تظل المملكة العربية السعودية الآن امل كل اهل السودان في الوصول إلى سلام حقيقي مع ظهور خارطة الطريق التي ظهرت في وسائل الإعلام كبداية جادة للمفاوضات التي تعثرت في مايو الماضي بسبب عدم انسحاب مليشيا الدعم السريع من الأعيان المدنية والمؤسسات وكان ما كان من أمر انسحاب وفد الحكومة الذي كان وفدا عسكرياً يرتبط في ذات الوقت بالتفاوض على هذا الأساس اَلمهم.

ثم إن التحركات لوقف الحرب كانت كبيرة أعقب انتهاء الجولة الأولى من التفاوض انعقاد مؤتمر دول جوار السودان في القاهرة والذي كان له أيضا إسهام واضح َمع الجهود التي قادتها مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي لوقف الحرب وإرسال رسائل لكل الأطراف بالنظر إلى مصلحة الشعب السوداني وضرورة وقف الحرب بلا إبطاء.

الأن مع جهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية يمكن الإسراع في تنفيذ اتفاق يفضي إلى وقف الحرب وحسنا فعل الجيش أن ابعد الملف السياسي عن طاولة المفاوضات لأن التفاوض الان يجب أن يكون في كيفية خروج المليشيا من منازل المواطنين وإخلاء المرافق الخدمية والتجمع في معسكرات يحددها التفاوض وان يتم تسليم كل الأسلحة الثقيلة استعداداً للدمج والتسريح وفق قانون القوات المسلحة السودانية.

أيضآ يجب أن يكون هناك مبدأ ثابت في محاسبة كل المجرمين كل من سرق ونهب وقتل والتحقيق في عمليات الاختطاف والاغتصاب بصورة جادة حتى لا يتم تأسيس مبدأ الإفلات من العقاب لأن جرائم الحرب هي جرائم لا تغتفر إطلاقا.

أهل السودان أهل سلام ولا أحد يمكنه أن يقرع طبول الحرب الا أولئك الطامعين والباحثين عن العودة إلى السلطة على حساب شعب دفع الثمن من دمه وماله وعرضه.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الصافي جدة سالم منبر

إقرأ أيضاً:

العرب المُستبَاحَة

و تُستباح الشعوب بيننا و الجيوشُ فينا إن لم تك تشارك في استباحتنا فهي مشاركة بكونها صامته تتفرج علينا!
و نتلفَّت؛ و صراخ شعوبنا المنكوبة المُحتلَّة يضج بيننا و حولنا فنتيقَّن من هواننا و ذُلِّنا و عجزنا!

*
و السودان هان عند الجميع الدرجة التي تجعل من أبوظبي الداعمة لمليشيات الجنجويد في غزوها له تهدد و تتوعد لأن محل إقامة سكن سفيرها المحترم “المهجور” في الخرطوم المحتلة قُصف! و أنظمة العرب و حكوماتها و معها الجامعة العربية و الحبشة تتسابق في الشجب و التنديد دعماً أو مجاملة أو نفاقاً أو مؤامرة مع شيطان العرب و أمواله!
و كأن بيوت أهل السودان لم تقصف و تدك و تنهب و تحتل! بل و كأن ساكنيها لم يُقتَّلوا و يُذبَّحوا و يُغتصبوا و بسبب أبو ظبي و مشاركتها فيها!
فهل يستوي الحال إن لم يكن وراء ذاك الدعم ألف إن و إن!
ليبقى السبب هو البرهان الذي أذل السودان و شعبه و جيشه بوجوده قائداً علينا!
لأن وزر إحتلال السودان و استباحته سيظل يتحمل معظمه -البرهان- بما قدمه من تنازلات لصبي البشير و عصاباته و كتبنا عنه الكثير الكثير فلن نجتره نعيده.
و ها هو لا يعرف كيف يحسم الحرب معهم و لا يدري كيف أن ينقذ الشعب منهم!
لتستباح كرامة السودان الدولة و أمام من؟! أمثال تلك الدويلات من الأقزام و الأوهام!
*

و إغتيل زعيم حزب الله في لبنان لينشغل معظمنا و من خلفنا الأنظمة في الفتوى أمات شهيداً أم قتل المجرمَ؟!

فيستباح لبنان الدولة و نحن ما بين الشامت و الفرح و المتفرج على أن كيف ستدافع عن المصيبة التي ارتكبتها في حقه و فتحت عليه أبواب الحرب ذاك الحزب و من خلفه إيران؟!

حتى الجيش هناك كما الدولة الفاقدة للرئيس انشغل في تعداد النازحين و تجهيز الملاجيء و ترك الحدود للحزب و مقاومته منتظراً شامتاً أو عليها متفرجاً!
دولتك تستباح و تعلن عليها الحرب و الشعب فيها يقتل مهما كان السبب و المتسبب فعلماذا تنتظر و أنت الجيش؟!
*

و تُقصف اليمن و فيها جماعة الحوثي العميلة لإيران أيضاً!
و نعلم أن البعض منا يسعده القضاء عليه! و المليشيا هناك ساعدها العالم و سكت على احتلالها اليمن و الانسلاخ بجيشه! حوثي اليمن يستخدم الجيش في هجومه على دولة الاحتلال معلنا دفاعه عن غزة.
إذاً هو كحاكم لليمن و مالك لجيشها قد أعلن الحرب عليها.
انتهى
*
لتبقى غزة اليتيمة ليس لها إلا ربها ثم رجال المقاومة منها.
*

و بينما تتجهز باقي معظم دولنا و تستعرض لنا جيوشها و أسلحتها و ملابسها مُرسلة الرسائل هناك و هنا أن لا تقربونا! يظل يتبسَّم الغرب و الشرق لهم شامتاً على وضاعة و حقارة و هوان حالهم و رجالهم و كرامتهم و عروبتهم بل و حتى إسلامهم!
*

و تتكبر دولة العدوان و الإحتلال معلنة في غطرسة و غرور و تجبُّر تحميها الدولية و تحرسها الدول العظمى أنها قادرة على استباحة أي مكان بيننا!

و الرسالة تصل الجميع و الجميع يقيناً يفهمها.

*

إلى عبدالفتاح البرهان:

البرهان الذي وجوده بيننا أشعل فينا حرب المرتزقة من صبيانه و قطاع طرقه صعاليكه ليستبيحوننا جعل السودان في نظر الصهيونيّة من “دول النعمة” الخضراء!
هذا ليس والله من الشرف في شيء لنا أن يعتبرنا الصهاينة كذلك!
أليس الصواب و الحق معانا إن قلنا في البرهان كل ما قلناه؟
و ملاحظة صدقت أن كلما ابتعد البرهان عن الجيش و السودان انفتح الجيش و تقدم و كلما عاد إليه “…” هذا واقعنا؟!

محمد حسن مصطفى

mhmh18@windowslive.com

   

مقالات مشابهة

  • أسرار تكشف للمرة الأُولى .. الوحدة 504 التي لعبت دورًا أساسيًا في اغتيال نصر الله
  • ينما كانت المليشيا تبذل كل ما وسعها في امتلاك الأرض كان الجيش يراهن على أهم وأغلى مورد في الحرب
  • رجال الدين في السودان.. صراع التأصيل للحرب ودعوات المحبة والسلام
  • أعضاء بالكونغرس الأمريكي يتقدمون بقانون لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في السودان
  • إفصاح!!
  • العرب المُستبَاحَة
  • ما هي وحدة إيغوز التي تعرضت لـمقتلة كبيرة على يد حزب الله؟
  • هل دخلت إيران الحرب؟
  • متخصصة في حرب العصابات.. ما هي وحدة إيغوز التي قتل 8 من جنودها في الجنوب؟
  • السفارة الأمريكية: نشعر بالقلق من الأضرار التي لحقت بمقر سفير الإمارات في السودان