أعلن المركزي المصري، اليوم، فتح حدود الاستخدام المقررة بالكامل للبطاقة الائتمانية لأي عميل عند السفر خارج مصر بإجراءات سهلة أي أنّه لا يحتاج إلى تقديم أي مستندات، بمجرد التواصل مع خدمة العملاء بالبنك المصدر للبطاقة الخاصة به، أو زيارة أحد الفروع لهذا الغرض لكن هناك شروط يجب الالتزام بها.

وكشف المركزي عن أن العميل عليه الالتزام  خلال فترة 90 يومًا من فتح تلك الحدود بالتقدم إلى البنك المصدر للبطاقة ومعه ما يثبت أن استخدامه للبطاقة كان خلال سفره للخارج أو بإرسال ما يثبت استمرار تواجده بالخارج إذا جاوز فترة 90 يوماً، وفي حال عدم الإلتزام العميل بما تقدم.

وسيعمل البنك المصدر للبطاقة بإبلاغ الشركة المصرية للاستعلام الائتماني I-Score لوضعه في القائمة السلبية، وإدراجه ضمن قائمة العملاء الذين يحظر إصدار بطاقات ائتمانية لهم، أو استفادتهم من الخدمات المصرفية مستقبلا، وإبلاغ الجهات المعنية لاتخاذ اللازم.

وربما لا يعلم عدد من المواطنين ماذا يعني الـI score، وتحذير العملاء غير الملتزمين، وهو ما أجاب عليه الخبير المصرفي وليد عادل، في تصريحات لـ«الوطن»، كما يلي:

ما تقرير التقييم الائتماني I score؟

شرح وليد أنّ تقرير التقييم الائتماني الإيسكور «I Score» هو نظام يستخدم لتحديد مستوى الائتمانية للأفراد والشركات، ويعتبر هذا النظام أحد الأدوات التي يستخدمها المقرضون وشركات الائتمان لتقييم مدى قدرة الأفراد والشركات على سداد الديون والتزاماتهم المالية.

وأضاف الخبير المصرفي، أنّ تعمل شركات التقييم الائتماني على تجميع معلومات متنوعة حول الأفراد والشركات، مثل سجل الائتمان والتاريخ المالي والدخل والديون والتزامات السداد وغيرها من المعلومات المالية ذات الصلة، وبناءً على هذه المعلومات، يتم حساب نقاط الإيسكور لكل فرد أو شركة.

وتابع بأن تتراوح نقاط الإيسكور عادةً بين رقمين محددين، مثل 400 و 850 نقطة، وتعني النقاط الأعلى تقييمًا أفضل فيما يتعلق بقدرة الشخص أو الشركة على سداد الديون والتزاماتهم المالية، عندما يكون لديك آيسكور عالٍ، يكون لديك فرصة أكبر للحصول على تمويل إضافي بشروط مفضلة، بينما يمكن أن يؤدي الآيسكور المنخفض إلى صعوبة في الحصول على تمويل أو شروط أقل مواتية.

وأشار الخبير المصرفي إلى أنه يجب ملاحظة أن تقرير الآيسكور هو نظام قياس وتقدير وليس العامل الوحيد المؤثر في اتخاذ قرارات المقرضين.

ما العوامل التي تؤثر على الـI score للأفراد؟

أوضح وليد أن تقرير التقييم الائتماني الآيسكور يعتمد على عدة عوامل تؤثر على التقييم الائتماني للأفراد، وفيما يلي بعض العوامل الرئيسية التي يتم اعتبارها في حساب التقرير الائتماني الآيسكور:

التاريخ الائتماني

يشمل طول فترة استخدام الائتمان وتاريخ فتح أقدم حساب ائتماني، وكلما كان لديك تاريخ ائتماني طويل ومستقر، زادت فرصك في الحصول على تقييم أفضل بالآيسكور.

سجل السداد

يتم مراقبة كيفية سداد الديون السابقة والتزامات السداد الأخرى، إذا كنت قد قمت بسداد المستحقات في الوقت المحدد والتزاماتك المالية، فسيكون لهذا تأثير إيجابي على الآيسكور أو التقرير الائتماني.

نسبة الاستخدام

تعكس نسبة استخدام الائتمان مقدار الدين المستخدم من الحدود المتاحة لديك، يُفضل أن تكون نسبة استخدام الائتمان أقل، حيث يعتبر استخدام أقل للدين إشارة إيجابية ويؤثر بشكل إيجابي على التقرير الائتماني.

أنواع الديون

يعتبر تنوع أنواع الديون لديك عاملاً مهمًا ويُفضل أن يكون لديك مزيج من الديون المتنوعة مثل الرهن العقاري والقروض الشخصية وبطاقات الائتمان، حيث يعكس ذلك قدرتك على إدارة مختلف أنواع الديون.

الاستفسارات الائتمانية

تشمل الاستفسارات الائتمانية الطلبات التي تقدمت بها للحصول على الائتمان، مثل طلبات القروض أو بطاقات الائتمان حيث حيث إنه بزيادة الاستفسارات المتكررة خلال فترة زمنية قصيرة من مخاطر الائتمان وقد تؤثر سلبًا على التقرير الائتماني.

مستوى الديون

يؤثر حجم الديون الحالية لديك على التقييم الائتماني حيث كلما زادت المستويات المدينة والديون الحالية بالنسبة للدخل الخاص بك، زادت المخاطر المرتبطة وقد تؤثر على الإيسكور الخاص بالفرد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قرار المركزي المصري المركزي المصري البطاقات الائتمانية بطاقة الائتمان البنك المركزي المصري

إقرأ أيضاً:

لديك قرار مهم؟ عليك النوم أولا ثم قرر بعد الاستيقاظ

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة ديوك في الولايات المتحدة أن تأخير الحكم على الأشياء إلى ما بعد الاستيقاظ من النوم يساعدنا في تجنب الوقوع في فخ الحكم على الأشياء من الانطباع الأول.

بدأ فريق البحث الذي نُشر في الثالث سبتمبر/أيلول الحالي في مجلة علم النفس التجريبي بسؤال قديم: هل من الأفضل الحكم بحماسة بعد أخذ انطباع أولي جيد، أم تأجيل الحكم؟

أي صندوق ستبيع؟

للإجابة على هذا السؤال، قام الباحثون بدراسة تضمنت بيع مرآب خيالي. في سلسلة من التجارب التي أُجريت عبر الإنترنت، طلب الباحثون من المشاركين النظر في صناديق افتراضية تحتوي على أغراض غير مرغوب فيها لاختيار الصناديق التي يرغبون أن يبيعوها من مرآبهم الخيالي.

معظم الأشياء التي وضعت داخل كل صندوق لم تكن ذات قيمة كبيرة، مثل ساعة منبه قديمة أو نبات مزروع. ولكن كان هناك بعض الأشياء المختلفة مثل مصباح جميل أو دمية دب كانت ذات قيمة أكبر.

حصل المشاركون على نقود حقيقية بناء على الصناديق التي اختاروا بيعها، مما دفعهم إلى محاولة معرفة أي الصناديق كانت الأكثر قيمة.

الحكمة التقليدية تقول إن الناس يسهل إغواؤهم بالانطباعات الأولى، وهناك أدلة علمية قوية على أن الأحكام السريعة الأولية يصعب تغييرها، حتى لو تبين أنها غير دقيقة فماذا كشفت هذه التجربة العلمية؟

فخ الانطباع الأول

لم يعرف المشاركون أن إجمالي قيمة العناصر العشرين في كل صندوق كانت هي نفسها لكل الصناديق. كانت الفروق فقط في ترتيب الأشياء الأقل أهمية مقابل الأشياء "الثمينة".

في بعض الصناديق، كانت كل الأشياء الثمينة في الأعلى، لذا عندما قام المشاركون بفتح الصناديق رأوا هذه العناصر أولا. في صناديق أخرى، كانت العناصر القيمة مجمعة في الوسط أو في الأسفل، وفي بعض الصناديق كانت مختلطة.

بعد فتح الصناديق، طلب الباحثون من المشاركين تقدير قيمة كل صندوق واختيار الصندوق المفضل لديهم. قام بعض المشاركين بالحكم فورا، بينما انتظر الآخرون إلى اليوم التالي لاتخاذ قرارهم.

ظهر النمط سريعا: عندما اضطر المشاركون إلى اتخاذ قرار فوري، كانوا يميلون إلى تذكر وتقييم الصناديق بناء على الأشياء الأولى التي رأوها.

وقالت المؤلفة الرئيسية ألي سينكلير، التي أجرت البحث كجزء من دراستها لنيل درجة الدكتوراه في مختبر الدكتورة أليسون أدكوك، أستاذة الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة ديوك -وفقا لموقع يوريك أليرت-: "وجدنا أن الناس يتأثرون بشدة بالانطباعات الأولى".

في كل مرة تقريبا، اختار المشاركون الصناديق التي تحتوي على الأشياء القيمة في الأعلى. عندما رأوا هذه "الكنوز" أولا قبل الأشياء الرخيصة، كانوا أكثر عرضة لاختيار هذا الصندوق مقارنة بما إذا كانوا قد رأوا الأشياء الرخيصة أولا.

ولم يكن المشاركون يفضلون الصناديق التي أعطت انطباعا مبهرا فقط، بل كانوا أيضا يميلون إلى المبالغة في تقدير قيمتها، حيث خمنوا أنها كانت تستحق 10% أكثر مما كانت عليه في الواقع.

التحيز الأولي

هذا مثال على ظاهرة نفسية تُعرف باسم التحيز الأولي، وفقا لسينكلير، التي تعمل الآن باحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة بنسلفانيا.

عندما يتعلق الأمر بتشكيل رأي عام عن شيء ما، يبدو أننا نتأثر بشكل مفرط بالمعلومات الأولى التي تظهر لنا، حتى عندما تظهر حقائق جديدة.

في حالة تجربة بيع المرآب، منع هذا التحيز المشاركين من مقارنة الصناديق بطريقة عقلانية، وأدى حتى إلى اعتقادهم بأن بعض الصناديق كانت أكثر قيمة مما هي عليه في الواقع. في الوقت نفسه، وعلى نحو مثير للسخرية، كانوا أقل قدرة على تذكر تفاصيل دقيقة عندما سُئلوا عن الأشياء الثمينة الموجودة في صناديقهم المفضلة.

تأثير النوم

ومع ذلك، كان المشاركون الذين لم يُطلب منهم اتخاذ قرار إلا في اليوم التالي أقل عرضة للوقوع في هذه الفخاخ.

وقالت سينكلير: "اتخذوا قرارات أكثر عقلانية، وفضلوا بالتساوي الصناديق التي تحتوي على مجموعات من العناصر القيمة في البداية أو الوسط أو النهاية".

المشاركون الذين "ناموا على الأمر" لم يعودوا يفضلون الصناديق التي قدمت انطباعا جيدا أول مرة بشكل ساحق. كانت الصناديق التي حفظت أفضل العناصر للنهاية متساوية في الوزن في حساباتهم الذهنية.

وقالت أدكوك: "قد يكون الحكم على الانطباعات الأولى أمرا جيدا للخيارات اللحظية". فإذا كنت تشاهد المشهد الافتتاحي لفيلم أو تتصفح الصفحات الأولى من كتاب، يمكن أن تساعدك الأحكام السريعة بناء على هذه الانطباعات الأولية في اتخاذ قرار بشأن المضي قدما قبل أن تستثمر الكثير من الوقت والجهد.

لكن عندما يتعلق الأمر بالمواقف ذات الأهمية طويلة المدى، مثل العودة إلى مطعم، أو التوظيف أو العلاقات الاجتماعية فإن سينكلير تقول: "هناك حكمة في فكرة ‘النوم على الأمر’ قبل اتخاذ قرار".

وأضافت أدكوك: "هذه نظرة أولية مثيرة حول كيفية تلخيص أدمغتنا لتجربة ممتعة، عندما تنتهي التجربة، يقوم الدماغ بترتيبها جميعا في الذاكرة لمساعدتنا على اتخاذ قرارات أفضل، وهذه الحيلة تحدث خلال الليل."

مقالات مشابهة

  • الحويج: حل مشكلة المركزي وتعيين محافظ جديد سينهي الخلافات المالية ويسهم في اعتماد ميزانية موحدة
  • هل نحن على حافة حرب عالمية جديدة؟ خبير يكشف التفاصيل
  • خبير عسكري يكشف تقنية القنبلة التي استخدمت في اغتيال نصرالله
  • هل يتأثر حزب الله باغتيال زعيمه؟.. خبير عسكري يكشف لـ«الأسبوع»
  • لديك قرار مهم؟ عليك النوم أولا ثم قرر بعد الاستيقاظ
  • هل هناك ضريبة على الودائع والشهادات بالبنوك؟.. خبير مصرفي يوضح
  • بشائر العروة الشتوية.. خبير يكشف عن موعد انخفاض الطماطم.. تفاصيل
  • خبير اقتصادي يكشف عن مستهدفات مواجهة الخطر داخل الموازنة.. فيديو
  • خبير سياسي يكشف موقف حزب الله من تعيين زعيم جديد (فيديو)
  • خبير تربوي يكشف لـ«الأسبوع» أسباب التنمر وطرق تعديل سلوكيات الأطفال