل أمس الأربعاء أنها استهدفت حواجز طرق تابعة لحماس والتي يعتقد أنها تعيق جهود الإخلاء.

وعلى الرغم من محاولات حماس لوقف النزوح الجماعي، أكد السكان ومنظمات الإغاثة الدولية أن هناك تحركاً جماعياً للأشخاص بعيداً عن شمال القطاع ومناطق أخرى يعتبرها الناس عُرضة للهجمات.

ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) في 24 أكتوبر، تم تقدير أن أكثر من 1.4 مليون شخص نزحوا داخليًا داخل قطاع غزة.

وعلى صعيد الردود العالمية، صرح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن إعطاء المدنيين ساعات قليلة فقط لمغادرة منازلهم أمرٌ "خطير ومثير للقلق العميق"، ودعت العديد من الحكومات الغربية إلى وقف القتال وفتح ممرات إنسانية للمدنيين المحاصرين، وكذلك الدول العربية دعت إسرائيل إلى ضرورة وقف الحرب.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية نزوح جماعي ابادة جماعية القصف الاسرائيلي قطاع غزة جنوب غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تطالب بـ"نزع كامل للسلاح" في غزة.. وتنحي حماس

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الثلاثاء، إن بلاده تطالب بـ"نزع كامل للسلاح" من قطاع غزة وبتنحي حركة حماس كشرط للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. 

وأضاف ساعر في مؤتمر صحفي عقد في القدس: "ليس لدينا اتفاق متعلق بالمرحلة الثانية، نطالب بنزع كامل للسلاح من قطاع غزة وخروج حماس وحلفائها في الجهاد الإسلامي وعودة رهائننا".

وتابع: "إذا حصلنا على ذلك، يمكننا التوصل إلى اتفاق غدا". وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق انتهت السبت.

وأوضح ساعر أن المساعدات الإنسانية أصبحت المصدر الرئيسي لإيرادات حماس في غزة، مبررا بذلك قرار بلاده تعليق دخول السلع والإمدادات إلى القطاع المحاصر.

وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحفي في القدس: "المساعدات الإنسانية أصبحت المصدر الرئيسي لإيرادات حماس في غزة، وأن مثل هذه الأموال تستخدم من قبل حماس لتمويل الإرهاب وإعادة بناء قدراتها" مؤكدا "هذا لا يمكن أن يستمر، ولن يستمر".

الرهائن

كما قال ساعر، الثلاثاء، إن إسرائيل مستعدة للمضي إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكنها تحتاج إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس لتمديد الإطار.

واتهم ساعر حماس باستخدام المساعدات لمواصلة قتال إسرائيل، قائلا إن هذا لا يمكن أن يستمر.

وامتنع وزير خارجية إسرائيل عن التعليق على تقارير عن موعد لاستئناف الحرب في قطاع غزة ويقول: "إذا أردنا فسنفعل".

سوريا

ومن جهة أخرى، قال ساعر إن القضية في سوريا ليست سلامة أراضيها ومصلحتنا هي أن تكون هناك حدود هادئة.

وشدد وزير الخارجية الإسرائيلي: "يجب احترام حقوق الأقليات في سوريا بما في ذلك الأكراد".

 

مقالات مشابهة

  • بريطانيا وفرنسا وألمانيا تطالب إسرائيل بضمان وصول عاجل للمساعدات الإنسانية إلى غزة
  • لماذا قرر الجيش الإسرائيلي حظر وسائل التواصل الاجتماعي؟
  • دعوى إسرائيلية تحمل السلطة مسؤولية 7 أكتوبر وتطالبها بتعويضات
  • إسرائيل تطالب بـ"نزع كامل للسلاح" في غزة.. وتنحي حماس
  • تحليل لهآرتس عن تحقيقات 7 أكتوبر: حماس تفوقت على الجيش الإسرائيلي
  • بالتفصيل.. الجيش الإسرائيلي يكشف خبايا معركة 7 أكتوبر
  • قناة إسرائيلية: ما تم كشفه 10% فقط من فشل 7 أكتوبر
  • تحقيقات إسرائيلية تكشف عن إخفاقات كبرى داخل الجيش تتجاوز أحداث 7 أكتوبر
  • سياسي أنصار الله: إغلاق العدو الإسرائيلي معابر غزة تصعيد خطير
  • مذكرة من الكُتّاب والأدباء والنشطاء السودانيين إلى الأمين العام للأمم المتحدة تطالب بوقف الحرب في السودان وحماية المدنيين