يورو نيوز: ليبيا قد تكافح للوصول إلى أموال صندوق الخسائر والأضرار من تغير المناخ
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
ليبيا- حذر تقرير تحليلي نشرته شبكة تلفزيون “يورو نيوز” الأوروبية من وجود هوة عميقة بين الدول الغنية والفقيرة قد تؤثر على أوضاع الأخيرة.
التقرير الذي تابعته وترجمت المرتبط منه بالشأن الليبي صحيفة المرصد أكد أن هذه الهوة قادت لفشل اجتماع صندوق الخسائر والأضرار من تغير المناخ، مشيرًا لاتهام الولايات المتحدة وغيرها من الدول المتقدمة بإفشال المحادثات قبيل انعقاد القمة المناخية الأممية المقبلة.
وأضاف التقرير إن الدول فشلت حتى الآن في الاتفاق على كيفية إنشاء الصندوق الجديد لضحايا التغير المناخي بعد أن تم التوصل لصيغة هذا الصندوق بشق الأنفس خلال العام الماضي بهدف توجيه أموال إلى من يعانون من عواقب تغير المناخ.
ونقل التقرير عن “ليانا شالاتيك” المديرة المساعدة بمؤسسة “هاينريش بول” قولها إن اجتماعا ااستمر خلال الأيام 17 و18 و19 و20 أكتوبر الجاري فشل في نهاية المطاف لأن الدول الغنية رسمت الكثير من الخطوط الحمراء.
وأضافت “شالاتيك” بالقول إن هذه الدول لم تظهر سوى القليل من الإرادة السياسية للتوصل إلى تسوية وقامت بدلا من ذلك بالتلاعب بحياة وسبل عيش البلدان والمجتمعات الضعيفة التي تعاني بالفعل من خسائر وأضرار كارثية.
وبحسب التقرير أكدت الدول المتقدمة إنه ينبغي تخصيص الأموال على أساس الضعف ما يعني أن هذه منطقة رمادية إذ تخشى نظيرتها النامية أن تكون هذه محاولة لتقييد المساعدات المقدمة إلى البلدان الأقل نموا في العالم والدول الجزرية الصغيرة فقط.
ووفقا للتقرير قد تكافح بلدان متوسطة الدخل مثل ليبيا للوصول إلى أموال هذا الصندوق رغم خسائر الفيضانات المدمرة بسبب تغير المناخ.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
لبنان ليس على رادار صندوق النقد!
كتبت سابين عويس في" النهار": انتهت اجتماعات الخريف لصندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة في واشنطن، وعاد الوفد اللبناني الرسمي الذي شارك فيها من دون نتائج تذكر، بعدما تبين أن المشاركة لم تتجاوز إثبات الحضور في غياب أي معطيات أو التزامات يمكن الوفد أن يتحدث بها، والبلاد في حالة حرب مع إسرائيل وأولوياتها في مكان آخر.هذا المشهد يذكر باجتماعات الخريف التي عقدت في تشرين الأول 2023 في مراكش، في اليوم الأول لاندلاع "طوفان الأقصى"، حيث تراجع الصندوق عن كل توقعاته بعدما فرضت حرب غزة واقعاً جديداً أطاح كل الأرقام والتوقعات. والمشهد ينسحب على لبنان حيث يسود عدم اليقين حيال مدة الحرب ونتائجها، علماً أن أرقام لبنان لم تكن في أفضل حالها في ظل التداعيات الارتدادية لأزمة 2019، إذ خالف مستوى النمو توقعات الصندوق وجاء انكماشاً بلغت نسبته 0,7 في المئة، علماً أن توقعات البنك الدولي سجلت تراجعاً للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9 في المئة.
لم يكن لبنان في هذه الاجتماعات الخريفية على رادار صندوق النقد الذي يتريث أو يعجز حتى الآن عن إعطاء أي توقعات خاصة بالبلد في ظل التطورات العسكرية المتسارعة التي تسجل يومياً مزيداً من الأضرار والخسائر، سواء على مستوى الممتلكات أو على مستوى النشاط الاقتصادي، يتعذر إحصاؤها مع استمرار الأعمال العسكرية.
جل ما تناوله النقاش مع مسؤولي الصندوق ركز على المساعدات الطارئة التي يحتاج إليها لبنان في الوضع الراهن. ولم يتطرق البحث إلى البرنامج مع الصندوق، أو إلى الاتفاق الموقع مع لبنان لأن الوقت ليس ملائماً لذلك في ظل القدرات المتواضعة للحكومة على اتخاذ أي إجراء اليوم قبل إطفاء الحرائق المندلعة بفعل الحرب.
والواقع أن الاتفاق يحتاج إلى تحديث أو تعديل انطلاقاً من المعطيات المستجدة، ونظرا إلى التخلف والتأخير في تطبيق الإجراءات المسبقة التي كانت مطلوبة.
ولقد كانت الاجتماعات مع مسؤولي البنك الدولي أفضل باعتبار أن أكثر ما يحتاج إليه لبنان اليوم هو الدعم الإنساني والإغاثي لمواجهة أزمة النزوح الكبير التي تلقي بثقلها على النازحين في درجة أولى وعلى قدرات المجتمعات المضيفة ثانياً. كما أن هامش الحركة لدى البنك أكبر، وهذا النوع من المساعدات يدخل في صلب صلاحياته، ضمن ما يعرف بتقويم الخسائر والأضرار.
وعلم في هذا المجال أن البحث تناول إمكان إعادة النظر في بعض المشاريع القائمة من أجل إعادة توجيهها بما يناسب الحاجات التمويلية الراهنة، ولا سيما ما يتصل بتغطية تمويل الحاجات الإنسانية. وعلم أيضاً أن البحث تناول إمكان اللجوء إلى إنشاء صندوق في المرحلة المقبلة لتمويل المشاريع الملحة