يفكر مانويل نوير حارس مرمى بايرن ميونخ في الكثير من المهام والأهداف، بينما يستعد، وبعد غياب طويل استمر لنحو عام كامل، لعودة محتملة إلى الملاعب في مواجهة فريقه مع دارمشتاد في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم السبت المقبل.
وأصيب نوير (37 عاماً) بكسر في الساق أثناء تزلجه على الجليد خلال عطلة بعد خروج ألمانيا من الدور الأول في كأس العالم 2022 في قطر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي وخضع لعملية جراحية بعد ذلك.وعمل نوير بكل جدية للعودة للملاعب من جديد وشارك في جولات تدريبية مكثفة لتحقيق هذا الهدف.
لكنه لم يسافر مع فريقه إلى تركيا لمواجهة غلطة سراي في دوري أبطال أوروبا الثلاثاء الماضي، كما لم تتحقق تكهنات وشائعات تحدثت عن إمكانية عودته لصفوف بايرن في مباراته في الجولة الماضية في الدوري المحلي في مواجهة ماينتس أيضاً.
ورفض توماس توخيل مدرب بايرن تأكيد عودة نوير إلى التشكيلة في الجولة المحلية التالية، بينما يتوق الحارس المخضرم للعودة للملاعب سريعا استعداداً لخوض معركة جديدة تتمثل في استعادة مكانه في المركز الأول في قائمة حراس المرمى في المنتخب الألماني الأول قبل بطولة أوروبا 2024 على أرض بلاده.
وأخر مباراة في الدوري الألماني شارك نوير فيها كانت في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي قبل توجه المنتخب الألماني لخوض نهائيات كأس العالم في قطر.
وأخر مباراة تنافسية شارك فيها نوير كانت أخر مباراة لمنتخب بلاده في دور المجموعات في كأس العالم في مواجهة كوستاريكا في أول ديسمبر (كانون الأول) 2022.
وظل نوير الحارس الأول لمنتخب ألمانيا طوال أكثر من 13 عاماً لكن المركز الأول انتقل إلى مارك-أندريه تير شتيغن حارس مرمى برشلونة الإسباني.
كما انتقلت شارة قيادة المنتخب الألماني من نوير إلى إيلكاي غندوغان بينما أكد مدرب ألمانيا يوليان ناغلزمان أن شارة القيادة ستبقى مع لاعب الوسط حتى وإن عاد نوير للفريق.
وردا على سؤال حول إمكانية عودة نوير للتشكيلة قال توخيل الثلاثاء الماضي "علينا الانتظار وسنرى.. علينا الحديث إلى مانويل عن هذا الأمر. من الواضح أنه يريد اللعب".
وعودة نوير لتشكيلة بايرن تعني عودة الحارس المخضرم سفين أولرايش إلى مكانه السابق كحارس احتياطي للفريق رغم تألقه خلال غياب نوير.
وفاز النادي البافاري في جميع المباريات الثلاث التي خاضها في دوري أبطال أوروبا حتى الآن كما أنه لم يخسر في الدوري الألماني هذا الموسم وحاليا يحتل المركز الثالث بين فرق البطولة المحلية برصيد 20 نقطة وبفارق نقطتين فقط عن المتصدر باير ليفركوزن، بينما يتخلف بنقطة واحدة عن شتوتغارت الثاني.
وإذا فاز بايرن على دارمشتاد الذي يحتل المركز 12 فإنه ربما يتقدم للمركز الأول مؤقتاً لأن فريق الصدارة ليفركوزن الذي لم يخسر أيضاً هذا الموسم سيخوض مباراته في مواجهة فرايبورغ الأحد المقبل.
وسيخوض بروسيا دورتموند الذي جمع 20 نقطة أيضاً مباراته الأحد المقبل وستكون في مواجهة إينتراخت فرانكفورت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة نوير فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يستدعي آلاف الاحتياط.. ورفض واسع للعودة إلى غزة
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأربعاء، إن الجيش الاحتلال الإسرائيلي يعتزم استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط في إطار تحضيراته لتوسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة.
ويأتي هذا التصعيد العسكري المرتقب رغم الجهود المتواصلة التي تبذلها كل من مصر وقطر، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يشمل تبادل الأسرى بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء العمليات العسكرية التي دخلت شهرها السابع، وخلفت دمارًا واسعًا وآلاف الضحايا المدنيين.
وأفادت الصحيفة العبرية بأن جيش الاحتلال بدأ فعليًا في إعداد قوائم استدعاء لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط، وذلك تحسبًا لما وصفته بـ"مرحلة موسعة من القتال" في غزة.
ووفقًا لمصادر عسكرية لم تُسمّها الصحيفة، فإن بعض وحدات الاحتياط سيتم توزيعها على جبهات أخرى، من بينها الجبهة الشمالية مع لبنان وسوريا، بالإضافة إلى مناطق في الضفة الغربية، في حين سيتم نقل وحدات من الجيش النظامي إلى الجنوب استعدادًا لمرحلة جديدة من العمليات البرية داخل القطاع.
وأكدت "هآرتس" أن بعض جنود الاحتياط تلقوا بالفعل إشعارات بشأن احتمال مشاركتهم في العمليات القتالية داخل غزة. إلا أن الصحيفة لفتت أيضًا إلى تنامي حالة من الإرهاق والرفض في أوساط بعض الجنود والضباط الذين أعربوا عن نيتهم عدم الالتحاق بالجولة القادمة من المعارك، ما يشير إلى أزمة معنويات متصاعدة في صفوف الجيش الاحتلال.
ورغم تأكيد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الهدف المعلن من عملياته في غزة يتمثل في "الضغط على حماس وتأمين إطلاق سراح الرهائن"، فإن الخبراء يحذّرون من أن أي تصعيد عسكري كبير قد يؤدي إلى نتائج عكسية، بما في ذلك تعريض حياة "الرهائن" لمزيد من المخاطر، وارتفاع كلفة الحرب البشرية والعسكرية على دولة الاحتلال نفسها.
وفي السياق ذاته، كشفت الصحيفة عن خطط إسرائيلية لتوسيع العمليات البرية، من خلال إخلاء منطقة "المواصي" غرب خان يونس، التي باتت تضم أعدادًا ضخمة من النازحين، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأشارت المعطيات إلى أن الجيش يخطط لإقامة مخيم جديد للنازحين في منطقة "تل السلطان" غرب مدينة رفح، رغم ما شهدته هذه المنطقة من قصف مكثف خلال الأسابيع الماضية، تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
وادعت "هآرتس" أن عملية الإخلاء المحتملة ستكون "مشروطة بإجراءات فحص أمني"، زاعمة أن منطقة "المواصي" باتت تشكّل ملاذًا لعناصر تابعة لحركة حماس، وهي المزاعم التي تكررها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لتبرير استهداف المدنيين وخيام النازحين، رغم تصنيفها "منطقة إنسانية آمنة".
ومنذ الثاني من آذار/ مارس الماضي، يغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى القطاع أمام دخول الغذاء والدواء والمستلزمات الإنسانية، ما فاقم خطر المجاعة، خصوصًا في صفوف الأطفال.
يُشار إلى أن جيش الاحتلال استهدف مرارًا تجمعات الفلسطينيين وهم يصطفون للحصول على الطعام، كما استهدف التكايا ومراكز توزيع المساعدات، في انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني.
ومنذ بداية العدوان، تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية، المدعومة دعمًا مطلقًا من الولايات المتحدة، في استشهاد وإصابة أكثر من 170 ألف فلسطيني، أغلبيتهم الساحقة من النساء والأطفال، إلى جانب نحو 11 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا تحت الأنقاض أو في ظروف الاعتقال.